اقتباس: الختيار كتب/كتبت
عزيزي الصفي
يبدو أنك لم تفهم بعد الفضيحة اللغوية التي أتحدث عنها ، و هي ليست فضيحة عندما تنطلق من متعلّم يعترف بأنه ينعلم ، أما من يدّعي أنه يفهم في اللغة أكثر من أهل التفسير ، فحريٌّ به أن يخجل و يرعوي .
اقتباس:حضرتك قلت ان الضمير في ( بينهما ) يرجع للسموات و الارض. و تعرف ان السموات مؤنث جمع و الارض مؤنث فرد فلا يمكن ان يكن المقصودات بالضمير ( فيهما ).
و هذا يُردّ عليه كالتالي :
يقول القرآن :
"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا"
هنا تجد أن السماوات جمع و الأرض مفرد ، و مع ذلك استخدم صيغة المثنى لأنه يعود على النوعين ، فقال"كانتا" و لم يقل (كنّ) ، و قال "ففتقناهما" و لم يقل (ففتقناهن)
و هذا ينقض مزاعمك السابقة يا عزيزي . تلك التي اقتبستها عنك فوق .
هل تراها ؟؟
أجب على هذه النقطة ، و بين أنها ليست فضيحة لغوية و كروية (و الله انك ظريف) .
أجب عنها كي لا نقول أن ما كتبته في مداخلاتك الأخيرة لا يتعدى كونه ورق توت .
هل افهم من هذا الكلام انك لم تقرا مداخلتي التي سبقت ردك هذا و هي بالرقم (97) و اجبت فيها لماذا القران يقول ( بينهما) رغم انه يذكر السموات بالجمع. الم اقل بان القران في هذه الايات يتعامل مع السموات كنظام system هو الاتموسفير و مع الارض كنظام system هو الجيوسفير و انه يتعامل مع المسطحات المائية كنظام system هل قرات هذا الكلام و مررت عليه مرور الكرام لتواصل التاثير على القارئ بالكلام عن فضيحة لغوية؟ الفضيحة هي ان ترجع ضمير المثنى الى جمع مؤنث و لا تستطيع ان تعرف لما اشار القران الى الجمع بضمير المثنى.
اجابتك على سؤالي كانت:
ان الضمير يعود الى السموات و الارض . اليس كذلك؟
سالت سؤالا كيف يعود ضمير المثتى الى الجمع؟
و لم تفطن الى المعنى الا في المداخلة بالرقم (93) بعد ان عدت لكلام المفسرين , و لكن كالعادة قدمت لنقولاتك بالتشنيع المعهود و اختلاق بينة غير موجودة حيث قلت:
اقتباس:كنت حاب أأجل هالموضوع حتى أسمع من الصفي إلى ماذا يعود الضمير في "بينهما" و أتركه يوغل في مغالطاته .
و لكن بصراحة ، تكفيني هذه الفضيحة اللغوية حالياً ، إن صح التعبير .
عندما قال الصفي أن "بينهما" لا تعود على السماوات و الأرض ، لأنها كان يجب أن تكون "بينهن" ، صراحة أنا سقت الاستهبال ، و قلت بلاش أكتب رد ، يروح الزلمة يلحس كلامه ، فسألته أن يوضح أكثر ، فكتب السبب . و ليته ما كتب .
و المشكلة أنه نفى أن تعود على السماوات و الأرض ، لكنه لم يقل لنا على ماذا تعود ، لأنه ببساطة شديدة ، لا يعرف .
عندما قلت أنها تعود على السماوات و الأرض ، رفض الصفي هذا الكلام ، حبّاً في المغالطات ، و كان بالإمكان أن نحتكم إلى قاعدة بسيطة تقول أن الأصل في الضمائر أن تعود على أقرب مذكور .
لكن طبعاً سينكر زميلنا القاعدة و يطلب الدليل عليها و يوجع راسنا فيها .
