عزيزي الزعيم
بصدق فاجأتني مداخلتك الأخيرة ، و التي ليس لها من الحيادية نصيب ، فأنت أتخمتها بعبارات تدل على موقفك الشخصي مني و من الصفي كمحاورين ، و قد خلتك أنك أردتَ أن تكون حكماً عدلاً ، لكنك لم تتجاوز الآية التي تقول "و شهد شاهدٌ من أهله" و لكن ليتك شهدت بالحق ، و أبقيتَ على كلامك الذي ذكرته في مداخلتك السابقة على الأخيرة ، رقم 148 ، و التي قلتَ فيها كلاماً كثيراً ، فيه بعض الإنصاف ، منه :
اقتباس:- لا يوجد فى أثر الرسول و لا الصحابه و لا التابعين و لا تابعى التابعين ما يفيد ان الإيمان بأن الغلاف الجوى هو السماوات السبع من أركان الإيمان او من شروط النجاه من النار و دخول الجنه
2- تلك النظريات الحديثه لم تكن موجوده على مدى الف و ثلاثمائة عاما دخل فيها الاسلام الكثير
3- المعجزه القرأنيه التى لا خلاف عليها هى معجزته اللغويه و هى كافيه لاثبات إعجاز الكتاب ( حتى ان محاولة الختيار فى ما يسمى سورة الشجره كانت بيانا عمليا على ضعف الاسلوب البشرى مقارنة بالاسلوب القرانى )
4- الرد على الإفتراءات و التى اسماها الختيار خواطر لا يلزمها الإستعانه بالاكتشافات العلميه الحديثه حيث لم يستعن الرسول و لا الصحابه بالكشوفات العلميه الحديثه للرد على الشبهات و حتى من اخلفهم مثل شيخ الاسلام ابن تيميه فهو لم يدخل الكشوفات العلميه فى رده على اهل البدع
5- لاثبات ما يسمى اعجازا علميا قرأنيا يجب على القائم بعملية الاثبات ان يكن طرحه محكما خاليا من اى نقاط ضعف او سلبيات
و قد كان طرح الصفى محكما بقوه و استعان بادله قرانيه و عغلميه لاثبات طرحه الا ان الختيار جاء بادله قرانيه تثبط طرح الصفى
عن نفسى فإن رد الصفى مستخدما النظام المائى هو رد غير محكم و إن كنت فى إنتظار تعليق الختيار
عزيزي الزعيم
لقد وضعت خطوطاً تحت بعض البنود ، و التي أوافقك عليها ، و أستغرب كيف خلصت من هذه القراءة للموضوع بأن الختيار في النهاية يفتري !!!
الافتراء يا عزيزي لا يكون بتقديمي أدلة من القرآن تثبط أدلة الصفي !!!
الافتراء لا يكون بأن يكون تفسير أخيك الصفي غير محكم !!!
هل ما قمتُ به تسميه افتراءاً و ما قام به الصفي تسميه طرحاً محكماً !!!!!
بالله عليك كيف تحكم !!!!
عزيزي
لا أدري إن كنتَ توافقني أن كا جاء به الصفي هو تفسير غريب جداً لتفسير آيات السماء ، لا يقل في غرابته عن تفاسير الشحرور أو عبدالصبور شاهين في التمسك بالداروينية و القول بأن آدم ليس أول البشر إلخ .
يا عزيزي ، طرح الصفي الذي نفهم منه وجود سبع سماوات في الكرة الأرضية ، و سبع سماوات غيرها تلك التي ذكرها الحديث ، هو طرح لم يسمع به بشر من قبل ، هل سمعت به من قبل ؟؟؟
و هذا لا يُعتبَر مدخلاً صحيحاً لكشف ما سميتهموه افتراءات الختيار ، و لا يُعتَبَر عدم فهمي لطرحه الجديد كلياً أو عدم الاقتناع به تخليطاً ، أنا الذي أفتري أم الصفي الذي اتهم فهمي بالتخليط حين قال أني أخلط بين سماوات الغلاف الجوي و سماوات الكون !!! عندما قال :
اقتباس:الاجدر ان نبين ما هي السموات الطباق السبع , لان الواضح ان صاحب الخواطر يخلط بين السموات السبع و الكون ,
فهل عدم فهمي لطروحات الزميل الصفي تُعتبَر تخليطاً و هو يأتينا ب 14 سماء و الذي سماه بنفسه تخريفاً ؟؟!!!!
