اقتباس:برأيي المتواضع "سيتمخض الجبل ليلد فأرا." ولن يخرج هذا الاجتماع بقرار الاعتراف بالمجلس الوطني الليبي.

تفائل أبا نواس ,

أول الغيث قطرة

كوكو

(03-11-2011, 04:28 PM)بهجت كتب:  أعتقد أن أصدقائنا العرب اعتادوا على النظر إلى مصر بشكل سلبي خاطئ وهم لا يريدون أن يتوقفوا عن ذلك ، و يذكرونني بالقول القديم " الإستعمار على يد سعد خير من الإستقلال على يد عدلي "’، فتصبح " العبودية على يد سوريا خير من الحرية على يد مصر "،وهذا موقف يجب أن نغيره كما غيرنا أشياءا كثيرة بفعل من أفعال الإرادة المصرية الجماعية ، فما يجمع عليه المصريون سيصبح تلقائيا واقعا صلبا .

ما علاقة هذا بالموضوع!؟ .. ومَن من "أصدقائك العرب" ، هنا، اعتاد النظر إلى مصر بشكل سلبي !؟..

ما علينا من هذا الإنشاء "الفصيح"، ولنعد إلى الموضوع؛

حكومة مصر، حين تقدم العون للثوار الليبيين كي يتم القضاء سريعا على حكم القذافي، فهي "تدافع" عن شعب مصر ضد الأخطار القادمة عبر الحدود من بلد سيدخل في حالة "الفوضى الخلاقة" التي يفرضها صراع المصالح الدولية.. وليس من المستبعد أن تتحول ليبيا إلى قاعدة للإرهاب الدولي الذي يجد في فقر بلدان الصحراء الافريقية عمقا استراتبجيا له.

لهذا فإن التدخل العسكري واجب على المصريين ليحموا أنفسهم.

وهو ممكن عن طريق قرار من الجامعة العربية، فبعد أن نفض مجلس الأمن ومجموعة الثماني أيديهم من القيام بفعل عسكري ضد القذافي. لن تعارض أمريكا وأوروبا، وغالبية الدول العربية، هكذا قرار، ولن تتأخر دول الخليج عن دفع التكاليف (وسيكون الملك عبد الله أول من يعترف بجميل الجيش المصري حين يختفي هذا الجوكر القذافي.)

على الساسة "المحنكين" أن يعوا أن لا مصر اليوم هي مصر العام 1955، ولا العالم اليوم هو عالم ذاك الزمن!.. وعليهم أن يأخذوا قراراتهم بسرعة وجرأة.

دعم الشعوب العربية بعضها البعض لا يتأتى بتدبيج منمق الكلام، بل عن طريق الأفعال الموجهة، بحكمة وحنكة، في المكان والزمان المناسبين.

تصبح على خير يا أستاذنا الجليل.

(03-11-2011, 08:00 AM)هاله كتب:  يا ابو نواس

سحب زمام المبادرة هذا قد يكون في بعض الأدمغة هنا و لكن ليس في أدمغة الحكومات الجديدة

ألا يمكن أن تكون أمريكا تريد تثبيت القذافي أو صوملة ليبيا أو ..أو .. و أبرقت التعليمات للحكومتين: Mind yr own business.

لذلك تحدثنا سايقاً عن أن القضية ليبيا هي اختبار للحكومتين المصرية والتونسية الجديدتين....
وتطور الأحداث، وهزالة مساهمتهما في دعم المعارضة الليبية، تبين أن هناك خطأ ما سيظهر على السطح مع الزمن.....

