كشفت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان أن الشاب عبدالماجد فيصل الدمللجي توفي صباح يوم 18 / 1 / 2013 في مقر المخابرات الجوية في حلب نتيجة عملية تجويع ممنهجة سبقها ممارسات تعذيب وحشية تعرض لها منذ اعتقاله بتاريخ 1 / 8 / 2012 واحتجازه بمعزل عن العالم الخارجي في سجن الجوية.

وذكرت الرابطة في بيان لها أن جثة الدملخي ابن مدينة الباب في ريف حلب حملت آثاراً واضحة للتعذيب وخاصة الحروق الناتجة عن أعقاب السجائر في منطقة الظهر.

ووصف البيان فرع المخابرات الجوية في مدينه حلب بأنه أحد أسوأ الأجهزة الأمنية متهماً عناصره بارتكاب مجزرة بستان القصر مؤخراً التي راح ضحيتها عشرات المعتقلين بعد إعدامهم ميدانيا ورمي جثثهم في نهر قويق.
وأشارت الرابطة إلى أن سكان حلب عثروا مرات عديدة في مناطق قريبة من مقر الجوية على جثث مقيدة اليدين و مجهولة الهوية في مرات سابقة، "الأمر الذي يشير بوضوح إلى الطبيعة الممنهجة لعمليات التصفية الجسدية التي تجري بحق المعتقلين في هذا الفرع" وأوضح البيان أن الفرع المذكور يحتوي عدداً كبيراً من المعتقلين الذين يعيشون في ظروف مروعة في ظل حرمان كامل من الرعاية الطبية والغذائية والتي أفضت للعديد من حالات الوفاة داخل هذا الفرع السيئ الصيت.

و أدانت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان" هذا السلوك الإجرامي والوحشي للمخابرات السورية" ،وحمّلت السلطات المسؤولية الكاملة عن حياة آلاف المعتقلين في سجون المقرات الأمنية الذين يتهددهم الموت نتيجة لسياسة الإهمال والتجويع المتعمد التي تتبعها السلطات الأمنية كسياسة عقابية وانتقامية من المعتقلين على خلفية مناهضتهم لنظام بشار الأسد.

كما ناشدت الرابطة في بيانها المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل وبكافة الوسائل الممكنة لوقف المجازر التي ترتكبها القوات الحكومية والميليشيات المسلحة التابعة لها بحق السوريين.

وجددت مطالبة مجلس الأمن بإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية بالسرعة القصوى بسبب تمادي النظام السوري المجرم في إمعانه باستخدام آلة القتل والترويع بحق الشعب السوري المطالب بحريته وكرامته، والبحث عن إجراءات أكثر حزماً وصرامة بحق النظام السوري لوقف حملات الإبادة التي تتعرض لها مختلف المدن والبلدات السورية الثائرة.