{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري
Super Moderator
المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
|
|
10-21-2010, 03:55 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
coco
عضو رائد
المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
|
RE: المجنونة
القصة كما نري تتكون من مشهد واحد هو لقاء أم لطفل مع صبية من ذوات الاحتياجات الخاصة , هذا العالم لم تكن تعرفه تلك الأم من قبل إلا بعنوان ( شخص مجنون ) , كانت تعرفه من الخارج فقط , والقصة ترسم تطور علاقة هذه الأم بهذا العالم وتكشف جوانبه لها .
جمال القصة ينبع من اختيار الكاتب أن تكون بطلة قصته أم هكذا بدون تحديد والتي من المفترض حسب المواضعات الخاصة بين الكاتب والقارئ أن تحمل الأم صفة أساسية مرتبطة بكلمة الأم هي الحب المطلق غير الخاضع لأي شروط , نحن نحب اطفالنا مهما كانوا , ولكن الكاتب يوسع الماصدق أكثر بأن هذا الحب يجب أن يشمل حتي غير أولاد الأم أي الأطفال الغرباء لأن صفة الأم تعني عنده الحب المطلق لكل طفل ولكل محتاج لهذا الحب , فهذا هو معني الأمومة الحقيقي أن تبسط حبها علي العالم كله , والقصة توضح لنا تطور رؤية تلك الأم وفهمها لحقيقة الصفة التي تحملها وانكشاف ذاتها لها من خلال ذلك اللقاء العابر مع الصبية , وفي الختام عندما يسطر لنا هذه الجملة ( وكلما ابتعدت كنت أحس بأن هنالك شيئا ضائعا حتي اختفت تماما ) يضعنا في مواجهة مع هذا الشئ الضائع , أهو تلك العلاقة الإنسانية التي نشأت بينها وبين تلك الصبية أم هو الشئ الضائع من وعيها أنها يجب أن تتفهم معني الأمومة يشكل أكثر عمقا ؟ .
أجاد الكاتب أيضا رسم شخصية الصبية ذات الاحتياجات الخاصة فبثلاث لقطات صغيرة مع تلك الأم المنصب حبها علي طفلها فقط حاولت تلك الصبية أن تخرجها من دائرة ذلك الحب الضيقة إلي عالم أرحب وأكثر إنسانية , وهي بجذبها لهذا العالم تبدأ بطلب الأرجحة , والأرجحة هي ما يهم الطفل في المقام الأول – أنا شخصيا كان أطفالي لا ينامون إلا وأنا ألف بهم الغرفة أهدهدهم – فعل الهدهدة والأرجحة يترجمان للطفل ربما مشاعر وأحاسيس الحب , أن هناك في هذا العالم الذي قذف إليه من هو علي استعداد أن يحميه وأن يعطيه بدون شروط , ولكن الأم وحين تبدأ للوهلة الأولي في النظر لذلك العالم تقول ( أطفال مجانين ) هذا يوضح لنا نظرتها الضيقة وعدم فهمها لدورها الحقيقي كأم , وتتعدد القطات التي يبثها الكاتب لكي ينهيها بكلمة الصبية ( لفيني ) ويبن منها مدي الحاجة لدي تلك الصبية للدفء والحنان , وبالعكس قدرة الصبية في إنارة وعي الشخصية ( الأم ) بان دورها يتلخص في بعث الدفء والحنان في هذا العالم .
أخرج من كل ذلك أن القصة في مجملها جيدة بعد الاهتمام بالأخطاء النحوية التي أتركها لفطنة الكاتب , وكان جمالها آتيا من :
الاختار الجيد للعنوان وارتباطه العضوي بالقص , البساطة في التناول , التركيز والتكثيف وعدم الالتفات لأمور جانبية تشغل القص عن مساره , جمال تصوير الشخصيتين ( الأم والصبية ) بالخطوط السميكة والرفيعة والظلال ,الانتباه لتطور الشخصية , عمق الفكرة , سير السرد علي نسق غير منفصل عن الحدث .
( شفت يا فري مان الكلام الحلو , آه شيلني وأشيلك )
وخذ هذه هـــــــــــــــذه ( فوق البيعة )
كوكو
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-21-2010, 01:21 PM بواسطة coco.)
|
|
10-21-2010, 12:28 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
Free Man
stabile in the instability
المشاركات: 4,483
الانضمام: Mar 2004
|
RE: المجنونة
(10-21-2010, 03:55 AM)بسام الخوري كتب: هل القصة من كتاباتك ....بدأت أشك بأنك أصبت بعدوى القص واللزق مني ...