أبو نواس .
رغم أن الموضوعات التي حاورتك فيها لا تحتمل الغضب ، أراك تتصنع عدوانية لن تصمد كثيرا لو جاريتك فيها ، فعاند من تطيق له عنادا !. نهاية مداخلتك الأولى تتحدث بشكل سلبي معتاد من البعض عن مصر كما لو كنتم أتيتم من عالم عربي متفوق لم نعرفه بعد . هذه النظرة الإستعلائية المريضة تجاه مصر فاسدة كلية ، رائحتها تزكم الأنوف ، اعتدت أن أعاقبها بلغة أشد كثيرا ،و لكن يبدوا أنك حسن الطالع معي إلى الآن .
المدهش أنك أنت من أغفلت ردي كلية و لم تناقشه ، بل رحت تدبج حديثا لا معنى له ، أين هي القرارات التي تتحدث عنها ، و ماذا حدث عام 1955 لتذكرنا به . سأكرر ما قلته أنا لعلك تلتفت إليه و تستوعبه .
1- علينا أن نؤكد بداية أننا ننتمي لعالم يحكمه القانون ،و أن وثيقة الأمم المتحدة تحظر التدخل في الشؤون الداخلية للغير ، و تمنع استخدام القوة في حل المنازعات الخارجية .
2- مثل أي ثورة ديمقراطية أخرى ، فالثورة أو الإنتفاضة في مصر هي ذات طبيعية ديمقراطية داخلية ، بلا أي امتداد خارجي ، وهذا طبيعي جدا في المراحل الأولى للثورات ، رغم أن ماحدث في مصر عصيي على التصنيف النهائي حتى الآن .
3- السلطة في مصر هي سلطة محافظة إنتقالية و حكومة تسيير أعمال ، فهي غير مفوضة من الشعب ،و لا تدعي غير ذلك ،و بالتالي فمن غير الطبيعي أن نتوقع منها ما يفوق إمكانياتها و طبيعتها .
4- أوضحت لك أن هناك قناعة الآن في مصر بأن دور قواتها المسلحة هو داخل حدودها ،و هناك رفض لأي دور عسكري خارج مصر ، وهذا نراه مغامرات عسكرية حتى لو كانت حسنة النوايا فهي غير مأمونة العواقب .
5- يبقى أن الشعب الليبي نفسه رفض أي نوع من التداخلات الخارجية منذ الأيام الأولى للثورة ، و بالتالي أي تدخل عسكري سيعني غزوا عسكريا لا مراء فيه .
6- كل التدخلات العسكرية الخارجية في العالم العربي كانت فاشلة و غير مجدية ، بما في ذلك غزو الدول الأعظم في العالم للعراق ، فكيف نتوقع أن تنجح مصر في مهمة مشابهة ؟.
يبقى أنك تلمح بشكل غير مقبول( تعبير مهذب ) عن (ولن تتأخر دول الخليج عن دفع التكاليف (وسيكون الملك عبد الله أول من يعترف بجميل الجيش المصري حين يختفي هذا الجوكر القذافي.)هل تتذكر يا أبو نواس الثمن الذي كانت تستهدفه مصر من دعم ثورة الجوائر ، من مواجهة الإستعمار الإنجليزي في عدن و جنوب اليمن ، من دعم الثورة اليمنية ، من دعم ثورة العراق ، من الوحدة مع سوريا لإنقاذها من الأتراك ،من دعم استقلال المغرب و تونس ، من استقلال السودان ، من ...... من .... . ثم ماهو الثمن المناسب من وجهة نظرك كي نطلبه كمصريين مرتزقة من ملوكك وسلاطينك و أمرائك العرب ؟.و الله عار عليك و عيب هذا الكلام الهابط .
أبو نواس .. اعتدت أن أتبادل مناقشات أكثر موضوعية و أهدأ نبرة مع الزملاء الذين يرغبون في التحاور معي ، و اعتدت أيضا تجاهل المناكفات و الحوارات الكيدية ،و لكني أراك على الأعراف ، حيث تنزلق الأرجل إلى جهنم غالبا .

(03-16-2011, 03:42 PM)بهجت كتب:  1- علينا أن نؤكد بداية أننا ننتمي لعالم يحكمه القانون ،و أن وثيقة الأمم المتحدة تحظر التدخل في الشؤون الداخلية للغير ، و تمنع استخدام القوة في حل المنازعات الخارجية .

