(05-28-2011, 10:24 PM)observer كتب: اية و سيلة تلك التي ستبرر اية غاية ''عندنا'' يا زميل؟؟!!
يعني الاصطفاف أو الالتصاق بنظام قمعي مجرم (الوسيلة) في سبيل الحفاظ على الوجود (الغاية) .
(05-28-2011, 10:24 PM)observer كتب: كل الموضوع و بكل بساطة، انه عند بدء الاحداث بسوريا صدقنا فعلا انها ارهاصات ثورة، كأختيها التي حصلتا في مصر و تونس، تهدف الى قلع نظام استبدادي جاثم على قلب السوريين منذ اربعين عاما، فقلنا مباركٌ شعب سوريا و لتحل عليه بركات السماء، و ليوفقه المولى في مسعاه نحو الحرية و الديموقراطية. قيل: لعنه الله من حِراك، يخرج من الجوامع! قلنا بوركت الجوامع، ان كان لها دور في تحقيق الحرية و الديمقراطية!
بالنسبة للمساجد فقد أوضحنا أسباب هذا الخروج , انا أذكرك بأن المظاهرة الأخيرة و الضربة القاضية لنظام بن علي أيضاً خرجت من المساجد يوم الجمعة في تونس العاصمة , و في مصر كانت في كل جمعة موعد مع المليوينة ,فأين المشكلة .؟
قمع النظام و استبداده يفوق النظامين المصري و التونسي , أنه لن يترك أي فرصة للتجمع أو الاعتصام , الناس استغلت يو الجمعة الوحيد للتجمع لأن في هذا اليوم و في هذه الساعة تشهد البلاد أكبر تجمع ممكناً .. على قاعدة "تظاهر و اهرب" .
و بما انه يوم عطلة و يعطي تغطية و حماية للمتظاهرين الذين يخرجون من المساجد دون أن يشعر فيهم زملائهم في العمل و مراقب الدوام مما يشي بأمره .. أرجوك حاول أن تستوعب أن الخروج من المساجد لا يعني أبداً و لا بأي حال أن الثورة دينية بقدر ما هو أفضل الممكن , أنت لا تعرف حجم القمع الممارس و تسليط الناس بعضهم على بعض , أنت تمشي في المظاهرة و أنت خائف ممن هم من حولك أنت تخاف أن تابع الجزيرة في محل عام أو حتى أن ترفع صوت التلفاز كي لا يسمع هذا جيرانك, أشياء لا توصف حقيقة تعبر عن حجم الرعب و الخوف الذي يعيشه كل من يفكر بالتظاهر أو في نصرة الثورة أو حتى في متابعة أخبار الثورة .. إذ ليس لدينا ترف الاختيار , تخيل حتى الدوري الكروي توقف من أجل القضاء على أي فرصة ممكنة للتجمع .
أما عن الإمارات السلفية فهذه رواية النظام , فهل هذا النظام أصبح اليوم مصدراً يعتد فيه .؟ أنا أعرف موقفك من النظام و لهذا أسغترب جداً موقفك من الثورة .! هل صدقنا رواية النظام التونسي بالعصابات الملثمة و رواية القذافي بالإمارات السلفية حتى نصدق رواية النظام السوري .!
(05-28-2011, 10:24 PM)observer كتب: قيل: ها هم يهتفون ''علوي في التابوت و مسيحي على بيروت! قلنا: و ان يكن قد اخذ الحماس من بعض المُغيبين مأخذ، و لكن لنا بركة في شباب الامة الثقف اللقف! و نحن في خضم نقاشاتنا الفكرية في هذا الفضاء الافتراضي، ظهرت علينا ثلة من الشباب الآخذ على عاتقه حمل لواء ''الثورة'' على الاقل في هذا الفضاء ان لم يكن في الميدان الواقعي ايضا. و بدا لنا ان الشباب مثقف ايضا،و بدا لنا ان الشباب مثقف ايضا، فاستبشرنا خيرا، و قلنا ها قد رُفِدَ المنتدى بدماء جديدة ايضا، ستعمل بلا شك على رفع مستواه! لنكتشف بعد ذلك ان لسان أأدبهم اوسخ من كعب حذاء، و ان افصحهم لا يستطيع فهم مداخلة باكثر من سطرين،
هذا الهتاف لا يعبر بأي شكل عن الثورة .. المشكلة كما شرحتها سابقاً , أنت تتعامل مع شارع مفتوح على اتساعه قد تجد فيه الطائفي و الجاهل و الأمي و كثير ممن تأخذهم الحماسة بالإثم , ثم يوجد إمكانية لاختراق هذه المظاهرات من قبل النظام لتخويف الأقليات و استثارتها إلى جانب النظام . المشكلة اننا لا نملك أدوات تنظيمية و بالتالي يستحيل معه السيطرة و التحكم بالشارع .
عندك صفحة الثورة السورية على الفيسبوك هي خير من يعبر عن هذه الثورة , إن لمست فيها شيئاً طائفياً فعندها عذرك مقبول , أما ان تأخذ على الثورة المعرفات الموجودة في النادي و روايات النظام لتقول بعد ذلك عما يحدث أنها أحداث شغب فهذا غير منصف أبداً و غير موضوعي .
(05-28-2011, 10:24 PM)observer كتب: ثمن سيدفعه المسيحيون دائما و تحت اي ظرف، سواء ان أحرقوا انفسهم من اجل عيون 'الثورة'' ام ساندوا النظام. و لك في الثورة المصرية خير مثال.
لا لا يجب أن يحرقوا أنفسهم مع أحد لكن يجب أن يقفوا مع ضمائرهم , و تذكر رسالة مسيحيي المشرق , ثم أنا متأكد من انقسام الموقف المسيحي كما هو الحال عند السني و غيره , فكما يوجد عون الذي يريد حماية المسيحين بذمية التحالف مع إيران و حزب الله و النظام السوري بحلف الأقليات, يوجد على الطرف المقابل بكركي و البطريركية المارونية التي لا تأخذ حمايتها من أحد .
أما مايحدث في مصر بعد الثورة فلم يحرق المسيحين بعد و هذه المناوشات كانت تحدث من قبل الثورة , لكن مصر الآن تعيش مخاض مرحلة انتقالية و يمكن جداً أن تحدث فيها مثل هذه التوترات .
دعني أذكرك بسوريا ما قبل البعث و كيف كان التعايش الاسلامي المسيحي في واحدة من أكثر مراحل الديمقراطية و الليبرالية التي عرفها العالم العربي , و أذكرك بفارس الخوري رئيس الحكومة السورية .
النظام يهول و يريد استنفار الأقليات حوله و لا يعدم لذلك أي وسيلة و منها بعض الأغبياء ممن يحسبون على الثورة أو المندسين في صفوفها و نظام كالنظام السوري مدرسة بالفبركات و المسرحيات و التمثيليات و الأضاليل .
و صدقني كما قلت لكل فعل رد فعل . أرجو أن تراجع موقفك .