(04-25-2014, 08:44 AM)observer كتب:  عزيزي نوار،
على الاقل من ليس علينا فهو معنا!

من هذا المنطلق.. لا تعيبوا على بعض السوريين تحالفهم مع النصرة والقاعدة والإخوان وتركيا وقطر.

خالد،
عندما أقرأ تعليقاتك اعرف كم هي كبيرة تلك الهوة الحضارية التي تفصل الشرق عن الغرب! فلا ثقافة اعتذار و لا ثقافة تعلم العبر من التاريخ عند الشرق، بل هي ثقافة مماحكات و تبريرات و هروب من استحقاقات اخلاقية و فهم الاخر من خلال منظور ايدلوجي ديني!
موضوع ابادة الارمن لم يأتي اعتباطا هكذا! بل جاء في يوم الذكرى ال٩٩ لتلك المجزرةة (كما يمكنك ان ترى من تاريخ الموضوع)، و اعتقد ان روح مليون و نصف المليون انسان تستحق منا موضوعا نتذكرهم به بجانب مواضيع الثقافة الجنسية و الشحن الطائفي في الساحات الاخرى!
كما ان هذه ليست مجرد احداث حصلت قبل ١٠٠ عام، فهي ما زالت تشكل ازمة اخلاقية كبير للدولة التركية اليوم و لمن ما زال ينكر و يبرر لهذه الابادة. المستشار الالماني فيلي براندت ركع على ركبتيه قبل اربعين عاما امام النصب التذكاري للهولوكوست في بولندا و قال باسم الشعب اللالماني سامحونا. الى تاريخ اليوم ما زالت الحقبة النازية كلطخة سوداء في التاريخ الالماني تدرس في المدارس الالمانية، كي يتعظ الابناء من الاباء. هل عرفت ما هو الفارق الحضاري الذي يجعل تركيا جسما غريبا لا ينتمي للاتحاد الاوروبي؟!!

(04-25-2014, 04:04 PM)نوار الربيع كتب:  

(04-25-2014, 08:44 AM)observer كتب:  عزيزي نوار،
على الاقل من ليس علينا فهو معنا!

من هذا المنطلق.. لا تعيبوا على بعض السوريين تحالفهم مع النصرة والقاعدة والإخوان وتركيا وقطر.

كلا فالبون شاسع بين هذا و ذاك،
فنحن نرحب بكل قول حق ايا كان من القاه، اما انتم فترحبون بقطاع طرق ارهابيين يفترض بهم ان يجلبوا لكم الحرية و هم اسوأ من النظام بالف مرة ان تحكموا برقابكم!

العثمانيون وإبادة الارمن -4

طريف سردست
الحوار المتمدن-العدد: 4004 - 2013 / 2 / 15 - 15:28
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات

حملة الابادة الاولى
بعد بضعة ساعات من توقيع الاتفاقية السرية بين تركيا والمانيا أعلن الاتحاد والترقي التعبئة العامة، بنتيجة ذلك جرى استدعاء كل ارمني سليم الى الخدمة العسكرية. الاستدعاء الاول شمل الاشخاص في الاعمار بين 20-45 سنة والاثنين اللاحقين شمل الاعمار 18-20 و 45-60. على الفور بعد اعلان الحرب العالمية الاولى وجدت تركيا نفسها مشاركة بعدة جبهات. على الجبهة الروسية الايرانية رفع من مقدار الانتهاكات ضد قرى الارمن عدة مرات ، إذ بين نيابر 1914 وابريل 1915 جرى نهب 4-5الف قرية ارمنية وقتل مامجموعه 27 الف ارمني والكثير من الاشوريين.[9][12]

