{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
maryam
عضو رائد
المشاركات: 1,866
الانضمام: Dec 2001
|
RE: جمعة عدن الدامية
مصدر طبي: اختطاف جرحى من مستشفى النقيب بعدن
السبت / 26 فبراير شباط 2011
عدن (عنا) - قال مصدر طبي لوكالة أنباء عدن (عنا) اليوم السبت أن عنصار من الأمن المركزي قدموا فجراً وبرفقتهم عناصر أمن قومي وأمن سياسي (المخابرات اليمنية) واختطفوا جرحى من مستشفى النقيب بالمنصورة بعدن.
وكانت مدينة عدن قد شهدت أمس السبت جمعة دامية في فترتي الصباح والمساء خلفت عشرات القتلى والجرحى برصاص الأمن اليمني الذي لا يخشى من مساءلات قانونية.
http://www.aden-na.org/Display.asp?page=1020&NewsID=3409
|
|
02-26-2011, 11:52 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
maryam
عضو رائد
المشاركات: 1,866
الانضمام: Dec 2001
|
RE: جمعة عدن الدامية
عدن مثلها مثل كل الجنوب تريد الإستقلال بالطبع .
مقال ممتاز :
عبده النقيب
سناريوهات التغيير في اليمن: كل الطرق تؤدي إلى حاشد
التاريخ : الأحد / 27 فبراير شباط 2011
بدأت السحب السوداء تتجمع فوق سماء اليمن بعد ان هبت الرياح الموسمية من شمال افريقيا خلال الستة الأسابيع الماضية هطلت من تلك السحب امطار غزيرة في تونس الخضراء فزادتها خضرة وفي مصر المحروسة ففاض نيلها وتفتحت الازهار على ضفاف النيل وفاح عبيرها وحلقت الطيور تغرد وتبشر بربيع العرب الدافئ.
على الرغم من روائح اللحم المشوي بنيران قذائف وصواريخ المجاهد والثائر الجماهيري التي ازكمت انوفنا فإن شعب ليبيا قد اخذ زمام المبادرة ودخلت ثورته التاريخ من أوسع الأبواب وهي لاشك تصنع مداميك المستقبل المشرق وتصنع الوعي الثوري الذي لن يقبل بالديكتاتورية بل ولن يجرؤ أي حاكم حتى مجرد التفكير بأن يكون ديكتاتورا.
السحب القادمة من شمال افريقيا كثيفة وممطرة وستهطل على بلدان اخرى لتروي عطشها وربما تسبب طوفانات مهلكة وهو أمر لا يمكن تجنب وقوعه إن عاجلا ام اجلا.
عندما هرب بن علي وبدأ مبارك في الترنح خرج علي عبدالله صالح مذعورا يخاطب المتظاهرين قائلا بأن اليمن ليست تونس وظن الكثيرين ان الرئيس عبر عن خوفه وشعوره بان اجله قد دنى وهو امر فيه شيئا من الصحة لكن الرئيس كان يعني ما يقول وقوله صحيح. الرئيس اليمني اصبح محاطا بأكوام الثعابين بعد انهك جسده من الرقص على رؤوسها لأكثر من ثلث قرن وصارت رقصته لا تمتع المشاهدين فلابد من مغادرته الحلبة إما محمولا على أكتاف المشاهدين او مسموما من لدغة إحدى الافاعي المحيطة به وهو الارجح.
اليمن ليست تونس وليست مصر وليست ليبيا وهي لاتشبه احد عدى الصومال إلى حد ما وأفغانستان إلى حد كبير. من يدرس تاريخ افغانستان واليمن المعروف تاريخيا والذي ورثته الجمهورية العربية اليمنية يعرف مدى التشابه والتماثل بين البلدين والشعبين والثقافتين فأبرز سماتهما انهما شعبان متخلفان تاريخيا ويقاومان أي تقدم او تطور او تأثيرات عصرية تهيمن فيها القبيلة المجبولة على العيش في الجبال الوعرة والتي تطبعت بسمات الجغرافيا والمناخ.
