اقتباس:ولا تنسى ان هناك فرق بين الثورات التي تأتي من القاعدة ومن الشارع وبين حالات اسقاط السلطة وخلع الحاكم التي جاءت من القمة ، فالعالم العربي لم يشهد للآن أي ثورة وتحرك للشارع تم بموجبها تغيير نظام الحكم وبالتالي لا نستطيع أن نقيس ما حصل الآن على جرى .

بالفعل هذه نقطة مهمة لم ينتبه لها احد , لكن هل هذه الثورة ان تحققت اهدافها سوف تصيب بقية المنطقة بالعدوى ؟ حتى الان هذا السيناريو مستمر فالجزائر وموريتانيا تتجهان بنفس الطريق ولا اعتقد ان مصر بعيدة مستقبلا عن الثورة , بالمناسبة وسائل الاعلام الرسمية قللت - بل عتمت - من قيمة الاخبار القادمة من المغرب العربي ( التلفزيون السوري لم يذكر اي شيء عن الاحتجاجات ولاحتى بالشريط الاخباري , امر مشابه بما حصل وقت حرب العراق ) هل تخشى الانظمة العربية امتداد النيران لمعاقلها ام ان الاحساس بالنقص
و انعدام الشرعيه هو السبب ..

ثورة في مصر ؟

والله موضوع شيق للنقاش فيه

طبعا مبئيا اتفق معكم علي قطرانية الوضع في مصر ووصول الفساد للركب واستشراء التعصب الديني وطبقة فقيرة جدا والي اخره من خراء


لكن من ناحية اخري هناك عوامل عديدة للاستقرار منها مثلا هامش حرية نسبي واسع وظروف اقتصادية جيدة نسبيا واكتموا ضحكاتكم لكنها الحقيقة
طبعا الصورة تبدو عكس ذلك لكن هناك طبع في المصريين هو ان يخبؤا فلوسهم انطلاقا من داري علي شمعتك
هناك طبقة غنية فاحشة الغني يهمها ان يتم الحفاظ علي الاستقرار وهذه الطبقة ليست واحد او اثنين بل نسبة محترمة من الشعب
عندي صديق خليجي هو اساسا فلسطيني لكن حاصل علي جنسية احدي الدول الخليجية ذهب في زيارة لمصر ومكث فترة في الزمالك وكان منبهرا من الثراء والبذخ حتي لدرجه انه قال لي انا اتعقدت يا زلمة
النظام اشتري ذمم الكثيرين شراء مباشرا وعنده جيش وفي عرمرم وشرطة ومباحث وامن مركزي وامن دولة بالملايين بدون مبالغة
دعك من وقوف الغرب بجانب مبارك في اي ازمة قد تنشب
النظام يدعم السلع الاساسية للفقراء وهو يعرف ان هذا صمام امان له
هو يترك الصحافة والانترنت علي الغارب وفي هذا ايضا صمام امان له

 

لنكمل الحوار بهذا الشريط لاني غر مرتاح نفسيا هنا .. طنطاوي وثندر هلموا معي فالسيستاني قادم

النهضة لها حضور قوي جداً و فاعل في صفوف المعارضة الحقيقة خاصة تلك التي في المنفى .. و محتمل جداً أن يكون لقواعدها حصة كبيرة في الشارع .. لا نخدع أنفسنا فليس كل المجتمع التونسي علماني متعلمن أو تقدمي متقدم .. نعم ستكون عودة الغنوشي و رفاقه قريبة بلا ريب ,لكن يبقى الأمل بتصدي القوى و النخب التقدمية و استمالة الشارع نحو الدولة المدنية و احترام المؤسسات و حقوق الإنسان .

ليست ثورة اسلامية كما حدث في إيران .. لكن الفراغ الذي قد ينشأ خطير للغاية .

على كل حال أعتقد الحديث عن هذا الأمر الآن مبكر و مبكر جداً لما سيؤول إليه الوضع .

بن علي غادر، ولكن هل يمكن أن تتغير تونس؟

البروفيسورة إيما ميرفي

جامعة ديرام



بن علي

رحل بن علي، وماذا بعد؟

وصل زين العابدين بن علي الى السلطة في "انقلاب دستوري" وأطيح به في "انقلاب دستوري"، وفي الحالتين كان الجيش هو العامل الحاسم وليس الدستور.


أطاح الجيش بالحبيب بورقيبة عام 1987 بعد أن بدأ مسلكه يتسم بالخرف وكاد يودي بالبلد الى أزمة سياسية واقتصادية.

