يعني بموجب القصاص العادل العين بالعين و السن بالسن و الذي يروج له بعض اللادنيين للأسف (ممن يفترض بهم مساندتهم للعلمانية و للقانون الوضعي البشري) فقاتل ابني يجب أن يعاقب بقتل ابنه حتى يعاني ما أعانيه من ألم , أما بقتله فلن يشفى غليلي منه حتى يتجرع من نفس الكأس ..مبدأ حمورابي.

عندما نرفض قصاص العين بالعين و السن بالسن فهذا موقف مبدئي أفترضه بكل من يؤمن بحقوق الإنسان , لكن هذا لايعني ولا بأي شكل كان تجاهل الضحية أو التساهل مع المجرم .. مبدئياً ;العقوبات يجب أن تكون غير متعارضة مع حقوق الإنسان و لا تنتهك آدمية المجرم لأنه بالنهاية إنسان .. الأهم حماية المجتمع و تحصينه بالدرجة الأولى و أخذ المجرم للجزاء العادل الذي تقره المنظومة القانونية و التشريعية في البلاد ,و نيل الضحية للتعويض المادي المناسب و كل ذلك تحت سقف الدولة المدنية دون الحاجة للعودة إلى الوراء و اجترار أحكام بربرية من حضارات بائدة .!

بصراحة معضلة فعلا! طيب لو كانت الجريمة هي الاغتصاب هل تقوم المحكمة بكشف طيز الجاني و تقييده ثم تطلب من المجني عليه اغتصابه! و لو قلنا الاعدام عقوبة على الاغتصاب فهذا عقاب اكبر من الجرم! ما هو الحل؟!

(12-12-2010, 10:32 PM)المعتزلي كتب:  بصراحة معضلة فعلا! طيب لو كانت الجريمة هي الاغتصاب هل تقوم المحكمة بكشف طيز الجاني و تقييده ثم تطلب من المجني عليه اغتصابه! و لو قلنا الاعدام عقوبة على الاغتصاب فهذا عقاب اكبر من الجرم! ما هو الحل؟!

الأغتصاب جريمة تعادل القتل
ففيها تحطيم للمغتصبة او المغتصب (بضم الميم وفتح الصاد )

هناك امورعملها ينافي كرامة النفس البشرية والأخلاق
فلو احدهم مثلا اغتصب طفلا او أمرأة فلايجوز ان نجعل والد الطفل او زوج المرأة
يغتصب الجاني لأن ذلك فيه اهانة للكرامة البشرية وفعل محرم وهو اللواط

او ان احدهم قتل شخصا بحرقه عمدا
لايجوز ان نحرق القاتل لكن كحق القتيل وذويه يقتل قاتله




لست ادافع عن الأديان لكن الحق حق سواء جاء في الأديان ام جاء في كتاب من حضارة الأنكا
بل العكس ارى ان الأديان فيها عقوبات بربية غير عادلة
مثل قطع يد السارق
تخيل احدهم يسرق كاميرا ب الف $ وتقطع يده لأجل ذلك

او الرجم
انت مطلق او ارمل (محصن ) تتعلق بواحدة مطلقة (محصنة ) وتحدث بينكم علاقة جنسية بكامل
الرضا والرغبة من الطرفين
فتدفنان حتى الرأس وترجمان بالحجارة !!!!

أنا مش فاهم الناس المعترضه على مبدأ القصاص دول عايشين معانا هنا على الأرض وفى منطقتنا منطقه الشرق الأوسخ أم يتحدثون وهم يعيشون داخل مدينه أفلاطون الفاضله !

فى منطقتنا زادت نسب الجهل والتخلف والبطاله وصارت أعمال البلطجه تمارس بشكل شبه يومى وقد يفقد الشخص حياته لأتفه الأسباب على يد بلطجى أو عاطل جاهل متخلف وفى تلك الحاله لايشفى غليل أهله سوى القصاص من القاتل .

منذ حوالى أسبوع فقط وفى المنطقه التى أسكنها فقد شاب شهم حياته عندما كان يحاول مساعده رجل فى تخليص زوجته من ثلاثه بلطجيه حاولوا اختطافها منه واغتصابها فى حوالى الساعه الثانيه صباحا وهم عائدون من الخارج , وكأن موقفه استفز هؤلاء البلطجيه من منطلق " وأنت مال دين أمك يعنى عامل فيها راجل ! " فقتلوه ذبحا وتركوها وزوجها وفروا هاربين , لكن فى خلال ساعات ألقت الشرطه القبض عليهم .

