الذي أعلمه أن ممارسة - الفاحشة - مجرم في أغلب الدول العربية ، وكل من يتم الامساك به متلبساً سواء في فراش الزوجية أو غيرها يعاقب عقوبة ما بين 6 أشهر إلى سنة ، وقانون العقوبات المصري يجرم ممارسة الفاحشة في نصوصه وقد رجعت اليها قديماً في دراسة مقارنة أجريتها قبل سنة تقريباً ، ونصوص قانون العقوبات المصري المتعلقة بهذا الشأن واضحة جداً ولا تحتاج لأي تأويل :

اقتباس:مادة 278
كل من فعل علانية فعلاً فاضحاً مخلاً بالحياء يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وغرامة لا تتجاوز ثلاثمائة جنيه .
مادة 279
يعاقب بالعقوبة السابقة كل من ارتكب مع امرأة أمراً مخلاً بالحياء ولو فى غير علانية.

أما فيما يتعلق بالواقعة المطروحة والتي ذكرها الزميل طنطاوي فهناك فرق بين الإتهام وبين الإدانة ، وبين الإشتباه وبين الإدانة كذلك ، فعندما أجد شخصاً ما على وجهه آثار شرب المخدرات وفي مكان لبيع هذه الأمور فأعتقله على ذمة التحقيق ، وقد يخرج براءة ويبرء من التهمة المنسوبة اليه ، والوقائع التي تستند اليها النيابة لها وجاهتها الكاملة فوجود شاب في منزل امرأة لمدة يومين ولبسه - الشورت - هي قرائن لها وجاهتها وليست قرائن عادية وأظنه يدرك ذلك جيداً ، عموماً هناك قاعدة في نص العقوبات المصري قد تساعده وقد تكون سبباً في ادانته كذلك - الرك بيرجع للمحامي واستغلاله للفقرة - وفي نفس الوقت - الرك بيرجع لوكيل النيابة واستغلاله للفقرة - :

اقتباس:الأدلة التي تقبل وتكون حجة على المتهم بالزنا هي القبض عليه حين تلبسه بالفعل أو اعترافه أو وجود مكاتيب أو أوراق أخرى مكتوبة منه أو وجوده فى منزل مسلم فى المحل المخصص للحريم

فالرجل لم يلقى القبض عليه متلبساً ولم يعترف كذلك ولا وجود لمكاتيب أو أوراق أخرى ، لكنه متواجد في المحل المخصص للحريم ، وأظن المكان المخصص للحريم معناه عرفاً غرفة الزوجية وليس باقي أنحاء المنزل .
والقضية لا تقتصر على مصر ، بل تتخطاها لتصل لأغلب الدول العربية ، وحتى الدول الغربية أظنها مستقبلاً ستحذو نفس الحذو .