مطالبين بالاعتذار للسوريين... أنباء عن استقالات جماعية في قناة "المشرق"
(دي برس)
أفادت مصادر داخل قناة المشرق "الأورينت" التي تتخذ من دبي مقراً لها، أن عدداً من المحررين ورؤساء الأقسام قدموا استقالاتهم فعلاً ويطالبون إدارة القناة ممثلة بصاحبها ومديرها "غسان عبود" بالاعتذار للشعب السوري رداً على الحملة غير الموضوعية وغير المهنية التي قامت بها القناة عقب ما حصل في منطقة الحريقة وسط العاصمة السورية دمشق.
واستطاعت "دي برس" الحصول على بعض أسماء المتقدمين باستقالاتهم ومنهم، (جميل مخول/ مخرج، وأسامة اللحام/ رئيس قسم الرياضة، وسلام الفيل/ مذيعة، وربا أبو ضرغام/ منتج ومحرر أخبار، ووائل نبواني/ محرر، ومحمد عزيزي/ محرر، وعلى يعرب / غرفة الأخبار) وغيرهم.
وبينت مصادر أيضاً أن غسان عبود تواصل مع المطالبين بالاستقالة من بروكسل، حيث يقيم حالياً وطالبهم بالعدول عن الاستقالة الجماعية.
وبحسب مصادر في القناة فإن عدد السورين العاملين في القناة بين محرر وفني بحدود 140، يتقاضون رواتب تصل بأعلاها إلى 140 ألف ليرة سورية شهرياً وليس لديهم مصدر رزق أخر في دبي.
ولم يتسنى لـ "دي برس" الاتصال بمدير وصاحب القناة غسان عبود بسبب اقامته في بروكسل فقد انتقل واسرته الى العيش في بلجيكا منذ عدة أشهر حيث تدور شكوك حول انتقاله.
تساؤلات حول الدور المناط بقناة المشرق
ونقل مراسل موقع "شوكوماكو" من دبي ياسر خضر استغراب المتابعين لقناة المشرق التحولات المفاجأة في سياسة تحرير المحطة تجاه الاحداث على الساحة الداخلية السورية، فبعد سنوات من الغموض الذي أحاط بمصدر تمويلها وبالملكية الحقيقية للمحطة الفضائية كشف عدد من العاملين في المحطة عن معلومات غاية في الاهمية من خلال تدويناتهم الخاصة على موقعي فايس بوك وتويتر، إذ تحدث هؤلاء عن أن المحطة شهدت ورشة عمل وتحضيرات مشبوهة لمواكبة ما سمي بيوم الغضب السوري الذي زعم منظموه المجهولين بأنه سيشهد تظاهرات في سورية نهار الخامس عشر من آذار ثم حين لم يخرج للتظاهر سوى ثلاثين شخصياً تفرقوا بعد ربع ساعة فقط إثر طرد أصحاب المحلات في الحريقة لأولئك المتظاهرين من جوارهم، عادت المشرق لتقول بان مسيرة كبيرة ستنطلق من المسجد الأموي عصراً في النهار نفسه وان تلك التظاهرة ستكون هي الانتفاضة الشعبية الحقيقية ليوم الغضب السوري وسارعت قناة العربية لمساندة هذا التحريض بتحريض مماثل، وحل وقت صلاة العصر ولم يحصل شيء وعادت القناتين العربية والمشرق للزعم بان تظاهرات وقعت هنا او هناك في مدن سورية ويعرف المواطنون في كل المدن ان الامر كذب وإفتراء فما هي مصلحة قناة تقول انها سورية وكانت تعلن بانها ليست معارضة ولم تكن تتصرف على اساس انها معارضة ، ما هي مصلحة قناة مثل هذه على بث الفتنة في سوريا التي ينتمي العاملين في تلك المحطة إليها ويقيم اهاليهم فيها فهل تخريب البلد وبث الفتنة وإنتشار الفوضى لا سمح الله ستصيب الشعب السوري من دون اولئك العاملين في المحطة وأهاليهم ؟ ام ان لديهم حصانة وضمانة بأهم سيسلمون حين لا يسلم الشعب السوري ويفقد الامن والاستقرار؟
وعلى ما يبدو كان للمحطة التي يديرها سوري يد في تلك الدعوة المجهولة إلى التظاهر، خاصة وان ما نشره العاملين في القناة يتطابق في خلفياته المشبوهة مع أنباء تداولها صحافيون مطلعون مؤخرا حول ان قناة المشرق هي مشروع يتبع لـ"جمعية جيفري فيلتمان الخيرية " وأن ما هو معروف عن قناة تسمى بردى من تلقيها لمعونات أميركية مباشرة، تتلقى مثله وأكثر قناة المشرق، وأن ما هو معروف عن قناة العربية من أنها موالية بالكامل للإسرائيليين
هو نفس الوضع الذي تنتمي اليه قناة المشرق بحكم كونها في الواقع مشروع أميركي للدعاية النفسية والاعلامية ضد سورية بتمويل صهيوني اميركي، ويزعم بعض المطلعين بان متابعة برنامج مستحدث يقدمه اعلامي مستجد على تلك القناة إسمه ايمن عبد النور يثبت بان سياسة المحطة خاصة عبر ذلك البرنامج المدروس والموجه إلى الرأي العام السوري تخدم اهداف تحريضية على الفوضى .
