(06-17-2013, 05:39 AM)Dr.xXxXx كتب:  الحوت الأبيض، مصلحة الفصيل هي مصلحة الوطن في النظام الديموقراطي، حيث أن أفكار الحزب الحاكم هي توظيف لرغبة الشعب بشكل الدولة.

يعني بحسب تعريفك فالديموقراطية هي دكتاتورية البرول.. الأغلبية ولا حاجة لفصل السلطات ولا لدستور يحدد قيم الدولة العليا التي من المفروض أن لا تتغير بتغير الحزب الحاكم (إلا بأغلبية خاصة أو باستفتاء شعبي) لكن ما يحدث أن رئيسا فاز بانتخابات بأغلبية ضئيلة قام باستغلال الفترة الانتقالية ليعلن إعلانات دستورية مختلف عليها تعطيه صلاحيات إضافية كثيرة ولم ينتخبه الناس لهذا السبب... غير أنه لم يحدث تغيير حقيقي في صلاحيات رئيس الجمهورية منذ عهد مبارك أي أن "نظام الحكم" لم يتغير ولكن تم استبدال مبارك بمرسي (مع انتخابات أقل تزويرا).. الشعب لم يسقط النظام بل استبدل واجهته.

(06-26-2013, 06:12 PM)الحوت الأبيض كتب:  يعني بحسب تعريفك فالديموقراطية هي دكتاتورية البرول.. الأغلبية ولا حاجة لفصل السلطات ولا لدستور يحدد قيم الدولة العليا التي من المفروض أن لا تتغير بتغير الحزب الحاكم (إلا بأغلبية خاصة أو باستفتاء شعبي) لكن ما يحدث أن رئيسا فاز بانتخابات بأغلبية ضئيلة قام باستغلال الفترة الانتقالية ليعلن إعلانات دستورية مختلف عليها تعطيه صلاحيات إضافية كثيرة ولم ينتخبه الناس لهذا السبب... غير أنه لم يحدث تغيير حقيقي في صلاحيات رئيس الجمهورية منذ عهد مبارك أي أن "نظام الحكم" لم يتغير ولكن تم استبدال مبارك بمرسي (مع انتخابات أقل تزويرا).. الشعب لم يسقط النظام بل استبدل واجهته.

بالطبع هناك حاجة لفصل السلطات ودستور لتوضيح معالم الدولة، لكن إن أخذنا حالة مصر مرسي مثلاً فهي ليست "بالسوء" الذي قلته، وردود الفعل على قرارات مُرسي لا يعني أنها لا تمثل مصلحة الوطن من وجهة نظر الفصيل (والذي هو أغلبية) مما يعني عدم تنافيها مع مبدأ الديموقراطية الأول، فما زال هناك فئة غير ضئيلة في صفّه، بل أن أعوانه الذين انقلبوا عليه (السلفيين) كانت دوافعهم شخصية بحتة.
جملتك الأولى حول تعريفي للديموقراطية أصابت قسماً كبيراً من نظرتي للديموقراطية، لكن النتائج التي بنيتها عليها غير صائبة.
أنا شخصياً لا أؤمن بالديموقراطية الفجائية، وحتى الديموقراطية بعيدة المدى لي تحفظات عليها، لكن بما أننا نتعامل مع واقع يحتم اللجوء للديموقراطية في السطر الأخير، فالأفضل أن اتتبع القول
If you can't beat them, join them.
ومن هنا، فالحل برأيي يكون إما بدكتاتورية مغلفة بوجه ديموقراطي، أو ديموقراطية بانتخابات غير مباشرة وبرلمان بتمثيل فردي وليس حزبي ينتخب بالكامل من قبل الشعب، للفترة الإنتقالية فقط... حيث سيساعد ذلك على قيام حكومة تكنوقراط بدل المسخرة الإسلامية العلمانية.

(06-26-2013, 07:26 PM)Dr.xXxXx كتب:  بالطبع هناك حاجة لفصل السلطات ودستور لتوضيح معالم الدولة، لكن إن أخذنا حالة مصر مرسي مثلاً فهي ليست "بالسوء" الذي قلته، وردود الفعل على قرارات مُرسي لا يعني أنها لا تمثل مصلحة الوطن من وجهة نظر الفصيل (والذي هو أغلبية) مما يعني عدم تنافيها.....

؟؟!!!

فكر الاخوان لا يعترف بوطن! هو فكر عابر للحدود، فيه المسلم البنغالي مقدم على القبطي المصري! و في يوم من الايام عبر مرشد الاخوان في مصر عن هذه الحقيقة بقولته الشهيرة: طز بمصر!!!

(06-26-2013, 09:47 PM)observer كتب:  ؟؟!!!