رغم أني فقدت ثقتي بتفعال حيادي منك يا عزيزي بعد ما كتبته في مداخلتك الأخيرة ، إلا أني أتمنى أن تتحلى بالنزر القليل من الإنصاف .
فأنت قلتَ أن كلام الصفي غير محكَم ، و هذه أعتبرها شهادة حق منك ، تضعني في حالة بلبلة مع ردك الأخير الذي تحيّز للصفي بشكل مطلق ، و تقول :
اقتباس:و بعد ان فشلت محاولته فيما اسماه سورة الشجره قرر إعادة المحاوله بطريقه أخرى و هى الإفتراء
هذا ادعاء بالباطل يا زميلي و هذا مردود عليك ، فأين افتريت أنا مع الصفي ؟؟؟
حين قلت أن "بينهما" تعود على السماوات و الأرض و هو أنكر ذلك ثم عاد و قال أن قولي بإنكاره هو من النوادر الجحوية !!!
هل افتريت عليه عندما لم يعرف كيف يقرأ كلمة "هماهمي" بعدما أوردتها في بيت الراعي النميري ؟؟!!
هل أنا الذي أفتري !!! أنظر إلى صاحبنا الصفي الذي يقول :
اقتباس:انت الذي تخرف لانك في اصل خواطرك كنت ترفض ان تذكر الارض بجوار السموات لانها لا تسوى شيئا . و الان تريد ان تجمع سموات الارض مع الكون.
و أنا أعتبر هذا حجة ضعيفة و لن أسميه تدليساً ، لأنه عندما قال أن هناك سبع سماوات أرضية و سبع سماوات وردت في الحديث هي غيرها ، رفض أن يجمع بينهما ، لماذا ؟؟؟
اقتباس:انت لم تفهم مجرى الحوار و لا الغرض منه . سالت اسالة عن وجود الله و الملائكة و الاتبياء في الاتموسفير مستدلا بحديث المعراج فقلنا لك بان السموات المقصودة في الحديث ليست سموات الارض.
طيب
على أي أساس رفض الجمع بينهما ؟؟
على أساس أنني رفضت مقارنة حجم الأرض بالسماوات .
طيب تعال معي لتر ضعف هذه الحجة .
أنا حين تكلمت عن جمع الأرض إلى السماوات في آية "عرضها كعرض السماوات و الأرض" كان الاحتجاج مبنياً على فكرة الأبعاد ، أي أن سبب الاحتجاج هو أن إضافة أبعاد الأرض إلى السماوات لا يزيد و لا ينقص قدر ذرة في القياسات الطولية ، و لكن هذا لا ينفي أن يبقى اسم هذه سماوات و اسم هذه أرض .
فالمقياس لدينا هنا هو مقياس "طولي" إن صح التعبير ، أي أننا نقارن بين أطوال .
أما بالنسبة لجمع سبع سماوات أرضية و سبع سماوات كونية ، فهذا يعتمد على الجنس ، فلو سألنا زميلنا الصفي كم سماء في القرآن لقال (حسب ما فهمنا من مداخلاته) :
7 سماوات للأرض
و
7 سماوات للكون
و عندما نجمع بينهما في 14 سماء ليس من باب مقارنة الحجوم ، و لكن من باب أن جميعها يسمى سماء ، أي أنها 14 سماء على الجنسية ، أو النوعية إن شئت ، و هذا ما يلزم زميلنا الصفي .
