اقتباس: Logikal كتب/كتبت
يعني لا بد ان هناك سبب معين يجعلك على يقين بأن هذه غير تلك. أنا فقط اود ان اعرف هذا الدليل الذي تستند عليه. خلاص اذا لم يكن لديك دليل، او انك لا تريد ان تجيبني لسبب ما أو لأن اسلوبي في الحوار لا يعجبك، فقل لي و أنا سأسحب السؤال و يا دار ما دخلِك شر.
يا سيد لوجيكال ارحب باسالتك و في كل وقت فالموضوع اصلا مطروح للنقاش.
و لكن لو اعدت قراءة ما سبق فليست هذه طريقة للنقاش.
كنت اتمنى لو رجعت لاصل حديث المعراج لان هذا كان سيخلق ارضية مشتركة ننطلق منها.
الاسباب التي تدعوني للقول بان هذه ليست تلك اكثر من سبب :
الاول: هو القران الكريم نفسه, فالقران كما اوضحت له استخداماته لكلمة سماء , و اذا وعغت الايات التي وردت فيها كلمة سماء و سموات ستجد ان بعضها يرد مصحوبا بكلمة الارض. و بعضها ليس مصحوبا بكلمة الارض . كما انك ستجد بعض الايات تتقدم فيها كلمة سماء او سماوات كلمة الارض و لكن في البعض الاخر تقدم كلمة الارض كلمة السماء,
هل لهذه التعابير المختلفة دلالات ؟ الجواب نعم؟ و ساضرب لك امثلة:
1-{وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ
السَّمَاء مَاء ...} (99) سورة الأنعام
2-{وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ
السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ } (14) سورة الحجر
فهنا كلمة السماء لها مدلول غير السابق اي السحاب.
3-{أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ
السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (79) سورة النحل
فهنا السماء لا يقصد منها اي من المعنيين في (1) او (2).
بدليل قوله تعالى:
4-{قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ
السَّمَاء مَلَكًا رَّسُولاً} (95) سورة الإسراء
هنا معنى السماء مغاير للمعاني الثلاثة الاولى.
5-{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} (36) سورة التوبة
فهنا تقدمت كلمة السماوات كلمة الارض , وقصد بالاية سيار الارض كما بينا سابقا بان السنة اثني عشر شهرا في سيار الارض.
و متى تقدمت كلمة سموات كلمة ارض فان المقصود سيار الارض:
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} (164) سورة البقرة
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ} (190) سورة آل عمران
{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ} (1) سورة الأنعام
{إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ} (6) سورة يونس
6-{تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ
الْعُلَى} (4) سورة طـه
في هذه الاية كلمة الارض تتقدم كلمة السموات, و اطلق القران علة هذه السماوات صفة العلى , و هي صفة لم تذكر مع سموات الارض اطلاقا.
لان هذه السموات غير سموات الارض التي يكثر ذكرها في القران و ترد متقدمة كلمة الارض.
و هذه الاية من سورة طه تثبت بان هناك سموات اخرى لا يعرف عنها شيئا هي السموات العلى . بخلاف سموات الارض التي ذكر القران الكريم بان القمر فيهن نور و الشمس سراج و هما جرمان لا يخفى على اي ناظر قربهما من الارض , و القران الكريم ذكر النجوم موضحا بهدها الكبير عن الارض:
{فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} (75) سورة الواقعة
و اذا تدبرت في ايات التسخير لوجدت ان القران الكريم يفرق بين تسخير الشمس و القمر للانسان لقربهما منه بينما لا يقول ابدا بان النجوم مسخرات للانسان , فقط يقول بانها هيئت ليستدل بها في ظلمات البر و البحر:
{وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } (12) سورة النحل
{وَهُوَ الَّذِي
جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } (97) سورة الأنعام
الثاني: لفظ روايات الحديث نفسه .