اليمن يمنان : اليمن الأعلى واليمن الأسفل. في اليمن الأعلى القبيلة هي التي تتحكم بمفاصل الحياة العامة والخاصة وهي الدولة التي ليس لها مهنة سوى السلب والنهب بالإغارة على المناطق المجاورة سواءا في اليمن الأسفل او على الدول الأخرى التي كانت تعرف تاريخيا بمشيخات وسلطات جنوب الجزيرة العربية ( الجنوب العربي). قبائل اليمن الاعلى هي كبيرة وكثيرة العدد مزودة بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة, تمرست على فنون القتال فتمكنت على مدى قرون عديدة من اخضاع قبائل اليمن الأسفل ودخلت في معارك كر وفر مع مشيخات الجنوب العربي قبل وبعد الاحتلال البريطاني للجنوب في يناير 1839م.
قبائل اليمن الاعلى تعيش في ظروف جغرافية وعرة وظلت معزولة عن العالم لأكثر من الف عام فقلما تجد مهاجرا منهم وهي جميعها تشكل الطائفة الزيدية في اليمن أحد فروع الشيعة وتمثل كتلة متماسكة تؤمن بأحقيتها في الحكم دون غيرها من القبائل الأخرى وهي لا تدفع الضرائب. على العكس اليمن الأسفل يمثل مناطق زراعية وحضرية وخاصة في تهامة وتعز وإب واهلها ينتمون إلى الطائفة السنية ( المذهب الشافعي) وقد عانى اهل اليمن الأسفل من التسلط والقمع الزيدي لعدة قرون اخضعوا فيها وتحولوا إلى مصدر لجباية الضرائب والأتاوات وسلبت اراضيهم وهمّشوا فكانت الهجرة بالنسبة لهم وسيلة للهروب من الاضطهاد القبلي والطائفي وكان الجنوب السني مكانا وملاذا أمنا لهم وخاصة في عدن. كما انهم هاجروا إلى الحبشة ودول الخليج والسعودية بأعداد هائلة سواءا في عهد حكم الأئمة او بعد ثورة سبتمبر 1962م حين تم تصفيتهم بشكل طائفي من مؤسسات الجيش والأمن ومن السلطة في احداث أغسطس 1968م حتى صاروا يعزفون عن الالتحاق بالمؤسسات العسكرية واستكانوا خوفا من البطش والتنكيل.
الاراضي التي كانت تشكل مشيخات وسلطنات جنوب الجزيرة العربية ( الجنوب العربي) او ما اسمته حركة القوميين العرب باليمن الجنوبي هو ايضا بمجمله ينتمي إلى الطائف السنية المعتدلة التي تمثل مدرسة حضرموت التاريخية مرجعيتها بما عرف عنها من تسامح واعتدال ووسطية. ورغم ان الجنوب قبل احتلاله من قبل بريطانيا كان يشكل عدد كبير من المشيخات والسلطنات إلا انها جميعا عاشت في وئام وتعاون وقاومت مجتمعة غزوات جيوش الأئمة الزيدية والاحتلال البريطاني ولم تعرف الصراعات المدمرة الا عندما حكمت من قبل الحزب الاشتراكي اليمني الذي انتهج فكرا متطرفا ادخل البلد في صراعات غير مبررة كانت مقدمة لسقوط الجنوب تحت سيطرة الأئمة الجدد الذين يرتدون هذه المرة عباءة الوحدة.
وعلى الرغم من الكبوة التاريخية التي وقع فيها الجنوب إلا انه نهض مضمدا جراحه وبدأ ينظم صفوفه لمقاومة الاحتلال اليمني الذي اتى على كل ما هو جنوبي من نهب للثروات وطمس للهوية ومحو وتزوير للتاريخ وتشريد وتنكيل للإنسان في مخطط منظم وممنهج يهدف إلى تشريد الجنوبيين وتشتتيهم وغمر اراضيهم بالملايين القادمين من اليمن. وامام كل هذا التعسف قامت الثورة يقودها جيل ليس له علاقة بالماضي لا يقدس الشعارات يستوعب الواقع ويرفض الظلم والاضطهاد تحت أي مبرر كان.
