(06-08-2012, 10:41 AM)خالد كتب:  يا ثندر،

أصحابنا لا يريدون خلع النظام القديم، لأن ذلك سيعني أن الجيران سيبدأون بتحسس رؤوسهم.

( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب)

واضح انهم لا يؤمنون بالديموقراطية إلا عندما تكون نتائجها موافقة لهواهم السياسي ، ابسط مبادئ الديموقراطية هي الا يفرض احد وصايته على الناس حتى لو كان الخيار خاطئا ، فدعو الناس تغلط وتكشف عن نوايا القوى السياسية وقدراتها الحقيقية.

اقتباس:النظام القديم وإذ فشل رأسه السابق بإثارة خوف الناس من البعبع الإسلامي، فإنه قد حشرهم حشرا مع البعبع في سلة واحدة، ولأن هذه الفئة من الإسلاميين، أعني الإخوان، ليسوا سياسيين ولا يملكون من مفاتيح السياسة سنا واحدا، فإنهم قد دخلوا السلة التي أريدوا عليها مثل الأطفال الأغرار، ظانين أنهم سيملكون مفاتيح قصر عابدين في دولة مماليك العسكر.

النظام كله فاسد، هناك قضاة محترمون في مصر، وهناك وزراء قد مروا على النظام السابق أيضا محترمون، وهناك قادة عسكريون محترمون. لكن هذا لا يعنينا لأن النظام فاسد، وقيادته من المماليك العسكر كمجموع فاسدة، لكنها أذكى من قيادة مماليك الطائفة في سوريا.

وقعت البلد بين مطرقة فساد مماليك العسكر وسندان تياسة الإخوان السياسية.. لو الإخوان عندهم فهم سياسي بنص تعريفة كان عملوا زي ما عمل البرادعي، وأبقوا أنفسهم بعيدين عن أي مساءلة سياسية، محركين للشارع ومتحركين معه حتى تسقط دولة العسكر. بس لأنهم ما عندهم مشروع سياسي، وما عندهم فهم لماهية الدولة بشكل عام، فضلا عن مشروع واضح للدولة الإسلامية التي يريدون، لذلك سهل على العسكر استحمارهم وركوبهم في مجلس الشعب المؤقت الذي أتي به كمنديل ورقي يتمخط به من يريد ثم يلقيه في المزبلة.

أتمنى ممن يقرأني من الإخوان المسلمين في مصر أن يتقوا الله ويبتعدوا عن الخوض مع الخائضين، ويكفيكم ما انحدرتم إليه، اتركوا لعبة المماليك فلن تربحوا فيها أبدا والدولة لهم، ولو فرضنا أمسكتم الحكم في دولة العسكر فلن تكونوا أكثر من دمى ماريونيت.

للأسف فوبيا الاسلاميين لا زالت تسيطر على هؤلاء ، بزعم انهم لن يغادروا السلطة بعد ذلك وسوف يسيطرون على الجيش ومتى كان الجيش هو الضمانة لحماية الدولة المدنية والديموقراطية
الجيش في العالم العربي كان قوى تعطل بناء الدولة والتطور السياسي والاقتصادي لها بقصر نظر قادته وفسادهم وكراهيتهم للاحزاب السياسية ومحاولة فرض نمط الادارة العسكري على الحياة السياسية.

الضمانة الوحيد هو شعب يقدس قيمة الحرية وشعب استفاق ولا يتهاون مع من يسلبه حقوقه والشعب المصري الآن تنطبق عليه كل هذه الصفات

أتفق معك في خطايا الإخوان الذي تصرفوا بغباء بل وطعنوا الثورة بظهرها وركبوا المجلس العسكري على ظهر الشعب المصري في الاستفتاء سيء الذكر ولم يتعلموا شيئا من اخطائهم عندما رفضوا كل مطالب قوى الثورة بالسير على النموذج التونسي ، على أي حال أنا سعيد أن هذه شهر العسل بين الاخوان والسلفين ووصل لنهايته وأن تناقض المصالح بين الاخوان والعسكري بدأ يظهر على السطح وقد اختلف اللصوص وبالتالي سيظهر المسروق والذي هو ثورة شعب