على الجبهة الشرقية تلقى انور باشا هزيمة نكراء في معركة ساريقاميش في يناير من عام 1915، ضد الروس. بنتيجة ذلك جرى طرد الجيش التركي من تبريز وخوى. هزيمة الاتراك كانت، الى درجة كبيرة، بفضل المتطوعين الارمن القادمين من مناطق روسيا، غير ان الاتحاد والترقي القى بالمسؤولية على الارمن بشكل عام.
بصورة رسمية، انور باشا وجه شكره للارمن الاتراك على تضحياتهم في معركة ساريقاميش ضد الروس، في رسالة وجهها الى البطريكية الارمنية في قوني. في طريقه من ارضروم الى استانبول كان على الدوام يعبر عن أمتنانه على " ولاء الارمن التام للحكومة العثمانية". غير انه في استانبول، أعلن انور باشا لجريدة " تانين" ولنائب رئيس البرلمان التركي ان الهزيمة كانت نتيجة الخيانة الارمنية وأنه قد حان الاوان لترحيل الارمن من المنطقة الشرقية. الباحث Stephan Astourian يبرر هذا التغيير في موقف انور، برغبته في الدفاع عن سمعته وتحميل مسؤولية هزيمته للاخرين، الاضعف.[11] في فبراير جرى اتخاذ اجراءات استثنائية ضد ارمن تركيا. لقد جرى تجريد 100 الف جندي ارمني من سلاحه وجرى مصادرة الاسلحة من المدنيين الارمن والتي كان قد سمح لهم بحملها عام 1908. بعد تجريد الجنود الارمن من السلاح جرى ذبحهم من الرقبة او جرى دفنهم احياء.[9][12]

هنري مورغانثو السفير الامريكي في تركيا ، في ذلك الوقت، وصف نزع سلاح الارمن على أنه دعوة لاباحة الارمن وإبادتهم. سلطات العديد من المدن هددت بإبادة الارمن والاشوريين كما قاموا بإعتقال الالاف منهم كرهائن، مطالبين الارمن بجمع عدد معين من السلاح مقابل اطلاق سراح الرهائن. ورافقت الحملة اعمال وحشية ضد الارمن الذي أهدر دمهم. إضافة الى ذلك، الاسلحة التي جرى جمعها جرى تصويرها وعرضها في الاعلام ، في استانبول، على انها البرهان على " الخيانة" ، مما فتح الباب واسعا لملاحقة كاملة وتامة للشعب الارمني.[9][12]
في لقاء بين طلعت باشا، وزير الخارجية التركي، والسفير الامريكي هنري مورغانثو، قال طلعت باشا:" نحن قد تمكنا من التخلص من ثلاثة ارباع الشعب الارمني، ولم يعد لهم اثر في بيتليسه وفانه وارضروم. والحقد بين الارمن والاتراك ، في الوقت الحالي، من القوة بحيث ان علينا القضاء عليهم تماما. إذا لم نفعل ذلك سينتقمون منا حتما" [13]

تنظيم ترحيل الارمن
نزع سلاح الارمن جعل من الممكن القيام بحملات منظمة ومتواترة على السكان الارمن في الامبراطورية العثمانية والتي تضمنت ارسال الارمن سيرا على الاقدام الى الصحراءلتعريضهم للموت جوعا او عطشا او بفعل اعمال القرصنة التي يقوم بها البدو على المسافرين. وقد جرى ارسال الارمن من مختلف بقاع الامبراطورية وليس فقط من سكنة الجبهة الشرقية. [9][14]
في البداية جمعوا الرجال الاصحاء واخبروهم ان الحكومة، وبسبب ضرورات الحرب، وتعبيرا عن نيات الحكومة الطيبة تجاههم، قررت نقلهم الى مساكن جديدة. كان يجري نقل الرجال الى السجون ولايعطوا اية فرصة للاتصال بأهلهم بعد ذلك. بعد ذلك يجري نقلهم الى الصحراء ورميهم بالرصاص او بالسلاح الابيض. بعد ذلك يجري تجميع الاطفال والعجائز والنساء ويخبرون ان عليهم الانتقال الى بيوت جديدة. هؤلاء يجري وضعهم في قوافل لانهاية لها وتسير على الاقدام، وتحت حراسة الجندرمة، من قرية الى اخرى ليصلوا بهم الى الطرق الصحراوية. من لايستطيع الاستمرار بالمشي يجري قتله، ولم يكن هناك استثناء حتى للحوامل. كان يجري اختيار الطرق الصحراوية الطويلة والمنعزلة، بحيث تضمن موت أكبر عدد ممكن قدر الامكان. [9][12]