هذه المعلومة لا يمكن أن تغيب عن ذهن أحد.

(03-16-2011, 03:42 PM)بهجت كتب:  2- مثل أي ثورة ديمقراطية أخرى ، فالثورة أو الإنتفاضة في مصر هي ذات طبيعية ديمقراطية داخلية ، بلا أي امتداد خارجي ، وهذا طبيعي جدا في المراحل الأولى للثورات ، رغم أن ماحدث في مصر عصيي على التصنيف النهائي حتى الآن .

حكاية "الامتداد الخارجي" ليست واردة بالمعنى "الإيراني"، وسأكرر: مصر لا تتوسع بل تدافع عن نفسها.

(03-16-2011, 03:42 PM)بهجت كتب:  3- السلطة في مصر هي سلطة محافظة إنتقالية و حكومة تسيير أعمال ، فهي غير مفوضة من الشعب ،و لا تدعي غير ذلك ،و بالتالي فمن غير الطبيعي أن نتوقع منها ما يفوق إمكانياتها و طبيعتها .

السلطة المصرية مفوضة من الشعب. ولم أتوقع منها ما يفوق يفوق إمكانياتها.

(03-16-2011, 03:42 PM)بهجت كتب:  4- أوضحت لك أن هناك قناعة الآن في مصر بأن دور قواتها المسلحة هو داخل حدودها ،و هناك رفض لأي دور عسكري خارج مصر ، وهذا نراه مغامرات عسكرية حتى لو كانت حسنة النوايا فهي غير مأمونة العواقب .

لا أظن أنك، أو أنا، مفوضون من الشعب المصري أو من قواته المسلحة للحديث عن قناعتهما.

(03-16-2011, 03:42 PM)بهجت كتب:  5- يبقى أن الشعب الليبي نفسه رفض أي نوع من التداخلات الخارجية منذ الأيام الأولى للثورة ، و بالتالي أي تدخل عسكري سيعني غزوا عسكريا لا مراء فيه .

التدخل العسكري يمكن أن يأخذ أشكالا لا تستفز الشعب الليبي. إذ يمكن أن تفرض أمريكا وأوروبا حظرا جويا يمنع القذافي من قصف الثوار، ويمكن لمصر أن تقدم مساعدات عسكرية من أسلحة وذخائر وحماية للمناطق المحررة فيما يتقدم الثوار الليبيون باتجاه طرابلس... الخ.

(03-16-2011, 03:42 PM)بهجت كتب:  6- كل التدخلات العسكرية الخارجية في العالم العربي كانت فاشلة و غير مجدية ، بما في ذلك غزو الدول الأعظم في العالم للعراق ، فكيف نتوقع أن تنجح مصر في مهمة مشابهة ؟.

هذا رأيك أنت .. ويخالفك فيه من ينظر إلى الأمر من موقع يختلف عن موقعك.

(03-16-2011, 03:42 PM)بهجت كتب:  يبقى أنك تلمح بشكل غير مقبول( تعبير مهذب ) عن (ولن تتأخر دول الخليج عن دفع التكاليف (وسيكون الملك عبد الله أول من يعترف بجميل الجيش المصري حين يختفي هذا الجوكر القذافي.)هل تتذكر يا أبو نواس الثمن الذي كانت تستهدفه مصر من دعم ثورة الجوائر ، من مواجهة الإستعمار الإنجليزي في عدن و جنوب اليمن ، من دعم الثورة اليمنية ، من دعم ثورة العراق ، من الوحدة مع سوريا لإنقاذها من الأتراك ،من دعم استقلال المغرب و تونس ، من استقلال السودان ، من ...... من .... . ثم ماهو الثمن المناسب من وجهة نظرك كي نطلبه كمصريين مرتزقة من ملوكك وسلاطينك و أمرائك العرب ؟.و الله عار عليك و عيب هذا الكلام الهابط .

