(08-23-2011, 02:24 PM)رحمة العاملي كتب: من سوء حظنا أهل الجنوب أن الكيان الصهيوني جار لنا، ومع الأيام تبعا لتجاربنا، لم تعد تعني مسألة المقاومة سوانا وحروبها لم تعد تطال سوانا أينما كنا.
أصبحت المقاومة تهمتنا، مصيرنا وقدرنا،. ولا يمكن العيش دون مقاومة.
ومهما تنوعت التسميات شيوعي أو اسلامي او مسيحي او يساري ، لا يفهم المقاومة الا من يعيشها. ومن لا يعيشها لن يقبلها، وان تعاطف ثم فلقنا بتعاطفه .
كان يمكن لأبناء الأرض أن يبقوا مجهولون وأن يقاتلوا بصمت ولا يسعوا الى كسب ودّ هذا الطرف او ذاك لانه لن يفهم الأمر الا اهله ، لم يتهجر بعض الزملاء عشرات المرات، ولم يحلم بالاشجار هناك ولم يبك على ابن او اخ او عم او جار له مزقته الطائرات الاسرائيلية.
وبالنسبة لنا المشاركة بالمهزلة التي تسمونها ربيع عربي وهي في الحقيقة ربيع الاستعمار الجديد ، لم ولن تغير شيئا الى الاحسن .
خدعوا الشعوب وقالوا لها المشاركة بلعبة الثورات ستحفظ حقوقكم ثم جعلوا حق الشعب الطبيعي معروض للنقاش والارتهان من قبل أطراف غير معنية الا بالبحث عن مصادر ثروات جديدة ومعنية بحماية الوحشية الاسرائيلية وبعيدة كل البعد عن دعم حق لشعب مستضعف ومظلوم .ولكم في العراق اسوة حسنة
اما بالنسبة ل ليبيا فقد ارتهنت لحلف الناتو لعقود شاء الثوار ام ابوا
لانهم (ناتو) قلب الشعب الليبي وثرواته
مش قلب القذافي
تكذب في كل كلمةكتبتها يا ملا رحمة؛
- أنت، وجماعتك من الملالي، استغليتم فقر أهل الجنوب وبساطتهم وإيمانهم بالخرافات، فتاجرتم بهم في سبيل حفنة من الدولارات تأتيكم من قوت الشعب الإيراني.
- بعد أن نلتم صفة "المقاومة الإسلامية"، بأموال الشعب الإيراني والتعاون مع نظام الأسد (ومن تحت الطاولة بدعم إسرائيل وأمريكا)، أغلقتم جبهة الجتوب وتوجهتم بسلاحكم نحو الداخل اللبناني كي تستكملوا بناء دولة الملالي في لبنان.
- ثورات الشعوب لا تبني في يوم وليلة ما هدمته أنظمة الاستبداد خلال عشرات السنين. وإعادة البناء التي ستشمل كل مؤسسات الدولة والمجتمع تحتاج أيضا، وبالتلازم مع بناء الحجر، إعادة بناء النفوس التي نخرتها الخرافات وفرخ فيها دود الأنانية والانتهازية والعمالة (ومثال ذلك نفسيتك الانتهازية التي أدمنت التجارة بالدين والصعود على جماجم الشهداء الذين ماتوا كي تأكلوا لحومهم)
- العراق، ورغم كل ما يقال عن عمالة حكومته لملاليك في إيران، هو اليوم أفضل ألف مرة من عراق صدام حسين.. وأنت هنا تتظاهر "كذبا ونفاقا" بالبكاء عليه، كما تتباكي اليوم على القذافي. وكما ستتباكي غدا على حكم العائلة المالكة في سوريا.
- لو كان هناك حكومة "حقيقية" في لبنان لا تخضع للمافيات التي أنتم جزء أساسي منها، لحاكمتكم بتهمة العمالة لدولة أجنبية، وتأسيس جيش تابع للملا الفقيه الحاكم في إيران، ولقامت المحكمة بمصادرة أموالكم "الحلال" التي قبضتموها ثمنا لعمالتكم.
- مهما فعلتم، ومهما بلغت منكم النذالة أن تفعلوا، فلن تستطيعوا أن تنالوا من ثورة الشعب السوري طلبا لحريته. وحين ينتصر الثوار ويتحرر السوريون من هذا الحكم المستبد الفاسد والمفسد سيعلمونكم، أنتم العبيد، كيف تكون المقاومة للمشاريع الاسرائيلية والأمريكية في المنطقة.
لأن العبيد، يا ملا، لا يقاومون؛
ولأن تجار الدين، يا ملا، من أي طائفة كانوا لا يقاومون؛
ولأن حكام الاستبداد، يا ملا، لا يقاومون؛
ولأن التجارة بالخرافات لا تزدهر إلا في زمن العبودية؛
لكل ذلك فقد آن الأوان لربيع الثورات العربية أن يزهر في كل شبر من الأرض العربية.
البارحة واليوم في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا..
وغدا في لبنان والجزائر والسودان والعراق..
وبعد غد في الأردن والمغرب والسعودية والبحرين.. وبقية الممالك والإمارات والمشيخات العربية.
هذا هو زمن الحرية.. يا عبد !
شاء من شاء.. وأبى من أبى!