مرحبا
غاندي كان ثائر ضد الاحتلال الانجليزي وكانت ثورة غاندي سلمية
وساند الشعب الهندي تلك الثورة فيما يعرف ايضا بمقاطعة الملح الانجليزي
والعمل علي تصنيعه بالهند -- وتحقق الحلم الهندي متحررا من الاحتلال

واليوم راي العالم اجمع كيف تعامل الثوار مع القذافي حيا وميتا
هل يجب ان يكون الثوار علي درجة عالية من الاخلاق الفاضلة ؟؟
وتحت اي بند يمكن احتساب جرائم الثوار من قتل وسرقة و-- ؟؟

يقال بان لديكم الكثير من المثقفين العرب -- لهذا قررت طرح تلك الاسئلة
ومرحبا بجميع الاراء

تري كيف كانت هي احوال ثوار الثورة الفرنسية
هل كان لدي ثوار فرنسا اخلاق جديرة بالاحترام ؟
يقال انها فرنسا تعثرت عشرات السنوات فيما بعد ثورتها
تري هل كان في فرنسا شبيحة وبلطجية ؟

اخلاق الثوار على العموم هي جزء من اخلاق المجتمع عامة وليست اخلاقا فاضلة بالتأكيد. انها تعكس المحصلة العامة. ان مبررات الثورة، اية ثورة على الاطلاق، لاعلاقة لها اصلا بالاخلاق، والثورة الليبية ليست استثناء. والثورات التي اطاحت وتطيح بالانظمة العفنة في العالم العربي علاقتها بعدم قدرة الانسان على تحمل المزيد من الاخضاع والاذلال والتعسف والاخلال بالكرامة وشعورها بنقص الحرية وفقدان حق تقرير المصير وفقدان دولة مؤسسات التي تدير مصالحه ويكون عليها سيد وليس العكس.
من جهة ثانية من المشكوك فيه ان مايحدث في العالم العربي هو ثورات، إذ ان الانتفاضات ليست من منطلق وعي بالاسباب الفكرية والثقافية التي وقفت وتقف خلف الانتهاكات، وبالتالي فالانتفاضة ليست تغيير جذري وانما اصلاحي..

(10-25-2011, 08:19 PM)طريف سردست كتب:  اخلاق الثوار على العموم هي جزء من اخلاق المجتمع عامة وليست اخلاقا فاضلة بالتأكيد. انها تعكس المحصلة العامة. ان مبررات الثورة، اية ثورة على الاطلاق، لاعلاقة لها اصلا بالاخلاق، والثورة الليبية ليست استثناء. والثورات التي اطاحت وتطيح بالانظمة العفنة في العالم العربي علاقتها بعدم قدرة الانسان على تحمل المزيد من الاخضاع والاذلال والتعسف والاخلال بالكرامة وشعورها بنقص الحرية وفقدان حق تقرير المصير وفقدان دولة مؤسسات التي تدير مصالحه ويكون عليها سيد وليس العكس.
من جهة ثانية من المشكوك فيه ان مايحدث في العالم العربي هو ثورات، إذ ان الانتفاضات ليست من منطلق وعي بالاسباب الفكرية والثقافية التي وقفت وتقف خلف الانتهاكات، وبالتالي فالانتفاضة ليست تغيير جذري وانما اصلاحي..

مرحبا طريف سردست
نعم اخلاق الثوار هي من اخلاق المجتمع عامة كما تقول

ولكن الثوار يصرخون في كل مكان بانهم ثائرون ضد الفساد
في حين تصرفاتهم تتسم بالكثير من الفساد

هل هي ثورة الفساد ضد الفساد ؟

(10-25-2011, 08:29 PM)نيو فريند كتب:  

