لغويات؟ بتطعم خبز هاي؟
حالياً أدرس اللغة الألمانية، لغة من الآخر معقدة وبدك شهرين مشان تستوعب انو الفعل بآخر الجملة

-----

بعد وضع السؤال من خالد البارحة، غوغلتها ووجدت إعرابها .. تمرين جميل، وذكرني بإعراب "يا زينب فِ القنديلَ زيتاً" (ولكنها بتزبط أكثر عندما تُسأل شفاهية.
؟
ولكني استغربت من الصفة المنصوبة على المحل، فلم أستبن السبب أو القاعدة التي تسمح بالتبعية على المحل لا البناء؟ هل هو البعد على الإطلاق؟ وما هو مقياس البعد هنا، أم أنه يجوز الوجهان في كل الحالات؟ أم ماذا؟

تحياتي

حسب البحث في الموضوع، فالأصل أن النعت يتبع المنعوت على المحل لا على اللفظ،

لكن حين يكون الإسم المنعوت مبنيا على حركة، مثل المنادى العلم، أو بعض الأسماء الخاصة مثل سيبويهِ، فإن النعت الأول بعد المنعوت سيتبع المنعوت لفظا لا محلا، وسائر النعوت لبعدها عن لفظ البناء ستتبع منعوتها محلا لا لفظا.

رأيت سيبويهِ الطويلِ الجسيمَ

سيبويهِ: اسم مبني على الكسر في محل نصب مفعول به
الطويلِ: نعت تبع منعوته لفظا، مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
الجسيمَ: نعت تبع منعوته محلا، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

إمامنا سؤالين بعد إذنك:
1. جملة: الكتاب أخذته، تعرب الهاء مفعولاً به... مزبوط؟
في جملة الأكل أكلته، ما هو موقع الهاء من الإعراب؟

2. ما هي خصائص الفعل المشددة عينه، وهل له حالة إعرابية خاصة، مثل بيت أيليا أبو ماضي:
قال الليالي جرّعتني علقماً***قلت ابتسم ولئن جرعت العلقما

طبعاً السؤال موجه للجميع لكن كان واجباً خص الإمام بالسؤال لزوم الأدب.

بسم الله، نبتدئ مع الأول،

دعك من المبتدأ الكتاب والأكل، ولنهتم بالجملة الفعلية، أكلته
فعل أكل فعل متعد، ولا بد من وجود من يقع عليه فعل الأكل، وهو هنا الهاء، فأرى أنها ضمير في محل نصب مفعول به، إلا إن كان هناك لغزا ما في الجملة.
بالإضافة إلى كون الهاء في محل نصب مفعول به، فهي عائدة على المبتدأ الأكل، بما يجعل الجملة الفعلية كلها في محل رفع خبر المبتدأ.

بالنسبة للسؤال الثاني فهو في الصرف وليس الإعراب،
القاعدة أن كل زيادة في المبنى تضفي زيادة في المعنى،
أصل الفعل المجرد الثلاثي هو جرع دون تضعيف، وهو متعد أيضا، نقول جرع فلان الدواء.
التضعيف يضفي معنى التعدية عادة، بأن يصير اللازم متعديا، أو أن يصير المتعدي متعديا إلى مفعولين أو ثلاثة، ومثله الهمز، مثل: نزل القرآن --> نزّل الله القرآن. نزلت التوراة --> أنزل الله التوراة. والفرق بين الهمز والتضعيف هو الفرق بين القطع والتدرج.

ومثله جرع فلان الدواء، نقول أجرع الطبيب المريض الدواء، أو جرّع الطبيب المريض الدواء.
في كلا الزيادتين صار الفعل المتعدي لمفعول واحد متعديا لمفعولين، لكن في الحالة الأولى كانت جرعة واحدة وانتهت، والثانية كانت جرعة بعد جرعة.

بالعودة إلى البيت، نجد أن الشاعر قد قال جرعتني علقما
والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي، دل عليه تاء التأنيث لا محل لها من الإعراب
النون للوقاية، لا محل لها من الإعراب
الياء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به أول
علقما مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

ملاحظة، يستتر الضمير جوازا مع هو وهي، ووجوبا مع أنت وأنا ونحن

مشكور إمام على الجواب، لكن هل أكل فعل متعدي؟ ألا يجوز الإكتفاء بفعل وفاعل للجملة المفيدة كأن نقول : أكل خالد.

قد يكون فعل أكل يصلح أن يكون لازما ومتعديا، لكن الأصوب أنه متعد لأنه يصل إلى مفعوله دون واسطة حرف ولأن معنى الجملة لا يتم دون ذكر المفعول به.

أكل الآكل المأكول

قارن مع جلس،

جلس الجالس على المجلوس عليه
ضحك الضاحك من المضحوك منه
سخر الساخر بالمسخور به

إلخ..