وللعلم فإن من محاسن الديموقراطية هي انها تحرق السياسيين الانتهازيين وتعريهم ، فالناس لا تحكم على السياسيين الذين يصلون للسلطة من خلال دعايتهم وكلامهم عن نفسهم بل من خلال افعالهم

غريبة يا خالد

شوف الاغبياء المصريين المصرين على حكم المماليك والعسكر وعلى راسهم بهجت وعاشق الكلمة ونظام الملك وهاندي واحمد ابراهيم وابانوب وطنطاوي والحكيم الرائي وبهاء وما شفت ثوري يتدخل الا زياد جلال المتدين

عندك تفسير؟

اسمح لى بتفسير متواضع يا استاذ جعفر

أخوتى فى الله خالد وزياد جلال - والله يعلم أن محبتهم بقلبى عظيمة واحترامهم كبير - يقعون فى خلط يقع فيه معظم المتدينين ذوى السريرة النقية حيث يرون أن كل من نادى بتحكيم الله فى حياتنا هو يستحق التأييد لأنه أفضل من غيره ، فالمبدأ عندهم سليم والأمل قائم ، فمن حيث المبدأ لا يوجد أفضل من الله قيلا ومن حيث الأمل فإن كل من يقول الحكم لله فمن السهل إصلاحه من خلال رده إلى كلمة سواء.

وهذا هو التأييد النظرى والذى سيصطدم مع الواقع العملى الذى أثبت أن التيار الاسلامى هو تيار (صنيعة استعمار) يضمن شق الأمة ولا يضمن قيامها. من يتتبع حسن البنا يجده كان مهادنا للانجليز والقصر رغم الاحتلال والفساد ، ويجد ان الأديب والصحفى سيد قطب لم يعرفه المجتمع إلا بعد عودته من الولايات المتحدة الامريكية ، ويجد ان من رؤوس التنظيم الدولى للاخوان من يعيش فى سويسرا (ديار الكفر) رغم عدم الحاجة لهذا ولكنهم اباطرة بأسم الدين لا يفرقون عن أى ثرى ارستقراطى.

لو كان التيار الاسلامى أهلا للسياسة من منطلق ضمير اسلامى لكان أول ما فعلوه هو ان رضوا بما حققوه من مكاسب ، فمنذ عامان كان اسم جماعتهم هو المحظورة والآن هم مشرعى الأمة والمراقبين لعمل السلطة التنفيذية. ولكنهم يفتقدون للقدرة على العمل السياسى السليم لأن هدفهم ليس النهوض بالبلد لتحقيق رسالة ولكن هدفهم تحقيق رسالة بغض النظر عن التضحيات. وهذه هى الفكرة التى نمت فى عقولهم بتأثير سيد قطب حين تحدث عن الفريضة الغائبة (الجهاد) رغم ان الاسلام يؤكد ان الجهاد (العسكرى) هو الجهاد الاصغر. وهذا شأن الاسلاميين ... أن يوجهوا جهودهم للأمور الصغرى وليست الكبرى.

إن التيار الاسلامى فى مصر هو تيار شديد الخطورة على مصر لأنه تيار يعاكس حركة التاريخ المصرى الذى أنتج ما يسمى بـ (عبقرية مصر). تلك العبقرية التى جعلت مصر سنية المذهب شيعية الهوى ... فمصر استوعبت مذهبان بتناغم غير عادى وجعلتهما نسيج واحد. مصر التى بها اكبر منارة للمذهب السنى وبها اكبر كنيسة للطائفة الارثوذكسية.

لو كان التيار الاسلامى فى مصر يعى حركة التاريخ لعلم أن (احمد شفيق) والذى هو منحة قدرية لمصر .. كنز لن يجود الزمان بمثله بسهولة.... لماذا ؟

احمد شفيق : عسكرى قاد لستة سنوات اهم سلاح فى مصر .. أى انه يعلم الاستراتيجيات والتكتيكات وعقله مهيئ للتخطيط الجيد والعمل المنضبط.

