أسهم أوروبا في أدنى مستوياتها منذ 7 أسابيع

وسط طلب ضعيف على السندات
لندن: «الشرق الأوسط»
هرب المستثمرون أمس إلى الدولار والسندات الأميركية وهجروا اليورو والسندات الأوروبية وسط إحساس أن قادة اليورو لا يملكون حلا لأزمة الديون. وتراجعت الأسهم الأوروبية أمس لأدنى مستوى إغلاق في 7 أسابيع بعد طلب ضعيف في مزاد لبيع سندات ألمانية جدد المخاوف من انتشار أزمة ديون منطقة اليورو وزادت بيانات ضعيفة بشأن المصانع الصينية القلق من تباطؤ النمو العالمي. وأثار ضعف الطلب في المزاد مخاوف جديدة بشأن تأثير مشكلات ديون المنطقة على ألمانيا.

ونزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 1.1% وفق بيانات غير نهائية إلى 904.56 نقطة ليسجل أدنى مستوى إغلاق منذ الرابع من أكتوبر (تشرين الأول). وخسر بنك «كيه بي سي» البلجيكي 8.7% ليصبح أحد أكبر الخاسرين في أوروبا. تزايد التوتر في سوق سندات دول منطقة اليورو أمس بعد أن جاء الطلب على الطرح الجديد لسندات الخزانة الألمانية أقل من المستهدف. وغطى الاكتتاب على سندات الخزانة الألمانية لأجل 10 سنوات نحو 35% فقط من حجم الطرح البالغ قيمته 6 مليارات يورو (8.02 مليار دولار)، مما يشير إلى أن المستثمرين قرروا الابتعاد عن سندات المنطقة التي تعاني أزمة ديون طاحنة. وقال رودولف بانكهاوس، المحلل الاقتصادي في مؤسسة «إتش إس بي سي ترينكهاوس»: «لم أشاهد أبدا أن السندات الألمانية لا تستطيع بيع مثل هذا الجزء الكبير من الطرح».

ورغم ارتفاع سعر الفائدة على سندات فرنسا وبلجيكا أمس، فإن البنك المركزي الأوروبي كثف جهوده للحد من ارتفاع أسعار الفائدة على سندات كل من إسبانيا وإيطاليا اللتين تعانيان صعوبات مالية كبيرة. وقال متحدث باسم وزارة المالية الألمانية أمس إن مزاد السندات الألمانية الذي وصف بأنه الأقل نجاحا منذ إطلاق عملة اليورو لا يعني أن الحكومة الألمانية ستواجه مشاكل بشأن إعادة التمويل. وكان الإقبال ضعيفا على سندات ألمانية لأجل 10 أعوام أمس واضطر البنك المركزي لشراء نحو 40% من حجم الإصدار نتيجة لذلك.

ووصف متعاملون في السوق المزاد بأنه «كارثي». لكن مارتن كوتهاوس المتحدث باسم وزارة المالية قال في مؤتمر صحافي «هذا لا يعني أن الحكومة تعاني من مشاكل في إعادة التمويل».