شباب الجنوب لم تعد تستهويه شعارات القوميين الغير واقعية, انهم يميلون إلى التعاطي مع الواقع بما يلبي مصالحهم وبما يخدم حياتهم اليومية. شكّلت لهم الوحدة صدمة كبيرة تجاوزت الكارثة فقد سلبت منهم الأمن والأمان وسلبت منهم البسمة والمستقبل وعرضتهم للاضطهاد والتنكيل. جيل الوحدة هم من يقود الثورة عانى على مدى عشرون عاما همجية القبيلة التي تربعت على عرش السلطة متحالفة مع عصابات المافيا التي استباحت كل شيء في الجنوب فحقنت هذا الجيل بكمية كبيرة من الغضب والرفض واهّلته بشكل كافي للثورة والمقاومة.
امام كل هذا سقطت الاحزاب السياسية القومية منها واليسارية وغيرها سواءا في اليمن او في الجنوب وتحولت جميع الاحزاب الى دكاكين لبيع الوهم على اعضائها وعلى المجتمع . في مجتمع متخلف ثقافيا وسياسيا تنتشر فيه الامية السياسية والابجدية ولم تتشكل فيه الطبقات لتأخذ مكانتها في البني الاجتماعية, بلد لازالت القبيلة وشريعتها هي السائد والمهيمن تختفي فيه دور جميع المؤسسات بما في ذلك القضاء وتمتهن قيادات الاحزاب التسول عند موائد السلطان الذي يحي ويميت يؤدون الدور المرسوم لهم بجداره يصبح في وضع كهذا الحديث فيه عن الأحزاب وعن الدستور شيئا من الترف. هكذا تبدو اللوحة معقدة تجعل من كل الخيارات للخروج من الوضع القائم في اليمن صعبه.
اليمن بموقعها الاستراتيجي وما تمثله من اهمية قصوى بالنسبة للمصالح الغربية وللأمن الاقليمي والدولي حظيت باهتمام استثنائي من قبل المؤسسات الدولية والدول المانحة وفرضت تلك المؤسسات على دول الجوار غض النظر عن الاذى التي تتعرض له من قبل عصابة السلطة في اليمن فضخت لها الاموال لعل وعسى انها تفلح في انقاذ هذا البلد من الهاوية التي شارف على دخولها دون أي كابح.
لقد تم تجاهل ثورة الجنوب التي شاركت فيها مختلف الفئات الاجتماعية وقدمت على محرابها خلال الخمس السنوات الاخيرة اكثر من 700 شهيد والالاف الجرحى والالاف المعتقلين والالاف المشردين. وغضت تلك البلدان التي تدعي الديمقراطية الطرف عن جرائم ابادة وجرائم ضد الانسانية ولم تصدر حتى بيان شجب او استنكار بل انه كلما اوغلت عصابات )الجنجويد( اليمني قتلا وتنكيلا بأبناء الجنوب كلما اصرت دول الغرب على اعلان دعمها للوحدة وما تسمى بالديمقراطية. ليس ذلك الموقف مفاجئا لنا بل انه من السذاجة ان نطلب من هذه البلدان التي فتح لها نظام صنعاء البلد على مصراعيه تعبث فيه وتنهب ثرواته دون رقيب او حسيب ودن ان يجرا احدا في ما يسمى بمجلس النواب او من الوزراء الموظفين لتوجيه سؤال لأفراد العصابة الحاكمة اين هي عائدات النفط وكم حجم المخزون والمنتج منه وهلمجرا. صحيح ان هذه الدول تراقب الوضع المتداع في اليمن بقلق شديد لكن خيارات التغيير لديها ليس سهلة. لقد تمرست عصابة الحكم والقبائل على المراوغة والخداع وافشلت كل المساعي التي تدعم مؤسسات المجتمع المدني والمعارضة ولم تؤتي اُكلها رغم المبالغ الطائلة التي انفقتها في مسعاها هذا فتكتشف ان مساعداتها تصب في جيوب المتنفذين لتزيدهم عتوا ونفورا.
كما ان التجارب المريرة التي عانتا منها الولايات المتحدة وبريطانيا من احتلالهما لأفغانستان والعراق جعلتهما يحجمان عن التفكير في أي تدخل عسكري في اليمن رغم انها مفتوحة على مصراعيها لكنها في حقيقة الأمر وحل لن يخرجوا منها إذا ما غامروا على ذلك ولنتذكر مغامرات عبدالناصر في ستينيات القرن الماضي.
