السبت 19 آذار 2011

قوات مكافحة الشغب تعتدي بالضرب على متظاهري ساحة التحرير وتعتقل عددا منهم


السومرية نيوز/ بغداد

اعتدت قوات مكافحة الشغب في بغداد، الجمعة، على المتظاهرين في ساحة التحرير بالضرب بالهراوات، فيما اعتقلت عددا منهم بهدف تفريق التظاهرة.

وقال مراسل "السومرية نيوز"، إن قوات مكافحة الشغب دعت المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة التحرير منذ صباح اليوم، إلى التفرق ومن ثم اعتدت على بعضهم بالضرب بالهراوات، كما قامت باعتقال عدد منهم.

وأضاف المراسل، أن القوات الأمنية التي تطوق مكان التظاهرة وسط العاصمة بغداد اتجهت بالمعتقلين إلى أحد مراكز الاعتقال.

وكان المئات من أهالي العاصمة بغداد وبمشاركة رجال دين خرجوا، اليوم، في تظاهرة بساحة التحرير وسط بغداد، للمطالبة بتحسين الخدمات وإطلاق سراح المعتقلين في السجون العراقية والأمريكية.

وشهد العراق، في 25 شباط الماضي والرابع و الـ11 من آذار الجاري، تظاهرات جابت أنحاء البلاد تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت، في وقت لا تزال الدعوات تتصاعد للتظاهرات في أنحاء البلاد حتى تحقيق الخدمات بالكامل.

وكشف رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، أول أمس الأربعاء، عن خطط مستقبلية لتحسين الواقع الخدمي في البلاد، مبينا أن 94% من مطالب المتظاهرين تقع على عاتق الحكومة و6% على مجلس النواب، فيما أشار إلى عقد مؤتمر لمجالس المحافظات نهاية آذار الحالي لفك الاشتباك بين المجالس والحكومة المركزية.

وتعهد رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان، عقب تظاهرات الـ25 من شباط الماضي، بتنفيذ جميع مطالب التظاهرات، فيما أكدت لجنة الخدمات البرلمانية، الأسبوع الماضي، أنه لا يمكن للمالكي إيجاد حلول جذرية لمطالب المتظاهرين، معربة عن أسفها لعدم الرد على كتاب رسمي قدمته إلى لجنة الخدمات التابعة إلى رئاسة الوزراء للتنسيق والتعاون.

يذكر أن زعيم القائمة العراقية إياد علاوي أبدى استغرابه، في 6 آذار الجاري، من مهلة المائة يوم التي طلبها رئيس الوزراء نوري المالكي لتقييم عمل وزرائه، معتبراً أن الأمر يثير علامات استفهام وتعجب كبيرة وكثيرة، لاسيما وأن المالكي لم يتمكن من تحقيق شيء يذكر خلال خمس أو ست سنوات من حكمه.

يشار إلى أن عددا من المحافظات العراقية تشهد تظاهرات تأييدا للشعب البحريني، وقد دعا لها العديد من رجال الدين والسياسيين العراقيين، في حين لم تشهد تلك التظاهرات أي تضييق وأي اعتداء من قبل القوات الأمنية.‬