رفيق كامل :
..................
إتجاه يستميت في الدفاع عن سوريا بتاريخ نظيف ويعلم أن الطريق طويلة وشاقة وهذا التيار إعتمد على النضال السلمي منذ البداية
-٢ إتجاه تحالف الشعبويين والإسلامويين وهو إتجاه يضحي بالشعب من أجل أن يصل إلى السلطة معتمدا على التهديد الخارجي، هذا الإتجاه يراهن على العسكرة وعلى الحلول الدموية منذ البداية وأراه يمثل طرف الأم الزائفة في لعبة الطباشير القوقازية .
...................
الجواب:

هذا ما قلته سابقا , بان قيادة المعارضة السورية تريد سرقة اكبر انتصار حققته ثورة فى الوطن العربى .
قلت منذ البداية ان الثورة السورية التى قام بها الشعب السورى انتصرت و فى سرعة قياسية , لان النظام استجاب للاصلاحات و صار يعمل الف حساب للقوى الشعبية , و فتح الباب لظهور القوى المعارضة .
هنا ياتى دور القيادة المعارضة الشريفة للدخول الى سوريا و البدء فى خوض معركة طاحنة و شرسة لنيل الحقوق و طرح البرامج و تعريف الشعب بانفسهم , لان الشعب لا يعرف قيادة للثورة , و لا يمكن ان تنتصر حتى النهاية ثورة ليس لها قيادة , بل ستاتى قيادات تسرق الثورة و تتاجر بها .
هذا الدخول للمعارضة الشريفة و الصراع على الحقوق و الاصلاحات دار دار , اصلاح اصلاح , زنغة زنغة , سيؤدى الى تلاحم قيادة معارضة مع شعب معرض على الارض , و سيكون سلاح هذه المعارضة هو الشارع و ابناء الشعب , و لكن ستكون هناك تضحيات باثمان باهظة و خصوصا ستدفعها القيادة المعارضة , فالقيادى سيكون معرضا للقتل و الاعتقال و الضرب و التهديد و الابتزاز و كل شئ و عليه ان يثبت انه مقاتل عنيد .
و لذلك رفضت قيادات المعارضة الظلامية هذا النموذج , لانهم سيشاركون فى دفع الثمن الباهظ للثورة و الحرية , بينما هم يريدون البقاء فى اسطنبول و باريس و ستوكهولم و التحريض باللتلفون و الانترنت و عن طريق حوارات قناة الجزيرة و العربية و الاتجاه المعاكس , بينما التكاليف يدفعها الشعب السورى دما و احبابا و اقتصادا و حرية .
بينما الغرب و دول الخليج الفارسى العربية المحتلة , قد وعدهم ان تكون السلطة فى ايديهم على طبق من ذهب و دون ان يدفعوا شئ بل انهم سيقبضون مقابل ذلك .