و لتقريب المسألة نقول أن المسلمين في بداية الدعوة كانوا أقلاء العدد ، و لا يقارنون بأعشار المليار اليوم ، و لكن أولئك يبقى اسمهم مسلمين و هؤلاء مسلمين ، فالمعيار هنا للتسمية هو النوعية لا القيمة العددية .
فأي افتراءات تلك التي أفترهيا يا زعيم !!!
حين أطالبه بالدليل على كلامه تتهمني بالافتراء !!!!
يعني الصفي و تعودت منه هذا الكلام
و لكن أنت لماذا تعصب عينيك و تتحيز له بشكل مطلق !!!
سبق أن أشرتَ إلى مشكلة اتباع مقولة "أنصر أخاك ظالماً أو مظلوما" ، خاصة في مسألة حوار و بحث عن حق .
و تقول في ردك الأخير هكذا بالأحمر و البنط العريض :
اقتباس:فانظر ما هو هدف الختيار من الحوار
كسر انف الحوار الاسلامى المتعالى الواثق من نفسه على خازوق
يا عزيزي نعم ، أنا لا زلت أهدف إلى كسر أنف الحوار الإسلامي [SIZE=6]المتعالي ، فأرجو أن لا تجتزيء كلامي لتفهمه بشكل خاطيء ، فأنا هنا لا أتكلم عن الإسلام بحد ذاته و إن كنت لا أنكر أني أهدف فيما أهدف إلى نقد الدين الإسلامي ، لكني أتكلم في هذه الجزئية عن الحوار الإسلامي ، و الذي يتصف بالاستعلاء ، و الذي نجد عينات له تملأ صفحات هذا النادي .
لو أنك قرأت الجملة ضمن السياق ، و ضمن سياق كتابتي خلال الأربع سنوات في هذا النادي ، لعلمت أني أتكلم عن الحوار الإسلامي و الذي أسميه في أحيان أخرى الخطاب الإسلامي ، و أقصد به ما يقوم به بعض المسلمين من حوار مع الآخرين سواء كانوا من العوام التابعين لهم أو من المخالفين لهم ؟ و هذه مسألة أخرى لا داعٍ لإقحامها في هذا الحوار لأننا لسنا في صدد حملة انتخابية .
تسألني في مداخلتك السابقة :
[QUOTE]الختيار
هل لديك تعليق على
طرح الصفى
يا عزيزي
ها أنت تقر معي أنه طرح للصفي ، و طرح جديد يمكنك أن تسميه اجتهادا ، و قد أناقشه إن طرحه كموضوع مستقل ، و ذلك لأنه يحتاج إلى تفصيل ، و قد يناقشه غيري من مسلمين أو غيره ، و قد يناقشه في مؤتمر إسلامي فيرى من يوافقه و من يخالفه ، لكن أن يستخدم هذا الطرح الجديد و الذي لم يكن محكماً كما أضفتَ حضرتك مشكوراً قبل أن تكتب ما يشبه الاعتذار للزميل الصفي ، فهذا لا يكون رداً على الخواطر ، لأن الخواطر تقوم على المعنى الذي فهمه المسلمون على مدى 13 قرن أو يزيد ، و لا تتوقف على فهم الصفي و طرحه الجديد .
و أصدقك القول أني لم أقرأ حرف من مداخلات الصفي بعد مداخلتي رقم 125 ، لأسباب لا داع لإعادتها .
إذا أراد الصفي أن يطرح شيئاً جديداً ، فليقل بأن هذا تفسير جديد ، و اجتهاد جديد ، و معان جديدة ، ثم يناقشها ، لا أن يأتي و يمليها علينا و كأنها من المسلّمات المعلومة من الدين بالضرورة و يقول أننا نخلط لعدم معرفتنا لطرحه الجديد .
أعتقد أن موقفي الآن بات واضحاً .
تحياتي