هذا تعليقي على مقال د. عبد المنعم سعيد في الأهرام بتاريخ 13/3/2012 ،و يتناول فيه قضية الحكومة الإئتلافية الذي يفكر فيها الإخوان في مصر .
تعليقي انصب على موقفي السياسي من حزب الإخوان المسلمين ( الأغلبية ) ! .،و لعله يوضح ما استغلق على بعض العقول السميكة !.
هذه رابطة بالمقال و التعليقات . تعليقي ( محمد الحلواني ) رقم 2 .
الرابطة .
http://www.ahram.org.eg/836/2012/03/13/11/136730.aspx
......................................................
تعليق ( بهجت ) .

في انتظار الذي لا يأتي

منذ سقوط النظام و معه هيبة الدولة ، و نحن في إنتظار أن تفرز العملية السياسية الديمقراطية نظاما جديدا يمسك مفاصل الدولة المنهارة و بخرج بنا من دائرة الفوضى الجهنمية التي تهدد الدولة المصرية لأول مرة في تاريخها المكتوب كله . سمعنا كثيرا عن تنظيم الإخوان و عقلانيتهم و شعبيتهم الجارفة ، فاستبشرنا خيرا بهم رغم رفضنا التام للتأسلم السياسي ،و هاهم الإسلاميون يأتون لحكم مصر بسهولة غير متصورة و باكتساح أيضا غير صحي . كلنا كان يرى الشعب المصري فزعا يلقي بنفسه في أحضان القوة الوحيدة التي وعدته بالبناء و ليس بالحرق ، و لكننا فوجئنا بعاصفة العمل و البناء القادمة من أعماق التاريخ المصري تسكن في المجالس النيابية و بلا أي أثر في الشارع . لم نجد أحدا في الضبعة يحمي مشروع مصر الحضاري من السرقة و البيع خردة ، لم نجد أحدا يطهر ميدان التحرير من الباعة الجائلين و حارقي الحضارة و اللصوص و تجار المخدرات ، لم نجد من يعيد الموازين المختلة و يتصدى للإنحراف الإعلامي الذي تجاوز حد الوطنية إلى الخيانة أحيانا . لم نجد أحدا يمد يده للفقراء ولا يتجول لمساعدة القانون . هل هذا ما ثار المصريون لأجله . هل سيأتي جودو او سنذهب إليه . لا أدري .

المراهقة الثورية .. هي .

هيا نشارك في الدعاية الإنتخابية لحزب النور السلفي .

حازم صلاح أبو اسماعيل عاوز يبقى رئيس مصر زي رمسيس الثاني و جمال عبد الناصر .