المرحلة الاولى من تهجير الارمن بدأت في ابريل من عام 1915، بترحيل ارمن مدينة سوليمانلي (زيتونة)، ومدينة دورتيول، القريبة منها، والتي تبعد 26 كيلومتر عن الاسكندرونة. في 24 ابريل جرى اعتقال ارمن استانبول والاسكندرونة واضنة. في 9 مايس اتخذت حكومة الامبراطورية قرارا بتهجير ارمن شرق الاناضول من اماكن سكنهم. وخوفا من ان يتعاون المهجرين الارمن مع القوات الروسية أتخذ القرار ان يتم التهجير في الجنوب. غير ان فوضى الحرب لم تجعل بالامكان تنفيذ هذا الامر. بعد انتفاضة فانا بدأت المرحلة الرابعة من التهجير حيث صدر الامر بتهجير جميع الارمن القاطنين في منطقة كيليكا. [15]

عملية الترحيل الاول
في منتصف اذار من عام 1915 قامت القوات الفرنسية والبريطانية بمهاجمة الدردنيل. على اثرها بدأ العمل النشط لنقل العاصمة الى مدينة اسكيشهر وترحيل السكان المحليين. وخوفا من التحام الارمن مع الاعداء قررت الحكومة التركية نقل جميع الارمن في المنطقة الواقعة بين استانبول واسكيشهر. [16] في هذا الوقت عُقدت العديد من الاجتماعات لجمعية الاتحاد والترقي حيث قام بهاء الدين شاكر ( قائد التشكيلات الخاصة) بتقديم البراهين على مشاركة الارمن في انتفاضات الاناضول الشرقية. وعلى اساس تأكيد شاكر على ان " العدو الداخلي ليس اقل خطرا من العدو الخارجي" جرى تفويضه بصلاحيات اضافية. في نهاية اذار قامت التشكيلات الخاصة بتنظيم مذابح ارضرومة وارسلت الى المنطقة اكثر عناصر جمعية الاتحاد والترقي تطرفا لتنظيم الدعاية المعادية للارمن، بما فيهم رشيد بيك، الذي اشتهر في منطقة ديار بكر، بممارساته الفظة، بما فيها الاغتصاب. والاعتداءات الجسدية والاعتقال، وفي النهاية اصبح اشهر قاتل للارمن. [16]
وعلى الرغم من الادعاء ان القرار بالترحيل العام للارمن قد اُتخذ في اذار، غير ان حقيقة ان ترحيل الارمن من منطقة استانبول لم تحدث في ذلك الوقت يستدعي الاعتقاد ان مصير ترحيل الارمن كان متوقف على مجرى احداث الحرب. [8]

وعلى الرغم من تأكيد منظمة " تركيا الفتاة" على ان الترحيل كان ردا على عدم ولاء الارمن في الجبهة الشرقية، فإن اول عملية ترحيل جرت ليس من منطقة الجبهة الشرقية وانما من مركز الاناضول الى سوريا، تحت قيادة أحمد جمال باشا المعروف في سوريا بالسفاح لمجرد شنقه بضعة سوريين. بعد الهزيمة في مصر اعتبر جمال باشا ان الارمن في منطقة زيتونة ودورتيول يشكلون خطرا محتملا وقرر تغيير البنية الديموغرافية للمنطقة الواقعة تحت ادارته. [15] بدأ جمال باشا بنفي سكان مدينة زيتونة بتاريخ 8 ابريل، وهي مدينة كان سكانها يتمتعون بحرية نسبية منذ عهود، وكانوا على الدوام في صدام مع السلطات التركية. كتبرير للنفي قامت السلطات التركية بالادعاء بوجود خطة سرية بين سكان زيتونة الارمن وبين السلطات العسكرية الروسية، غير انه لم يجري العثور على اية مستمسكات كما انه لم يصدر عن الارمن اي عمل معادي. [17][8][9]

