تضارب صارخ بين السياسيين المصريين حول" الأزمة السورية .
عن محيط .
كتب - طه أبو الشيخ :
ما هي تداعيات المجريات والأحداث السورية علي الصعيدين العربي والمصري ؟؟
وما وجهات نظر الساسة في طريقة التعامل مع الأزمة؟؟
قال فاروق العشري الناشط السياسي الناصري القومي أن أمريكا والغرب يتربصان بالوطن العربي، لتفتيته وشن حرب مضادة ضد سوريا وفرض عقوبات عليها، بحجة دعم سوريا للإرهاب، في الوقت الذي تقوم فيه سوريا بدعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية، رافضا ضياع صمود وممانعة النظام السوري الأسدى، رافضا تدخل دولي أو "حلف النيتو" ضد سوريا، متهما الغرب بمحاولة تقسيم سوريا والدول العربية، بهدف تحقيق مشروع الشرق الأوسط الكبير.
وشدد العشري علي حق الشعب السوري لاستخدام كافة السبل الشرعية والمشروعة والديمقراطية لمحاربة الفساد والاستبداد والتوريث.
هذا وكشفت الكاتبة الصحفية ثناء السعيد خلال ندوة "تنسيقية الثورة السورية" والتي عقدت مساء اليوم بنقابة الصحفيين بالقاهرة وأدارها هشام يونس عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن السعيد قرأت في جريدة المصري اليوم أن دمشق تحولت لمدينة "أشباح" وعندما ذهبت علي أرض الواقع لرؤية "دمشق"، رأتها عادية جدا ولم تري أي شبح.
ونددت السعيد بالتغطية الإعلامية، واصفة إياها بأنها ضد الواقع فيما يتعلق بالأوضاع السورية، وبررت ذلك بإدعاء لقناة الجزيرة التي بثت خبرا عن أن هناك إضراب في دمشق علي خلاف الواقع.
ووصفت ثناء السعيد الأوضاع في سوريا بـ"المؤامرة الدولية لعزل حماس وحزب الله عن سوريا".
ووصف حسن نافعة عضو المجلس الاستشاري المصري النظام السوري بالمستبد والوحشي والغير ديمقراطي مؤكدا أن النظم الديمقراطية هي التي تستطيع البقاء وتحقيق مشروعات النهضة التنموية وأعطي نافعة مثالا عن النهضة قائلا "مشروع عبد الناصر النهضوى لم يستطع تحقيق أهدافه بسبب استبداده"، مؤكدا أن نظم دولية وإقليمية لا تريد سقوط نظام الأسد وتقف ضد الشعب السوري، مشددا أنه مع الشعب السوري ولكنه ضد التدخل الأجنبي، قائلا أنه يجب ألا نستبدل قاتل بقاتل آخر.
ومن جانبه قال محمد جمال عرفة "مدير تحرير المصري" أن هناك أطراف عديدة لا تريد أن تظل سوريا دولة ممانعة لإسرائيل، مشددا أن الموقف العربي بشأن سوريا غير واضح، ففريق عربي يوالي لأمريكا وفريق آخر يمانع تشرذم القوي السياسية والثورية، مما سيؤدي لوقوع سوريا في فخ التدخل الأجنبي كاشفا أن إيران تلعب نفس الدور الذي يلعبه الغرب وأمريكا.
فيما انتقد محمد عارف الكياني مسئول التجمع الوطني السوري بالقاهرة تصريحات العشري والسعيد واصفا إياهما بالسطحية، أمام حقائق الدماء التي يسيلها النظام بثمن بخس وأستطرد قائلا :"تصريحات العشري والسعيد جعلتني حزينا خاصة أنهما ساسة وصحفيين كبار.
كاشفا أن حافظ الأسد كان زميل حسني مبارك عام 1963، مؤكدا أنه من الغريب أن يتقلد الأسد ومبارك رئاسة أكبر دولتين، فربما يكون ذلك نتيجة زمالة أو عمالة.
وأكد أيمن عامر منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير والمنسق الإعلامي لتجمع قوي الربيع العربي علي دعم شباب الثورة المصرية الكامل للثورة السورية، مطالبا حكومة مصر بطرد السفير السوري من القاهرة وسحب السفير المصري من دمشق، ومطالبا الجامعة العربية بتجميد عضوية نظام الأسد في الجامعة والاعتراف
بالمجلس الوطني ممثلا شرعيا للشعب السوري داعيا لتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، لحماية الشعب السوري، حتى تكون البديل الأمثل، لمناصرة الثورات العربية عن التدخل الأجنبي