{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
((الراعي))
عضو رائد
    
المشاركات: 1,100
الانضمام: Oct 2009
|
RE: الرد على: زكريا تامر - المهماز
(04-28-2012, 12:37 AM)Free Man كتب: ما هو مصدرك ؟؟؟
http://www.facebook.com/#!/pages/%D8%A7%...7394486441
مهماز′ زكريا تامر..صبحي حديدي
في أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي، دخل القاصّ السوري الكبير زكريا تامر تجربةجديدة في
الكتابة، وأكاد أقول أيضاً: في الموقف السياسي، والسلوك التحريضي؛ إذْأنشأ على موقع الـ’فيسبوك’ صفحة باسم ‘المهماز′، أخذ يدوّن فيها تعليقات شبه يوميةتنحاز، بقوّة أخلاقية عالية، ليس إلى الانتفاضة السورية فحسب، بل ضدّ النظامالسوري، رأساً وعسكراً وأجهزة وشبيحة. والتعليقات يتراوح طولها بين الجملة القصيرةذات الفكرة الخاطفة، حيث ‘ما قلّ ودلّ’ وفق تصنيف تامر؛ والعبارة المتوسطة، التيتطوّر خيطاً سردياً خفيفاً، حول أحدوثة ذات مغزى؛ والنصّ المطوّل نسبياً، الذييذكّر بطراز القصص القصيرة التي حملتها مجموعات تامر الأخيرة.
هنالك، مثلاً،تعليق يقول: ‘ابتسم الرئيس، وقال للمرآة التي كان يحدق إليها بإعجاب: أرى رؤوساًأينعت وحان قطافها، ولكن يده اليمنى لمست رأسه بأصابع مرتعشة’. تعليق آخر يسيرهكذا: ‘ألقى الرئيس الملطخ بدماء شعبه خطبة طويلة وعد في ختامها أنه سيحرر الأرض منالاحتلال الإسرائيلي، فشهقت الأرض المحتلة رعباً وقنوطاً، وآمنت أنها باقية فيالأسر حتى يوم القيامة’. في الأمثلة على التعليقات ذات الحجم المتوسط، يروي تامرأنّ ولداً رفض الذهاب إلى مدرسته لأنها لا تعلّم غير الجهل، فحاول الأب اختبار زعمولده، فسأله عن اسم أهم بطل في التاريخ العربي، فأجاب الولد فوراً: عمرو دياب؛وعندها أدرك الأب أنّ ابنه على حقّ، وقرّر ‘البحث العاجل عن مدرسة أخرى تعرّفتلاميذها إلى الأبطال العرب الحقيقيين، كبشار الأسد وجورج وسوف وعلي الديك’! وفيالنماذج الأطول نقرأ مدوّنات مثل ‘الشبيحة الأوائل: الجنرال الدمشقي’، ‘ما تبقى منعنترة بن شداد’، ‘ورطة الصحافي الحكومي’، وسواها… عناوينها تدلّ عليها!
والحالأنّ صفة ‘التعليق’ تُلحِق الغبن بهذه النصوص، التي تنهض على مزج شديد البراعة بينإيجاز الدلالة ودلالة الإيجاز، وبين مرارة المأساة الواقعية وأقصى التقاط لاذعلمجازات العذاب، وبين تسجيل المشهد وتحويله إلى شهادة في سجلّ، وبين اللغة التيتنزف والقاموس الذي يصف… كلّ هذا في غمرة انتماء شجاع إلى الحقّ، وإدانة للباطللا لُبس فيها، واستقرار على تسمية المسمّيات، من الشخوص إلى المؤسسات؛ على نحو يجيزالقول إنّ هذه التدوينات هي سابقة تامر الأوضح، حتى اليوم، في مناهضة نظام ‘الحركةالتصحيحية’. ولكي لا تكون معادلتها أحادية، فإنّ حامل ‘المهماز′ لا يوفّر المعارضةالسورية، إذْ يقترح ‘تشكيل لجنة من الأطباء الموثوقين المختصين بالأمراض العقلية،مهمتها فحص كل من ادعى أنه معارض من دون استثناء أحد’، لإحالة كلّ ‘مصاب بالجنونالخطر’ إلى بيته مشكوراً، ومنعه من ‘الثرثرة في الفضائيات‘.
