هذه فرصة تاريخية كى نقرأ التاريخ!

وبالذات أن يقرأ أعضاء جماعة الإخوان تاريخهم. لا أعرف هل من مقررات عضوية الإخوان قراءة كتب عن تاريخ الجماعة أم مجرد الاطلاع ومذاكرة رسائل المرشد المؤسس حسن البنار ومحاضراته ومأثوراته؟ أعرف طبعا أن الجماعة لها ملاحظات سلبية على كثير مما كتبه مؤرخون وباحثون وزعامات سياسية عنها، لكن من المهم أن تدرك، على الأقل، كيف يراك غيرك، كما أنه رحم الله من أهدى إلينا عيوبنا، لكن يبقى أنه فى هذه اللحظة المهمة للجماعة، ولمصر معها، يصير واجبا على الجميع قراءة تاريخ الإخوان حتى نتعامل مع حاضرهم ونتلمس مستقبلهم ومستقبلنا معهم، ليقرأ إذن قادة «الإخوان» تاريخها كى يتعلموا مما سبق شيئا عما لحق وأن لا يعيدوا أخطاءهم الكبرى (ويا سلام لو كمان الصغرى) ويقرأْه الأعضاء والمحبون والناخبون المصوتون للإخوان كى يعرفوا تاريخ جماعتهم، لأن فصوله تكاد تتكرر، كل هذا عيانا بيانا فى صفحات التاريخ، لكن التاريخ فى بلدنا مهجور بين قوم لا يقرؤون، ثم إن بعضهم يفخر بجهله حين يتحدث بعلمه!

الدرس الرئيسى الذى تؤكده لنا كتب التاريخ أن أى تحالف أو مراهنة أو صفقة بين الإخوان والسلطة الحاكمة فى مصر انتهت بقمع الإخوان وضربهم، منذ الصعود الكبير للإخوان بعد عشر سنوات التكوين الأولى، وهى تراهن على حكومة أو ملك، فتتلقى ضربة موجعة وفضًّا للصفقة بشراسة، وهو ما جرى مع صفقة محدودة مع «الوفد» بزعامة النحاس باشا.

فى الكتاب الرائع (من قتل حسن البنا؟) للكاتب الكبير (المظلوم تاريخا) محسن محمد ينقل هذا المشهد:

(يستدعى فؤاد سراج الدين المرشد العام حسن البنا قال له:

- يا شيخ حسن عايز اعرف إنتم جماعة دينية أو حزب سياسى؟ إحنا ماعندناش مانع أبدا إنكم تكونوا حزب سياسى. اعلنوا على الملأ إنكم بتشتغلوا بالسياسة، وإنكم كونتم حزب سياسى ولا تتستروا بستار الدين، ولا تتخفّوا فى زى الدين.

أما أن تتستروا تحت شعار الدين، «والله أكبر ولله الحمد» وفى نفس الوقت تقوموا بالعمل السياسى وتباشروا السياسة الحزبية، فهذا غير معقول، لأنه يخل بمبادئ تكافؤ الفرص بينكم وبين الأحزاب السياسية. أنا كرجل سياسى حزبى لا أستطيع أن أهاجم جماعة دينية تنادى بشعارات دينية سامية، وإلا سأكون محل استنكار من الرأى العام.

رد الشيخ البنا:

- نحن لم نفكر فى العمل بالسياسة. ونحن رجال دين فقط، ورجال فكر دينى، وإذا كان قد صدر من بعض رجالنا أو من بعض شعبنا أى عمل يخالف هذا الخط، أو يدل على اتجاه سياسى فأنا أستنكره وسأوقفه عند حده فورا).

ثم يكتب البنا بعدها بسنوات فى صحيفة الإخوان وقد اشتدت الخصومة بين الإخوان و«الوفد» ليقول نصًّا «ما زلنا نجهل الدافع إلى خصومة (الوفد) مع الإخوان؟ أخلطوا الدين بالسياسة كما يقال؟ وما ضرر هذا على (الوفد) أو على الوطن؟ ألم يعلم (الوفد) أننا خلطنا الدين بالسياسة إلا الآن فقط؟».