اسمح لي أن أضحك من هذه الصورة الكاريكاتيرية التي ظهرت لك وأنت "تستنفر" كبرياءك العربي(النيف باللهجات المغاربية)
الحكاية ليست حكاية "مرتزقة" بل تمويل عربي للمعونات التي ستقدم للشعب الليبي، ومن الطبيعي أن تسهم فيه الدول العربية القادرة على الدفع من خلال فائضها التجاري.
أمريكا لم تخجل حين طلبت من الجامعة العربية تمويل الحظر الجوي. وكلينتون في زيارتها الأخيرة لم تتردد في بحث التكاليف.
صورة الملك عبد الله وهو يوجه أصيعه إلى القذافي لا تزال تضحك. فلماذا غضبت من أبو نواس حين حاول إضحاكك!؟..

(03-16-2011, 03:42 PM)بهجت كتب:  أبو نواس .. اعتدت أن أتبادل مناقشات أكثر موضوعية و أهدأ نبرة مع الزملاء الذين يرغبون في التحاور معي ، و اعتدت أيضا تجاهل المناكفات و الحوارات الكيدية ،و لكني أراك على الأعراف ، حيث تنزلق الأرجل إلى جهنم غالبا .

ترتكب خطأ حين تشخصن الحوار بهذا الشكل "الطريف".

لست خبيرا عسكريا، لكن برأيي المتواضع فإن الدعم المصري للثورة الليبية عن طريق الحدود الشرقية يمكن أن يكون بوسائل وطرق مختلفة لا تثير مخاوف الليبيين من احتلال مصري لبلادهم، ولا تعرض الثورة المصرية للخطر.

(03-16-2011, 05:24 PM)أبو نواس كتب:  .........................

(03-16-2011, 03:42 PM)بهجت كتب:  3- السلطة في مصر هي سلطة محافظة إنتقالية و حكومة تسيير أعمال ، فهي غير مفوضة من الشعب ،و لا تدعي غير ذلك ،و بالتالي فمن غير الطبيعي أن نتوقع منها ما يفوق إمكانياتها و طبيعتها .

السلطة المصرية مفوضة من الشعب. ولم أتوقع منها ما يفوق يفوق إمكانياتها.
.........................

السلطة في مصر الآن هي سلطة إنتقالية غير دستورية ، فتخويل سلطة الرئيس للقوات المسلحة مناقض للدستور ، و هم يطلقون عليها في علم السياسة سلطة "de facto" أي سلطة الأمر الواقع ، هذه السلطة تمارس صلاحياتها برضاء عام من الشعب في إطار دورها في تسيير الأعمال ، و الإنتقال بالبلد إلى حالة الشرعية الدستورية الجديدة التي تعبر عن روح و أهداف الثورة . هو إذا تفويض محدد لوظيفة بعينها ، و بالتالي ليس من صلاحية هذه السلطة التدخل في أي شأن خارجي بشكل قد يجلب الضرر بالبلاد . هذا بالطبع مع الوضع في الإعتبار المهام الثقيلة التي تضطلع بها القوات المسلحة حاليا ، بحيث يصبح التدخل في الشؤون الخارجية للغير بمثابة حماقة مفرطة ،و مغامرة لا يتورط فيها صبية .

(03-16-2011, 05:24 PM)أبو نواس كتب:  .........................

(03-16-2011, 03:42 PM)بهجت كتب:  4- أوضحت لك أن هناك قناعة الآن في مصر بأن دور قواتها المسلحة هو داخل حدودها ،و هناك رفض لأي دور عسكري خارج مصر ، وهذا نراه مغامرات عسكرية حتى لو كانت حسنة النوايا فهي غير مأمونة العواقب .

لا أظن أنك، أو أنا، مفوضون من الشعب المصري أو من قواته المسلحة للحديث عن قناعتهما.
............................................

