العزيز 4025
ان مااشرت حضرتك اليه بالاحمر هي اسقاطات انسانية، بالذات لان اللغة البشرية هي لغة اسقاطات. بمعنى اخر تنطلق من فهم الكلمة وكأن " الطبيعة" شخص، او ان القانون شئ منعزل عن المادة يضاف للمادة لاعطائها هدف، ولكن الامر ليس كذلك.

ان ترابط الاحداث، تعبير عن تأثير محصلة مجموع القوى على كل جزيئئ سالب وموجب ومن ثم على كل ذرة، وهي قوى مختلفة بضرورة الوجود في ابعاد ثلاثية واختلاف التموضع في المكان، وانعدام الخطة. والطبيعة لايهمها الفعالية كهدف واعي، وعندما اتكلم عن الفعالية فذلك من زاوية سرعة استهلاك الموارد واغلاق الطريق على فرع اخر بطريقة عمياء،في حين ان الطبيعة لايهمها الفعالية من عدمها.

مثلا لو نظرنا الى مجرى ماء يسقي حقلا وفجاءة تنهار احد الحوافي ويبدأ الماء يتسرب منه وبعد قليل تصبح الفتحة من الكبر بحيث ان كل الماء يخرج منها ويغير اتجاهه ويجف الاتجاه السابق للمياه لنضوب الموارد. هل كان ذلك خطة؟ بالتأكيد لا، بل انه اللاخطة. وهذا بالذات الذي يقرر مصير الموارد الكونية ايضا وهو الذي يقرر اين سينبع فرع جديد واين سيموت فرع قديم بدون غاية او هدف.

ان " الاهدارات الكبيرة، في عدد مرات التكرار" تبرهن على ان العملية برمتها عبثية بلا خطة، وهذا بالذات مصدر قوتها.

مالذي يدفعها في اتجاه المزيد من التمدد؟
الامر بسيط للغاية، ان الذي يدفعها هو ان الموارد الاصلية، الطاقة، لم يجري استنضابها، وستبقى العملية مستمرة مابقي هناك طاقة غير مستقرة، فالعملية هي سعي الطاقة الى التوازن، ولاشئ اخر.

(04-20-2011, 05:44 PM)طريف سردست كتب:  ان مااشرت حضرتك اليه بالاحمر هي اسقاطات انسانية، بالذات لان اللغة البشرية هي لغة اسقاطات. بمعنى اخر تنطلق من فهم الكلمة وكأن " الطبيعة" شخص، او ان القانون شئ منعزل عن المادة يضاف للمادة لاعطائها هدف، ولكن الامر ليس كذلك.

عزيزي طريف،
المشكلة ليست في فهم كلمة "الطبيعة"، فقد أوضحت هذا اللبس في مداخلتي التي سبقت مداخلتك بدقائق. قد تكون المشكلة في قدرتي على صياغة الأفكار بطريقة واضحة.

(04-20-2011, 05:44 PM)طريف سردست كتب:  امالذي يدفعها في اتجاه المزيد من التمدد؟
الامر بسيط للغاية، ان الذي يدفعها هو ان الموارد الاصلية، الطاقة، لم يجري استنضابها، وستبقى العملية مستمرة مابقي هناك طاقة غير مستقرة، فالعملية هي سعي الطاقة الى التوازن، ولاشئ اخر.

هذا ما أبحث عنه: السبب الأول أو الهدف الأكبر الذي يعزى له كل ما يحدث في الطبيعة.
عندما نسأل "لماذا؟" ثم "لماذا؟" ثم "لماذا؟" ونستمر بأسئلة "لماذا؟" إلى أن نصل إلى الإجابة الأخيرة التي لا تعليل لها، هنا تتوقف الأسئلة.
Bingo
لقد وجدنا المعنى الذي نبحث عنه

أنا أتفق مع طريف سردت فيما يرمي إليه، ألا وهو: محورية الذات

جل الناس إن لم يكن كلهم يتصور أنّ ذاته محور من حوله ، فيريدهم أن يفكروا بما يفكر ، ويهتموا بما يهتم ، وكأن الآخرين قد وُجدوا لأجله ، وأنّ أعمالهم تتوقف من أجله ، فلا اعتبار لنفسيات وحاجات غيره ولا تقدير لرغبات وطلبات من حوله.

وهذا التصور يُسقطه على كل شيء وبالتالي يُصبح هو محور كل شيء وكما قال طريف يُصبح وجوده هو المعنى المركزي الذي تدور معاني بقية الاشياء حوله.