{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
حلب: اخفوا عني هذه المدينة الشهيدة التي لا نستطيع أن لا نراها
Rfik_kamel غير متصل
Banned

المشاركات: 3,925
الانضمام: Apr 2011
مشاركة: #1
حلب: اخفوا عني هذه المدينة الشهيدة التي لا نستطيع أن لا نراها
ميشال رامبو (سفير فرنسا السابق في السودان)

تواجه سورية حربا وحشية، قاسية، لا رحمة فيها: 150 ألف قتيل، مئات الآلاف من الجرحى، ملايين النازحين واللاجئين (واحد من كل ثلاثة سكان)، تدمير المنازل والمدارس والمستشفيات والمصانع والبنى التحتية وكذا نهب التراث الأثري والثقافي .

لقد نجحت المعارضة، المزعوم أنها سلمية، التي يدعمها قادتنا وأصدقاؤهم الاسلاميون في تركية والسعودية وقطر، مدة طويلة في صنع الوهم ومواراة المسؤولية العظمى في هذا الحساب. الآن، وقد فكت عقد الألسنة، لا يمكن لأي كان أن يتجاهل أن ما يسمى معارضة لم تنتظر أن يطغى عليها الجهاديون الهمجيون -الذين نرى افعالهم منذ عامين- كي تحمل السلاح، فلقد لجأت منذ الأيام الأولى من الأزمة الى الاستفزاز والعنف والى الإرهاب.

لا نرى، إذن، ما الذي أهـّـلها لأن تصبح الممثل الشرعي للشعب السوري، غير أن الشخصيات الثاقبة الفكر التي تحكمنا، والتي تعتبر انفسها اسياد العالم الصغار، قد قررت ذلك. بل إنها تذهب أيضا في الوقاحة الى أبعد من ذلك بكثير، بالتزام الصمت إزاء الفظائع التي ارتكبها الجهاديون المعتدلون والإرهابيون الديمقراطيون، وبنسب مسؤولية الكرب الذي يعيشه السوريون لـ”النظام”.

ولكن هؤلاء في غالبيتهم العظمى – إذ يكفي مجرد الاستماع إلى الشهادات التي لا تعد ولا تحصى للاقتناع – لا يرون إلا مخرجا واحدا للخروج من الجحيم: الجيش الوطني مرغوب في تدخله –رغم المخادعين الذين يموّهون الحقائق المزعجة- ولا يُخشى منه، يمثل وحده الخلاص. وُظف افراده بالتجنيد، إنه رمز لوحدة البلاد، وهو -مع الرئيس بشار الأسد- الضامن لاستمرارية الدولة ومؤسساتها.

يميز سكان الاحياء التي طالتها مصيبة “الثورة” –عفويا- بين الجيش النظامي والمرتزقة المتوحشين، الذين يدعون انهم يلزمونهم بنظام من عصر آخر، ولا من صورة. أو -إذا كانت هناك صورة- فلتخليد الاستقبال المُقام للجنود القادمين لتخليصهم من “محرريهم” المزعومين، مثلما حدث مؤخرا في حمص.

الأكذوبة طال أمدها. يجب أن نتوقف عن الكذب على الفرنسيين والتورط في الدفاع عن قضية نتنة. لا يمكن لفرنسا -وقد شكلت بالفعل طرفا في تفكيك ليبيا- أن تبقى متواطئة في تدمير سورية، بدعمها –هناك- إرهابيي القاعدة التي تدّعي القتال في أفريقيا، بمطاردة بوكوحرام في نيجيريا وتجاهل العذاب المحيق بمدينة حلب على يد أصدقائها الجهاديين. إن هذا الفصام وقح .

حلب حالة نموذجية. ها هما عامان منذ أن حوصرت العاصمة الاقتصادية لسورية واحتلتها جزئيا “معارضة مسلحة” لا تطاق. سكانها معاقبون لعدم انخراطهم في “الثورة” الإسلامية. فبعد أن تلقوا الدعم -بقوة وعلنا- من النظام التركي، الذي أسقط القناع وفقد كل صواب، يستميت الجهاديون والإرهابيون والمرتزقة (الذين يأتون غالبا من القوقاز وآسيا الوسطى) في كسر مقاومة الحلبيين. إننا نعرف ذلك الآن، إن “الديمقراطيات العظمى” ليست حساسة جدا تجاه خيار حلفائها، ونلمس أنها تماثل طواعية الجهاد مع حرب من أجل الحرية وحقوق الإنسان (و/ أو المرأة).

“رجال “جبهة النصرة””، فرع من تنظيم القاعدة في المنطقة، “يقومون بعمل جيد”.. هكذا تجرأ على القول وزير سيذكره التاريخ . هذه الملاحظة الرقيقة، التي وردت بصرامة على لسان أحد أعمدة تجارة البن، أليست في غير محلها لدى كبير دبلوماسيي”ديمقراطية عظمى” تعطي الدروس؟

“لم نكن نعرف”.. سيقولها كل أولئك الذين لم يريدوا أن يعرفوا. إن هذه العبارة تستدعي ذكريات. أتدرون ماذا؟ أن شعب حلب يجوعه ويظمئه بشكل منتظم المتمردون -الذين أخذوهم كرهائن- وكذا رعاتهم الأتراك، الذين سبق لهم وأن حرضوهم فعلا على نهبها وتفكيك مصانعها؟.. أنهم محرومون من مياه الشرب والكهرباء والمواد الغذائية والدواء، حسب تقلبات أهواء “محرريهم” دون أن ينبس “المجتمع الدولي” الشهير (الذي يجمع الأوروبيين والأمريكيين من محور الثروة) بكلمة، إذ كل حـُمّاه هي في إيجاد الطالبات المختطفات في نيجيريا.