جرى ارسال ثلاثة الاف جندي تركي الى مدينة زيتونة، استباحت القرى الواقعة حول المدينة قبل دخولها المدينة. بنتيجة الاخبار التي سبقت الجنود ، انتفض بضعة شبان ارمن وتحصنوا في دير المدينة. حسب المؤرخين الارمن، تمكن المنتفضين من قتل 300 جندي تركي، حسب المؤرخين الاتراك قتل سبعة جنود وضابط واحد فقط قبل سقوط الدير. غير ان قادة المدينة الارمن طلبوا من المنتفضين الاستسلام كما طلبوا من السلطات اعتقالهم ومعاقبتهم. وعلى الرغم من ان طلعت باشا، وزير الداخلية التركية، عبر عن شكره لمساعدة الارمن على اعتقال الهاربين من الجيش، غير انه في تصريح لاحق صور الاحداث وكأنها انتفاضة ارمنية خدمة للقوى الاجنبية، في تطابق مع الرواية الرسمية. وعلى الرغم من ان الجموع الرئيسية للارمن عارضوا الانتفاضة على الحكومة التركية الا ان التهجير كان جماعي، حيث ارسلوا الى كونيا او صحراء دير الزور، ليموتوا. بعد مدينة زيتونة جرى اخلاء مدينة كيليكي، وهي تهجيرات جرت قبل انتفاضة آيالة وان ( مدينة وان)، وهي الحادثة التي تتخذها الحكومة التركية حجة رسمية لتبرير عمليات تهجير الارمن وابادتهم. وعلى الرغم من ان اجراءات الحكومة التركية كانت متجاوزة كل الحدود الا انها كانت، حتى ذلك الوقت، لاتزال لم تشمل كل مناطق الخلافة العثمانية. [17][8][9]

يتبع...
انتفاضة آيالة وان

تعال نتفرج سوا يا أوبزيرفر،

في عنا كذا مجزرة من عصر الأنوار والنهضة حتى اليوم،

مجزرة الموريسكيين، مجزرة أهل أمريكا الجنوبية، مجزرة أهل أمريكا الشمالية، مجزرة أهل الفيليبين الأصليين، مجزرة أهل أوستراليا الأصليين، مجزرة التسمانيين، مجزرة اليهود، مجزرة الأرمن، مجزرة الأذريين، مجزرة الشيشان والأنغوش والداغستان، مجزرة تتار القرم، مجزرة سربرينيتشا....

من هذه المجازر، يختار الغرب، ومعهم أوبزيرفر، أن يتذكروا مجزرة الأرمن ومجزرة اليهود.

أنا شخصيا أختار أن أتذكر كل المجازر، وأختار أن أدينها جميعا، مبتدئا من مجزرة الموريسكيين في شبه الجزيرة الإيبيرية، والتي بدأت عام 1492 ولم تنته إلا قبيل الثورة الفرنسية،

هذه المجزرة يجدها الكثير من الليبراليين الأحرار الذين يرفضون مجزرة الأرمن ومجزرة اليهود، يجدونها مبررة.. مثل ما يجد الكثير من الأمريكيين الضربة النووية على هيروشيما وناكازاكي مبررة.

هل أجد أنا شيئا من هذا مبررا؟ لا أبدا، فالإنسان هو الإنسان، أرمينيا كان من عرق هندواوروبي، أم موريسكي أم أذري.

بعد أن نقر جميعا أن المجازر غير مبررة، نعود إلى الآية الكريمة التي تتحدث عن نبإ الخصمين الذين تسوروا المحراب، وعن التسع وتسعين نعجة والنعجة الواحدة، فمن صاحب الحق منهما؟

حقيقة لا نعرف، ولن نعرف، ولا ينبغي أن نعرف، قبل أن نسمع صاحب التسع وتسعين نعجة مثلما سمعنا صاحب النعجة الواحدة.

في حالة الهولوكوست اليهودي، يبدو أن الألمان قد اعترفوا بذنبهم وأقروا بما اتهمهم به اليهود، فكان سهلا أن نلوم الألمان بهذه الجريرة، لكن في الحالة الأرمنية يقول الأتراك أن ما حدث يغاير الرواية الأرمنية.

لذلك قبل أن تأخذنا حمى اللطم والتطبيل والتزمير على الضحايا، هل يوجد هناك رواية تركية ممكن عرضها في محكمة تعارض الرواية الأرمنية؟ أم أن الأتراك مذنبون دون سماع رأيهم؟

أعتقد أن الأتراك مذنبون دون سماع رأيهم، يكفي أن الأرمن مسيحيون من عرق آري، وأن الأتراك مسلمون سنة من عرق طوراني.