ولقد لفت انتباهيدفاع تامر عن الشاعر السوري الكبير الراحل محمد الماغوط، ضدّ الذين يحاولون تشويه ‘أصدق وأنبل متمرد عرفته الحياة الأدبية في سورية والبلاد العربية’، بذريعة أنه ‘لوكان اليوم حياً، لكان ضدّ الثورة’. كذلك يغضب تامر من أحد ابواق النظام، شريفشحادة، الذي اعتبر أنّ ‘سورية بشار الأسد’ هي ‘سورية محمد الماغوط ونزار قباني‘. ويعلّق تامر: ‘حزنت أشدّ الحزن لأني رأيت الشاعرين يموتان ثانية قتلاً، ويُمثّلبجسديهما وقصائدهما أبشع تمثيل’؛ مذكّراً بأنه ‘عندما كانت السوق الأدبية يهمين علىمعظم ساحاتها المتاجرون بالشعارات، المؤمنون بأن الخبز أولاً، أو الوحدة العربيةأولاً، كان الماغوط يصرّ على أنّ الحرية أولاً‘.
وأخال، شخصياً، أنّ الوفاءلصديق راحل، وإنصاف انشغاله المبكّر بمسألة الحرّية، وانهماكه المحوري بأنساقانسحاق الكائن الصغير أمام جبروت الطغيان، ليست وحدها أسباب دفاع تامر عن الماغوط؛إذْ ثمة سبب آخر، ذاتي وموضوعي في آن، يخصّ التاريخ الأدبي السوري الحديث، وتطوّرالنثر السوري المعاصر على وجه التحديد. ففي أواسط الخمسينيات، وضمن سياقات ثقافيةوسوسيولوجية كانت تنظر بارتياب إلى التجريب في الأدب عموماً، وتميل أكثر إلىالواقعية الطبيعية في السرد خاصة، لم يكن مألوفاً أن يطلق تامر اسم ‘الأغنيةالزرقاء الخشنة’ على قصة قصيرة، وأن تبدأ فقرتها الأولى هكذا: ‘نهر المخلوقات البشرية تسكع طويلاً في الشوارع العريضة المغمورة بشمس نضرة، حيث المباني الحجريةتزهو بسكانها المصنوعين من قطن أبيض ناعم ضُغط ضغطاً جيداً في قالب جيد‘.
آنذاككان الماغوط هو الذي يتولى عمليات مصالحة الشعر والنثر، في لغة عربية بكر، حارّةبدورها، مثقلة ومعذَبة وآسرة: ‘يا قلبي الجريح الخائن/ أنا مزمار الشتاء البارد/ ووردة العار الكبيرة/ تحت ورق السنديان الحزين/ وقفت أدخن في الظلام/ وفي أظافريتبكي نواقيس الغبار’. ولقد تبيّن، سريعاً، أنّ النثر العربي هو الرابح الأكبر جرّاءغوص هذَيْن المعلّمَيْن في الأغوار السحيقة من وسيط تعبيري نبيل، ثرّ وكريم،فامتلكنا ما عجزت معظم النماذج الأولى من قصيدة النثر العربية عن تزويدنا به: اتصالالوظيفتين الشعرية والخطابية في اللغة، واجتراح تلك الكيمياء الشعرية الصافية التيتبقى في قلب التوتر التراجيدي لأسئلة الوجود، ومفردات العيش.
لكأنّ مدوّن ‘المهماز′ يستعيد قول صاحبه الراحل: ‘أقسم بليالي الشتاء الطويلة/ سأنتزع علم بلاديعن ساريته/ وأخيط له أكماماً وأزراراً/ وأرتديه كالقميص‘…
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=...qpt998.htm&arc=data\2012\04\04-22\22qpt998.htm
|
|
04-28-2012, 12:43 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}