واليوم أزاح الجيش الرئيس الذي ارتبط اسمه واسم عائلته بالفساد والقمع السياسي.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو ما اذا كان المجلس القيادي المؤقت سيستخدم لنقل البلاد باتجاه مستقبل ديمقراطي من خلال إجراء إصلاحات سياسية عقلانية وإجراء انتخابات عادلة وحرة وتحرير الإعلام من الرقابة، أو اذا ما كان الجيش والنخبة الحاكمة يستخدمون تكتيكا معروفا لتهدئة الخواطر ومن ثم إعادة الإجهاز على السلطة.
رجل بن علي

المؤشرات متباينة، فقد وصف رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي مغادرة بن علي بأنها "مؤقتة".

رئيس الوزراء هو تكنوقراط يعتبره التونسيون المسؤول عن السياسات الاقتصادية الفاشلة التي أدت الى الوضع الحالي.

وكان الغنوشي من أعمدة النظام منذ البداية، ولا يمكن النظر اليه الا كرجل بن علي.

وبالرغم من حديثه عن الدستور فإنه يتكئ على حالة طوارئ يطبقها الجيش وقوات الأمن.

وبدون إصلاح جاد لا يمكن معرفة كيف سيتمكن مجلس القيادة المؤقت من الإشراف على بزوغ شكل من النشاط السياسي الذي يمكن أن يؤدي الى نظام جديد فعلا.

أما البديل فهو حكومة وطنية تشارك بها الأحزاب الشرعية وربما حزب أو حزبان آخران لا يرى فيهما الجيش تهديدا لاستقرار البلاد وعلاقاتها بحلفائها كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ولكن المعارضة الشرعية ضعيفة ومجزئة وموسومة بسنوات من التواطؤ أو الخضوع للنظام، فهل تستطيع تقديم المزيد للشعب التونسي؟

ربما كانت الإجابة بالنفي، ولكن إذا هلت الديمقراطية فإنه يترتب على مجلس القيادة المؤقت أن يوحي بأنه سيقوم بإصلاحات جذرية للنظام السياسي الانتخابي والحقوق المدنية وحرية التجمع وحرية الإعلام، كل ذلك قبل الانتخابات.

وسيساهم الإنهاء العاجل لحالة الطوارئ والاعلان عن أن لجنة التحقيق في الفساد التي أعلن عن قيامها قبل أيام ستحقق في نشاطات عائلة بن علي والطرابلسي في أقناع الشعب التونسي بأن الوعود بحكم الدستور جادة هذه المرة، وان الجيش لن يكون إداة في يد حكام استبداديين بحجة المحافة على الاستقرار.

هل من جامع يجمع بين أحداث السودان والجزائر مرورا بتونس ولبنان، ولا استثناء للإسكندرية أو بغداد أو صنعاء من بين عواصم عربية كثيرة؟ يتساءل المتابع، فلأول وهلة هي أحداث دوافعها إما معيشية وإما سياسية وإما الاثنان معا، وبواطنها كامنة في أكثر من مكان، تفتش عن ظرف موات للانطلاق.. إلا أن العامل المشترك هو فشل النخب العربية في توقع هذه الأزمات، ووضع الحلول لها قبل أن تستفحل.

علماء الاجتماع قالوا لنا منذ زمن لماذا يثور الناس! هم يفعلون ذلك ليس لأن الفقر قد عض أمعاءهم، فالفقراء الذين يعيشون على حافة الجوع هم في صراع محموم للحصول على المأكل والمأوى، أما الأغنياء فهم في جهد للحفاظ على الوضع القائم حتى لا يحدث تغيير يحرمهم من الامتيازات التي يتمتعون بها.. يثور الناس عندما تفقد «الأغلبية الوسطى» الأمل في تحسين معيشتها، هذه الأغلبية الوسطى تقع في الغالب في مكان من عدم اليقين بالمستقبل، فتفتش عن يقين جديد. وهي مرة أخرى إما أن تتبع أقلية الصفوة وإما أقلية الغوغاء. فشل الصفوة - وهم الأشخاص المتفوقون عقليا في السياسة أو الأدب أو العلم أو التجارة، أي قادة المجتمع - فشلهم في بناء الأمل للعامة يجعل العامة تفقد ثقتها في ما هو قائم من سياسات.

يعتمد سير الأحداث بعد ذلك على وجود قيادة تقدم ذلك الأمل وترسم معالمه، حتى لو كان الأمل برق خلب؛ حديثا عن المأمول دون أن يتحقق أي شيء منه على الأرض. أكثر من يأسف على أحداث الثورة، هم من ساهموا فيها، عندما يتبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود. والأمثلة في العرب وفي جيرانهم كثيرة، فقد رسمت آمال في المخيلة الشعبية لم تفض إلا إلى الخسران. إن كل ما قيل من أمل ووعود هو فقط آمال في الهواء، سواء كانت وعودا معيشية، كأن يتوافر العسل والخبز للجميع، أو معنوية، كأن تتوافر الحريات لكل فرد سيان. بعد أن تقع الفأس في الرأس وتخرب الأوطان، يحصد الجميع الخيبة!