نأتي إلى أذربيجان وعلاقتها مع أرمينيا، والمذابح التي نشبت بينهما منذ أخريات القرن التاسع عشر حتى اليوم، هل تقر أرمينيا بأن العصابات الأرمينية قد قامت بقتل الأذريين العزل مرتين في صراعها مع أذربيجان؟ مرة قبيل المجزرة الأرمنية ومرة بعد الاستقلال عن السوفيت؟

هل تعتذر أرمينيا عن مجازرها بحق الأذريين الترك؟ أم أن الأذريين كترك طورانيين لا قيمة لدمهم المسفوك غدرا؟ والقيمة كل القيمة إنما هي للدم الأزرق الآري؟

نأتي إلى الجمهورية التركية،

هل الجمهورية التركية هي الوريث الشرعي والقانوني للدولة العثمانية؟

لا أظن، ولا ينبغي أن يكون ذلك.

الدولة العثمانية كانت متعددة الأعراق ذات نظام سلطنة يترأسها تركي عاصمتها الأستانة، تعتمد هيكل الخلافة مع تعديلات كبيرة فيه.
الجمهورية التركية هي دولة قومية ذات نظام جمهوري يترأسها تركي عاصمتها أنقرة، وهي عالمانية على الطريقة الفرنكفونية المعادية للدين، وقد طردت الخليفة العثماني وارث الدولة التي يقول أوبزرفر أنها قامت بالمجزرة.

تركيا لا تشكل أبدا 50% فصاعدا من الدولة العثمانية لتكون وريثتها، وليست حاملة لقب الخلافة الذي كان للدولة العثمانية والعلاقة بينها وبين الدولة العثمانية مكانية وعرقية فقط.

إن كانت تركيا وريثة الدولة العثمانية، فإن إيران القائمة هي وريثة الشاهنشاهية الساسانية، وألمانيا القائمة هي وريثة الإمبراطورية الجرمانية الرومانية المقدسة وإيطاليا وريثة الإمبراطورية الرومانية، وهذا لا يقوله عاقل.

طبعا أنا لا أدين فقط قتل الأرمن قبيل الحرب العالمية الثانية، أنا أدين قتل أرمني واحد ظلما ولا أحتاج أن توجد مجزرة حتى أدين القتل. وأرى المجزرة تتمثل في ما يفعله النظام السوري في سوريا اليوم، وأعجب ممن يدين المجزرة بحق الأرمن في حين يؤيد النظام السوري بقتله الأبرياء. هذا كما نسب إلى المسيح عليه السلام أنه قال "انظر إلى الخشبة في عينك قبل أن تنظر القذى في عين أخيك"

لن نتحدث عن الماضي السحيق، ولا الماضي القريب،

سنتحدث عن شيء عمره عشرون عاما، وهو مجزرة خوجالي في أذربيجان

آذربيجان ومذبحة خوجالي في حربها مع الآرمن
ات الحديث عن المذبحة التي تعرض لها سكان منطقة خوجالي في آذربيجان، هي الشاغل الأكبر للصحف ووسائل الإعلام الآذربيجانية
العربیة24: بات الحديث عن المذبحة التي تعرض لها سكان منطقة خوجالي في آذربيجان، هي الشاغل الأكبر للصحف ووسائل الإعلام الآذربيجانية، فبعدما أشعلت تركيا ذكرى هذه الحادثة التي تؤجج نار الغضب في نفوس الآذربيجانيين نكاية في آرمنيا التي قامت بالمجزرة ، ونكاية في فرنسا التي تبنت مشروعاً يدين تركيا في تهمة مذبحة الآرمن أبان الحكم العثماني. وأصبح الحديث عن "خوجالي" ورقة مهمة تستخدمها آذربيجان لكسب تعاطف الدولة الغربية والمنظمات الدولية ، لدرجة أنها أصبحت تحدد الصديق من العدو حسب موقفه من المذبحة مثلما يفعل اليهود في حديثهم عن مذبحة النازي فيما عُرف بالهولوكست.

وبات إثارة هذه القضية يزيد من حالة التوتر والصراع بين دولة آذربيجان ودولة آرمنيا ، حتى أن مندوب آذربيجان لدى الأمم المتحدة " اكشين مهدييف" ، استغل القضية في موضوعات الأمم المتحدة وقال اليوم : قد يكون المندوب الآرمني آخر رجل يتحدث عن حقوق الإنسان ، الأمر الذي أدى إلى خلاف بين الجانبين اليوم في المناقشات حول موضوع المرأة والسلام والأمن في الأمم المتحدة.

وأفادت الأنباء أن المندوب الآذربيجاني الدائم لدى الامم المتحدة ، قد أدان أعمال العنف ضد النساء مشدداً على أنه يجب أن تلتزم كل الجوانب بالتعهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والتعهدات الدولية.