و اتحداك يا ختيار للمرة الثالثة و على رؤوس الاشهاد ان تثبت صدقك و تضع الاقتباس حيث انكرت انا ان الضمير لا يعود الى السماء و الارض.
و اعرف انك ستتجاهل الرد كما فعلت فيما سبق.
اذا كنت تعرف لماذا قال القران بينهما فلماذا لم تجب قبل المداخلة (93) حيث وضعت نقولك عن المفسرين و اللغويين مضيفا اليه ملاحظتك اللماحة:
اقتباس:و هذا ليس بالسر الكبير الذي يغيب عمّن ينصّب نفسه أستاذا على الزملاء هنا في اللغة و غيرها ، للأسف .
و لو أنه كلّف نفسه و عاد إلى تفسير الآيات عند أشهر التفاسير (القرطبي و الطبري) لوجد ضالته و لم يُسقِط نفسه في وحل الاجتهاد اللغوي كما عوّدنا و هو يفتقر إلى أبسط القواعد ، للأسف
رائع , الان تريد ان توهم الناس بانني لا اعرف لماذا استخدم ضمير المثنى.
خطأ يا سيدي , انا اعرف .
اليك مرة اخرى الرد على ما هو الذي بينهما :
-------
لماذا تلجأ الى مثل هذا الاسلوب يا ختيار؟
قبل عدة مداخلات صرحت بانني ادعيت عدم الفهم . وطلبت منك على رؤوس الاشهاد ان تضع الاقتباس حيث قلت ذلك. و لم تفعل لانني لم اقل.
و الان تتحدث عن فضيحة لغوية , و تدعي شيئا لم اقله.
لا تنسى انني درست ايات السماء و السموات جيدا. و قبل سنين عددا و ليس في نقاشي معك الان. و الايات التي تتحدث عن السموات و الارض و ما بينهما امام ناظري يوميا. و كان يكفيك ان تقول بانك لا تعلم الى ماذا يعود الضمير في بينهما. و لكنه التكبر يمنعك.
اما اعتقادك بانني اقصد بان الضمير يعود الى غيرهما فهو من نوادرك الجحواتية.
فالايات تذكر السموات بالجمع و لكنها ايضا تذكر السماء بالمفرد و يظل الضمير واحدا ( بينهما).
{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ} (16) سورة الأنبياء
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ} (4) سورة السجدة
و كنت اريد من الختيار ان يجيبني اجابة مباشرة لا لبس فيها و لا غموض , ان الضمير في بينهما يعود الى مثنى هو : السماء و الارض. لمذا هذه الاجابة مهمة؟ لان القران الكريم يتعامل مع سماء الارض كوحدة واحدة , فالمستويات التي سويت اليها السماء الى سبع سموات لا تعني بانها ليست وحدة واحدة.
و اهمية هذه الاجابة كانت ستسهل اجابة سؤال الختيار عن ما هو الذي بينهما.
لكنه كالعادة يسارع في رمي الناس بالفضائح و الافلاس.
كم مرة رجوتك بعدم التسرع و لم تستمع.
الان ساجاوب على ما هو المقصود بقوله ( ما بينهما) .
قلنا ان الضمير في ( ما بينهما) يعود الى السماء و الارض.
هنا القران يتعامل مع كل منهما كنظام system.
السماء و هي المنطقة حول السيار التي تحتوي على غازات الكوكب و تسمى:Atmosphere .
الارض وحدة تسمى:Geosphere و تحتوي على كل شئ على ظهر الارض ما عدا المسطحات المائية( راجع اجابة سابقة للوجيكال).
وحدة الماء و هي نظام اخر من انظمة الارض و يسمى :Hydrosphere .
الاشارة الى هذا النظام المائي بانه نظام اخر غير الاتموسفير ( السماء) و الجيوسفير( الارض) وردت في سورة الجاثية:
} اللَّهُ الَّذِي سخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {الجاثية/12} وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {الجاثية/13}
----------