فكر الاخوان لا يعترف بوطن! هو فكر عابر للحدود، فيه المسلم البنغالي مقدم على القبطي المصري! و في يوم من الايام عبر مرشد الاخوان في مصر عن هذه الحقيقة بقولته الشهيرة: طز بمصر!!!

وهو سبب الحمله التي تقودها دول الخليج على الاسلاميين بمصر،.....رغم تصريح الاخوان أكثر من مئة مره أن نظرتهم وطنيه ويعترفون بسيادة الاقطار الاخرى!

الفكر يتغير للافضل اذا اعطي فرصة الخروج للضوء.

(06-26-2013, 09:47 PM)observer كتب:  

(06-26-2013, 07:26 PM)Dr.xXxXx كتب:  بالطبع هناك حاجة لفصل السلطات ودستور لتوضيح معالم الدولة، لكن إن أخذنا حالة مصر مرسي مثلاً فهي ليست "بالسوء" الذي قلته، وردود الفعل على قرارات مُرسي لا يعني أنها لا تمثل مصلحة الوطن من وجهة نظر الفصيل (والذي هو أغلبية) مما يعني عدم تنافيها.....

؟؟!!!

فكر الاخوان لا يعترف بوطن! هو فكر عابر للحدود، فيه المسلم البنغالي مقدم على القبطي المصري! و في يوم من الايام عبر مرشد الاخوان في مصر عن هذه الحقيقة بقولته الشهيرة: طز بمصر!!!

الوطن ليست بقعة أرض بالكائنات الموجودة فيه بحكم الصدفة، إنما الوطن فكر وثقافة، وبناءاً على الإنتخابات المصرية ظهر لنا أن ثقافة الأغلبية المصرية ترى في نظرة الإخوان "للوطن" ممثلاً لها.

على ما يبدو فإن أوبزريفر يرى أن "الأوطان" التي تمخضت عنها اتفاقية سايكس بيكو ومؤتمر سان ريمو، وقرارات عصبة الأمم بالانتداب، يراها أوطانا نهائية، يجب ممارسة الولاء والبراء عليها.
بل ويرى أن من لا يعترف بهذه "الأوطان" فليس إلا خائنا ينبغي تجريده من حقوقه المدنية والسياسية، وربما تحويل ملفاته إلى فضيلة المفتي.

ممكن نفهم يا أستاذ أوبزيرفر، لم كانت حلب البعيدة النائية عن دمشق أرضا سورية، وبعلبك التي يمكن أن يرمي رجل شديد النزع جوزة فتسقط من بعلبك إلى دمشق، لم نحسبها أرضا لبنانية؟ يعني لو قلم الجنرال غورو زحط كم سانتي كان صفت بعلبك سورية بحتة.

هذه حدود صناعية، أوطان صناعية، والمهم ليس الوطن بنفسه بل الإنسان الذي يسكنه ويعمره ويجعله شيئا مذكورا. والإنسان هو الذي يصنع الوطن وهو الذي يصنع غيره. والإنسان لا يصنع الوطن من أجل الوطن بل من أجل الإنسان وإلا فبئس الوطن.

فكرة الوطنية الرومنسية التي لفظتها أوربا ومن قبلها أمريكا، تم استبدالها بفكرة الجنسية Citizenship التي هي نوع من التعاقد بين الفرد والأمة متمثلة بالدولة، توجب حقوقا للطرفين وتوجب واجبات على الطرفين. بل هناك تفكير جديد اليوم في أوروبا باستبدال الجنسية المنتمية للدولة بجنسية جديدة منتمية للمدينة Cityoship. للتخلص من اليمين المتطرف وعقلية الاقصاء المستندة إلى النزعة "الوطنية".

إسمح لي يا اخ خالد اختلف معك ........

اقتباس:على ما يبدو فإن أوبزريفر يرى أن "الأوطان" التي تمخضت عنها اتفاقية سايكس بيكو ومؤتمر سان ريمو، وقرارات عصبة الأمم بالانتداب، يراها أوطانا نهائية، يجب ممارسة الولاء والبراء عليها.
بل ويرى أن من لا يعترف بهذه "الأوطان" فليس إلا خائنا ينبغي تجريده من حقوقه المدنية والسياسية، وربما تحويل ملفاته إلى فضيلة المفتي

لا اعتقد ان Observer يذهب إلى ما ذهبت إليه ، رغم أنني لا أرى مواجهة تغيير واقع سايكس بيكو.
ففلسطين وطن الفلسطيني ، و لبنان وطن اللبناني ، و سوريا وطن السوري ... إلخ و هذا واقع معاش و تتعامل هذه الشعوب مع بعضها على اساسه اجتماعيا و سياسيا. و النضال الفلسطيني هدفه تحرير وطن الأمة الفلسطينية و ليس إلغاء سايكس بيكو .... اصلا توحيد هذه الأقاليم تحت الحكم العثماني أو غيره لم يكن وضعا صحيا.