حسبي الطبيعة التي جعلت الشيخ بيبسي احد المرشحين لرئاسة مصر

الأصدقاء .
اسمحوا لي بوضع تعليق لي على مقال د. عبد المنعم سعيد الأخير في الأهرام ، و هو ذاته ( تقريبا ) كان مداخلتي في حوار مع المفكر المصري الليبرالي د. طارق حجي على صفحته في الفيس بوك .
...................
الدكتور عبد المنعم سعيد .( طارق حجي )
اسمحوا لي برؤية محتلفة كلية عن طرح الزملاء .
ما يحدث في مصر و العالم العربي الان هو ظاهرة متوقعة بثورة أو بدون ثورة .و يمكن أن نطلق عليها "انتفاضة الأصولية السنية" .
عندما تسقط الأنظمة الحاكمة و يتحرر الشعب لأي سبب ، سواء بثورة أو انتفاضة أو إنقلاب أو انتخابات حرة ، ستعبر الثقافة السائدة عن نفسها بعيدا عن الحداثة القسرية التي فرضتها أنظمة ما بعد الإستعمار ، و هي تحديدآ كل الأنظمة العربية الحاكمة تقريبا ، فهي إما أنظمة ما بعد كولونيالية أو امتدادها . بهذا فنظام يوليو هو آخر تلك الأنظمة في مصر . هذا يعني أن تأثير الثورة هو فقط إسقاط النظام الذي كان بالقطع فاسدا و طاغيا ،و لكنه وحده كان قادرا على لجم الأصولية ( لفترة ما بالطبع ) فلا يمكنك لجم ثقافة الشعب طويلا و للأبد .الثقافة السائدة في مصر تحديدا هي ثقافة أصولية متغولة للغاية ، و نذكر أنه في استطلاع عالمي استمر عامين و نشرت نتائجه منذ عامين تقريبا ؛ فإن 100% من الشعب المصري أبدى التزاما بدور الدين في المجتمع و أنه ينظمه ، و مصر بذلك هي الأولى عالميا في تلك الرؤية التي لا تنتمي بالقطع للحضارة المعاصرة !. ببساطة نحن نخدع أنفسنا لوتصورنا أن اكتساح الإسلاميين للإنتخابات هي نتيجة مؤامرة بين الإخوان و المجلس العسكري! . هذه نتيجة طبيعية جدآ و متوقعة ، ما حدث هو أن تحول مصر إلى إمارة إسلامية سلفية تأخر 30 عامآ بسبب نظام قمعي لا أكثر ، وهاهو التاريخ يستانف مسيرته الطبيعية . الحرية هي مغامرة تاريخية لبعض الشعوب و أنها لا تلائم شعوبآ أخرى ، و من الواضح الآن أن الشعوب الإسلامية غير مهيأة للحريات الليبرالية . لنتذكر ثانية أن الشعب المصري بكامل إرادته اختار الدخول في بيت الطاعة الأصولي ، بشفافية تامة و بدون أي ضغط خارجي ، أما أحاديث البرادعي و جماعته عن مؤامرة لسرقة الثورة من الأغلبية المصرية الليبرالية فهو حديث مضحك مبكي جدآ . إن 27% التي حصل عليها غير الإسلاميين ( منهم 10% مسيحيين ) من أصوات الناخبين ستكون أعلى نسبة يحصلون عليها لسنوات طويلة قادمة ،و البداية مجلس الشوري . أتمنى أن يسجل أحد هذا التوقع فقط للذكرى ،و أن هناك البعض من المعلقين على مقالات الأهرام لديهم شيئا من بصيرة سياسية .

هذه ليست دعاية مجانية لفضيلة الشيخ الرئيس ركن الدنيا و الدين صلاح أبو اسماعيين .
و لكنها دعاية
لحمامات الإيمان و التقوى .. ماركة ابو اسماعيين .. فخر الصناعة السلفية .

عزيزي بهجت

لا تتفاجئ اذا ابو اسماعين حصل على رقم لابأس به من الاصوات ، قبل يومين كان فيه خبر عنه في العربية نت شفت الردود والتعليقات شئء مدهش وطلع له شعبية ومقتنعين بابواسماعين

ابو اسماعين وبس وعمرو موسى خس

(03-30-2012, 09:02 PM)jafar_ali60 كتب:  عزيزي بهجت

لا تتفاجئ اذا ابو اسماعين حصل على رقم لابأس به من الاصوات ، قبل يومين كان فيه خبر عنه في العربية نت شفت الردود والتعليقات شئء مدهش وطلع له شعبية ومقتنعين بابواسماعين

ابو اسماعين وبس وعمرو موسى خس

صدقني لن أفاجئ لو أصبح رئيسا .
عضو مجلس الشعب الاذب هو سائق توك توك و صحح غاضبا ..
كنت سائق ميكروباس !.
هيك ثقافة .. هيك مجلس .. هيك رئيس .
.................
ربما يكون هناك ضوء ما ، في صفحة الأهرام على الفيس بوك كان هناك تصريح لعلاء الأسواني عن تزييف إنتخابات الرئاسة !، و كان هناك 48 تعليق منهم 46 تعليق تلعن سلفليل أبوه !.
يعني لسه صاحيين .
يمكن العام القادم نجد موقفا مشابها من صلاح ابو سمعييين التخين هذا .