تتكرر الصفقات مثلا مع حكومة إسماعيل صدقى الذى كان بلا شعبية إطلاقا وصنيعة الملك (إسماعيل صدقى هو السياسى الذى تحب أن تكرهه جدا وأنت مطمئن تماما إلى سلامة قرارك!) وتنتهى الصفقة على نحو مفجع وكذلك مع حكومة النقراشى التى بدأت الجماعة معها حليفا فى صفقة ضد «الوفد» فانتهت الصفقة بحل الجماعة نفسها ثم مقتل حسن البنا نفسه، وبينهما اغتيال النقراشى أيضا، والقصة مكررة مع الملك فاروق الذى كان يلاعب الإخوان ويلاعبونه فى صفقات تذهب وتجىء بالخسارة فى كل مرة ونقلا عن كتاب (من قتل حسن البنا؟) فإن صحفيا سأل المرشد العام:

(- تحولتم فى السنوات الأخيرة إلى النشاط السياسى.

أجاب الشيخ البنا:

- تقصد النشاط الوطنى، فما لنا بالسياسة علاقة، لقد حرصنا على أن لا نحتك بالأحزاب ولا بالهيئات، بل حرصوا هم على الاحتكاك بنا فتولدت الشرارة التى لفتت إلينا الأنظار.

سُئل:

- هل تشترك فى الانتخابات إذا جرت قريبا؟

- نعم.

- وهل تضمن النجاح؟

- أستطيع فى انتخابات حرة أن أحصل على أغلبية ساحقة، لو أردت ذلك، لكنى لا أريد، فمكاننا فى صفوف الشعب أكثر منه فى صفوف الحكام، ولهذا لن نتقدم إلا فى عدد صغير من الدوائر.

- معنى ذلك أنك لا تقبل رئاسة الوزارة إذا عُرضت عليك.

- بل أقبل.. والحكم ليس متعة، وإنما جهاد).

بذمتك أليست نفس إجابات تلاميذ وأحفاد حسن البنا فى الجماعة الآن، وهو ما يقودنا إلى يوم الحدث الأكبر، وهو صفقة الإخوان مع ضباط ثورة يوليو التى شعر فيها الإخوان -كما يشعرون اليوم أنها طابت واستوت- فإذا بأعنف وأقسى وأفدح حملة على الإخوان امتدت حتى 25 يناير 2011، وتخللها تحالف بين الإخوان والرئيس الراحل أنور السادات انتهى باغتياله والتنكيل بالإخوان.

هل سيكرر الإخوان مع المجلس العسكرى نفس الخطيئة؟

فى الأغلب نعم.

طيب ليه؟

يبدو أن إخلاص الإخوان لأخطائهم أقوى من إخلاصهم للجماعة!!

http://www.dostor.org/editorial/12/january/4/66130

التاريخ يعيد نفسه ! لكن هذا مبشر لان الاخوان لن يمسكوا الحكم بهذه الطريقة

لو فيه حد بيعرف يتواصل مع الجدع ده يقوله يتلهى على عينه ويسكت , ولو مش لاقى حاجه يكتبها يبقى يسكت أحسن , اذ يبدو أنه لا يستطيع القراءة أصلا لا تاريخ ولا جغرافيا ولا الواقع على الأرض ولا غيره , فالأخوان الأن ليسوا فى حاجة الى صفقات مع أحد لأنها طابت وأستوت لهم بالفعل وليس أعتقادا , ولو كان لابد من صفقات فليحاول الأخرون أستجداء عطف الأخوان ليتركوا لهم قطعة من الكعكة , فالأخوان الأن يملكون الشرعية الشعبية والدستورية , وبعد قليل ربما وضعوا هم الدستور وفصلوه على مقاسهم , وبالتالى فهم ليسوا فى حاجة الأن الى صفقات مع أحد اللهم الا مع الشعب الذى أختارهم , فليحاولوا العمل على أرضاؤه ليعيد أنتخابهم مرة أخرى .

(01-04-2012, 04:09 PM)عاشق الكلمه كتب:  لو فيه حد بيعرف يتواصل مع الجدع ده يقوله يتلهى على عينه ويسكت , ولو مش لاقى حاجه يكتبها يبقى يسكت أحسن , اذ يبدو أنه لا يستطيع القراءة أصلا لا تاريخ ولا جغرافيا ولا الواقع على الأرض ولا غيره , فالأخوان الأن ليسوا فى حاجة الى صفقات مع أحد لأنها طابت وأستوت لهم بالفعل وليس أعتقادا , ولو كان لابد من صفقات فليحاول الأخرون أستجداء عطف الأخوان ليتركوا لهم قطعة من الكعكة , فالأخوان الأن يملكون الشرعية الشعبية والدستورية , وبعد قليل ربما وضعوا هم الدستور وفصلوه على مقاسهم , وبالتالى فهم ليسوا فى حاجة الأن الى صفقات مع أحد اللهم الا مع الشعب الذى أختارهم , فليحاولوا العمل على أرضاؤه ليعيد أنتخابهم مرة أخرى .