بالنسبة للموضوع .
الأخ observer يشير إلى ان هناك جماعات ترفع قيمة الانتماء العقائدي او الحزبي على حساب الانتماء الوطني .

تحديدا تصريح مرشد الإخوان "طز في مصر" و هو ما اشار إليه ، حيث أنه مثلا يرضى أن يحكمه مسلم ماليزي فيما يرفض أن يحكمه قبطي مصري يشاركه المكان و التاريخ و الهم و "الوطن بشكل عام".

و انا شخصيا اتفهمه .... فلن اقبل أي مقولة تحاول الانتقاص من حقوقي الوطنية بحجة انني لا أشترك عقائديا مع طرف اخر في الوطن ، حتى لو كان هذا الطرف يمثل أغلبية.

(06-26-2013, 10:48 PM)Dr.xXxXx كتب:  الوطن ليست بقعة أرض بالكائنات الموجودة فيه بحكم الصدفة، إنما الوطن فكر وثقافة، وبناءاً على الإنتخابات المصرية ظهر لنا أن ثقافة الأغلبية المصرية ترى في نظرة الإخوان "للوطن" ممثلاً لها.

دعني اكمل التعريف بشكل أدق:
الوطن ليست بقعة أرض بالكائنات الموجودة فيه بحكم الصدفة فقط، إنما الوطن فكر وثقافة و ماضي و حاضر و مستقبل مشترك ايضا.
فلو لم يكن أكل الزعتر مع الزيتون و سماع العتابا و الميجانا متعتي و لو لم تكن النكبة الوطنية همي و حل القضية الفلسطينية مستقبلي لما جمعني بكما شيئا انت و خالد!

(06-26-2013, 11:51 PM)خالد كتب:  .....

فكرة الوطنية الرومنسية التي لفظتها أوربا ومن قبلها أمريكا، تم استبدالها بفكرة الجنسية Citizenship التي هي نوع من التعاقد بين الفرد والأمة متمثلة بالدولة، توجب حقوقا للطرفين وتوجب واجبات على الطرفين. بل هناك تفكير جديد اليوم في أوروبا باستبدال الجنسية المنتمية للدولة بجنسية جديدة منتمية للمدينة Cityoship. للتخلص من اليمين المتطرف وعقلية الاقصاء المستندة إلى النزعة "الوطنية".

طبعا هذا الكلام ليس دقيقا البتة و مضلل، اوروبا لم تلفظ الوطنية و الوطنية ليست مرتبطة بالضرورة بالتطرف اليميني. لو اردنا ان نقيس التطرف اليميني كما بالكيفية التي تقيس بها اوروبا التطرف لأصبحت معظم الاحزاب العربية كالاحزاب القومية الاشتراكية و غيرها كالبعث و الحزب الناصري و غيره تصبح احزاب متطرفة و جميع الاحزاب الدينية مثل الاخوان و حماس و غيرها احزاب فوق التطرف او ألترا متطرفة (وهذا صحيح)!
الجنسية او ال citizenship ليست مجرد عقد بين الدولة و المواطن! بل هي كرم جم من تلك الامة التي اصبحت تعتبرك لظروف معينة واحد من افرادها، و تعاملك كما تعامل احد ابنائها كإنسان و انسان فقط دون النظر الى معتقدك (الذي يجب ان يبقى مسألة شخصية) و لونك و جنسك.
هذا يذكرني بجزائري عاش و تعلم القانون الفرنسي بفرنسا و تجنس بجنسيتها! جمعته الصدفة بصديقه الفرنسي في بار، فبعد الكأس الثالثة من الخمر اخذ ''الفرنسي'' الاول يشكو للفرنسي الثاني عن سبب عدم ثقة الفرنسيين ''القدامى'' بالفرنسيين ''الجدد''، فقال له: لمَ تعتبرني الدولة فرنسيا من الناحية الرسمية فقط، مع اني من حيث الشكل لا اختلف عن الفرنسيين، و احب شرب النبيذ الاحمر و اعشق المطبخ الفرنسي و لا استمع الا للاغاني الفرنسية و استطيع التكلم و الكتابة باللغة الفرنسية بأفضل منك انت الفرنسي الاصيل؟! فقال له الثاني: اني على ثقة تامة بكل ما تقول، و على هذا استحقيت انت الجنسية الفرنسية! و لكن ما زال هناك فارقا جوهريا بيني و بينك يجعلني انا فرنسيا اصيلا و انت مجرد فرنسي متجنسا، فسأله: ما هو؟ فقال له: عندما حضور مباراة كرة قدم، و قبل البدء تسمع المارسلييز او النشيد الوطني الفرنسي، بماذا تشعر؟! أجابه: لا أشعر بشيء. فرد عليه الثاني و قال: أما انا فعند سماعه أشعر بأن قلبي سوف يخرج من ضلوعي من كثرة الخفقان!!!