لقد اصابت ثورة تونس ومصر وما يجري في ليبيا الغرب بالذعر الشديد فلا شك ان سقوط تلك الأنظمة الديكتاتورية الحليفة للغرب يشكل خسارة كبيرة له وقد هرعوا في محاولة لتلافي الوضع في اليمن قبل فوات الأوان خاصة وان الامر لم يعد مقتصرا على الثورة المحاصرة في الجنوب بل ان الاحتجاجات السلمية اندلعت في اليمن نفسه. الخطير في الأمر بالنسبة لهم ان هذه الثورات الجديدة التي تأخذهم وحلفائهم بغتة تجاوزت احزاب المعارضة ايضا في جميع البلدان التي ذكرتها رغم ان الأحزاب السياسية في مصر وتونس عريقة جدا ولها تجارب كبيرة وهو مؤشر على ان ما يجري هي ثورات شعبية وليست انقلابات يمكن التسلل لها ودعمها واحتوائها مثل تلك التي حصلت في معظم البلدان العربية خلال النصف الثاني من القرن الماضي.
التجربة الحزبية في اليمن متخلفة ولا تحض الاحزاب السياسية بولاء حقيقي نابع من الوعي والموقف السياسي من اعضائها باستثناء حزب الإصلاح الذي استخدم الدين وسيّسه ثم انه استغل نفوذه في اليمن من وقت مبكر فربّى اجيال في المعاهد والمدارس تدين بالولاء للحزب الاسلامي ولهذا فقد تمكن من ضم والحاق عدد من الأحزاب السياسية تحت عباءته بما في ذلك الحزب الاشتراكي الذي تبنى الفكر الماركسي المعادي للدين والعقيدة وهو أمر يدعو للاستغراب كيف يجتمع الإرهابي بالشيوعي في ائتلاف ولكن لماذا نسأل السؤال الذي يبدو ساذجا في بلد كاليمن ,فالسؤال الأجدر بذلك هو كيف نعتبرهم حزبين معارضين ونحن لدينا بالدليل القاطع ان حزب الإصلاح تم تشكيله باتفاق بين الرئيس والشيخ عبدالله لمواجهة الاشتراكي بعد الوحدة وهذا موجود في مذكرات المرحوم الأحمر ثم كيف قبل الاشتراكي التحالف مع حزب هو جزء من لعبة السلطة. لابد ان في الأمر شيء وهو بالمنطق ان الاشتراكي جزء من لعبة السلطة ايضا والشواهد على ذلك كثيرة.
حزب الإصلاح الاسلامي انشأ في اطار اتفاق في مؤسسة السلطة التي تسيطر عليها قبيلة حاشد كبرى قبائل اليمن الأعلى واوكلت له مهمة احتواء احزاب المعارضة والسيطرة عليها ومن ثم القيام بدور المعارضة وهو ما نجحت فيه بالإضافة إلى احتواء التيار الديني نفسه وتقييده والاستفادة من تواجده الكثيف وسهولة توجيهه لاستخدامه في التجييش ضد الخصوم التقليديين من ابناء اليمن الاسفل والجنوب على وجه الخصوص.
وجود حزب الإصلاح المتنفذ قبليا وسياسيا وماليا زاد من صعوبة المهمة لدى الدول الغربية في التفكير بالتغيير الهادئ حيث اجادت عصابة السلطة استخدام ورقة تنظيم القاعدة وعناصر التطرف في تخويف دول الجوار والغرب ورضوخها للابتزاز المتكرر رغم إدراكها ان السلطة هي الحليف الحقيقي للقاعدة.
بناءا على كل هذه المعطيات تبدو مظاهرات الشباب في ميدان التحرير في صنعاء وفي ميدان الحرية في تعز انها لن تحقق ما تصبو إليه. لقد انطلقت هذه المظاهرات الشبابية التي تدعو إلى إسقاط النظام دون وجود أي آلية سياسية تمكنها من ممارسة الضغط على السلطة لتحقيق ولو ابسط المكاسب. يبدو ان هناك من يريد ان يركب الموجه ويقطف ثمار هذا الحراك فبدأوا بالتحرك وهذا يبدو انه يتم بإيعاز ودعم غربي لتلافي سقوط البلاد في اتون الحرب الأهلية من خلال محاولة إجراء تغيير الرئيس بأحد المتنفذين من القبيلة نفسها وإدخال اصلاحات شكلية تعود فيها القيادة الاشتراكية إلى حكومة وحدة وطنية ديكورية يحصل الوزراء فيها على الفتات في مقابل انهم يقوموا بدور تنويم شعب الجنوب واحتواء الثورة واعتبار ان هذا يكفي لإصلاح الوحدة على قاعدة وثيقة العهد والاتفاق التي لن تطبّق.