انا لي رأي ضد ابراهيم عيسى فانا اراه منافق هو الآخر , بس انا لا اعتقد ان مصر ستصبح دولة اسلامية الا صوريا فقط (يبقى الوضع كما هو عليه) ولا انت رأيك ايه يا عاشق ؟

(01-04-2012, 04:23 PM)علي هلال كتب:  بس انا لا اعتقد ان مصر ستصبح دولة اسلامية الا صوريا فقط (يبقى الوضع كما هو عليه) ولا انت رأيك ايه يا عاشق ؟

نحن الأن نسير الى المجهول , ومحدش عارف بكرة أيه اللى هيحصل , لكن سمعت طراطيش ( حلوة طراطيش دى " كلام عن ضرورة الفصل بين الطلاب فى المدارس والجامعات على أساس النوع , وكذلك فى المواصلات العامة منعا للأحتكاك والتدأير وكلام أخر عن التنبيه على الحلاقين بعدم حلق لحية الزبائن , وواضح ان الخمور سيتم حظر بيعها وسيصبح تداولها يتم سرا كالمخدرات , وربما تم تطبيق حدود الرجم والردة والحرابة ليرى المراقب الخارجى أن مصر أصبحت صومال أخرى أو على أقل تقدير يحكمها نظام أشبه بنظام مملكة الظلام .

دلوقتى يدخل واحد ظريف ويسألنى " أنت بتقول أنك مسلم ومعترض على حظر بيع الخمور والفصل بين الطلبة والطالبات فى الجامعات والمواصلات العامة ,,, الخ " ؟ أقوله سعادتك أنا كمسلم مبطفحش خمور ولا أسمح لنفسى بممارسة الزنا لكن فى نفس الوقت كل واحد حر ويعمل اللى هو عاوزه فى أطار دولة مدنية تتسع للجميع .

(01-04-2012, 04:09 PM)عاشق الكلمه كتب:  لو فيه حد بيعرف يتواصل مع الجدع ده يقوله يتلهى على عينه ويسكت , ولو مش لاقى حاجه يكتبها يبقى يسكت أحسن , اذ يبدو أنه لا يستطيع القراءة أصلا لا تاريخ ولا جغرافيا ولا الواقع على الأرض ولا غيره , فالأخوان الأن ليسوا فى حاجة الى صفقات مع أحد لأنها طابت وأستوت لهم بالفعل وليس أعتقادا , ولو كان لابد من صفقات فليحاول الأخرون أستجداء عطف الأخوان ليتركوا لهم قطعة من الكعكة , فالأخوان الأن يملكون الشرعية الشعبية والدستورية , وبعد قليل ربما وضعوا هم الدستور وفصلوه على مقاسهم , وبالتالى فهم ليسوا فى حاجة الأن الى صفقات مع أحد اللهم الا مع الشعب الذى أختارهم , فليحاولوا العمل على أرضاؤه ليعيد أنتخابهم مرة أخرى .

مضبوط ياعاشق ..هذا زمن الأخونجية .. فرصتهم الذهبية واللي مش مستوعب لسه الحقيقة دي بكرة يشوف.

(01-04-2012, 04:09 PM)عاشق الكلمه كتب:  فالأخوان الأن يملكون الشرعية الشعبية والدستورية

هنا بقى مربط الفرس,الأنتخابات حدثت بها مخالفات أنتخابية هائلة خاصة من الأخوان والسلفيون,هذه المخالفات لم يجرى التوقف عندها ولامحاسبة صانعيها وتم تمرير الامر حتى الأن!!
أمام شئ من أثنيين: اما المجلس بايع للأخوان.
وأما المجلس استدرج الجميع لشرأعمالهم,وبعد انتهاء المولد تتدافع الدعاوى القضائية لأسقاط هذا العضو وهذه القائمة بسبب المخالفات الفلانية والعلاينة,وتأتى المحكمة الدستورية العليا وتلغى نتيجة الانتخابات بناء على سقوط عضوية أغلبية المنتخبين بسبب المخالفات الجسيمة,وتبقى الشرعية الوحيدة القائمة هى شرعية المجلس ورئيس الجمهورية ويبقى الكل أخذ خازوق

(01-04-2012, 04:48 PM)عاشق الكلمه كتب:  وربما تم تطبيق حدود الرجم والردة والحرابة ليرى المراقب الخارجى أن مصر أصبحت صومال أخرى أو على أقل تقدير يحكمها نظام أشبه بنظام مملكة الظلام .