فشل النخب في خلق الأمل له طريق طويل يبدأ بأن يتآكل تدريجيا الاحترام للأوضاع القائمة ويتم اختراق القانون وتسخيره للبعض وحرمان الأغلبية منه، نتكلم هنا عن غياب العدالة. التآكل في مراحل تاريخية سابقة كان نادرا ما يعرف للعامة، فكان يقع خلف أسوار عالية من التكتم والسرية، اليوم تآكل الاحترام للأوضاع القائمة سريعا ما يعرف، ليس فقط لأن وسائل الاتصال أصبحت سريعة والتواصل عاد أكثر تشابكا، ولكن أيضا لأن مظاهر التآكل أصبحت ظاهرة للعيان، زادها هذا الانكشاف الهائل في الأسرار بالصورة والصوت الذي ينقله لنا «ويكيليكس» و«يوتيوب». نقلت لنا من جنوب السودان مظاهر التخلف وفقر المجتمع، كما نقلت إلينا الأخبار مدى عمق الحرمان في الأرياف والمدن العربية الخارجية الفقيرة. أما الطريق الثاني لفشل النخبة، فهو فقدان الهدف أو ضبابية ما يصبو إليه المجتمع من أهداف، فليس هناك شامل جامع يستقطب الأغلبية ويستفيد من طاقاتهم، غير ربما النجاة الفردية البحتة.

في الخمسين سنة الأخيرة اجتاحت الدول العربية حركة تغيير ضخمة، كان بعضها موجها إلى أشكال الاستعمار القديم، والآخر يتوق إلى خلق مجتمعات حديثة بالتخلص من الطبقة السياسية السائدة.. إلا أن معظم النخب التي وصلت إلى السلطة استمرأت البقاء فيها ووزعت المغانم على الأتباع، مما خلق معادلة سلبية، فكلما توزعت المغانم على الأتباع، قل الإخلاص من الأتباع للمشروع النهضوي، حتى لو كان صوريا، وانتشرت الانتهازية، التي أفسدت بدورها هيكلية الدولة حتى فقدت النزاهة ومعها العدل، إنه باختصار جمود القوى الحيوية التي واكبت حركة التغيير الأولى ووصولها إلى الطريق المسدود.

يجذب الناس إلى حركات الاحتجاج أنها تقدم بديلا للأمل الفردي بأمل جماعي للخلاص من الوضع القائم، الذي لم تخلق له آليات معقولة للتغيير المنظم. معظم النخب العربية تبقى هناك لعشرات من السنين، بل ترمي إلى توريث ما هو قائم للجيل الذي يأتي بعده، فحركة التغيير التي اكتشفت المجتمعات الأخرى أهميتها في التداول السلمي للسلطة لم تجد لها بيئة صالحة بين ظهرانينا، بل إن هذه النخب قد تجاوزت حتى ميكانيكيات القيادات التاريخية / التقليدية، من الحرص على توسيع قاعدة الحكم وخلق التآلف متى ما مال إلى الاختلال، وظهور القوي بوداعة الضعيف، وخنق عدم الرضا في مهده قبل أن يتفاقم.. هذه الآليات التقليدية افتقدت بسبب الركون إلى القوة المفرطة واستخدام أدوات القمع الحديثة المباشرة وغير المباشرة لإسكات الاحتجاجات، إلا أنه تبين أن هذا المنحى حبله قصير في ضوء التطور العالمي.

ما نشاهد اليوم هو انبعاث لحيوية جديدة، إلا أنها فاقدة للرأس، أي فاقدة لشكل الأمل المرتجى، ومخاطر هذا الفقد كثيرة، أقلها أن يقع الجمهور في أيدي التطرف والجهل، وهو توقع معقول وقائم أيضا، فالتطرف لا أمل له، والجهل يمزق الأوطان، والمرحلة العربية المقبلة يبدو أنها سوف تحتضن تحالف الاثنين.

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=603959&issueno=11736

(01-14-2011, 09:55 AM)بسام الخوري كتب:  للتونسيين ...!!!....أيهما تفضلون حكم الشاه وأمثاله أم حكم الملالي وقمعهم وتزمتهم ????

هذا السؤال يتجاهل أن الخيار المطروح أمام التونسيين ليس بين حكم الشاه وحكم الملالي.

