الاحتلال: العملية مدروسة بدقة
مصرع ستة وإصابة 25 صهيونيًّا بإطلاق نار قرب "إيلات"
[ 18/08/2011 - 11:07 ص ]

أم الرشراش - المركز الفلسطيني للإعلام



قتل ستة وأصيب خمسة وعشرون صهيونيًا بجراح، في هجومين متتاليين استهدفا حافلتين صهيونيتين بالقرب من مدخل مدينة أم الرشراش "إيلات"، جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، استُخدمت خلال أحدهما قذيفة صاروخية.

وقالت مصادر عبرية إن الحافلة الصهيونية الأولى التابعة لشركة "ايغد"، والتي كان غالبية ركابها من الجنود الصهاينة، كانت متجهة من مدينة بئر السبع إلى "إيلات" عبر الشارع رقم "12"، عندما تعرضت لإطلاق النار، فواصلت سيرها حتى وصلت إلى حاجز عسكري في المكان.

أما الحافلة الثانية فقد تعرضت لإطلاق قذيفة صاروخية وإطلاق نار، مما أدى إلى مقتل ستة على الأقل؛ فيما ذكرت إذاعة الاحتلال أن الجنود الصهاينة قاموا بملاحقة سيارة منفذي العملية، وأن تبادلا لإطلاق النار حدث بين الجانبين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من المنفذين، حسب رواية شرطة الاحتلال.

وقالت وكالة "رويترز" إن الحافلة الأولى هوجمت على طريق يقع على بعد 30 كيلومترًا تقريبًا، شمالي مدينة "إيلات" المطلة على البحر الأحمر.

صحيح يا فضل ، الوضع ما زال غامضاً لحد اللحظة ، ويلاحظ على تصريحات المسؤولين الصهاينة أمرين :
الأول : هو محاولة جر غزة لحرب قادمة ، واتخاذ العملية ذريعة لتوسيع عمليات القصف الإسرائيلية وهذا ما أكد عليه الكابينت الاسرائيلي بعد اتخاذه قراراً سريعاً بعد العملية بتوسيع عمليات القصف ضد غزة .
الثاني : هو محاولة الوقيعة بين حماس وغزة بشكل عام والجيش المصري ، من خلال اتهام مصر بالتقصير في الاحتياطات الأمنية وهذا ما قاله ايهود باراك قبل قليل ، حيث نسب نجاح العملية لتقصير قوات الأمن المصرية في اتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لمنع حصول هكذا عمليات .

هناك عدة إحتمالات حول العملية ، منها ما يكون قريباً من الواقعية ومنها من يكون بعيداً عنها ، ولكنها تبقى احتمالات :
الأول : هو أن المخطط والمنفذ الفعلي للعملية هي حماس أو أحد التنظيمات المقربة منها " ألوية الناصر صلاح الدين " وهذا ما قاله عميد في الجيش الإسرائيلي على القناة العاشرة " عملية كبيرة كهذه تحتاح الى اعداد مسبق ومعلومات استخبارية لا يمكن ان تنفذها تنظيمات صغيرة كالقاعدة او الجهاد أو غيرهما هناك عنوان واحد لمثل هذه العمليات ألا وهي حماس " وقد تكون العملية رسالة للجيش الإسرائيلي بعد عمليات القصف التي طالت القطاع وكان آخرها استشهاد أحد أفراد كتائب القسام موسى شتيوي .

الثاني : أن يكون منفذي العملية من أفراد الجماعات السلفية المتواجدة في سيناء والتي يشن ضدها الجيش المصري حملة شعواء ، لجلب مزيد من التعاطف المصري والفلسطيني والعربي معهم وللإيقاع أكثر فأكثر بين الجيش المصري والحكومة الإسرائيلية ، ولإثبات بأن تواجد هذه المجاميع في سيناء هدفه ضرب الأهداف الإسرائيلية أولاً وأخيراً .

الثالث : ربما قد يكون للمخابرات المصرية يد في هذه العملية لإيصال رسالة للمخابرات الإسرائيلية " والتي تدور معلومات حول تورطها في دعم بعض المجاميع المسلحة في سيناء لزعزعة أمن مصر " بأن اللعب في النار إن كان سيطولنا فهو سيطولكم أيضاً .

الرابع : قد يكون هناك دور للمخابرات الإسرائيلية في هذه العملية لإبعاد الضغط الشعبي وتوزيعه وتفريقه في إسرائيل ، وخصوصاً أن حكومة الليكود تعيش مأزقاً خطيراً جداً قد يكلفها حياتها ودورها .

تبقى هذه احتمالات مشرعة لأنها تكثر في مثل هكذا حالات .

البطل الشهيد : أبو عوض النيرب رحمه الله .

يبدوا أن اسرائيل أشفت غليلها باغتيال أحد أبرز قادة العمل الجهادي في القطاع قبل أن يتناولوا طعام الإفطار بدقائق ، يتوجب الآن بدء حملة أمنية شديدة ضد العملاء الأنجاس الأرجاس وكل شخص يثبت تورطه في التخابر مع الجيش الإسرائيلي يعدم رمياً بالرصاص ويلقي بحاويات القمامة ، لقد بلغ السيل الزبى مع هذه الآفة الخطيرة والمميتة التي أزهقت قيادات العمل الجهادي في فلسطين وقضت على الكثير من الشباب والقادة.