ولا كلمة من المنظمات غير الحكومية والصليب الأحمر، من مفوضية شؤون اللاجئين، من نافي بيلاي (العضو الفائق في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان)، من السيد “بان” الوديع، من شيوخ الإنسانية، للتنديد بهذا الحصار الذي تتستر عليه دول تدعي انها عظمى. لم نكن نعرف؟ لا حاجة لأن يكون المرء رئيسا، وزيرا، مسؤولا سياسيا، او فكريا، صحافيا، كي يسعى لأن يعرف وأن يحفر الجدار الخرساني للامبالاة هذه الانتقائية، لهذا التضليل الاعلامي المكثف، لهذه الأكاذيب الجماعية. يكفي أن يكون المرء صادقا الى حد معقول. هل البشر في طريقهم الى الاختفاء في بلداننا المحتفية جدا بنفسها، والمستغرقة في التفاني بشأن الحقوق والحريات لدى الآخرين؟

ضحايا الحرب الشاملة في سورية (نصفهم أيضا ينتمون إلى الجيش وقوات الأمن ولجان الدفاع) يموتون ضحايا البربرية، والكذب، واللامبالاة. سيقولون: “لم نكن نعرف”.. حسنا، لقد كانوا يعلمون.. كانوا يعرفون، حتى إنهم دخـّنوا مواطنيهم عن قصد، وبشكل ممنهج، بسحابة معتمة بإثباتات مزيفة، بأكاذيب منافية للحقيقة، وبقيم وهمية وخداعات.

من سيجسر على محاسبتهم؟ هل سيظلون بلا عقاب -مثلما يحدث غالبا- بمقدار ما هو صحيح أنهم أقوياء جدا وكثيرون جدا؟ إذا استهدفت المحكمة الجنائية الدولية أيا منهم في هذا العالم الرحيب باعتباره أفريقيًا أو عربيا عاديا، فقد يعيد ذلك إلينا الأمل في القيم التي نراها تهان كل يوم، تهان على يد أولئك أنفسهم الذين يمتشقونها لإخفاء خستهم بشكل أفضل.

ترجمة: خالدة مختار بوريجي/ عن موندياليزاسيون

http://www.kharejalserb.com/?p=31756
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-24-2014, 01:25 PM بواسطة Rfik_kamel.)
06-24-2014, 01:18 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Rfik_kamel غير متصل
Banned

المشاركات: 3,925
الانضمام: Apr 2011
مشاركة: #2
الرد على: حلب: اخفوا عني هذه المدينة الشهيدة التي لا نستطيع أن لا نراها
إحكام الطوق على مسلحي المدينة:
وبعد تحرير الريف وريف حماه أعتقد أن الدور سيأتي على الرقة وريف دير الزور, لو كان هناك معارض مسلح وطني لوقف الآن مع الجيش السوري ضد مشروع داعش ومشروع الدولة الكردية العميلة ومن وراءهما في هذا الوقت بالذات وكفى المؤمنين شر القتال

باسل ديوب
حلب في يوم تحرير المدينة الصناعية

صباح الخير يا أبناء وطن الخير .. ما بعد المدينة الصناعية المحررة .. عودوا إلى حضن الوطن يا حملة خناجر الغدر .. فالبوط العسكري سيدوس كل خائن يصر على القتال .

هؤلاء الأبطال الذين حرروا قلعة الصناعة السورية هم مشاريع شهادة .. أتمنى تسمية المدينة باسم مدينة الشهداء الصناعية .. فليس أحق بالتسمية إلا من رووا بدمهم ترابها .

[صورة: 10501842_10152279443773717_8678748967422618253_n.jpg]
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 07-06-2014, 03:15 AM بواسطة Rfik_kamel.)
07-06-2014, 03:08 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ليالي (إرهاب) المدينة! فارس اللواء 0 535 11-26-2012, 10:14 PM
آخر رد: فارس اللواء
  الشهيدة نوجين خالدة أبداً Rfik_kamel 9 1,324 11-04-2012, 03:33 PM
آخر رد: القلم الساخر
  الإخوان والصفقة التي لا تنتهي أبدا الحكيم الرائى 20 4,678 06-15-2012, 08:45 PM
آخر رد: عاشق الكلمه
  مجزرة في حماه -مشاع الفروسية..شهداء نتيجة القصف على المدينة demon 0 576 06-01-2012, 09:43 PM
آخر رد: demon
  العصابات المسلحة التي دمرت سوريا غالي 12 2,206 04-17-2012, 07:48 PM
آخر رد: Rfik_kamel

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS