احد الاراء التي وجدتها و تحمل اللوم على الخارجية الفلسطينية و سفراء فلسطين في الخارج خصوصا في دول ما كان يعرف سابقا بالكتلة الشرقية و دول منظمة عدم الانحياز.
كتب هشام ساق الله
لم يكن هذا التصريح التشيكي هو الاول المعادي لشعبنا الفلسطيني ولم يكن التهديد بنقل سفارتهم الى القدس المحتله عاصمة دولة فلسطين تحول الدول الشيوعيه السابقه عن مواقفها المبدئيه و تنافق دولة الكيان الصهيوني، بل هو ناتج عن تقصير الديبلوماسيه الفلسطينيه خلال الفتره الماضيه .
التقصير واضح من منظمة التحرير الفلسطينيه التي لم يعد لها رئيس للدائره السياسيه ووزارة الخارجيه الفلسطينيه التي تركت الساحه الاوربيه ومنظومة الدول الشيوعيه السابقه وانشغلت في اشياء اخرى لانعرف ماهي فالسفير الفلسطيني الذي يذهب الى أي بلد يتعامل انه في فترة نقاهه فهو غير مؤهل وتم تعيينه من اجل ارضاءات مختلفه ولا يقوم هؤلاء السفراء باي انجاز لهم طوال فترة انتدابهم هناك .
التقصير مقصود بعدم وجود طواقم اعلاميه ودبلوماسيه الى جانب السفير مؤهله بالتصدي للدعايه الصهيونية القويه التي تغزوا تلك الدول وتعزز علاقاتها معهم في حين ان الفلسطينيين في أوربا غائبين عن الساحة السياسية ولا تربطهم أي علاقات الا من خلال السفير الذي يحضر المراسم وفقط .
زمان ايام الثوره كان الجميع يعمل كخلية نحل السفير في موقعه وباقي طاقم السفاره الكل يعمل مع المجتمع والاحزاب ومؤسسات المجتمع المحلي من اجل اقناعهم بعدالة قضيتنا وكنا بيوم من الايام نمتلك تمثيل دبلوماسي اكثر من دولة الكيان الصهيوني وكنا نحصل بالامم المتحده على اغلبيه مطلقه للقرارات المسانده لقضيتنا .
اصدقاء الامس أصبحوا اعدائنا اليوم حين اردنا مساندتهم للحصول على عضويه كامله في الامم المتحده او بالمنظمات الدوليه وفلسطين فقدت حلفاءها التاريخيين دول المنظمة الشيوعيه السابقه ودول العالم الثالث ودول الانحياز وافريقيا واسرائيل تتسلل الى تلك الدول وتعزز علاقاتها واليوم اصبحت اسرائيل تتحكم في سياسات هذه الدول وسفرائنا غارقين في نزواتهم وبيزنسهم واستمتاعه الخاص وتركوا القضايا العادله لشعبنا .
لا يتم تاهيل السفراء تاهيلا مناسبا يتلائم مع مهامهم في الدول المرسلين اليها وبعضهم يفتقر الى الكفاءات اللازمه في مجال الاعلام والدعايه والعلاقات الدوليه واخرين تم تعيينهم من اجل ارضاء هذا وذاك واخرين جاءت معهم بالصدفه واخرين اولاد الكبار التحقوا بهذا السلك الدبلوماسي لان رواتبهم مجذيه وهناك سفارات لايوجد فيها موظفين كفايه ولا أي نوع من الطواقم ويتم التعيين لارضاء السفير وجوقته .
هناك تقصير بالعلاقات الدوليه مع العالم وبتشبيك العلاقات القديمه ويجب ان يتم تجميع كل قدرات وكفاءات الشعب الفلسطيني واعادة تشبيك علاقاتنا والعمل بجد من اجل استعادة الساحات الاوربيه والافريقيه والاسيويه واللاتينيه والعوده بقوه بعلاقاتنا مع هذه الدول واحزابها المناضله .
رحم الله زمان دائرة العلاقات الدوليه والقوميه التي كان يقودها الرئيس محمود عباس حين كان مفوضا لهذه الدائره ورحم الله مفوضية العلاقات الدوليه في حركة فتح حين كانت خليه من النحل تختار الفدائيين والمناضلين الاغيار لهذه المواقع وليس الكيت كات ومن لايمتلكوا أي كفاءات سوى قدرات عاليه على النفاق .