هذه مداخلتي في نسخة الهرام الإليكتروني ردا على مقال د. عبد المنعم سعيد عن " التوافق " .
http://www.ahram.org.eg/854/2012/03/31/11/140494.aspx

المداخلة : د. محمد الحلواني ( بهجت )

التبليغ و التمكين.
الدكتور عبد المنعم سعيد . رغم أني أتفق مع د. عبد المنعم سعيد في النتائج إلا أني أريد أن ننظر للقضية بالكامل من مقترب مختلف لعله يثري ويوفر لنا أداة تمتلك قدرة تفسيرية أكبر لما يحدث في مصر الآن . أرى أن ما يحدث في مصر و العالم العربي الان يمكن أن نطلق عليها "انتفاضة الأصولية السنية " ،فعندما تسقط الأنظمة الحاكمة و يتحرر الشعب لأي سبب ، سواء بثورة أو انتفاضة أو إنقلاب أو انتخابات حرة ، ستعبر الثقافة السائدة عن نفسها بعيدا عن الحداثة القسرية التي فرضتها أنظمة ما بعد الإستعمار ، و هي تحديدآ كل الأنظمة العربية الحاكمة تقريبا ، بهذا فنظام يوليو هو آخر تلك الأنظمة في مصر ( الحداثة القسرية ) . هذا يعني أن تأثير الحراك الثوري سيقتصر على إسقاط النظام ،و تحرير الثقافة الشعبية كي تعبر عن نفسها في نظام الحكم . لا يختلف أحد أن الثقافة السائدة في مصر تحديدا هي ثقافة أصولية متغولة جدا ، و مصر الشعبية هي الأولى عالميا في الأسلمة السياسية .هذا ينقل مصر كلها إلى ساحة الإسلام السياسي بقوانينه و قواعده ،و ليس بقوانين السياسة و توازناتها في دولة البيروقراطية العسكرية التي كانت قائمة ، بالطبع ولا في الدولة المدنية ، و التي لم تقم قط في مصر منذ سقوطها عام 1952 . ببساطة لا يجب أن نخدع أنفسنا بتصور أن اكتساح الإسلاميين للإنتخابات هي نتيجة مؤامرة بين الإخوان و المجلس العسكري ، فهذه نتيجة طبيعية جدآ و متوقعة ، ما حدث هو أن تحول مصر إلى دولة إسلامية سلفية تأخر 30 عامآ بسبب نظام قمعي لا أكثر ، وهاهو التاريخ يستأنف مسيرته الطبيعية . في النهاية فإن الحرية الليبرالية هي مغامرة تاريخية لبعض الشعوب و هي لا تلائم شعوبآ أخرى ،و من الواضح الآن أن الشعوب الإسلامية غير مهيأة للحريات الليبرالية الان . و لنتذكر ثانية أن الشعب المصري بكامل إرادته اختار الدخول في بيت الطاعة الأصولي ، بشفافية تامة و بدون أي ضغط خارجي . إذا ما هو المنطق الذي يدفع الإخوان أو السلفيين لقبول الدولة المدنية ؟، وما هو التوافق الذي يقبل به من يرى نفسه منفذآ لإرادة الله مع من يتحدث عن حقوق الشعب الليبرالية ، و يتوافق على أي شيء و لم ؟. هناك في أدبيات الإخوان حديث عن مرشد تبليغ و مرشد تمكين ، و كان لدى الإخوان العديد من مرشدي التبليغ ،و لكن الآن هناك فرصة تاريخية أتاحتها نتائج الإنتخابات كي يكون الدكتور محمد بديع مرشد التمكين كي تقام دولة الإسلام في مصر ، هذا الهدف لا مكان فيه لأنصار الدولة المدنية ولا ليبراليين و ماركسيين و قوميين و ... و هم بحمد الله قلة ضئيلة مستعدة للتحول دائما !، الشريك الطبيعي هم السلفيون وهذا ما يحدث تماما .
انسحاب غير الإسلاميين من لجنة وضع الدستور هو سلوك برجوازي مصري انسحابي تقليدي ولا جديد فيه .