صباح الخير
صباح الخير علي الأحلام التي يضن حبيبي بسردها عليّ ويكتفي بكلمة صغيرة تثيرني وتصيبني بالجنون : حلمت بك أول أمس
.
يتركني والظنون تدور بي , كيف رآني في المنام ؟
, ماذا كنت أفعل هناك في منام حبيبي ؟
, أكان حبيبي معي في الحلم ام كنت وحدي ؟
يا للحيرة التي يلقيني فيها حبيبي بكلمته العابرة التي لا تروي لي غليلا , ولا تجبيني عن سؤال .
أتذكر أغنية قديمة لفيروز عن جمال الكون الذي يشبه الحلم , أو الحلم الذي يتماهي مع جمال الكون , والحبيبة تروح وتجئ بين الحلم وجمال الكون فهي الواسطة التي تجمه بينهما , أتامل في الحالة الشعرية الرائعة التي بثها الشاعر في القصيدة , في كلماتها وجمال تصويرها ولا أستطيع الفرار من أسر روعتها .
تعالوا معي من إذاعة كوكو الصباحية نستمع لتلك القصيدة الرائعة بصوت السيدة فيروز
تقول أبيات القصيدة :
نوّار يا حلمَ الصباحِ *****ماذا نقلت عن الملاح
الطيب فيك بقية ********من لمس كف أو وشاح
والوردة الحمراء هل ***كانت سوى لون الجراح
أو نشوة لهافة حرمت ******على الحب الصراح
والزهر كم راح السنا ***منه يهل على الضواحى
فالأفق وضّاح الرؤى ***والجو كالحسناء صاحى
لولا العيون لما سرت *****آيّ الربيع إلى البطاحِ
ولما درى الحسون ****أنّ الغصن عرش للصَّداحِ
إنّ العيونَ الزرقَ يا نوارُ ******مثلكَ فى السّماحِ
جفناكَ كلاً للنّدى *********وجفونهن كؤوس راحِ
لون السماء ووحيها *******يُروى بألسنةٍ صِحَاحِ
كوكو