التدخل العسكري يمكن أن يأخذ أشكالا لا تستفز الشعب الليبي. إذ يمكن أن تفرض أمريكا وأوروبا حظرا جويا يمنع القذافي من قصف الثوار، ويمكن لمصر أن تقدم مساعدات عسكرية من أسلحة وذخائر وحماية للمناطق المحررة فيما يتقدم الثوار الليبيون باتجاه طرابلس... الخ.

....................

كمصري يعايش الحياة العامة منذ سنوات أعتقد أنه يمكنني أن أستقرأ القناعات العامة للمصريين و التعبير عنها ، خاصة أنها صدرت في دراسات تقوم على استطلاعات الرأي العام و المفكرين . منذ هزيمة 1967 تخلت مصر عن فكرة "تصدير الثورة" أو دعم الثورات العربية بالقوات و الأموال ، و التي أدت إلى تورط مصر في الحرب الأهلية باليمن ، لم تحدث هذه المراجعة بعد حكم عبد الناصر بل أثناء حكمه . لا أحكم عن جدوى هذه السياسة الان ، بل عن وجود قناعة عامة بها . هناك أنظمة تدخلية مثل إيران و الستاليت "تبعها" سوريا و حزب الله و حماس ، و كان هناك سابقا القذافي و الجبهة الإسلامية في السودان و غيرهما ، و لكن هذه التدخلات تحتاج إلى توظيف او تبديد ثروات هائلة لا يمكن توفيرها سوى من بيع النفط في الدول البترولية ، فإيران تنفق مبالغ طائلة سواء في دعم الستاليت أو في التدخل خارج أراضيها .ولا اعتقد ان هناك سلطو مصرية مسؤولة سترتكب مثل هذه الحماقات مرة أخرى .
يبقى أن القوى الغربية لم تفرض هذا الحظر الجوي المأمول ، و لن تفرضه كما أعتقد . حتى لو فرض الغرب الحظر الجوي ، أرى أيضا عدم التدخل العسكري في ليبيا . هذا سيفتح بابا لن يمكن إغلاقه ، ليس أقله إنتهاك القانون الدولي ، الذي هو ملاذ الدول الصغيرة في العالم . علينا ان نتذكر حماقة التدخل الأمريكي في العراق .

(03-16-2011, 05:24 PM)أبو نواس كتب:  .......................................

(03-16-2011, 05:24 PM)أبو نواس كتب:  ...................................................................
[quote='بهجت' pid='1026779399' dateline='1300279346']

6- كل التدخلات العسكرية الخارجية في العالم العربي كانت فاشلة و غير مجدية ، بما في ذلك غزو الدول الأعظم في العالم للعراق ، فكيف نتوقع أن تنجح مصر في مهمة مشابهة ؟.

هذا رأيك أنت .. ويخالفك فيه من ينظر إلى الأمر من موقع يختلف عن موقعك.

..........................................................

اعتقادك أن الفشل الأمريكي في العراق مجرد " وجهة نظر" لي هو إعتقاد يتجاهل حوار طويل عريض على امتداد الولايات المتحدة أقر بهذا الفشل ،و أتى برئيس لأنه رفضه و أدانه من البداية . إننا لسنا في بداية الغزو الذي توقعت فشله و تحققت كل توقعاتي بحذافيرها كي نتحاور بشأنه ،و لكننا في مرحلة ما بعد سقوط الغزو و تنصل حتى مرتكبوه من تبعاته . أتمنى أن تأتي بتعليق ولو لأي مفكر له أدنى قدر من المصداقية يتحدث عن نجاح الغزو الأمريكي للعراق .

(03-16-2011, 10:07 PM)بهجت كتب:  1 - هذه التدخلات تحتاج إلى توظيف او تبديد ثروات هائلة لا يمكن توفيرها سوى من بيع النفط في الدول البترولية

2 - أرى أيضا عدم التدخل العسكري في ليبيا . هذا سيفتح بابا لن يمكن إغلاقه ، ليس أقله إنتهاك القانون الدولي ، الذي هو ملاذ الدول الصغيرة في العالم .