وأشار مهدييف إلى الذكرى العشرين لمذبحة خوجالي المرتكبة ضد الآذربيجانيين الأبرياء في مدينة خوجالي مشيراً إلى إنتهاك الحقوق الدولية المذكورة في مقرارات مجلس الأمن حول إحتلال الأراضي الآذربيجانية.

وأكد اكشين أنه سيتم إحالة المتورطين في الجريمة إلى المسؤولية الجنائية.

وتحدث مهدييف عن أخذ النساء الآذربيجانيات رهائن من قبل الآرمن في النزاع المسلح مذكراً أنه دعت الدورة الـ54 للجنة وضع المرأة إلى الافراج الفوري عن أولائك الرهائن وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

وحينما ألقت "جارين نازاريان" ممثلة الجانب الآرمني في الأمم المتحدة كلمة قائلة : إن بلادها "مخلصة" في التعاون مع مجلس الأمن والمنظمات المعنية فيما يتعلق بالمسائل المرفوعة إلى المناقشة.

رد "مهدييف" عليها قائلاً : إن كلام المندوب الآرمني تهدف إلى إرباك مجلس الأمن ، وموضحاً أن آرمنيا تحاول بإستمرار تبرير أعمال العنف التي تنفذها ضد الأبرياء ومن جملتهم النساء والفتيات ، وقال : "ولو قرأ المندوب الآرمني الوثائق الدولية بدقة ؛ فلن يتحدث عن هذه المسائل. ولا شك في أن الإحتلال الارمني يتحمل المسؤولية عن تلك الأعمال الهمجية".

واضاف المندوب الآربيجاني أن الحكومة الآرمنية تنتهج سياسة التطهير العرقي ولذا قد يكون المندوب الآرمني آخر رجل يتحدث عن حقوق الإنسان.

وشدد السفير مهدييف على أن منطقة "ناغورنو قره باغ" جزء لا يتجزأ من آذربيجان قائلاً :" أن الموقف الآرمني يمثل خطرًا جدياً على السلام والأمن الدوليين.

قرار رسمي حول مذبحة "خوجالي"

قام المجلس الوطني الآذربيجاني بإصدار قرار يعترف بالإبادة الجماعية التي تعرض لها الآذربيجانيين من قبل القوات الآرمنية في مدينة خوجالي.

ونص مشروع القرار الذي أعدته لجنة من أعضاء المجلس الوطني برئاسة النائب الأول لرئيس المجلس الوطني "ضيافت عسكروف" ؛ على إرتكاب جريمة عسكرية ضد السكان الأبرياء في مدينة خوجالي ، وجاء كالتالي : "بدأ هجوم على خوجالي في ليل 25 الى 26 فبراير عام 1992. وشاركت في الهجوم الوحدات العسكرية لجمهورية آرمينيا والعصابات الإرهابية الآرمنية في منطقة قره باغ والفوج 366 التابع للإتحاد السوفيتي السابق. وقام الأعداء بتسوية المدينة بالأرض خلال عدة ساعات بدون وجود أية دوافع عسكرية للقيام بذلك. وقتل 613 من سكان المدينة وبينهم 63 طفلاً و10 نساء وتم محو 8 عائلات تماماً بممارسات همجية. وأصبح 487 شخصاً معوقين ، وأسر 1275 شخصاً بشكل همجي وأُخذوا كرهائن وبينهم شيوخ ونساء وأطفال. ولا يُعرف مصير 150 من الرهائن وبينهم 68 مرأة و26 طفلاً".

ولم ينسى التقرير ذكر مقتل نحو مليوني آذربيجاني وتركي من قبل الآرمن خلال 100 عام الأخيرة.

وأوصى قرار المجلس الوطني السلطات الأمنية الاذربيجانية بتشديد الإجراءات المتخذة لتحديد الأشخاص المتورطين في إرتكاب الإبادة الجماعية في خوجالي وإحالتهم إلى المسؤولية الجنائية ، وجاء القرار كالتالي : "على المؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية في آذربيجان أن تنسق جهودها الرامية إلى نشر المعلومات المتعلقة بنزاع منطقة قراباغ وفضح أكاذيب الآرمن".