(10-25-2011, 08:19 PM)طريف سردست كتب:  اخلاق الثوار على العموم هي جزء من اخلاق المجتمع عامة وليست اخلاقا فاضلة بالتأكيد. انها تعكس المحصلة العامة. ان مبررات الثورة، اية ثورة على الاطلاق، لاعلاقة لها اصلا بالاخلاق، والثورة الليبية ليست استثناء. والثورات التي اطاحت وتطيح بالانظمة العفنة في العالم العربي علاقتها بعدم قدرة الانسان على تحمل المزيد من الاخضاع والاذلال والتعسف والاخلال بالكرامة وشعورها بنقص الحرية وفقدان حق تقرير المصير وفقدان دولة مؤسسات التي تدير مصالحه ويكون عليها سيد وليس العكس.
من جهة ثانية من المشكوك فيه ان مايحدث في العالم العربي هو ثورات، إذ ان الانتفاضات ليست من منطلق وعي بالاسباب الفكرية والثقافية التي وقفت وتقف خلف الانتهاكات، وبالتالي فالانتفاضة ليست تغيير جذري وانما اصلاحي..

مرحبا طريف سردست
نعم اخلاق الثوار هي من اخلاق المجتمع عامة كما تقول

ولكن الثوار يصرخون في كل مكان بانهم ثائرون ضد الفساد
في حين تصرفاتهم تتسم بالكثير من الفساد

هل هي ثورة الفساد ضد الفساد ؟

الانتفاضة ليست ضد الفساد وحده وانما الطغيان والاذلال.. وان يكون الثائرون فاسدين بشكل من الاشكال امر طبيعي لانهم انتاج نظام فاسد.. ولولا فساد النظام لما كان هناك فاسدين. وعلى الرغم ذلك فإن الانتفاضة والتضحية بالنفس احدى الدلائل على تعب الناس من الفساد الذي يفرضه النظام سلوكا كما انها دليل على فشل النظام في تحويل مجمل الناس الى فاسدين على صورته.
والقضية ليست في مقدار الاخلاق التي يتمتع بها البشر وانما في قدرتهم على إعادة انتاج مؤسسات شفافة وخاضعة للرقابة الشعبية الحرة، بحيث ان الفاسد غير قادر على ممارسة فساده بدون ان ينفضح .. بهذا فقط يمكن الفصل بين السلوك الشخصي، بما فيه الفساد، عن إدارة الدولة وكفائتها ليمكن إعادة انتاج الانسان المنتج.

مرحبا طريف سردست
هذا مع ملاحظة انه لايوجد انسان فاسد علي استعداد للتضحية بنفسه
في سبيل الانتصار للاخلاق --
الثائر الفاسد يموت اثناء ممارسته للفساد
اليس كذلك ؟؟

(10-25-2011, 09:00 PM)نيو فريند كتب:  مرحبا طريف سردست
هذا مع ملاحظة انه لايوجد انسان فاسد علي استعداد للتضحية بنفسه
في سبيل الانتصار للاخلاق --
الثائر الفاسد يموت اثناء ممارسته للفساد
اليس كذلك ؟؟

يبدو ان مفهوم الفساد في ذهنك غير واضح
الانسان كائن معقد، حيث لايوجد انسان فاسد على الاطلاق وانسان صالح على الاطلاق. نحن جميعا فينا نسبة من الفساد والصلاح بمقادير ومعايير مختلفة، بما فيه الانبياء.
لذلك يمكن للمرء ان يكون فاسدا في قضية وصالح في قضية اخرى الى درجة التضحية بالنفس.
مثلا نجد البعض ليس لديه مانع من استخدام نفوذه لتعيين ابنته في وظيف حكومية مع انه يرفض الرشوة او السرقة . كما نجد ان الواسطة شائعة الانتشار والانحياز الى الاهل والقبيلة او الطائفة او الحزب، على الرغم من انها سلوكيات ، من حيث المبدأ، فاسدة إذا جرت على حساب الكفائة والافضليات المفوضة.
بل ونرى كيف ان استاذ الجغرافيا ( مثلا) يحول الدرس الى درس دين على الرغم من ان وزارة التربية والتعليم اشترت منه حصة جغرافيا.. وعلى الرغم من ان الدين يرفض الفساد شكليا.
والفساد والصلاح مسائل نسبية، فما تراه انت صالح قد اراه فاسد، وهذا بالذات الذي يسمح للاشخاص ان تتحول من حالة الى اخرى بسهولة.
شخصيا انا متأكد ان القذافي كان يفيض بالمثالية عندما استولى على السلطة، ولكن مع الوقت تحول الى سلوكيات سمحت بها السلطة وبررها لنفسه بحسن النية، فهو لايرى نفسه فاسدا بل وصارع حتى النفس الاخير. على العكس فإن بشار الاسد جاء الى السلطة فاسدا لانه تربى على ان السلطة ملكا طبيعيا له. ولكن هو نفسه لايرى في ذلك فساد..
لذلك طرح الفساد والاخلاق يجب ان يكون بالارتباط مع نقطة محددة وفي ظروفها المحددة وضمن معاييرها الزمنية.
مثلا هناك من يرى ان سلوك النبي محمد كان فاسدا ولا أخلاقيا بالمعاير الحالية، في حين ان كما كبيرا يرى انها اخلاقية وان المعايير الحالية هي التي غير اخلاقية..

