السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثرت في الآونة الأخيرة خروج بعض الدعوات للمطالبة بمراجعات سياسية لدي الأخوة في التيار السلفي المصري، خاصة بعد نجاح ثورة 25 يناير في إقصاء النظام السابق،ولكن مع عدم اتساع رقعة تلك الدعوات -إعلاميا-إلا أنها تظل فكرة مسيطرة علي إذهان معتنقيها أملا في الإصلاح والنهضة، تلك الدعوات التي تستهدف بالأصل مراجعات فكرية وفقهية للعمل الحزبي والسياسي بشكل عام..

ولكي نُظهر المسألة أكثر فالسلفيون في مصر كانوا -قبل الثورة -يُعدون العمل الحزبي والسياسي والمشاركة بالتظاهرات من الموبقات البدع المستحدثة، وبعد الثورة شاركوا في العمل الحزبي بتأسيسهم لحزب النور وأجازوا التظاهرات لخلع الحاكم الظالم......هكذا دون أي إِشارة للماضي..

من هنا نحن أمام أمرين اثنين وهما:

1-التيار السلفي كان يعد العمل السياسي من البدع المغلظة في العصر الحديث، هكذا أفهم من فتاوي مشايخ السلفية والتي كان لها صدي واسع في التأثير علي نظرائهم في ذات التيار ممن يتبنون العمل السياسي كآداة للتغيير.

2-أجاز التيار السلفي العمل السياسي بعد الثورة دون الإعلان عن خطأ موقفهم السابق وهذا في حد ذاته قفزة فكرية علي أصل التربية الأخلاقية والسياسية لدي أبناء التيار..مما قد ينشئ حالة من الغموض الذهني حول قضايا أخري قد تكون ذات صلة..وهو ما سيؤثر حتما علي مستقبل شباب التيار والذي قد نري نتائجه في القريب العاجل.

لدي بعض الأفكار الخاصة بهذا الشأن ولكن بعد استطلاع آراء الجميع حول تلك القضية الحساسة..زودونا بآرائكم وأفكاركم في هذا الشأن.

يجب إبعاد السلفيين عن العمل السياسي و الحديث عن السياسة

لا فائدة

الموضوع هو الغايه تبرر الوسيله
لا يؤمن السلفيين بالديموقراطيه و الأحزاب و تداول السلطه , لكن في سبيل الوصول للسلطه لا مانع من غض الطرف مؤقتا عن كفرهم بالديموقراطيه وبعد الوصول للسلطه يكون لهم شأن آخر
وليس السلفيين فقط بل والجماعه الإسلاميه و تنظيمات الجهاد وحتى الأخوان المسلمين إلا ما رحم ربي
ولذلك هم يستميتون في عدم إقرار أي مبادئ دستوريه و يريدون وضع دستور تفصيل يمكنهم من الإنفراد بالسلطه كما فعل الخوميني و أتباعه في إيران عن طريق إستحداث مؤسسات مثل مجلس صيانة الدستور تقوم بفرز و إقصاء التيارات المدنيه .

الدساتير في كل أنحاء العالم تصاغ بواسطة النخبه لا بواسطة الشعب , والدستور يكون بالتوافق لا بأغلبية البرلمان لأن الدستور دائم و أغلبية البرلمان متغيره , ومش معقوله كل ما فصيل سياسي يكسب إنتخابات و يصبح هو الأغلبيه في مجلس الشعب يروح مغير الدستور , لأن الدستور سيصبح لا يعبر عن رأي الأغلبيه
ما حدث هو أن المجلس العسكري أراد تفتيت قوى الثوره , و أوهم الأسلامنجيه بأنه سيسلم لهم البلد لو وقفوا في صفه ضد شباب الثوره
وتم إختيار الإسلامنجي طارق البشري و الإخوانجي صبحي فلوطه وتم طبخ تعديلات دستوريه ملتبسه وقام الإسلامنجيه بحشد الشارع الجاهل
(30%من الشعب المصري أمي لا يقرا و لا يكتب )
فيما يعرف بغزوة الصناديق , وجلس الإسلامنجيه يتلمظون كالذئاب الجائعه لينقضوا على الوطن بأكمله

إذن الديموقراطيه عندهم وسيله للوصول للسلطه ومتى وصلوا إليها سيقوموا بالإنقلاب عليها (حماس فرع الأخوان في غزه نموذج )
هتلر الذي أحرق أوروبا و المانيا وصل الى السلطه في انتخابات حره ديموقراطيه , ولأن الديموقراطيه منتج إنساني صنعته التجربه ,والتجربه أثبتت أن رأي الأغلبيه ليس دائما هو الصواب ولذلك وضعت كل الدول الديموقراطيه ضوابط و أسس للديموقراطيه , حتى تحمي الديموقراطيه من شطط الأغلبيه و لا تتكرر تجربة هتلر مره أخرى , و أهم ضوابط و أسس الديموقراطيه هي ضمان حقوق الأقليات و مبادئ حقوق الإنسان و الحريات الشخصيه ,
وفي كل دول العالم أصبحت هذه الأسس والمبادئ جزء أصيل من الدستور غير قابله للنقاش
لأنه من الحماقه أن نعيد إختراع العجله و نتجادل فيما أصبحت حقوق عالميه للإنسان في كل مكان , وهي نفسها الأسس والمبادئ التي أعدها الدكتور علي السلمي و يرفضها الإسلامنجيه لأمر في نفس يعقوب .