منذ حوالى سته عشر عاما قضى ابن خالى وهو وحيد والده وكان شابا فى مقتبل العمر وهو كان من أعز أصدقائى ,درس القانون وكان يحضر للدراسات العليا , وقد قضى فى مشاجره نشبت بين ابن عمته وجيرانهم وكان يحاول فض المشاجره فكان نصيبه طعنتين احداهما كانت من الخلف فى مواجهه القلب ونفذت حتى طالت قلبه , والأخرى كانت فى رقبته أحدثت ثقبا بالقصبه الهوائيه , وكان نصيب الجناه عشر سنوات سجنا لكل منهما , وقد قضوا العقوبه وخرجوا ويعيشون الأن بمنتهى الحريه فى حين أن خالى ربما فقد عقله حزنا على فراق ابنه .

منذ حوالى عشر سنوات أيضا حدثت جريمه قتل فى حلوان كان ضحيتها ضابط شرطه برتبه ملازم أول وهو شقيق زوجه ابن خالى الأخر , وقد قتل فى مشاجره بين شقيقه وجيرانهم بسبب الخلاف على ركن السياره , وعندما نزل لنجده شقيقه " بدون سلاحه الميرى حرصا على حق الجيره " قتله هؤلاء الأوغاد بدم بارد , وقد فقدت والدته بصرها من شده بكائها حزنا عليه .

تلك أمثله مما يحدث يوميا فى مجتمعاتنا , فأى تعويض مادى يمكن أن يعوض هؤلاء المكلومين حزنا على ابنائهم وماهو موقف الزملاء ممن يرفضون مبدأ القصاص لو أنهم تعرضوا لمثل تلك المواقف لاقدر الله ؟

القصاص فى تلك الحالات هو ليس تشفيا فى القتله , وانما هو أجراء كافى لردع من تسول له نفسه تكرار تلك الجرائم , فقتل الجانى هنا لن يعيد الضحيه الى الحياه لكنه سيبقى ضحيه أخرى على قيد الحياه , اذ كيف أأمن على نفسى من التعرض لمثل هذا الخطر فى تعاملاتى اليوميه لو أنى مثلا تشاجرت مع سائق سياره سرفيس واخد الطريق لحسابه من أن يخرج من سيارته حاملا لافيه حديد أو سنجه حديد يضربنى بها ويهرب ! أو من بلطجى يريد فرض اتاوه وأنا أرفض دفعها فيتسبب لى فى عاهه مستديمه لأكون عبره لغيرى !

حتى فى جرائم الثأر , لو أن العقوبه هى اعدام الجانى لقتله شخص عمدا مع سبق الاصرار والترصد بصرف النظر عن الدوافع لانتهت مشكله الثأر من مجتمعاتنا تماما , فلو أن كل من تسول له نفسه قتل انسان أخر حتى ولو بدافع الثأر يعلم مسبقا أن عقوبته هى الاعدام شنقا لفكر ألف مره قبل الاقدام على ارتكاب مثل تلك الجريمه الشنيعه .

صحيح أن الدوله تختلف عن الأشخاص لكن على الدوله أن تراعى فى قوانينها تحقيق مصالح الأشخاص , وتشديد العقوبات يحقق مصالح الأشخاص بفرض الأمن والسلم فى المجتمع , ونحن لا نخترع قوانين عندما نقول بالقصاص , فبعض الدول ومنها مصر تقر عقوبه الاعدام بحق القاتل اذا اقترن القتل بدافع السرقه أو الاغتصاب أو ما شابه , تلك العقوبه تحقق مبدأ القصاص وبنفس الوقت تضمن الأمن للمجتمع , لكنها يجب أن تنسحب على جرائم أخرى كثيره .

إنت ليش بتفهم بالمقلوب ...أنا مع حكم الاعدام بهكذا حالات وليس شنقا بل بإبرة سامة ....الشنق سيخيف البقية لو كان بمكان عام ....نتحدث هنا عن مبدأ اليهود العين بالعين والسن بالسن والعمود الفقري بالعمود الفقري ...بعدين عليك معالجة الاسباب ولا توصل المجرم لمرحلة عدم الاكتراث ...حيا ة خارج السجن أو داخله زي بعضو .....عيشة كلاب أو موتة كلاب زي بعضو ....وعندما نحاول اقناعكم بخطر انفجار سكاني على المجتمع ترفضون .....

أنت اللى مش عاوز تفهم ,,, لماذا تتعاطف مع الجانى ولا تتعاطف مع الضحيه ؟ فى حين أن تعاطفك مع الضحيه سيمنع وجود ضحيه أخرى !

