لن أتعب أبدا من التكرار أيها الأحبة عن واقع هذه الحياة المقلوب
حتى أجد يوما من يسمع.. وقد قيل قديما عدو عاقل خير من صديق
جاهل.. ولا سميا إذا كان هذا العدو كما نرى يسبقنا.. في العلم والمعرفة..
ويسبقنا في بعثة الأنبياء..وفي نزول الكتب المقدسة..
ولديه ماضي طويل حافل بالسحر والصراع والمكر والخديعة..
وشرف المحارب في هذه الحياة..ألا يداوي الجراح
بل يمنع حدوثها .. شرف المحارب في الحياة..
ألا يمسح دموع الناس بل يمنع عنهم البكاء
وإلى كل من يهمه هذا الأمر الخطير في كل زمان ومكان عليه
أن يفهم ما يدور وما يجرى حوله لكي يتحرك إن كان يريد الحركة ويريد
لنفسه النجاة فإن العدو ماكر وداهية في حروبه الشرسة التي يشعلها ليل نهار
في العلن وفي الخفاء من قديم وإلي الآن..وهي حربا.. لا نريد قبولها ولا الإنصات لها ولا الإنصاف ...
تلك الحرب الشرسة ما بين الأنس والجن..تلك الحرب التي
لا رحمة فيها ولا شفقة ولا تراجع.. ونحن للأسف الشديد لا نؤمن أصلا بوجودها ولا نصدق بقصصها
كما أراد لنا تماما هؤلاء الأعداء....وسواء آمنا بهذا أو لم نؤمن ..وسواء حاربنا ..أو لم نحارب
وصدقنا أو لم نصدق فهي واقع وكما يقال الحرب خدعة ...
والعاجز عن هذه الحرب هو من يلجأ دائما إلي الهروب أو الإنكار والتخبط
أو الاستكانة بدعوي الحكمة أو الفتنة.. أو خوف الضرر والشرك علي الناس ..
فهذه للأسف ليست مقاييس الحكم وقت الحرب ..
وإنما المقياس هو الاحتراف في وسائل الحرب.. من أجل النصر واللجوء إلي
فئة أخري للتثبيت والمساندة..هو الأصل المقبول وقت الحرب كما
قال الله تعالي[ إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلي فئة ]
وفي الواقع ودون انفعال .. إن كل العلوم الشرعية المتاحة المنقولة والمقبولة التي قد نعرفها أو قد يعرفها العلماء وليس لديهم شجاعة للتصريح بها أو قد يعرفها بعض العوام من الناس من قديم أو من حديث عن علاقة الأنس بالجن وما تعيشه هذه الأمة من صراع ومعاناة حتى الآن ...للأسف الشديد فيها ما فيها من الزلل والتشويه والتعتيم الإعلامي المتعمد والتطاول الواضح الذي لا يغيب
على أحد وما قد يظهر لنا على الساحة من أقاويل لا تسمن ولا تغني من جوع وفي حاجة ماسة إلي الإنصاف وإعادة النظر من جديد ومفهوم هذه الحياة يجب أن يتغير ومفهوم العلاقة مابين الإنس والجن كذلك يجب أن تتغير.. والشجاعة لن تكون أبدا بالكلام المرسل أو بالاستنكار أو بتجريح الآخرين وإلصاق التهم لهم وإنما بإتاحة الفرصة للحوار العملي الهادف والموزون الذي يكشف لنا عن بعض الحقائق الثابتة التي طال اختفائها على الناس والتي هي سببا رئيسيا لتخلف وصراع هذه الأمة وهذا هو فرض عين علي كل من يهمه الأمر.. ولمن يريد حقا حلولا مبدعة لواقع الأمة المريض... الحل يكمن ها هنا,,,,
ومداواة تلك الجروح والقروح ومسح دموع هذه الأمة الموبوءة في عمق
حياتها بالأمراض النفسية وبالتخلف والصراع والفرقة والتي هي أصلا معظمها من هذا العالم الخفي هي للأسف الشديد حق باطل أضحى يهيمن على كل حياتنا ويعكس عجزنا الواضح والأكيد لمعالجة هذه الأمراض والتحديات الواقعة علينا .. لأن كل ذلك ببساطة علاج فئ غير موضعه بل ويزيد ذلك العدو جسارة وسيطرة وهيمنة علينا وعلي ساحة حياتنا.. وضربه المستمر فينا بقوة بلا رحمة ولا شفقة في عمق ديارنا وهيمنته الظاهرة على حياتنا دليلا أكيدا للأسف الشديد علي ضعفنا وعجزنا وعدم وعينا.. وإصرارنا المستمر كذلك على ما نحن فيه من الغباء وعلى بقاء هذا الخلاف الدائم والطاحن بيننا و الإصرار بقوة على الفرقة والصدام والنزاع وسبق الإصرار والترصد على السب والطعن في بعضنا بعضا بدعوى الحكمة أو خشية الفتنة والضرر وغير ذلك من المبررات التي نسمعها ليل نهار دليلا آخر على فقد وعينا وأسلوب تفكيرنا العاجز أخيرا علي النهوض بالحياة والتقدم فيها ونحن مكتوفي الأيدي لا حيلة لنا ولا شجاعة ولا حتى للأسف مناعة نقوى بها علي المواجه دليلا آخر على ذلك ورحم الله أمريء عرف قدر نقسه