المقدم المعروف بملكيته لواحدة من اقدم النشرات الالكترونية السورية دعا قراء صفحته على موقع " فيس بوك " الى متابعة أحداث يوم الغضب السوري والتعليق عليه عبر برنامجه التلفزيوني في محاكاة لما تفعله قناة العربية مع الاوضاع في ليبيا ومع تضامنا التام مع الشعب الليبي الشقيق فهل يريد أيمن عبد النور تحويل سورية إلى ليبيا أخرى ؟
وهل يستحق ما يتلقاه من الصهاينة ومن الاميركيين هذا الكم من الحقد الذي يملكه ضد العشب السوري ؟
وهل يظن هو وغسان العبود صاحب القناة المعلن بأنهما عباقر التخفي خلف عبارات الحياد والاستقلالية ؟
ليس هناك إعلام لا يتلقى التمويل من مصدر دولي سياسي فمن يمول محطة مسموح لها بعرض ما تشاء من تحريض على الفوضى في سورية من دبي بينما طرد مساند الفلسطينيين والمدافع عن المقاومين حمدي قنديل شر طردة من دبي ؟
وهل كاريزما أيمن عبد النور وسماجته في التقديم أحلى على قلب حكام الإمارات من كاريزما الرمز القومي العربي حمدي قنديل ؟ اما إن للامر علاقة باسباب طرد الفلسطينين من انصار حماس في دبي والامارات ؟
ayman abd alnour

هل قناة المشرق ممولة اميركيا وهل هي جزء من المنظومة التي قال جيفري فيلتمان امام الكونغرس في السادس والعشرين من حزيران 2010 بانه صرف نصف مليار دولار على تشويه سمعة محور المقاومة العربية ؟
سؤال لا نملك الاجابة عليه ولكن ....
إذا كان لإسرائيل وأميركا كما يقولون خطط استراتيجية للحرب النفسية على الشعوب المعادية لهم وان كانوا قد صرفوا مئات ملايين الدولارات على وسائل اعلامية في لبنان الصغير حجما واهمية بالمقارنة مع سوريا فكم يصرفون على وسائل اعلام تستهدف سوريا ؟؟ ونجد هنا من المفيد ان نستذكر ما قاله جيمس جيمس غلاسمان في أحد مقالاته التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال في الرابع عشر من أيلول 2007.
مساعد وزيرة الخارجية الأميركية السابق لشؤون الدبلوماسية العامة عبر في مقاله ذاك -وبطريقة مباشرة- عن النظرة الأميركية الرسمية لدور الإعلام عامة ولدور الفضائيات خاصة في خدمة السياسات الخارجية الأميركية.شاغل هذا المنصب -بحسب سيرة جايمس غلاسمان العملية- هو أيضا المسؤول عن استثمار الموارد الأميركية الهائلة في عالم الاعلام والقنوات الفضائية والنشر والتواصل الإلكتروني.
غلاسمان كشف الكثير عن الاستغلال السياسي الأميركي لوسائل الإعلام الجديدة والقديمة على حد سواء، لتحقيق أهداف لا علاقة لها بحرية التعبير عن الرأي.ففي خطاب مفصل ألقاه في الثامن من تموز 2008 أمام جمع من الباحثين والمهتمين في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أعلن غلاسمان فخره بأنه القائد الأعلى في حرب الأفكار من الجانب الأميركي، وأعلن أيضا في سياق خطابه أن إدارته تستطيع الوصول إلى ربع الشعب الإيراني من خلال الإعلام الموجه.وأضاف أنه قام خلال عمله في وزارة الخارجية بإنشاء شبكات ومنظمات في بعض البلدان للمساهمة في تغيير وجهة الرأي العام في الدول الإسلامية، على قاعدة الصراع على السلطة بين ابناء المجتمعات العربية والإسلامية، وليس على قاعدة تحقيق شعبية للولايات المتحدة بين العرب و المسلمين.