ثم أن الجانى لا يكترث عندما تكون العقوبه هى السجن ولأى فتره مهما طالت , فبعضهم من معتادى الاجرام والبلطجه قد كون صداقات بالسجن والسجن أصبح بالنسبه له متنزه وفسحه , لكن تغليظ العقوبه وتشديدها الى حد الاعدام شنقا هو الرادع الوحيد لمنع جرائم كتلك , فليس صحيحا أن أى انسان لا يكترث أمام الموت , وبنفس القياس فأنك سترتدع عن تسببك عمدا فى احداث عاهه مستديمه بشخص لو أنك تعلم مسبقا أن مصيرك سيكون مثله وستعانى من نفس العاهه .

وبعدين أسباب ايه اللى عاوز تعالجها , لو أن معالجه الأسباب على كثرتها بتلك السهوله لأصبحنا أفضل من أوروبا وأمريكا ولقدموا هم بتقديم طلبات الهجره للعيش والعمل لدينا , احنا هنهزر ؟

وبعدين مين اللى رفض الاقتناع بخطر الانفجار السكانى ؟ أنا لدى ثلاثه أطفال , أثنان منهم سيعوضان غيابى أنا وأمهم بعد عمر طويل , والثالث سيحقق نسبه نمو تصل الى 50% كل من 25 الى 30 عاما

فعلا البعض هنا على مايبدو انه عايش يقرأ كتب ونت ومنعزل عن العالم او يعيش في سويسرا والسويد واليابان
او انه متأثر الى حد بعيد بقناة ديزني او سبيس تون

هم يقيسون السجن على انفسهم وعلى حياتهم (الرومانسية الهنية )
ولايعلمون بأن هناك ناس احوالهم الأخلاقية والحياتية شديدة التردي بل حتى شديدة الأنحطاط و مابتفرق كثير معها شغلة السجن بل يفتخرون بالسجن -السجن للرجال

هل يعلمون بأن هناك في بعض دول امريكا اللاتينية (اظنها البرازيل ) في بعض المدن بالليل في ناس يفتعلون مشاكل حتى يبات ويتعشى تلك الليلة مجانا



في السجن


مثل هذا لو اغتصب طفلة وقتلها ورماها في القمامة او على جانب طريق نائي هل يكفيه حكم 15 او 20 سنة سجن !!!
تخيل انها ابنتك او اختك الصغيرة


انا لااقلل من شأن السجن بل بالعكس ايضا اراه احيانا عقابا وحشيا احيانا اشد من القتل
لكن بحسب الجرم
ارى ان العقوبة تكون حسب الجرم والقضية وبحسب الجاني نفسه
فمثلا اذا واحد ثروته 10 مليون $ غرامة او تعويض قدره 10 الآف $ لايعني له الكثير وقد يكون يجرم في حق احد وهو عارف مقدار التعويض
قبل مايعمل جريمته - يعني حاسبها من الأول ومافرقت معاه
لكن اذا واحد عادي ماله كله لايصل الى 50 الف $ اكيد ال 10 الآف تشكل له رادعا قويا
وقس على ذلك امور اخرى
مثل ان احدهم منحط وماتفرق معه كثيرا اذا سرق له موبايل او كاميرا من المارة او متجر و دخل قسم الشرطة واتهزء وحصل كم كف / قلم على وجهه او قفاه
ويعتبر نفسه كسبان اذا كان هذا هو فقط ثمن الموبايل الذي سرقه

هناك ايضا ناس عندها كرامة وعزة نفس لاتقبل على نفسها الاهانة حتى لو كان الثمن الحصول على الماس وذهب
بل لاتسمح لهم انفسهم بالحصول على اغلى الأشياء حتى لو ضمنوا عدم الأنكشاف

فى الاتحاد السوفييتى كانت جريمة القتل فى موسكو يرفع تقرير بها الى رئيس الاتحاد السوفييتى , و يشرف على التحقيق رئيس الدولة , و هذا يعنى قلة جرائم القتل بسبب عقوبة الاعدام .
الان بعد الانفتاح و محاولة روسيا الانضمام الى الاتحاد الاوروبى فانها الغت عقوبة الاعدام .
و غنى عن التعريف ان المجرم من الممكن ان يرتكب مجازر فى موسكو و الله اعلم يتم القبض عليه ام لا و القضايا المقيضة ضد مجهول لا تعد و لا تحصى .
كل من يرفض عقوبة الاعدام او القصاص و خصوصا فى دول لم تحقق الرخاء الاقتصادى فهو يشارك فى الجرائم التى تحدث فيها .