كل دة وطراطيش دة كدة يبقى غطيني وصوتي يا انشراح

لكي الله يا مصر , مرة عسكر ومرة اخوان وسلفيين , يعني الديكتاتورية مكتوبة علينا دائما

(01-04-2012, 06:31 PM)الحكيم الرائى كتب:  

(01-04-2012, 04:09 PM)عاشق الكلمه كتب:  فالأخوان الأن يملكون الشرعية الشعبية والدستورية

هنا بقى مربط الفرس,الأنتخابات حدثت بها مخالفات أنتخابية هائلة خاصة من الأخوان والسلفيون,هذه المخالفات لم يجرى التوقف عندها ولامحاسبة صانعيها وتم تمرير الامر حتى الأن!!
أمام شئ من أثنيين: اما المجلس بايع للأخوان.
وأما المجلس استدرج الجميع لشرأعمالهم,وبعد انتهاء المولد تتدافع الدعاوى القضائية لأسقاط هذا العضو وهذه القائمة بسبب المخالفات الفلانية والعلاينة,وتأتى المحكمة الدستورية العليا وتلغى نتيجة الانتخابات بناء على سقوط عضوية أغلبية المنتخبين بسبب المخالفات الجسيمة,وتبقى الشرعية الوحيدة القائمة هى شرعية المجلس ورئيس الجمهورية ويبقى الكل أخذ خازوق

لا مربط ولا فرس , ده بيتهيألك ....

لى صديق مستشار فى القضاء الادارى , وكان بيننا موعد فأتصل يعتذر عن عدم حضوره لأنهم مسحولين فى العملية الانتخابية , وتحدثنا بخصوص بعض التجاوزات التى شابت العملية الانتخابية , فأكد أن معظمها تجاوزات بسيطة لا تستدعى ألغاء نتيجة الانتخابات فى تلك الدوائر , وأنهم لن يلتفتوا الا للتجاوزات الكبيرة التى تؤثر فعلا على العملية الانتخابية كالتزوير الواضح .

أنا شاركت فى الأنتخابات ولم ألحظ أى تجاوزات يمكن أن تكون مؤثرة بحيث تستدعى الغاء النتيجة ,فقد دخلت الى اللجنة فأطلع القاضى على بطاقتى الشخصية وسألنى عن رقمى فى الكشوف ثم قمت بالتوقيع بجوار أسمى , ثم أستلمت أستمارتين واحدة للقوائم والأخرى للفردى , وخلف الستار قمت بالتأشير على القائمة والمشرحين الذين أخترتهم ثم وضعت الورقتين بالصناديق وغمست أصبعى بالحبر وخرجت .

لا توجد تجاوزات تستدعى الغاء النتيجة , ولو حدث فقد حصد الأخوان أغلبية ساحقة ستجعلهم لا يتأثرون بالغاء النتيجة فى كام لجنة هنا أو هناك .

(01-04-2012, 07:06 PM)عاشق الكلمه كتب:  أنا شاركت فى الأنتخابات ولم ألحظ أى تجاوزات يمكن أن تكون مؤثرة بحيث تستدعى الغاء النتيجة

بالعكس فى كل مرحلة أنتخابية تم تسجيل واسع لأختراق قانون الانتخابات من باب عدم أحترام فترة الصمت الأنتخابى,أستغلال الدين فى الدعاية ,الرشاوى الصريحة والمبطنة,فتاوى التكفير التى صدرت,تصريحات لوجوه قيادية اسلامية بخصوص الأنتخابات تودى فى داهية.
يتبقى أن الأمر معلق بالاتفاق وبما فى راس المجلس العسكرى,لو المجلس عايز يقلبها غم على دماغ الكل هيقلبها بالقانون بهباب البرك بالكذب بالأفتراء هيقلبها هيقلبها,ومن هنا محاولات الاخوان المستميتة لشراء رضا المجلس -كمايبدو والله اعلم بما يجرى حقيقة-وتصريحاتهم انه لن يتم محاسبة قادة الجيش ؟هذا التصريح حاجة من اتنيين يا ما خارج من غباء محكم يا اما خارج من ذكاء مفرط يقترب ايضا من الغباء ! فهذا معناه انهم بيقولوا للمجلس انتم ملطوطين وهنعفوا عنكم ؟أذهبوا فأنتم الطلقاء,حتى اللحظة المجلس لايعقب على أى شئ مما يقال وصامت بشكل يدعو للخوف,فلا احديعلم على وجه بما يفكرون وماهى خططهم للمرحلة المقبلة,اليوم مجدى احمد حسين تحدث عن احتمالية الغاء المجلس المنتخب واخذ يردح للمجلس..
المهم ياخبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش ,كل الاحتمالات واردة.