بعد أن بثت قناتهم برامج ضد بلدهم سورية .. السوريون العاملون في قناة " أورينت " يرفضون سياسة مديرهم ويتسائلون عن مصيرهم في حال عودتهم إلى سورية
18/03/2011
احتار السوريون العاملون في قناة أورينت الخاصة والتي تتخذ من الامارات العربية مقراً لها بين البقاء بالعمل في القناة والرضوخ لسياسة عمل الإدارة وبين حبهم لوطنهم سورية وعدم رضاهم عن ما تبثه القناة من مشاهد وبرامج ضد سورية .
ونقل" من سورية " عن مصادر من محررين في القناة أن عدد السوريون في القناة قرابة ال 140شخص، و أن معدل الوسطي لأجور المحررين 130 ألف ليرة سورية شهريا للمحرر، والعاملين في مختلف الأقسام الفنية بمعدل راتب وسطي 70 ألف ليرة سورية شهريا للفني، و أنهم جميعاً غير راضين أو مقتنعين بسياسة المحطة التي انقلبت مؤخرا وأصبحت عدوانية تجاه بلدهم الحبيب سورية دون علمهم بالأسباب ودون سابق إنذار".
وأضافت المصادر "إضافة إلى أننا قصدنا القناة قبل ذلك في سبيل البحث عن عمل كوننا صحفيون عملنا في وسائل إعلامية عديدة سورية والكل يعلم من نحن وماذا يعني لنا بلدنا الحبيب سورية،
ولكن في الظروف الحالية لا طاقة لنا ولا سلطان على ما يجري، كما أن أورينت هي مصدر رزقنا الوحيد خاصة في الغربة، ناهيك عن أن الكثير منا هم شباب حضروا من سورية بعد تخرجهم من كلية الإعلام أو من أي كلية أخرى في سبيل الحصول على عمل إضافة إلى دفع بدل نقدي عن خدمة الجيش ولا ندري فيما إذا عدنا إلى سورية المصير الذي ينتظرنا إن كان من ناحية الخدمة الإلزامية أو من ناحية الوسائل الإعلامية التي تتبنانا إن كان هناك من يستطيع تبنينا بعد ما اقترفت وتقترف إدارتنا".
ما مصيرنا إذا تركنا القناة وعدنا لسورية؟
وتضيف المصادر أن "السؤال والرسالة التي نرغب بطرحها عبر موقعكم ونخص بها الجهات المعنية في سورية ما هو مصيرنا إذا تركنا قناة أورينت وعدنا إلى بلدنا؟ كيف سنعامل؟ هل من جهات إعلامية حكومية أو خاصة تستقبلنا كإعلاميين وفنيين من التي كنا نعمل بها سابقا أو وسائل غيره؟
هل نستطيع العودة إلى بلدنا دون أن نحاسب على أفعال غيرنا؟ من لم يؤدي الخدمة الإلزامية منا ما هو مصيره إذا ما عاد إلى بلده؟ ننتظر الرد والتوضيح من الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الإعلام بشكل رسمي إن كان في التلفزيون الحكومي أو حتى الإذاعات الحكومية أو الصحف الرسمية أو حتى عبر الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي بادرت مشكورة بنقل صوتنا ومعاناتنا إلى الجمهور والحكومة السورية موقع "من سورية".
عبود يكتب ويحرر من بروكسل والعاملون آخر من يعلم .. ويحضرون استقالة جماعية
"لسنا معارضة " هذا ما يعيده السيد مدير عام قناة أورينت على مسامع موظفيه ومن يسال عن هوية محطته ، ولكن " نحن ننقل هموم الناس وتطلعاتهم دون تزييف ولو كنا موجودين في سورية ممثلين ب 140 صحفياً لنقلنا إليكم ما يحصل بالصورة الحية ... " وهذا جزء من بيان شبه عاجل أعيد على مسامع جمهور المحطة بعد فتح الهواء مدة ساعتين لتغطية مقطع فيديو لا تتجاوز مدته ثلاث دقائق التقطته كاميرات الهاتف النقال لتجمع لا يشكل ظاهرة بمعناها الحقيقي بل استثناء لصوت يكاد يكون وحيداً تغلب عليه زحمة المشاة في سوق الحميدية ، ولعل كونه كذلك ربما يهم الإعلام تناوله ولكن المهنية في هذه الحالة تقتضي استخدام وسائل توضيحية كاستخدام دائرة مثلا لتحديد مصدر الصوت كي يتسنى لنا فهم الصورة وطبيعتها أو كان أجدى استضافة أحد شهود العيان ليخبرنا عما جرى حينها ...