.رائعة ....
نعم هذه من كتاباتي القليلة
لا تخف لن أسرق منك عدوى النسخ و اللصق
شكراً بسام
(10-21-2010, 12:28 PM)coco كتب: القصة كما نري تتكون من مشهد واحد هو لقاء أم لطفل مع صبية من ذوات الاحتياجات الخاصة , هذا العالم لم تكن تعرفه تلك الأم من قبل إلا بعنوان ( شخص مجنون ) , كانت تعرفه من الخارج فقط , والقصة ترسم تطور علاقة هذه الأم بهذا العالم وتكشف جوانبه لها .
جمال القصة ينبع من اختيار الكاتب أن تكون بطلة قصته أم هكذا بدون تحديد والتي من المفترض حسب المواضعات الخاصة بين الكاتب والقارئ أن تحمل الأم صفة أساسية مرتبطة بكلمة الأم هي الحب المطلق غير الخاضع لأي شروط , نحن نحب اطفالنا مهما كانوا , ولكن الكاتب يوسع الماصدق أكثر بأن هذا الحب يجب أن يشمل حتي غير أولاد الأم أي الأطفال الغرباء لأن صفة الأم تعني عنده الحب المطلق لكل طفل ولكل محتاج لهذا الحب , فهذا هو معني الأمومة الحقيقي أن تبسط حبها علي العالم كله , والقصة توضح لنا تطور رؤية تلك الأم وفهمها لحقيقة الصفة التي تحملها وانكشاف ذاتها لها من خلال ذلك اللقاء العابر مع الصبية , وفي الختام عندما يسطر لنا هذه الجملة ( وكلما ابتعدت كنت أحس بأن هنالك شيئا ضائعا حتي اختفت تماما ) يضعنا في مواجهة مع هذا الشئ الضائع , أهو تلك العلاقة الإنسانية التي نشأت بينها وبين تلك الصبية أم هو الشئ الضائع من وعيها أنها يجب أن تتفهم معني الأمومة يشكل أكثر عمقا ؟ .
أجاد الكاتب أيضا رسم شخصية الصبية ذات الاحتياجات الخاصة فبثلاث لقطات صغيرة مع تلك الأم المنصب حبها علي طفلها فقط حاولت تلك الصبية أن تخرجها من دائرة ذلك الحب الضيقة إلي عالم أرحب وأكثر إنسانية , وهي بجذبها لهذا العالم تبدأ بطلب الأرجحة , والأرجحة هي ما يهم الطفل في المقام الأول – أنا شخصيا كان أطفالي لا ينامون إلا وأنا ألف بهم الغرفة أهدهدهم – فعل الهدهدة والأرجحة يترجمان للطفل ربما مشاعر وأحاسيس الحب , أن هناك في هذا العالم الذي قذف إليه من هو علي استعداد أن يحميه وأن يعطيه بدون شروط , ولكن الأم وحين تبدأ للوهلة الأولي في النظر لذلك العالم تقول ( أطفال مجانين ) هذا يوضح لنا نظرتها الضيقة وعدم فهمها لدورها الحقيقي كأم , وتتعدد القطات التي يبثها الكاتب لكي ينهيها بكلمة الصبية ( لفيني ) ويبن منها مدي الحاجة لدي تلك الصبية للدفء والحنان , وبالعكس قدرة الصبية في إنارة وعي الشخصية ( الأم ) بان دورها يتلخص في بعث الدفء والحنان في هذا العالم .
أخرج من كل ذلك أن القصة في مجملها جيدة بعد الاهتمام بالأخطاء النحوية التي أتركها لفطنة الكاتب , وكان جمالها آتيا من :
الاختار الجيد للعنوان وارتباطه العضوي بالقص , البساطة في التناول , التركيز والتكثيف وعدم الالتفات لأمور جانبية تشغل القص عن مساره , جمال تصوير الشخصيتين ( الأم والصبية ) بالخطوط السميكة والرفيعة والظلال ,الانتباه لتطور الشخصية , عمق الفكرة , سير السرد علي نسق غير منفصل عن الحدث .
( شفت يا فري مان الكلام الحلو , آه شيلني وأشيلك )
وخذ هذه هـــــــــــــــذه ( فوق البيعة )
كوكو
لو أعرف انك " ترتشي ادبياً " لكنت فعلتها منذ زمن
و الأن ماذا تريد مقابل ( فوق البيعة ) هذه فأنت لا شئ مجاني عندك
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-21-2010, 02:13 PM بواسطة Free Man.)
|
|
10-21-2010, 02:09 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|