ما الذي يحتاج الى مراجعة و مسوغ يا زميلنا ان كانت حركة الفتوحات الاسلامية بجلالة قدرها جاءت بعد "لا اكراه في الدين"؟!
كما قال زميلنا فارس نقلا عن زميلنا نقولا ميكيافيلي: الغاية تبرر الوسيلة.

أخشى أن العمل على محاولة إقناعهم بعدم وجود خالق تأتي بنتائج أفضل من مناقشتهم بمعنى الحرية والديمقراطية والدولة الحديثة
هؤلاء الناس "قفل مصدي" كسره ولا محاولة فكه

ولكن إن أردت رأيا قد يبدو أكثر رصانة فعلاجهم يكون بعلاج السلطة التي يعيشون فيها فكما ترى سلطة المجلس العسكري بمصر بدأت تنحو الآن بنحو يجعل السلفيين يتنفسون الصعداء لأنهم ينمون بشكل أفضل في ظل الاستبداد ويحترقون في ظل الانفتاح.
هل لاحظت انتقادهم لاقتحام السفارة الإسرائيلية مؤخرا هل هذا يعبر عن روح احترام القانون لديهم؟ بالتأكيد لا ولكنهم يرفضونه كونهم لم يشاركوا فيه لاعتبارات خاصة بهم فهذا موقع طبقا لأدبياتهم يجب أن يكونوا فيه بالمقدمة وإذا ما كانوا بالمؤخرة سيسحبون البلد معهم نحو استبداد المجلس العسكري لأن ثقافة الاستبداد عنصر فاعل في موروثهم فيتساوقون معه
طبعا ستجد المفارقة أن بعضا ممن يتلحف باللبرالية والعلمانية يتقاطع معهم هنا!

.

السلفيين نسخه من الاخوان الاتنين نفس المنهج لكن يمكن اختلاف استخدام التقيه بين الاتنين هو الي
عمل الاختلاف , لكن الحقيقه كلهم ينهلوا من نفس المنبع ويصبوا في نفس الاتجاه الا وهو الخلافه والشريعه والتخلف ده كله ..
احلي حاجه كلام اردوجان امبارح لما قال ان تركيا علمانيه وشرح معناها وقال محدش يخاف من تطبيق العلمانيه في مصر
وانها حامية الحريات والحقوق والمساواه الخ ^_^
الاسلاميين كلهم خدوا خازوق مغري اوي من اردجوان .......

السلفية تجدد فتواها: الخروج على الحاكم حرام شرعًا

جددت الدعوة السلفية فتواها بتحريم الخروج على الحاكم، وطالبت المواطنين بالسعى لتغيير أنفسهم قبل السعى لتغيير الحكام.


وقال الشيخ أسامة عبدالعظيم، أحد رموز الدعوة السلفية، خلال ندوة نظمتها الدعوة السلفية بالمدينة الجامعية بجامعة الأزهر، مساء أمس الأول، إن المظاهرات «حرام شرعا»، وخص بالذكر ثورة 25 يناير التى خرجت من ميدان التحرير للمطالبة برحيل مبارك، لأنها سعت إلى الخروج على الحاكم.

وأضاف عبدالعظيم: «تغيير الحاكم بتلك الطريقة التى تمت غير جائز شرعا، فضلا عن اقترانها بالتحرشات الجنسية والمخدرات وترك الصلوات، مما يؤكد أن تلك المظاهرات لم تكن محروسة بالشرع الذى يحرس الخواطر قبل الظواهر».

وتابع عبدالعظيم: «العامة والدهماء يمكنهم تنظيم مظاهرة كلما أرادوا شيئا بغض النظر عن صحته كالكفر والشرك»، على حد زعمه.

وواصل عبدالعظيم انتقاده للثورة قائلا: «لا يعقل أن تصل المظاهرات إلى حد زحف المتظاهرين إلى قصر العروبة للمطالبة بتنحى الرئيس مبارك أو مهاجمة القصر والاعتداء عليه»، مؤكدا أننا لم نبحث عن وجوب تغيير أنفسنا حتى نقدر على تغيير الحاكم بمعونة من الله تعالى.

وأكد عبدالعظيم أن شيئا لم يتغير بعد نجاح الثورة وأن مصر مازالت تعانى فى كل المجالات.

وحاول أستاذ فى كلية الدعوة مقاطعة عبدالعظيم طالبا الكلمة، لكنه لم يستطع.
وقال الأستاذ بعد انتهاء الندوة لـ«الشروق»، طالبا عدم ذكر اسمه: أردت الكلمة لأرد على ما يقوله فرفض، وكان يحتمى بأناس من خارج الجامعة.

ووصف الأستاذ بكلية الدعوة ما حدث بالإسفاف والعبث بعقول طلاب الأزهر، مستنكرا موافقة جامعة الأزهر على تنظيم هذه الندوة، مضيفا: «نعتزم أنا وزملائى من أساتذة الجامعة تقديم شكوى لرئيس الجامعة أسامة العبد وشيخ الأزهر أحمد الطيب، حتى لا تتكرر مثل هذه الندوات»، معتبرا أنها تسىء للأزهر وتشتت طلابه.

جريدة الشروق