نتمنى من الرئيس القائد محمود عباس بصفته رئيس لمنظمةالتحرير الفلسطينيه ورئيس للدوله الفلسطينيه المستقله ان يعيد تفعيل وزارة الخارجيه ويرفد سفاراتنا بالكفاءات والكوادر وان يتم اختيار السفراء القادرين على تشبيك علاقات قويه مع الدول الصديقه لنا في العالم واعادة تفعيل عمل السفارات بشكل افضل .
وكانت دانت فصائل فلسطينية ومنظمة التحرير إعلان جمهورية التشيك نيتها نقل سفارتها من “تل أبيب” إلى مدينة القدس المحتلة.
واعتبرت حركة حماس ذلك تعدياً صارخاً على الحق العربي والإسلامي في القدس واستهتاراً بكل الأعراف الدينية والثقافية والسياسية، فيما اعتبرت منظمة التحرير ذلك تدميرًا لعملية السلام.
وقال الناطق باسم الحركة والقيادي فيها صلاح البردويل في بيان صحفي تلقت “صفا” نسخة عنه السبت :” نستنكر هذا التوجه الخطير، ونطالب السلطة بالتوقف عن مهزلة المفاوضات التي أعطت غطاءً لجرائم المحتل في الأراضي المحتلة، وسهلت على بعض الدول عملية التفكير في نقل سفارتها إلى القدس”.
كما طالب البرودويل كل الدول العربية والإسلامية بذل جهدها الدبلوماسي لوقف هذه المهزلة الخطيرة.
ودعا كل المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة اليونسكو إلى كبح جماح دولة التشيك ومنعها من ارتكاب هذا الإجراء الذي يتناقض مع قرار اليونسكو نفسها.
بدورها، اعتبرت الجبهة الشعبية أن هذه التصريحات تتعارض والقانون الدولي وعلى نقيض كامل مع مواقف دول العالم التي لا تعترف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال وتعتبرها مدينة محتلة.
وقالت الجبهة :” هذا يدلل على شذوذ هذا الموقف المنسوب للرئيس التشيكي، الذي يتزلف بكل ثمن لدولة الاحتلال واذرعها في بلاد التشيك، وعلى مدى عزلة موقفه الذي يتعارض مع مواقف الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي”.
وطالبت الجبهة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وكافة الاطراف ذات الصلة بادانة هذا الموقف والرئيس والحكومة التشيكية بالتراجع عنه، لانه يتعارض وعلاقات الصداقة ومواقف الشعب التشيكي الصديق الذي وقف دائما الى جانب حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وكانت منظمة التحرير الفلسطينية وجهت انتقادات شديدة اللهجة لرئيس جمهورية التشيك ميلوس زيمان، وأكدت أن إعلانه نيته نقل سفارة بلاده في “إسرائيل” من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس تعد ‘تدميرا لعملية السلام.
اما حركة فتــــــح في قطاع غزة رفضت واستنكرت بشدة، التصريحات التي أدلى بها رئيس جمهورية التشيك “ميلوس زيمان” والتي أعلن من خلالها رغبته فى نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة في مخالفة واضحة وخطيرة للقانون الدولي، والتى تعتبر تدميراً لعملية السلام وللجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق حول كافة قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها القدس .
و الموقف السلبي لجمهورية التشيك من القضية الفلسطينية، والتي كانت قد صوتت ضد عضوية دولة فلسطين كدولة غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر 2012، فإنها تجدد التأكيد على دعمها المطلق للمساعي الدبلوماسية والسياسية التي تبذلها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لتحقيق الحلم الفلسطيني في إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتفق جزئيا على أن هناك تقصير من قبل السفارات الفلسطينية و ممثلي القضية في هذه الدول ... و لكن هناك سبب اخر و هو أنه بعد انتهاء الحرب الباردة تمدد النفوذ الأميركي بشكل هائل في العالم ، و كنتيجة طبيعية للهيمنة الأميركية و النفوذ الصهيوني داخل مراكز صنع القرار الأميركية ، اصبح التقرب لإسرائيل بمثابة فيزا للتقرب لأميركا بالنسبة لكثير من هذه الدول بعد انهيار معسكرها الرئيسي.
جلد الذات قد يكون ضروريا لكشف التقصير ، و لكني أرى أنه من التجني أن نعزو كل الخلل للخارجية الفلسطينية.