التعليق على الإنتخابات .
o من يتابع التعليق على الإنتخابات المصرية لابد أن يصاب بالشيزوفرانيا ، و بالتالي سيكون قريبا موضوعا للتحليلات الطبية لأساطين العلوم الطبية في النادي الموقر .
o هناك من يركز على نسبة الحضور المرتفعة و غير المسبوقة في تاريخ مصر المعاصر ،. النسبة لو كانت حتى 50% فيكفي أنها نسبة حقيقية وليست 10% ثم يقوم رجال الإدارة بتزويها كما يريدون . و بالتالي سمعنا من جديد العرس الديمقراطي و ....
o حتى رجل مثل روبرت فيسك يرى أن على الأوربيين أن يخجلوا من مثابرة المصريين و إصرارهم على أداء حقهم الإنتخابي .و أرى أن المشهد بالفعل جليل و عظيم ،و أن الشعب المصري وحده هو بطل المشهد ،و أن رجال القوات المسلحة يستعيدون ثقة الشعب من جديد .
o في المقابل هناك من يرى أن الإنتخابات المصرية فضيحة و كارثة بالفعل ، فهي ستقود مصر لجحيم الإسلاميين .. البرادعي يراها لا تعبر عن الشعب المصري ،و بهجت يراها انتخابات طائفية ،و بعض شباب التحرير يرونها " طظ " و " تفوه " و نقدآ من هذا القبيل ،
و لكن البرادعي لا يعرف شيئا عن الشعب المصري ،و بهجت لن يرضى عن أي شيء لصالح الإسلاميين ،و شباب التحرير لم يعد يجيد سوى النوم في الشوارع !.
o كيف نرى ما حدث في مصر بالفعل يوم 28 و 29/11 و اليوم 5 و باكر 6 /12 في انتخابات الإعادة ، سؤال هام بالفعل و لكنه سابق لأوانه . فنحن مازلنا في الجولة الأولى من الإنتخابات و المعركة مازالت مستمرة ، مضت جولة واحدة و لكن المعركة مستمرة .
o المدهش هي التحولات التي تحدث الان ، أصبحنا نرى أنصار الدولة المدنية كيانا واحدآ ، و لهذا ندعم جميعنا مرشح العدل على المقعد الفردي الشاب د. مصطفى النجار من قادة 25 يناير في دائرة مدينة نصر العنيفة ضد مرشح السلفيين .
o أما الموقف الأشد غرابة هو اتجاهنا لدعم حزب الحرية و العدالة الإخواني ضد مرشحي السلفية في كل الإنتخابات ،و محاربة فكرة أن الإسلاميين كلهم سلة واحدة ،ومن يسألني متعجبا كيف أتصل بمعارفي في الإسكندرية و اطالبهم بعدم التخلف عن انتخاب المستشار الخضيري المدعوم إخوانيا ، رغم كراهيتي له شخصيا و عدائي للإخوان ، أرد عليه بقول المتنبي الشهير .
وَمِن نَكَدِ الدُنيا عَلى الحُرِّ أَن يَرى ..... عَدُوّاً لَهُ ما مِن صَداقَتِهِ بُدُّ .
o لا اوافق أبدآ على الموقف اليائس الساخر ، علينا أن نقاتل حتى النهاية و حتى لو لم يكن هناك أمل ، فهذا هو واجبنا تجاه مصر ، طلبت من أحد أفراد حملة مصطفى النجار أن يبلغه أن يصمد للحرب غير المتكافئة مع منافسه المدعوم سلفيا و إخوانيا ، و ألا يرى أنه في نهاية المعركة ، بل هو في بداية البداية .
o أتمنى أن يكون مصطفى النجار قدوة لشباب الثورة بل لكل شباب مصر .. اتركوا لعبة التحرير لأنها طالت و باخت . هناك الفرصة ماتزال باقية .. اهجموا على السياسة بكل قوة ، اصنعوا الأحزاب و لديكم بالفعل العدل و الثورة مستمرة و انضموا إلى الوفد و كونوا قادته الجدد .. هناك الشورى قادمة و الرئاسة تالية .شمروا عن سواعدكم ليس لإلقاء الطوب ولا زجاجات المولوتوف بل لبناء الأحزاب و النشاط وسط الناس .
أريد أن أرى الشباب يقاتل من أجل أصوات الشعب و يفوز بها ..و قتها سأطمأن على مستقبل مصر .
سأصلي اليوم كي تقفل الصناديق باكر على إنتصار لأنصار الدولة المدنية في مدنية نصر فردي في إنتخابات الإعادة .. صلوا معي .