لكن ما حدث كان مغايراً ومستهجناً لدى الكثيرين فهذه اللقطات تم توظيفها - بناء على توجيه من السيد مدير المحطة غسان عبود - لسجال بين متصلين يبدون آراءهم حول حدث مبهم وصورة غير واضحة ، ومع احترامنا الشديد لوجهات النظر المعروضة لكنها تبقى آراء وتوقعات فردية لا تعكس حيثيات وتفاصيل الخبر بل حولت الموضوع إلى شماعة تعلق عليها المعلقات والرسائل التي تصل هاتفيا من قبل السيد عبود ومباشرة من بروكسل حسب ما أكده مصادر مقربة من إدارة أورينت حيث سبق هذا التركيز إشارات متكررة من السيد غسان عبود والسيد أيمن عبد النور معد برنامج " بلد بارك " التلفزيوني على أورينت بضرورة التحضير لتغطية موسعة لما سيحدث في سورية يوم الثلاثاء الماضي(يوم مظاهرات الغضب )، حيث كانا يتلهفان لأداء دور البطولة المشتركة ، لكن الرياح جرت على عكس المتوقع ، وصيغ المبالغة والتهويل المحضرة والمنقولة هاتفيا من بروكسل كانت كفيلة بكشف الوجه الحقيقي لقناة كسبت تعاطفنا من قبل ، إلا أن تكرار عبارات التحريض وتسجيل المواقف كان لازمة تغنيها الأورينت لعلها تصل إلى كل " بيت – بيت " في محاولة لرسم صورة مختلقة ورسم سيناريوهات معدة في بروكسل حيث يعيش المدير العام والإعلامي كما يحب مناداته ، وما كان أن الرياح جرت على عكس ما تشتهي السفن.
والسوريون لم يحبذوا السير في طريق يعده شخص هو وفق رواية من يعرفه لا يحترم ولا يقبل رأيا يخالف رأيه وخاصة من العاملين لديه ، وهو يتوجه إليهم بلغة الفرض والأمر و يطرد كل من لا يأتي على مزاجه ولا يقدم له فروض الطاعة ، ورغم استهجان العاملين السوريين في أورينت للتحول المفاجئ في اللغة يوم الثلاثاء الماضي ورفض المذيعين السوريين الاشتراك بهذا السيناريو غير المقنع لجأ غسان عبود إلى اختيار مذيعة جزائرية لمواكبة شريط فيديو غير موثق بوصفه احتجاجات الشعب السوري والتذكير في كل لحظة بمنع قناة أورينت من العمل في سورية واعتبرت أن المادة عبارة عن (حقائق غابت عنها أورينت) .
لكن هذا التصرف وقع كالصاعقة على السوريين الذين توجهوا في اليوم الثاني نحو قرار استقالة جماعي أجبر إدارة القناة الممثلة بغسان عبود حسبما تؤكد المصادر إلى التحول عما كان معدا للنشر واستبدلته بطرح واقع الجفاف ومشاكله في سورية كقضية رئيسية في أخبار المشرق التي رفضت المذيعة سلام الفيل تقديمها منذ فترة حتى يجاب على تساؤلاتها حول سياسة القناة وتوضيح أهدافها ، خاصة وأن تلفزيون أورينت شهد استقالات متتالية قبل عدة أشهر تضمنت كل من أحمد قاسم ولؤي غبرة وسهير سليمان وغيرهم لخلاف شخصي مع السيد المدير العام للمحطة .
فيما استمرت مطالبات العاملين الآخرين في توضيح هوية وهدف المحطة مقابل تطمينات من الإدارة بان الأمور تسير على ما يرام وسيتم الحصول على الترخيص للعمل من جديد في سورية ، وأنهت هذه المصادر حديثها بالقول إن العاملين في أورينت يحضرون لاستقالة جماعية ما لم يفصح السيد غسان عبود ويجيب على أسئلتهم ، خاصة وان هؤلاء يعيشون في بلد المغترب ولهم ظروفهم الخاصة ، لكن هذا الشرط لم يمنعهم من طلب الاستقالة والاعتذار علنا مما تم توجيهه من رسائل لم تخلو من التحريض ، وأي دور يطلبه من الصحفيين إذا كان يحرر ويكتب من بروكسل بخطاب مستفز لا يقبلون به لا شكلا ولا مضمونا "هذا ما جاء على لسان مصادر إعلامية مقربة من إدارة أورينت لموقع من سورية.
يذكر أن قناة أورينت السورية الخاصة كانت قد منعت من العمل والبث من سورية منذ حوالي العام ونصف لأسباب لم يصرح عنها بشكل رسمي وانتقلت لتبث من دبي في الامارات العربية المتحدة .
عكس السير / من سورية