احمد شفيق : متدين وحصل على دراسات عليا فى العلوم الاسلامية رغم أنها ليست تخصصه ولن يعمل بها ولكن درسها حبا للدين ... كما أنه من أب صوفى .. ومن كان رجل دولة صوفيا فأعلم انه قد رقى فى الصوفية رقى المحبين وسلك مسالك العارفين... وقد كان منهم (صلاح الدين الأيوبى) المتصوف تصوف الطريقة القادرية.

احمد شفيق : رجل علم واهتم بالحصول على اعلى الشهادات (الدكتوراه) وبهذا فهو مؤهل للقيام بدور داعم للبحث العلمى .

أما احبابنا العسكر فهم الذين أجهضوا ثورة الشباب الطائش والمنتفعين وقليلا من المقهورين وكثيرا من البلطجية والرعاع .. أجهضوها بإسلوب حرب الاستنزاف حيث أجهدوها ولم يقتلوها - وهم قادرين على قتلها.

وبدلا من أن يقف التيار الاسلامى وراء احمد شفيق لكى نبدأ صفحة جديدة من تاريخ مصر نصلح فيها ما أفسدته السنوات السابقة فى ظل جيش من الشعب وقائدا متدين متعلم مثقف ارستقراطى ذو قلب حنون (لأن له ثلاث بنات) ...

فإنهم سيدفعونه لتقديم تنازل لكل من ساهم فى إنقاذ الدولة من الانهيار على أيدى الثورة أخت الثور ... سيدفعونه لأن يقوم بالتنمية وإنجاح الحكم اعتمادا على الحزب الوطنى القديم وتقديم تنازل للاقباط المتاجرين بقبطيتهم والطامحين للعلو القبطى الذى لا يتناسب مع عدد السكان مهيئين الوضع لاحتقان طائفى يظهر بعد بضع سنين بصورة جديدة غير الصورة السابقة والحالية.... سيدفعونه لأن تكون البلد عُرضة لإختراق رؤوس الاموال الاجنبية بتسامح مصرى أمنى إجتماعى.

نفس الضغط الذى تعرض له السادات من قبل ففشلت معاهدة السلام فى أن تنمو وتصبح مكسبا حقيقيا لمصر.

روق يا جعفر، ما في داعي للعصبية.

عزيزي نظام الملك،

أنا لا أتمنى ولا أدعو ولا أعمل لإيصال الإخوان المسلمين لموقع الحكم، باختصار لأنه يشبه تسليم طبيب ورشة بناء عمارة، أو تسليم مهندس عملية جراحية في القلب.

الإخوان المسلمين جمعية خيرية تربوية، لهم في هذين المجالين شغل وباع طويل، لو أنهم بقوا هناك لأنتجوا أكثر من حشرهم لأنفسهم في السياسة.

لا أقول ذلك لأني أريد احتكار السياسة ومنعهم منها، لكن الجماعة في أدبياتها وإصداراتها لا شغل لها في السياسة، لا يوجد عندهم إصدار سياسي واحد.
كيف يمكن أن أتصور مشروعهم السياسي وبرنامجهم السياسي، وتصورهم لماهية الدولة وعلاقة الدولة بالأفراد وبغيرها من الدول، نظرتهم إلى النظام الإقتصادي أو الاجتماعي؟ أين هي تلكم الإصدارات التي يمكن بها الحكم على مشروعهم السياسي؟

الإسلاميون يتهمون الإخوان المسلمين بالعلمنة الملبسة بالإسلام، والعالمانيون يتهمونهم بالتقية والتخفي خلف الألفاظ والعبارات، وأنا شخصيا أتهمهم بالميوعة السياسية والفكرية، وأثني عليهم في المجالات الخيرية والتربوية مع بعض التحفظ.

مع اختلافنا مع حزب التحرير في بعض آرائه وسلوكه السياسي الداخلي والخارجي في فترة وجوده، إلا أنه يحسب له أنه حزب سياسي، يتنفس السياسة ويفطر عليها ويتعشى، ثم إنه قد أصدر جهارا نهارا تصوره لماهية الدولة وعلاقاتها مع غيرها من الدول ومع الأفراد، منذ عهد طويل جدا. ثم إنه أصدر جهارا نهارا تصوره لكيفية الوصول إلى الدولة أو الحكم. قد نعارضه في كل أو بعض ما ذهب إليه، لكننا نستطيع أن نحكم على شيء مدرك محسوس ملموس، يمكن قياسه بالكيلوغرام أو الغرام.