أولئك حزموا أمرهم واختاروا الديموقراطية.

الشعب التونسي، المتنور، يختلف عن شعوب المشرق العربي في قدرته على فهم الديموقراطية وتحمل أعبائها. وذلك لعدة أسباب أهمها؛

1 - المستوى التعليمي العالي، نسبة لبقية العرب. (تأتي تونس في طليعة بلدان العالم في الانفاق على التعليم - تحتل المرتبة 18 بنسبة انفاق تزيد عن 7% من الدخل القومي)

2 - تعوده على النظام العلماني الذي وضع أسسه الحبيب بو رقيبة منذ الاستقلال (حقوق المرأة، ومنع تعدد الزوجات .. الخ)

3 - الدور الكبير، والرائد، الذي تلعبه الطبقة الوسطى التي لم تضمحل، او تكاد، كما في بلدان مصر وسوريا ولبنان.

4 - التواصل الدائم بأوروبا ثقافيا واجتماعيا.


أولئك المنظرون العرب الذين " تسيل " أقلامهم بالتحليلات الخنفشارية، أعلاه، يبعثون على الشفقة لأنهم ليسوا قادرين على استيعاب فكرة أن الشعب التونسي انتصر على جلاديه.
لعل السبب يكمن في رعبهم من الفكرة، وخشيتهم من فقد أرباب نعمتهم !!

آدي اللي احنا فالحين فيه .. اللعب بالكلام

لا تستعجلوا بالحكم على نجاح (أو فشل) هذه الحركة

قد يكون الآتي مختلفا تماما عن توقعاتكم


بصراحة وبرأيي الشخصي, أعتقد بأنها مجرد زوبعة في فنجان

هناك عدة احتمالات فهناك أمثلة إيجابية مثل اسبانيا بعد قرانكو ...رومانيا بعد تشاوشيسكو ....وأمثلة سلبية مثل السودان وإيران والعراق...

هناك عدة احتمالات فهناك أمثلة إيجابية مثل اسبانيا بعد قرانكو ...رومانيا بعد تشاوشيسكو ..2141521..وأمثلة سلبية مثل السودان وإيران والعراق... 2332

............................

شوف يا بسام
بقربي الشديد من نوعيات مختلفة من التونسيين مهنيين وشهادات عليا الى عمال ومزارعين وطبعا هم يعيشون بأوروبا
تعاملت وما زلت مع كثيرين منهم بل أكثر من تعاملت معهم من العرب بأوروبا هم من التونسيين
لديهم درجة عالية من الوعي والثقافة والتعليم وهم نشطون جدا
قريبون جدا من الشخصية الفرنسية يرجع الى أسباب كثيرة أهمها الثقافة والانصهار بكثير من الأمور بينهم
لديهم فلسفة عالية بالفكر ... معتدون بأنفسهم بشكل ملحوظ حتى لو كانوا يمتهنون أقل المهن
طبعا ظروفهم تختلف تماما عن ايران والسودان ...
الآن كنت أستمع الى أكثر من شخصيات علمية و اعلامية تونسية من كثير من بقاع العالم يعني من أوروبا الى امريكا ,,,
كلهم مؤيدون لهذه الثورة الشعبية والتي يطلقون عليها بثورة الياسمين ....
لديهم نظام مدني منذ أيام بورقيبة ووضع المرأة العربية هناك هو الأحسن مقارنة بغيرها
وهذا أهم شيء حينما تنجب المرأة أطفالا وتكون هي بالأساس حرة فلا بد أن ينشأ أجيالا من الأحرار
لا يقبلون الضيم ...ولا الظلم ولا القهر ...
طبعا بخارج فرنسا هناك الاسلاميين الهاربين من بنعلي الذي ضيق عليهم الخناق
ولكن غالبية الشعب التونسي يعشق الحرية والانطلاق ويحب الحياة
و كثيرا ما أقارنهم بالشخصية اللبنانية ابان زمان ....قبل أن تتفشى بها الطائفية بشكل مرضي
أعتقد بأن التواصل عن طريق الفيس بوك والهاتف يمكن أن يشكلوا نواة جيدة لحكم ديمقراطي سليم فيجب أولا
التخلص من بقايا نظام بنعلي ...وعلى رأسهم الغنوشي
والذي هو حاليا وجوده غير دستوري ....
ثانيا الوعي التام من أن يقطفها الانتهازيين
سمعتهم يطالبون الدول الأوروبية أن تساعدهم لتحقيق ديمقراطيتهم كما هو مطبق في أوروبا
وألا يساهموا باجهاض الثورة بأشخاص يعملون على خدمة الغرب وفقط ....