ربما لايوافقني البعض في طرحي هذا جريا وراء الوهم لآن السياسيين الجنوبيين المنخرطين في هذه المؤامرة يجيدون لغة الكذب والخداع والتلون فقد باعوا لشعب الجنوب الوهم لأكثر من ربع قرن ومازالوا يحلمون للعودة للكراسي عبر المتاجرة بالقضية الجنوبية كوسيلة وحيدة بعد أن خسروا كل شيء ولفظهم الشارع الجنوبي وإلى الآبد.
وقبل ان اختم اود ان اذكر بما هو بديهي ان من يحكم في اليمن ليس مجلس النواب وليس رئيس الوزراء وليس المؤتمر الشعبي العام, بل انها قبيلة حاشد والمتنفذين منها ومن القبائل الزيدية المتحالفة معها بنسب بسيطة, ترى هل اسقاط النظام والمعروف سياسيا بمؤسسات الحكم سيحقق مطالب المتظاهرين الشباب.
لماذا كل هذه الزوبعة فالرئيس يبدل الحكومة والوزراء كما يبدل احذيته فلا داعي للمظاهرات, اما مجلس النواب الذي يمدد مدته علي عبدالله صالح ويفصل لهم دستور كما يحلو له فقد اطلق الشعب عليه تندرا ( بمجلس الدواب) وآسف لكتابتي هذه الجملة لكنه الاسم الشائع الذي يتردد على السنة الناس في الشارع ولهذا فالمجلس لا يعدو كونه تحفة وضعها علي عبدالله في جدار مكتبة للزينة فقط.
وهل يتجرأ المتظاهرون على المطالبة بإسقاط القبيلة التي تحكم !! قطعا لا !! وإن فعلوا فلا خوفا على حاشد ولا هم يحزنون!! فحاشد وقبائل اليمن الأعلى الزيدية التي تحكم وتملك الجيش والحرس الجمهوري والحرس الخاص واجهزة الأمن والمال وتستطيع تحشيد الملايين من بين اوساطها للتظاهر وللقتال إذا لزم الأمر فهم لا يحتاجوا إلى إعداد وتجهيز فهم مجتمع عسكري بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهم مجاهدون تحت الطلب لأن الفتوحات الإسلامية لم تستكمل بعد.
حاشد بشكل خاص والطائفة الزيدية بشكل عام لن تقبل بتسليم السلطة للطائفة الشافعية سواءا في اليمن الأسفل او الجنوب مهما يكن الثمن حتى لو تمزقت اليمن وانتهت الوحدة. وليعلم الاخوة في اليمن الاسفل ان أي ضرب للثورة في الجنوب لن يصب سوى في مصلحة مؤسسة الحكم وسيطول معها معاناتهم, فالجنوب كدولة مستقلة لعب دورا هاما في دعم نضالهم وعودة الدولة في الجنوب سيعزز وضعهم وسيمكنهم من إنشاء إقليم خاص بهم ينضوي في إطار دولة يمنية فيدرالية او مستقلة وهذا حقهم الطبيعي أما الوحدة فأمرها متروك للظروف والشروط المطلوبة لقيامها ,فعند توفرها سيهرع الجميع دون حاجة للإجبار او للتعبئة السياسية لأنه لن يرفضها احد طالما وهي تصون حقوق مواطنته وكرامته.
