يا حيف :
فندق في بيروت يرفض استضافة لقاء "تضامني مع الشعب السوري" نتيجة ضغوط
بيروت (ا ف ب) - رفض فندق في بيروت استضافة "لقاء تضامني مع الشعب السوري"
نتيجة "ضغوط تعرض لها" من تنظيمات واحزاب موالية للنظام السوري في لبنان، بحسب ما افاد احد منظمي اللقاء وكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء.
وقال عضو لجنة متابعة لقاء "لبنانيون من اجل حرية وكرامة الشعب السوري" شارل جبور ان "مؤتمرا تضامنيا مع الشعب السوري كان مقررا بعد ظهر اليوم في فندق البريستول. وفوجئنا اليوم باتصال من ادارة الفندق يبلغنا بالغاء استضافته لنا".
واشار الى ان هذا الاعتذار جاء بعد بيانات صدرت عن احزاب وشخصيات موالية لسوريا "تحرض على المؤتمر وتهدد بالغائه".
واصدرت ادارة فندق البريستول الثلاثاء بيانا اعلنت فيه انها "قررت الاعتذار عن عدم استضافة المؤتمر الذي كان منويا عقده حفاظا على جدول المناسبات المقامة في الفندق لهذا اليوم وحفاظا على سلامة الضيوف والموظفين"، وذلك بعد اطلاعها على خبر
"احتمال حدوث مواجهة بين معارضي النظام في سوريا وبين مؤيديه امام الفندق".
وقال جبور انه عند الاستفسار من ادارة الفندق علم انها تعرضت "لضغوط كثيرة، وان وفدا حزبيا زارها وطلب منها استئجار قاعة مقابلة لقاعة اللقاء التضامني لعقد اجتماع فيه في الوقت نفسه الذي ينعقد فيه مؤتمرنا. ولما لم يجدوا اي قاعة شاغرة، هددوا بجمع المئات من مناصريهم في الشارع قرب الفندق من اجل عرقلة لقائنا".
ولاحظ مراسلو وكالة فرانس برس انتشارا كثيفا للجيش اللبناني في محيط فندق البريستول في منطقة الحمرا في غرب بيروت قبل موعد اللقاء. وقد انسحب الجيش فور الاعلان عن الغاء اللقاء.
ووصف بيان صادر عن اللقاء الغاء المؤتمر "في بيروت، عاصمة الحريات والديموقراطية" بانه "أمر بالغ الخطورة يتمثل في انتصار الترهيب والتهديد على حرية الراي والتعبير وعلى الحقوق التي كفلها الدستور اللبناني لجميع المواطنين".
واعتبر ان "المجموعات المستقوية بالسلاح قامت بالاعتداء على النظام الديموقراطي وبخنق الحياة الحرة".
وكانت "هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية"
ومن مكوناتها حزب الله وحزبا البعث والقومي السوري اصدرت بيانا الاثنين دعت فيه "السلطات اللبنانية الى الحيلولة دون اقامة اللقاء المعادي لسوريا الذي سيعقد في البريستول"، محذرة من "خطورة التداعيات السلبية التي قد تنشأ عن السماح بعقده".
وتساءل الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر في تصريح الثلاثاء عن "معنى هذا اللقاء التضامني؟"، وان كان يشكل "رسالة الى الاسرائيلي والاميركي؟".
واكد ضرورة "الوقوف صفا واحدا كلبنانيين في وجه اي مؤامرة على النظام في سوريا".
واعلن لقاء "لبنانيون من اجل حرية وكرامة الشعب السوري" انه سيحدد في الساعات القليلة المقبلة مكان وزمان عقد اللقاء.
وانسحب الجيش السوري من لبنان في نيسان/ابريل 2005 بعد حوالى ثلاثين سنة من التواجد ونفوذ واسع مارسته دمشق في الحياة السياسية اللبنانية. ولا تزال سوريا تؤدي دورا في لبنان من خلال حلفائها. وينقسم اللبنانيون بين مؤيدين لقوى 14 آذار المناهضة لدمشق وقوى 8 آذار المؤيدة لها.
وتمتنع قوى 14 آذار عن اتخاذ اي موقف علني من الاضطرابات القائمة في سوريا منذ 15 آذار/مارس، ولو ان الداعين الى اللقاء التضامني محسوبون عليها.
وسبق للداعين الى اللقاء التضامني ان وقعوا في 26 نيسان/ابريل عريضة
"تضامن مع الشعب السوري في معركة استعادة حريته وكرامته"، مطالبين السلطات السورية "بوقف استخدام القوة ضد شعبها".