وطالب الحزب الحاكم في آذربيجان أن تقيم مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي الإبادة الجماعية المرتكبة من قبل الآرمن في مدينة خوجالي الآذربيجانية ، والوقوف بشكل عادل تجاه تسوية نزاع منطقة "ناغورنو قره باغ". واقترح علي أحمدوف نائب رئيس حزب آذربيجان الجديدة في جلسة المجلس الوطني المكرسة للذكرى العشرين لمجزرة خوجالي - بإنشاء صندوق لصالح ضحايا مذبحة خوجالي.

تركيا تستفيد من القضية

بلاشك تستفيد تركيا بشكل كبير من إثارة قضية خوجالي ، للضغط على الجانب الآرمني ، والفرنسي ، بعدما حاولا تشويه سمعة تركيا على مستوى الإعلام الدولي.

وحاولت الجانب التركي دعم القضية الآذربيجانية بشكل كبير في إعلامه وصحفه وبرلمانه ، ولاسيما أن دولة آذربيجان تمثل إمتداداً لأمن تركيا ولعرقيتها وثقافتها.

فنظم اليوم أعضاء الجاليتان الآذربيجانية والتركية أمام السفارة الآرمنية في واشنطن مظاهرة إحتجاجية مكرسة للذكرى العشرين لما عُرف بإبابادة خوجالي الجماعية المرتكبة من قبل الآرمن . وحمل المتظاهرون لوحات تدين الإبادات الجماعية المرتكبة من قبل القوات الآرمنية. ووجه أعضاء الجالية نداء إلى المجتمع الدولي مطلبين معاقبة مرتكبي المجزرة.

وطالب المتظاهرون أيضاً بالانسحاب الآرمني من الأراضي الآذربيجانية المحتلة. وكذلك حملوا لوحات تعكس مشاهد المذبحة في منطقة خوجالي.

وفي تركيا أمس قام خطباء الجمعة بقراءة خطب تذكر بضحايا مجزرة خوجالي قبل صلاة الجمعة في كل مساجد اسطنبول.

وقامت خطب الجمعة بالحديث عن الإبادة الجماعية المرتكبة من قبل الآرمن في مدينة خوجالي بإقليم "قره باغ" الآذربيجانية يوم 25 و26 فبراير عام 1992م ، وجاء في بيان خطبة الجمعة : " إننا نشاطر الشعب الآذربيجاني الشقيق والصديق الحزن والألم في الذكرى العشرين لإبادة الآذربيجانيين المدنيين من قبل قوات الآرمن الوحشية. ونسأل الله تعالى رحمته لإخواننا وأخواتنا المقتولين في تلك الحادثة الشنيعة. ونتمنى التحرير العاجل للأراضي الآذربيجانية المحتلة من قبل الآرمن".

أصداء عالمية على المذبحة

وفي الولايات المتحدة أيضاً اعترفت ولاية نيوجيرسي الأمريكية بمجزرة خوجالي، وأصدر حاكم ولاية نيوجيرسي الأمريكية "كريس كريستي" ونائبه الأول " كيم جاداجنو" ، بياناً مشتركاً حول الإبادة الجماعية المرتكبة من قبل الآرمن في مدينة خوجالي الآذربيجانية.

وجاء في البيان التالي : "نحن الرابطة الآذربيجانية الأمريكية نعلن باسم ولاية نيوجيرسي تضامننا مع كل من يحيي الذكرى العشرين للمأساة الرهيبة لحرب منطقة "ناغورنو قره باغ" أي مجزرة خوجالي التي قتل فيها مئات الآذربيجانيين من قبل الجنود الآرمن والروس أثناء محاولتهم للهروب".

وعرضت أمس قناة "فرانس 24" التلفزيونية الشهيرة تقريراً أعده مراسلها في القوقاز الجنوبية عن الإبادة الجماعية في مدينة خوجالي.

وقال متحدث باسم السفارة الآذربيجانية لدى فرنسا أن التقرير يذكر العالم بالذكرى العشرين لمجزرة خوجالي التي راح ضحيتها 613 آذربيجانيا بينهم نساء وأطفال على يد قوات الآرمن. وكذلك أشار إلى وجود نحو مليون لاجئ في آذربيجان يعيشون في ظروف معيشية صعبة.