من يشبه الإخوان المسلمين في الفترة اليسارية في الستينات هم البعثيون، من وجه سياسي فحسب، وإلا فإنه ليس للبعثيين أي برنامج خيري أعرفه. البعثيون يقولون كثيرا ولا يمكن الحكم على شكل محدد وواضح لما يريدونه، هي ألفاظ مطاطة يمكن لكل أن يوظفها حيث يريد، ونفس السلوك السياسي المريب يتلبس به الإخوان المسلمين.

بالنسبة لمصر، فإن الذي أراه ليس في انتخابات تجري في رعاية العسكر، بل في إيجاد مجلس مدني رئاسي انتقالي بين المجموعة التي نالت أعلى عدد من الأصوات، مع تداور بينهم في وظيفتي الرئاسة ورئاسة الوزراء، وليدخل بينهم شفيق على شريطة أن لا ينفرد بالأمر. مع كف يد العسكر وكل من ثبت ضلوعه في النظام القديم بأي شكل من الأشكال ضمن الطبقة الأولى من رئاسة ورئاسة وزراء ووزراء وحزب وطني بأمينه العام ورؤساء شعبه والمجلس الرئاسي العسكري وما شابه.

وحتى لا يحكم هذا المجلس الرئاسي منفردا، فإنه يلزم بتعيين وزرائه من مجلس الشعب المنتخب، وأن ينال مجلس وزرائه الثقة في مجلس الشعب، وأن لا يتم البت في قضايا سيادية إلا في داخل مجلس الشعب.

في فترة السنين الثلاث الانتقالية، يجب تنظيف مجلس القضاة من أي قاض يثبت أنه موال للنظام القديم، لأن القاضي ينبغي عليه أن يكون حياديا البتة.

هذا هو تصوري المبدئي للأزمة المفتعلة بين شفيق ومرسي، لأني أراهما كما رأى الشاعر شهاب الدين وأخيه.

(06-08-2012, 11:42 AM)jafar_ali60 كتب:  غريبة يا خالد

شوف الاغبياء المصريين المصرين على حكم المماليك والعسكر وعلى راسهم بهجت وعاشق الكلمة ونظام الملك وهاندي واحمد ابراهيم وابانوب وطنطاوي والحكيم الرائي وبهاء وما شفت ثوري يتدخل الا زياد جلال المتدين

عندك تفسير؟

غريب

شفت كل هؤلاء وما شفت المظاهرات المليونية بميدان التحرير التي تهتف "يسقط يسقط حكم العسكر"

(06-08-2012, 01:10 PM)thunder75 كتب:  شفت كل هؤلاء وما شفت المظاهرات المليونية بميدان التحرير التي تهتف "يسقط يسقط حكم العسكر"

فعلا غريب

يعني انت شفت عشرة الاف ثوري بالتحرير ومعك حق ما شفت 80 مليون صرصور



االزملاء هنا هم عينة واقعية يا ثندر

مرحبا عزيزي وحيد

انا معك للقلب هذه الردود على ثندر وخالد هي سخرية منهم

يعني كل زملائنا المصريين بالنادي طلعوا اغبياء لانهم ما يعرفوا مصلحتهم وجاي ثندر وخالد يعلموهم مصلحتهم

وثندر شايف اكم الف بالتحرير واعتبرهم انهم الشعب المصري والباقيين ما شافهم وكانهم صراصير ، فهمتني ؟ روح امسح ردك

مع خالص تحياتي

مضطر للابلاغ عن المداخلة السابقة للزميل لأن رسالتها مجرد احباط يفسد علينا حوارنا ... وكنت أتمنى إن لم يعجبه ما يقوله أحدنا فعلى الأقل يحترم لائحة المنتدى وقوانينه.

أقدر فيك ثراء الخبرة فى التعامل يا أستاذ جعفر .

أنت افضل منى

فأنا انفعلت للمداخلة وأبلغت عنها

وأنت احتويت المداخلة بمهارة تثير الإعجاب

فتقبل تحياتى

والله يا عزيزي نظام تثبت كل يوم انك رائع واخلاقك اخلاق امير