3 - علينا ان نتذكر حماقة التدخل الأمريكي في العراق .

1 - قبل ساعة من الزمن أعلنت أمريكا أنها ستحول الأموال الليبية التي قامت بالتحفظ عليها (32 مليار دولار) إلى المعارضة الليبية. وهذا يعني أن هذه الثورة الليبية قادرة على تمويل المساعدات التي ستحتاج إليها من مصر أو من سواها.

2 - أنت حر فيما ترى. وحكاية الياب والقانون الدولي ليست عقبة حين تعترف مصر بحكومة الثورة الليبية وتقوم هذه بطلب المساعدة من مصر.

3 - إن كنت تعتقد إن التدخل الأمريكي في العراق كان حماقة أمريكية، فهذا شأنك.
وإذا كان الأمريكيون مجموعة من "الحمقى" لا يعرفون أين هي مصالحهم وكيف يحافظون عليها، فهذا شأنهم.
في جميع الأحوال لا أرى فائدة من الترويج لهذه النظريات "البائسة"، كما يفعل القذافي وأمثاله. ولا فائدة من البناء عليها ما دمنا لسنا قادرين على الاطلاع على حساب الربح والخسارة في دفاتر دولة دخلها القومي يتجاوز 14 ألف مليار دولار.

هذا لا يعني أن باستطاعة أمريكا منعنا من وصفها بالحماقة !.. هي حمقاء ونص. (ابسط يا عم .. )