وفي دولة روسيا لم يسمح عمدة العاصمة الروسية موسكو ، للجالية الآذربيجانية بإقامة مظاهرة أمام السفارة الآرمنية تتعلق بالذكرى العشرين لمجزرة خوجالي.

وقد أفادت الأنباء أن الآذربيجانيون المقيمون في موسكو ، وجهوا نداءً إلى ديوان عمدة موسكو لإقامة مظاهرة أمام السفارة الآرمنية لدى روسيا. لكن الجالية الآذربيجانية لم تتلق رداً إيجابيا على طلبها.

نلاحظ في الرد المنقول من الزميل أوبزيرفر، قدرته على تبرير المجزرة التي وقعت بحق الموريسكيين في الأندلس دون أن يرمش له جفن، لأنه يعاقبهم على أفعال موسى بن نصير وطارق بن زياد والوليد بن عبد الملك.

(06-04-2012, 06:54 PM)observer كتب:  

(06-04-2012, 01:28 PM)خالد كتب:  هب أن المسلمين كانوا مجرمين بحق نصارى المشرق، وزتّوهم ورا الشمس بفرض الجزية عليهم.. فكيف يستسيغ وكيل المسيح على الأرض، وخليفة بطرس رأس الحواريين، والصخرة الذي عليها عماد الإيمان، كيف يستسيغ بعد ذلك كله أن يحرق الناس أحياء بتهمة أنهم مسلمين بالسرّ؟

محاكم التفتيش اقيمت فقط للتحقيق فيمن هو كاثوليكي، اما التعذيب وغيره فقد قامت به السلطات الاسبانية بمساعدة اسقف كاثوليكي وجهت له عدة رسائل توبيخ و قارب ان ينال الحرم النسي لانحرافه عن توجيهات الكرسي الرسولي. و لكن التاريخ يكتبه المسلمون في الشرق و غلاة العلمانية في الغرب. و من الجدير ذكره ان الكنيسة اعتذرت عما اقترفه بعض من ابنائها في العصور المظلمة.

اقتباس:عذرا زملائي، أنا لا أتذكر من الأندلس إلا الإبادة، .

من الغريب انك لا تتذكر ان ذهاب المسلمين الى هناك لم يكن بغرض التنزه في جبال البرينيه، و انهم لم يأتوا حاملين معهم فقط قرآنهم ''للتبشير''، و انما اتوا على اسنة الحراب بعد ان احرق قائدهم سفنهم ليجبرهم على اغتصاب البلاد بالقوة، فطردوا من اسبانيا كما دخلوها!

اقتباس:ولا أعلم من صنع مثل هذه الإبادة في القديم إلا هولاكو في بغداد، أتيلا الرهيب في روما، مع التحفظ لأن أسباب الإبادة لم تكن إيمانية البتة، وطبعا لا ننسى في العهد الحديث هتلر بحق اليهود بوصفهم عرقا وليس إيمانا، وإبادة الانجلوسكسون للأمريكيين الأصليين، الأستراليين الأصليين، والتسمانيين الأصليين الذين ما بقي منهم أحد

من فضلك راجع تاريخ العرب و المسلمين جيدا، منذ حروب الردة و رمي الناس احياء بالنار و ذبح الالاف على يد سيف ''الله'' المسلول الى يومنا الحاضر!

(06-05-2012, 11:27 PM)observer كتب:  

(06-05-2012, 09:45 PM)خالد كتب:  اسمها سقوط الأندلس،

لأن يا عزيزي هاندي، كان في الأندلس أندلسيون مسلمون، وأندلسيون نصارى، وقشتاليون.

طبعا! فطوال ٨٠٠ عام من وجود الغزاة في الاندلس تناسلوا فيها! وبعد هذه المدة تم طرد الدخلاء و ارجاعهم الى خلف المياه التي جاءوا من ورائها قبل حرق سفنهم ليجبروا على القتال و غنم الارض و المال و نساء بني الاصفر. يعني بحسب المفهوم الحديث للسياسة ما فعله الاسبان كان عمل وطني بامتياز، فتم طرد المستعمر و تم بناء امبراطورية عظمى تمتلك اقوى اسطول بحري طاف العالم و اكتشف اراض جديدة و غير وجه التاريخ! و لكن الصحيح ايضا ان ما فعله الاسبان في العالم الجديد لم يكن افضل مما فعله المسلمون في اسبانيا!