تشييع شهداء الجنوب:
أحد الشهداء أيمن النقيب أستشهد برصاص قناصة في ٢٠ فبراير هو أبن لشهيد أستشهد في عام ٩٤ دفاعآ عن الجنوب إبان حرب الإحتلال .. هذا الشبل حقآ من ذاك الأسد :
هذا الطفل الصغير غدا أسدآ مثل أبيه ومثل أبيه قدم الروح فداءآ للوطن :
عدن (عنا) - وصفت مصادر إعلامية في الحراك الجنوبي بعدن تشييع الشهيدين "محمد علي شاعن العلواني" و "أيمن علي حسن النقيب" بأنه "حاشد وحضره أكثر من مائتي ألف" بحسب تقديرات المصادر.
واكتظت ساحة الشهداء بالمنصورة بجموع المشيعين الذين انتشروت على طول الطريق الرئيس الذي توقف بسبب اعتصام يومي يقيمه شباب في الساحة وتسبب بشلل كامل للخط العام.
وصليت صلاة الجمعة وصلاة الميت الحاضر في الساحة على جثماني الشهيدين.
وانتقل المشيعون عقب الصلاة صوب مقبرة المنصورة وهم يرددون هتافات "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله" و هتافات أخرى تهاجم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
ورفعت لافتات تتهم "صالح" بقتل المتظاهرين سلمياً وأخرى تصفه بالسفاح وأخرى تدعو لمحاكمته, ورفع متظاهرون صوراً كاريكاتورية لصالح تظهره بهيئة الشخصية الأسطورية "دراكولا".
ووري الجثمانان الثرى في مقبرة المنصورة وانطلق المتظاهرون عقبها صوب دوار "القاهرة" ثم صوب المبنى القديم لشرطة الشيخ عثمان في ظل انتشار أمني بقرب المبنى.
وقال شهود عيان لوكالة أنباء عدن أن عناصر الأمن طلبوا من بعض المتظاهرين تشكيل سياج بشري لحمايتهم من بعض الشباب الذين تهجموا عليهم ووصفوهم بأنهم "قتلة".
ولم تحدث مصادمات عقب تشكيل سياج بشري لتنظيم خط سير المتظاهرين الذين توجهوا صوب ساحة الهاشمي ثم عادوا إلى ساحة الشهداء بالمنصورة.
وتم تمزيق صور الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في لوحات إعلانية كبيرة نصبت في شوارع مدينتي الشيخ عثمان والقاهرة, ونزعت بعض الصور من على جدران وأعمدة إنارة.
ولقي "العلواني" مصرعه يوم الأربعاء السادس عشر من فبراير/شباط الماضي برصاص الأمن, فيما قتل "النقيب" برصاص قناص يوم الأحد الموافق للعشرين من نفس الشهر.
وينتمي العلواني (18 عاماً) إلى مديرية لودر بمحافظة أبين فيما ينتمي النقيب (20 عاماً) إلى مديرية يهر بمحافظة لحج, ويقطن الاثنان مدينة عدن مع أسرتيهما.
وشهدت عدن موجة احتجاجات دامية لازالت مستمرة منذ السادس عشر من فبراير شباط المنصرم وخلفت عشرات القتلى والجرحى.
ولايخشى رجال الشرطة أثناء استعمال الرصاص الحي من أي مساءلة قانونية لقتل متظاهرين سلمياً ولم يتم تسليم أي رجل أمن قتل متظاهراً في احتجاجات سابقة.
وتشهد مدن الجنوب حركة احتجاجية شعبية منذ العام 2007 على خلفية مطالب سياسية واجتماعية ترفع شعار الاستقلال والتحرير, وتوحد الجنوب والشمال العام 1990 لكن سكان الجنوب الغني بالنفط والغاز والمعادن يقولون أن الوحدة تحولت إلى احتلال عقب انتصار الشمال في حرب شنها على الجنوب صيف العام 1994.
عدن (عنا) - شيع عشرات الآلاف من أهالي مديريتي المعلا والتواهي بأحيائهما جثمان الشهيد "هائل وليد هائل" حيث انطلق التشييع من أمام فندق كينيا (العمودي بلازا سابقاً) بعد أن صليت عليه صلاة الميت الحاضر.
وكان المئات قد تجمعوا في محيط مخيم الاعتصام اليومي بشارع مردم في انتظار جثمان "الشهيد" وصلوا صلاة الجمعة في مساجد قريبة من المخيم بينها مساجد الغفار, الصومال, الثوار, هائل.
وهاجم خطباء المساجد من أسموه "الطاغية" في إشارة إلى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح, وطالبه خطيب مسجد "الغفار" وهو أقرب المساجد إلى منزل الشهيد هائل طالب الرئيس اليمني بالرحيل وقال أن شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" لا يناسب الوضع الراهن معتبراً أن الشعار المناسب هو "الشعب يريد إقامة النظام".
وانتقد محاولات بعض العلماء اليمنيين أو المعارضين اليمنيين إنقاذ النظام اليمني أو الإطالة في عمره.
واصطف الآلاف عقب صلاة الجمعة في الشارع الرئيس بالمعلا (شارع مدرم) الذ ي شهد يوم جمعة دامي الأسبوع الماضي وسقط فيه عدد من القتلى والجرحى بينهم "هائل وليد هائل".
وعقب الصلاة انتقل المشيعون صوب مقبرة "القطيع" في مديرية كريتر التي كان المئات من أهلها قد حضروا صباحاً إلى المعلا للمشاركة في مسيرة التشييع.
وحمل جثمان "هائل" في سيارة إسعاف تقدمت الموكب في الطريق الذي خلا من رجال الأمن في حين وقف ثلاثة جنود من الجيش اليمني في دوار العقبة وهتف بعضهم محيياً المشيعين.
وكان المئات قد انتظروا موكب التشييع في ساحة البنوك بكريتر والتحم الجمعان في مسيرة حاشدة صوب مقبرة القطع.
وفي مسيرة التشييع منذ انطلاقها ردد المشيعون هتافات "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله" و "لا إله إلا الله والرئيس عدو الله" و "لا لا وألف كلا لن ننسى شهداء المعلا" و "بالروح بالدم نفديك ياشهيد" و "ياسنحاني ياجبان ارفع جيشك من عدن" و "بالروح بالدم نفديك ياعدن".
وشاركت ناشطات مجتمع مدني في التشييع بينهن المحامية عفراء حريري.
ودفن الجثمان في مقبرة القطيع التي انتشر في بعض الجبال المحيطة بها بعض المشيعين.
وعقب انتهاء التشييع خرج المشيعون في مسيرة سلمية رددوا فيها شعارات الحركة الاحتجاجية الشبابية في عدن ورفعت لافتات منذ انطلاق التشييع تندد بما أسموه "المذبحة" وتطالب بمحاكمة الرئيس اليمني والمسؤولين عنها.