لذلك فالفاسد من وجهة نظرك، يمكن ان يضحي بنفسه من اجل قضية عادلة من وجهة نظره

(10-26-2011, 05:04 PM)طريف سردست كتب:  [quote= pid='1026820326' dateline='1319565635']
يبدو ان مفهوم الفساد في ذهنك غير واضح
الانسان كائن معقد، حيث لايوجد انسان فاسد على الاطلاق وانسان صالح على الاطلاق. نحن جميعا فينا نسبة من الفساد والصلاح بمقادير ومعايير مختلفة، بما فيه الانبياء.
لذلك يمكن للمرء ان يكون فاسدا في قضية وصالح في قضية اخرى الى درجة التضحية بالنفس.

هذه وجهة نظر جديرة بالاحترام هذا بالرغم من اقتناعي بان الانسان الفاسد
لا يستطيع التضحية بسندوتش سمك من اجل الاخريين


ملاحظة علي الهامش
تبادل الاراء فرصة طيبة لتحقيق مستوي ثقافي افضل
وفكرة موضوع هذه النافذة تعطي الفرصة للحديث عن تجارب
ثورة الهند وثورة فرنسا

اين ذهب مثقفي نادي الفكر العربي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

في مقولة سمعتها تقول ليس بالضرورة أن تكون الثورات ضد الديكتاتوريات هي لإقامة العدل ... لكن بعضها تقام لإقامة ديكتاتوريات جديدة ؟

لكن ... كلامي هذا به مشكلة ..... كيف نعرف الثورات الفاضلة من غيرها ....؟

تذكرت حينها فقرة قرأتها في إحدى الروايات المصرية للجيب ... قد يبدو المصدر سخيفا لنقاش سياسي معقد كهذا .... لكن خذ الحكمة و لو من أفواه التافهين.

كان هناك حوارا بين شخصين يتناول مفهوم الوطنية و الخير و الشر . و الموضوع في حرب مخابراتيه .... فكان أحدهم يقول ... الكل وطني و يحب بلده .... فرجل المخابرات المصري وطني و الروسي وطني و الاسرائيلي وطني ..... لكن الفارق بين الخير و الشر هو الأسلوب.

طبق نفس المثال على أساليب الثوار لتعرف الخير من الشر .... (لا أتكلم هنا عن ردود الفعل) .... و لكن الفعل نفسه. فإن كان الثوار يقتلون العزل و يهتكون حرمات الناس و يسرقون فما الذي يفرق بينهم و بين الطاغية ؟ هناك حالات إنفلات طبعا ... لكن لا يصح تعميمها على الكل . أستطيع أن أصنف ثورة البحرين كالثورة الهندية ... اعتمدت مبدأ السلمية .... و لكن زاد المنتقدون لنا بأننا استسلاميين و لسنا سلميين ... لأن النظام أعمى و لا يتفهم مبدأ السلمية ..... و خوفي أن ينقلب طابع ثورتنا من الطابع الهندي إلى الفرنسي ... و خصوصا مع محاولات الحكومة جر الناس لحرب أهلية من خلال بلطجيتها .... فبقائها يعتمد على التفرقة الطائفية.

ليس هناك ثوار في ليبيا .. هناك جرذان