صحيح ان هناك مازق شكلي أمام علي عبدالله صالح فهو يكشف عورة الديمقراطي ويتحرج بعض الأوروبيين في دعمه إذا ما قرر ان يستمر في السلطة ويورث نجله. ثم انه من قبيلة داخل حاشد ليست ذات حظوة ولن يقبل فيها من هم اكثر منه وجاهه وهنا سيفضي السيناريو بالتوصل إلى اتفاق بالضغط علي عبدالله صالح على تنحيته وربما بموافقته بعد ان يضمن عدم ملاحقته او سؤاله عن الثروات التي نهبها واستبداله بأحد صقور قبيلة سنحان والأكثر ترشيحا للكرسي هو الشيخ حميد الذي جمع ثروته في وقت قياسي من نفط وبحار واراضي الجنوب ولكن لا يستبعد ان يكون القائد العسكري والأصولي المعروف علي محسن الأحمر الذي يمتلك علاقات خاصة مع دول غربية بشكل يبعث على التساؤل.
ليس المهم من هو البديل فهذا لن يغير من الأمر شيء بل الأهم ان المؤشرات تؤكد ان استبدال علي عبدالله صالح بصقر سنحاني آخر يجري على قدم وساق وهو احتواء للحراك في اليمن وسيعيق التغيير الحقيقي لأن كل الجهود تؤدي إلى تمكين سنحان من السلطة بما في ذلك لو قرروا ان يكون الرئيس مركوزا على وزن (قلّة او كوز) وهم أمر ممكن بل انه موجود فرئيس الوزراء ونائب الرئيس خير شاهد وما المانع في أن يركزوا واحد ثالث يدعونه بالرئيس وهكذا فإن اسقاط الرئيس او تغيير النظام عبر انتخابات او مظاهرات جميعها طرق تؤدي إلى سنحان.
مع اني سأدعم بلا حدود مطالب الشباب المتظاهرين في ميداني التحرير والحرية في صنعاء وتعز واؤمن بان الكثير من المثقفين في اليمن الاعلى يحلمون بوطن ديمقراطي عصري مزدهر نحترمهم ونمد ايدينا لهم وسأدعم المطالب الإنسانية للأخوة في اليمن الاسفل - الشافعي - مثل حق المواطنة وحق المشاركة في السلطة والثروة لكني لست على استعداد للتضحية بثورة الجنوب مقابل شعار واهم وهو امر غير مبرر على الإطلاق. لقد ذبحنا من الوريد الى الوريد بسيف الوحدة المزيفة وستذبح الثورة مرة اخرى وستدفن القضية الجنوبية والى الابد اذا رددنا شعار اسقاط النظام الزائف وسرنا خلف من كذبوا علينا وباعوا الجنوب مقابل مقاعدهم في عام 1990م ويدعون انهم يفعلوا ذلك تكتيكا ونحن نعرف مقاصدهم ونواياهم وعلاقاتهم وخطاباتهم المتقلبة.. لقد فطمنا فهل تفهموا ايها الرفاق الأعزاء.
وأخيرا هل ستفهم الدول اننا لم نعد نستجدي احد ولم نعد نعول على دعم احد فقد اثبتت الأيام ان لا احد يحترم الحق مهما يكن وان المصالح تطغي على كل القيم والحقوق والقوانين واثبتت الثورات في تونس ومصر وليبيا ان الشعب لن ينال حقه إلا بتضحياته وعزمه وتصميمه واكدت ايضا ان لا قوة تستطيع الوقوف امام أي ثورة عندما تكون شبابية وشعبية مثل ثورة الجنوب.
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد
*ناشط سياسي من الجنوب العربي مقيم في بريطانيا
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-27-2011, 08:51 PM بواسطة maryam.)
|
|
02-27-2011, 08:45 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري
Super Moderator
المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
|
RE: جمعة عدن الدامية
http://marebpress.net/
موقع يمني معارض مهم ....الرجاء تزويدنا بروابط أخرى
(02-27-2011, 08:45 PM)maryam كتب: عدن مثلها مثل كل الجنوب تريد الإستقلال بالطبع .
مقال ممتاز :
عبده النقيب
سناريوهات التغيير في اليمن: كل الطرق تؤدي إلى حاشد
التاريخ : الأحد / 27 فبراير شباط 2011
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد
*ناشط سياسي من الجنوب العربي مقيم في بريطانيا
خير الكلام ما قل ودل ...أم أن اليمنيين يحبون اللت والعجن كثيرا ...بعد جلسة قات محترمة ...
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-27-2011, 09:05 PM بواسطة بسام الخوري.)
|
|
02-27-2011, 09:03 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}