الاثنين 24 سبتمبر, 2012

أبوظبي - سكاي نيوز عربية
قال السيناريست السوري المعارض فؤاد حميرة إن أكثر 20 ألف شخص ينتمون إلى الطائفة العلوية في البلاد قتلوا خلال الأزمة المستمرة منذ 15 مارس 2011، ودعا الكاتب الموالين لنظام الرئيس السوري من أبناء طائفته "إلى الالتحاق بركب الثورة"، على حد قوله.

...
وكتب حميرة على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك": "على جميع الأقليات وخاصة الطائفة العلوية أن تكف عن التفكير كأقلية، أن يفكر أفرادها بأنهم مواطنون فقط، عندها سيشعرون أنهم يدفعون فاتورة النظام وأفعاله السوداء بحق البلد منذ 42 سنة".

وتابع: "نحو 20 ألف ضحية من الطائفة العلوية حتى الآن دفاعا عن نظام مارس بحقهم أبشع أنواع التفقير الممنهج ليصبحوا خدما له وعبيدا عند أولاده وأولاد مسؤوليه.. حراسا على أبواب ضباطه في الحر والقيظ والبرد والقر.. الحل هو التوقف عن التفكير كأقليات.. والبدء بالتفكير كمواطنين سوريين فنشعر جميعا بالظلم الذي لحق ويلحق بنا.

وسبق لحميرة أن كتب عدة تعليقات على صفحته يؤكد فيها أن دعوته لا تعني أن الطائفة العلوية هي المسؤولة عن "جرائم النظام.

وقال في تعليق سابق: "لا أريد أن يبدو الأمر كأن الطائفة العلوية ترتكب مجازر بحق الطائفة السنية، فهذا تكريس لما يردده النظام وبعض المعارضين الموتورين".

وأضاف: "هذه المجازر يرتكبها نظام يضم السنة والعلويين والمسيحيين والدروز والتركمان والأكراد وكل مكونات الشعب السوري، صراع الثورة إذا ليس مع الطائفة العلوية وإنما مع النظام فلا ضرورة من التركيز على البعد الديني للصراع لأن فيه خدمة لكل أعداء الثورة في الداخل والخارج".

وشن هجوما على نظام الرئيس الأسد قائلا: "على الجميع أن يعلم حقيقة هامة هي أن آل الأسد منذ وصولهم إلى السلطة قاموا وبطريقة ممنهجة بالقضاء على كل المرجعيات الدينية والسياسية والعسكرية في الطائفة العلوية ليبقوا هم وحدهم المرجعية الوحيدة للطائفة".

واعتبر أن إصدار بيانات استنكار باسم الطائفة العلوية أمر فيه كثير من المغالطات، موضحا: "إن في تركيز البعض على ضرورة أن يصدر العلويين بيانات استنكار وشجب للمجازر، يبدو كأنه إعطاء صك براءة لبقية المساندين للنظام من باقي الطوائف".

يذكر أن مصادر المعارضة تقدر عدد السوريين المدنيين الذين قتلوا منذ بداية الأحداث بنحو 30 ألف قتيل، وفي حال صحة تقديرات حميرة بشأن القتلى من الطائفة العلوية فأن ذلك يرفع الرقم إلى أكثر من 50 ألف حسب تعليقات بعض الشخصيات المعارضة.

تجدر الإشارة إلى أن السيناريست فؤاد حميرة عرف بكتابته لعدة نصوص تلفزيونية ناجحة أهمها "الحصرم الشامي" و"غزلان في غابة الذئاب".