الابستمولوجى كالعادة يحرج نفسه
...................
خذ مثلا فالحادثة المذكورة والتي جعلتها من حقائق التاريخ تعادل في صحتها -حسبك- نسبية انشطاين ؛ هذه الحادثة لم ترد في أي كتاب من كتب فرق أهل القبلة المخالفين لأهل السنة والجماعة من الجهمية إلى المعتزلة إلى الخوارج إل المرجئة إلى إلى إلى الخ فضلا عن كتب أهل السنة الموثوقة ؛ هي وردت حصرا في روايات غلاة الشيعة ؛ ومن دون الحاجة لتحقيق علمي حول صحة الحادثة وفقا للمناهج العلمية والتاريخية ؛ فواضح فعلا أن الحادثة مخترعة اختراعا ؛ تشبه أقاصيص المعمم الفالي الذي يروي أن القذائف فوق مقام السيدة زينب تتحوّل إلى بودرا ؛ ولسنا بحاجة إلى إثبات أن التدين بالكذب والإفتراء على المخالف وقذفه من صميم عقائد القوم ؛ وأن التزوير دينهم وديدنهم ؛ لا حاجة لذلك بعدما رأينا خلفهم في مؤتمر عدم الإنحياز يزوّرون وعلى مسمع ومرأى كل العالم - العالم كل العالم - وبكل وقاحة وجرأة زوّروا وعلى المباشر خطاب رئيس دولة وأقصد خطاب الدكتور مرسي في مؤتمر عدم الإنحياز حتى صارت ترجمة "سوريا" بالعربي تعني "البحرين" بالفارسي. هل عن هؤلاء المزوّرين تأخذ تاريخك ؟
................
الجواب:
سلفكم عمرو بن العاص و بسر بن ارطاة و غيرهم من المجرمين الذين تضفون لهم القداسة و تترضون عنهم حتى فرختم امثالهم كشفوا عوراتهم خوفا من الامام على عليه السلام و انتم تكشفون عوراتكم اليوم خوفا من اتباع و احفاد الامام على عليه السلام .
(ال ابن قتيبة في - الإمامة السياسة - 1 ص 91 : ذكروا أن عمرا قال لمعاوية : أتجبن عن علي وتتهمني في نصيحتي إليك ؟ ؟ ! ! والله لأبارزن عليا و لو مت ألف موتة في أول لقائه، فبارزه عمرو فطعنه علي فصرعه، فاتقاه بعورته فانصرف عنه علي وولى بوجهه دونه، وكان علي رضي الله عنه لم ينظر قط إلى عورة أحد حياء وتكرما وتنزها عما لا يحل، ولا يجل بمثله كرم الله وجهه .
وقال المسعودي في مروج الذهب 2 ص 25 : إن معاوية أقسم على عمرو لما أشار عليه بالبراز إلى أن يبرز إلى علي فلم يجد عمرو من ذلك بدا فبرز، فلما التقيا عرفه علي وشال السيف ليضربه به فكشف عمرو عن عورته وقال : مكره أخوك لأبطل .
فحول علي وجهه وقال : قبحت .
ورجع عمرو إلى مصافه .
روى نصر بإسناده عن ابن عباس قال : تعرض عمرو بن العاص لعلي يوما من أيام صفين، وظن أنه يطمع منه في غرة (أي : في غفلة) فيصيبه، فحمل عليه علي عليه السلام فلما كاد أن يخالطه أذرى (أي : ألقى) نفسه عن فرسه، ورفع ثوبه، و شغر برجله فبدت عورته، فصرف عليه السلام وجهه عنه، وقام معفرا بالتراب، هاربا على رجليه، معتصما بصفوفه، فقال أهل العراق : يا أمير المؤمنين ؟ أفلت الرجل .
فقال : أتدرون من هو ؟ قالوا : لا .
قال : إنه عمرو بن العاص تلقاني بسوأته فذكرني بالرحم (لفظ ابن كثير) فصرفت وجهي عنه، ورجع عمرو إلى معاوية فقال : ما صنعت يا أبا عبد الله ؟ فقال : لقيني علي فصرعني .
قال : احمد الله وعورتك - وفي لفظ ابن كثير : احمد الله واحمد أستك - والله إني لأظنك لو عرفته لما اقتحمت عليه
وفي لفظ ابن قتيبة في " عيون الأخبار " 1 ص 169 : رأى عمرو بن العاص معاوية يوما يضحك فقال له : مم تضحك يا أمير المؤمنين ؟ أضحك الله سنك .
قال : أضحك من حضور ذهنك عند إبدائك سوأتك يوم ابن أبي طالب، أما والله لقد وافقته منانا كريما ولو شاء أن يقتلك لقتلك .
قال عمرو : يا أمير المؤمنين ؟ أما والله إني لعن يمينك حين دعاك إلى البراز فأحولت عيناك، وربا سحرك وبدا منك ما أكره ذكره ذلك، فمن نفسك فاضحك أو دع .
وفي لفظ البيهقي في [ المحاسن والمساوي ] 1 ص 38 : دخل عمرو بن العاص على معاوية وعنده ناس فلما رآه مقبلا استضحك فقال : يا أمير المؤمنين ؟ أضحك الله سنك وأدام سرورك وأقر عينك ما كل ما أرى يوجب الضحك .
فقال معاوية ؟ خطر ببالي يوم صفين يوم بارزت أهل العراق فحمل عليك علي بن أبي طالب رضي الله عنه فلما غشيك طرحت نفسك عن دابتك وأبديت عورتك، كيف حضرك ذهنك في تلك الحال ؟ أما والله لقد واقفت هاشميا منافيا ولو شاء أن يقتلك لقتلك .
فقال عمرو : يا معاوية إن كان أضحكك شأني فمن نفسك فاضحك، أما والله لو بدا له من صفحتك مثل الذي بدا له من صفحتي لأوجع قذلك، وأيتم عيالك، وأنهب مالك، وعزل سلطانك، غير أنك تحرزت منه بالرجال في أيديها العوالي، أما إني قد رأيتك يوم دعاك إلى البراز فاحولت عيناك، وأربد شدقاك، وتنشر منخراك، وعرق جبينك، وبدا من أسفلك ما أكره ذكره .
فقال معاوية : حسبك حيث بلغت لم نرد كل هذا .
وفي لفظ الواقدي : قال معاوية يوما لعمرو بن العاص : يا أبا عبد الله ؟ لا أراك إلا ويغلبني الضحك قال : بماذا ؟ قال : أذكر يوم حمل عليك أبو تراب في صفين فأذريت نفسك فرقا من شبا سنانه، وكشفت سوأتك له .
فقال عمرو : أنا منك أشد ضحكا إني لأذكر يوم دعاك إلى البراز فانتفخ سحرك، وربا لسانك في فمك، وعصب ريقك، وارتدت فرائصك، وبدا منك ما أكره ذكره لك .
فقال معاوية : لم يكن هذا كله، وكيف يكون ؟ ودوني عك والأشعريون .
قال : إنك لتعلم أن الذي وصفت دون ما أصابك، وقد نزل ذلك بك ودونك عك والأشعريون، فكيف كانت حالك.
لو جمعكما مأقط الحرب .
قال : يا أبا عبد الله ؟ خض بنا الهزل إلى الجد : إن الجبن والفرار من علي لا عار على أحد فيهما)
هذا هو دهاء معاوية الذى يمتدحه الوهابيون و يدينون له بالفضل
فلولا عورة سلفهم عمرو بن النابغة لما راينا اشكالهم الوسخة اليوم
https://www.youtube.com/watch?v=SfIjOBx4kmo