أبو نواس .
لا أظن أنك تعتقد حقا أن الأثرياء لا يخطئون !.
ثراء الولايات المتحدة لا يعني أنها كانت دائما على صواب ، حتى أكثر الأمريكيين تعصبا و يمينية لا يرون أن كل القرارات الأمريكية صائبة ، الأخطاء الأمريكية عديدة حتى أن رجلآ بحجم" هنري كيسنجر" كان يشكو أن الولايات المتحدة بلا سياسة خارجية !. حسنا دعنا ننشط ذاكرتنا قليلآ بحرب فيتنام " الحكيمة " (أتمنى ألا تكون معتقدآ بصحة التدخل الأمريكي في فيتنام) . أما عن العراق أتمنى أن تدلني على تصريح واحد لمعلق أمريكي له ثقل يدعم تلك الحرب ليس الآن فقط بل منذ 2005 على أقل تقدير ، اسم واحد فقط . بعيدآ عن الكلام المرسل لدي بعض الحقائق عن تلك الحرب .
1- كانت هناك معارضة شعبية كبيرة في الولايات المتحدة ضد غزو العراق ، ابتداء من و خلال مراحل التخطيط ، ثم خلال غزو وإحتلال العراق لاحقا.. الأشهر التي سبقت الحرب شهدت احتجاجات في كل أنحاء الولايات المتحدة ، وأكبرها تلك التي جرت في 15 فبراير 2003 تشارك حوالي 400.000 متظاهر في مدينة نيويورك وحدها ، مع أعداد أقل في سياتل وسان فرانسيسكو وشيكاغو ، وغيرها المدن.
2- بما يتفق مع الإحتجاجات التي تعكس المشاعر المناهضة للحرب ، و في الأشهر التي سبقت الحرب على العراق ، كان الرأي العام الاميركي يحبذ بقوة التوصل إلى حل دبلوماسي و ليس عبر التدخل العسكري المباشر. و أظهر استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز أن 63 ٪ من الاميركيين يريدون من الرئيس بوش إيجاد حل دبلوماسي للوضع في العراق ، مقارنة مع 31 ٪ الذين يحبذون التدخل العسكري المباشر.
3- منذ بداية ديسمبر 2004 ، أظهرت كل استطلاعات الرأي العام الأمريكية أن أغلبية الشعب يعتقدون أن الغزو كان خطأ. ولا يوجد معلق سياسي واحد له مصداقية دعم الحرب في العراق بعد هذا التوقيت .
4- شملت المعارضة ليس الشعب العادي فقط ، بل أيضا خبراء الأمن الوطني وأفراد الجيش .
5- في 28 يوليو 2002 ، أي قبل ثمانية أشهر من غزو العراق ، ذكرت و اشنطن بوست أن "العديد من كبار ضباط الجيش الامريكي" بما في ذلك أعضاء هيئة الأركان المشتركة تعارض الغزو . وبعد بضعة أيام ، حذر الجنرال جوزيف هور (متقاعد) لجنة (العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ) أن الغزو مخاطرة غير ضرورية .بينما حذر "مورتون هالبرين" ، الخبير في السياسة الخارجية و عضو مجلس العلاقات الخارجية و مركز التقدم الاميركي :" من ان الغزو شأنه أن يزيد من خطر الإرهاب " .
6- انتقد " برنت سكوكروفت" Scowcroft ، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي للرئيس جورج بوش الأب الحرب ضد العراق ،و في 15 أغسطس 2002 كتب إفتتاحية في " وول ستريت جورنال " بعنوان لا تحاربوا صدام حسين ، فند فيه مخاطر الحرب و أنها ستساعد على نشر الإرهاب ( وهذا ما حدث بالفعل ).
7- في أكتوبر 2002 ألقى الجنرال المتقاعد " أنتوني زيني " Anthony Zinni محاضرة في "معهد الشرق الأوسط " أكد فيها مخاوف سكوكروفت من أن غزو العراق لا ضرورة له ،و سيكون في صالح إيران و يؤدي إلى نشر الإرهاب في المنطقة ( هذا أيضا ما حدث ) .
8- نشرت مجلة التايم قبل الحرب مباشرة أن 1 من كل 3 ضباط كبار يتشككون في جدوى الحرب ضد العراق .
9- استقال العديد من السفراء الأمريكيين على حماقة غزو العراق ؛ منهم السفير جوزيف ويلسون ، المسؤول السابق بالأعمال في بغداد في 13 فبراير 2003 . استقال من السلك الدبلوماسي وشكك علنا في حاجة لحرب أخرى في العراق. ومع بداية الحرب ، كتب مقال افتتاحي في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان " ما لم أجد في أفريقيا" رافضا ادعاء بوش بأن العراق قد حاول الحصول على اليورانيوم من النيجر. هناك آخرون منهم جون برادي استقال ، في رسالة مفتوحة في صحيفة نيويورك تايمز يوم 27 فبراير، آخرون منهم جون ه. براون ، الدبلوماسي مع 22 عاما من الخدمة ، وفي 19 مارس استقالت ماري آن رايت ، دبلوماسية 15 عاما من الخدمة في وزارة الخارجية .
