احتجاجات «الغضب» تدخل يومها الثالث والاستعداد لأكبر مظاهرات بعد صلاة الجمعة
قال شهود عيان إن الاحتجاجات التي انطلقت الثلاثاء تحت مسمى «يوم الغضب» استمرت لليوم الثالث بالقاهرة حيث دخل المتظاهرون في مناوشات مبكرة مع الشرطة في الشوارع خلال الساعات الأولى من صباح الخميس.
أوضح الشهود أنه بحلول الساعات الأولى من صباح الخميس كانت جماعات أصغر من المحتجين تحاول التجمع في القاهرة والسويس في حين تطاردهم الشرطة فيما يشبه لعبة القط والفأر.
ويسعى المحتجون لتنظيم أكبر مظاهرات منذ بدء الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة.
وأحرق المتظاهرون في وسط القاهرة مساء الأربعاء الإطارات وألقوا الحجارة على الشرطة. وفي مدينة السويس أحرق المحتجون مبنى حكوميا.
واستمرت المظاهرات لعدة ساعات بعد دخول الليل.
وقتل ثلاثة محتجين على الأقل ومجند شرطة في الاشتباكات منذ اندلاعها يوم الثلاثاء.
http://www.almasryalyoum.com/news/%D8%A7...8%B9%D8%A9
يوم الغضب يكشف "أصالة" المصريين
غضب المصريون أمس وهتفوا "عيش.. حرية.. كرامة.. إنسانية".
كسروا حاجز الخوف واقتحموا حصون الأمن المركزي، وأصروا على البقاء بميدان التحرير حتى فرقتهم الغازات المسيلة للدموع.
في ميدان التحرير "بؤرة الغاضبين" لم تكن الهتافات الرافضة للنظام وحدها متسيدة للمشهد، إنما "أصالة المصريين" حضرت رغم الغضب والتكافل شاهد عيان على المعدن الطيب، رغم سطحية العلاقة بين المتظاهرين وانعدام رابطة الصداقة.
في الساعة الرابعة عصر الثلاثاء تزايد سقوط الجرحي إثر قذفهم بالحجارة والزجاجات الفارغة من جانب قوات الأمن المركزي، هناك حمل الشباب المتظاهرون زملاء التظاهر، أحاطوهم بعنايتهم، وهرول البعض إلي إسعافهم عن طريق القطن والشاش، ثم بعض العصائر لتهدئتهم قليلاً.. ومع مرور الوقت تبرز طيبة المصريين.. مجموعات متعددة تكفلت بتوزيع الطعام علي المتواجدين، وكانت العبارة السائدة فيما بينهم "حد لسه ماكلش" دون السؤال عن الاسم والمرجعية.
زجاجات المياه والعصائر كانت تلقي من المساكن المحيطة بالميدان و"الإيثار" كان مسيطراً علي علاقة المتظاهرين.
وبعد العشاء – قرابة الثامنة مساء – مرت فتاة مصرية في منتصف العشرينيات من عمرها.. حاملة بعض الأدوية.. تجولت بين مجموعات المتظاهرين الجالسة والواقفة تسأل بحب عن وجود إصابات لدي البعض أو صداع أو أي شيء آخر يمكن التغلب عليه.
وفي الحادية عشرة مساءً.. أثناء العودة إلي ميدان التحرير بعد فترة انقطاع بسبب العودة إلي الجريدة، كان خمسة شباب مصريون يتواجدون خلف الحاجز الأمني المقابل له "المترو".. أبلغوا ضابط شرطة برغبتهم في الانضمام للمظاهرة.. وقال أحدهم: "مش هنقولك إحنا هنعدي رايحين مشوار.. ولا هنكدب.. بكل أمانة إحنا عايزين نشارك في المظاهرة".. ولم يستطع الضابط إلا إفساح المكان لمرورهم للميدان.
قدرت أعداد الشباب المشاركين في "يوم الغضب" بميدان التحرير بـ 45 ألف مصري من قِبل محطات أجنبية، بين هذه الآلاف ما يقرب من 5 آلاف فتاة غالبيتهن على قدر هائل من الجمال، ورغم التدافع الشديد لم تشهد مظاهرات الغضب حالة تحرش واحدة خلال اليوم بأكمله.
شعور الإخوة كان رابطاً عميقاً بين الفتيات والشباب، لدرجة لفتت انتباه الكثيرين، وأكدت أن المصريين قادرون علي الإصلاح إذا توافرت لهم أجواء الإصلاح الآمنة.
http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content&view=article&id=13858:%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B6%D8%A8-%D9%8A%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%A3%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86&catid=131:%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D9%87&Itemid=370