10- في 16 يونيو 2004 ، دعا 27 من قدامى العسكريين و الدبلوماسيين المتقاعدين إلى التغيير ،و أعلنوا بيانا ضد الحرب في العراق ،و شملت القائمة أسماءا بوزن ويليام كرو ، رئيس هيئة الاركان المشتركة في عهد الرئيس رونالد ريغان ، جوزيف هور ، القائد السابق للقوات الأميركية في الشرق الأوسط ، دونالد ماكهنري ، السفير السابق لدى الأمم المتحدة ، ستانسفيلد ترنر ، المدير السابق ل وكالة الاستخبارات المركزية ، و ريتشارد كلارك ، المستشار السابق للرئيس مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي عن الجزء الأخير كل من ادارة الرئيس بيل كلينتون ووقت مبكر من جورج بوش ،و انتقد بقوة تحويل الأموال من الحرب ضد تنظيم القاعدة ، و قال كلارك ان غزو العراق من شأنه ان يعزز في الواقع جهود أسامة بن لادن والمتطرفين الإسلامية الأخرى ، الذين تكهنوا منذ وقت طويل أن الولايات المتحدة تخطط لغزو البلاد الغنية بالنفط في الشرق الأوسط .
11- اقترح "بنيامين باء فيرنيز" في مقابلة يوم 25 أغسطس 2006 ، أنه ليس فقط صدام حسين يجب أن يحاكم ، ولكن أيضا الرئيس جورج دبليو بوش أيضا ، لأن الحرب على العراق قد بدأت من قبل الولايات المتحدة دون الحصول على إذن من مجلس الأمن للأمم المتحدة ." بنيامين باء فيرنيز" كتب مقدمة لكتاب هاس مايكل ، (جورج بوش ، مجرم حرب؟ .الإدارة المسؤولة لبوش. جرائم الحرب )
12- في 15 سبتمبر 2007 تظاهر المقاتلون القدامى في العاصمة واشنطن ضد غزو العراق ،و استمرار القوات الأمريكية هناك ، واضعين العلم رأسا على عقب ،و هذه إشارة على الحنق و الغضب .
13- في أكتوبر 2007 ، وصف اللفتنانت جنرال "ريكاردو سانشيز" قائد قوات التحالف السابق في العراق الإستراتيجية المريكية بأنها " "استراتيجية خاطئة" ، وأشار إلى أن القيادة السياسية في الولايات المتحدة كان يجب محاكمتهم عسكريا عن أعمالهم ، لو كانوا من العسكريين.
14- في حملة 2008 الرئاسية الأميركية ، انتقد المرشحون " النائب رون بول ، ثم السناتور باراك أوباما (الرئيس الآن للولايات المتحدة) ، والسناتور كريس دود ، هيلاري كلينتون ، دينيس كوسينيتش ، و مايك غرافل " كلهم انتقد غزو العراق . كان بعض النقاد الأكثر صراحة وقال رون بول أنه " تم بيع الحرب في العراق إلينا مع معلومات كاذبة. وهذه المنطقة هي أكثر خطورة الآن مما كانت عليه عندما دخلنا ذلك !، ونحن قمنا بتدمير نظام مكروه من قبل أعدائنا المباشرين مثل الجهاديين ، وخلق الآلاف من المجندين الجدد لهم. كلفت هذه الحرب أكثر من 3000 من أرواح الأميركيين ، والآلاف من الجرحى ، ومئات المليارات من الدولارات. " أما باراك أوباما (الذي فاز في الانتخابات) فلم يكن عضوا في مجلس الشيوخ في وقت التصويت على قرار الحرب على العراق ، ولكن رفضه مرارا وتكرارا قبل وأثناء الحرب على السواء . قال السيناتور أوباما في تجمع ضد الحرب في شيكاغو في 2 أكتوبر 2002 : "أنا لا أعارض جميع الحروب بل أعارض الحروب الغبية "! . وتحدث أيضا عن "مدة غير محددة.. وتكلفة غير محدد ، وعواقب غير محددة ".
15- يمكنني الإستطراد طويلآ بمقدار ما يتوفر لدي من وقت ، فما أيسر من توفير مادة عن فشل الحرب في العراق ، ليس من وجهة نظر " سلامية دولية " فقط و لكن من وجهة نظر أمريكية برجماتية أيضا . و لكني فقط حاولت أو أوضح أننا يجب أن نبني أحكاما على أسس واقعية مهما كانت تلك الأحكام غير ملائمة لتحيزاتنا المبدئية .

(03-11-2011, 07:53 PM)هاله كتب:  و استشهدت سهى بشارة و غيرها ....

للتوضيح:
سهى لم تستشهد و إنما وقعت في الأسر، ثم جرى تحريرها في إحدى عمليات التبادل بين حزب الله و العدو. هي الآن تعيش خارج لبنان و قد أصبحت أما.