سلام لجميعكم..
شكراً ترو على إمتاعنا بمداخلاتك الموضوعية..
حينما أتأمل الحوار بينكما.. أتذكّر قول جدّتي حول الفارق بين الدجاج البلدي، والدجاج المستورد.. كله عند العرب دجاج.. كله عند العرب حوار.. فما أبعد الحوار الدسم عن الحوار الأحادي..
(f)
سأتكلم عن جزئية البابا شنودة.. أو بمعنى آخر.. عن التجزئة المخلة بالمعنى..
حينما يقول شخص ما، سواء البابا أم غيره، عن إنجيل برنابا أنه لا يوجد له أثر تاريخي، ثم يحدد (حتي يفهم المسلمين تحديداً، فهم من يقول بعض منهم بأن هذا هو الإنجيل السليم) بأنه لم يرد له أي ذكر في فهارس كتب العرب القديمة، ولا المستشرقين، ولا القرآن، ولا حتى في كتب الفقه الإسلامي، ولا في كتب المفسّرين، ولا وجود له في أي كتاب تاريخ سواء إسلامي أم مدني حتى القرن ال18، ولا وجود له في المجادلات الدينية، ولم يستشهد به أحد المسلمين على المسيحيين من أمثال بن تمية أو بن حزم، ولم يستخدمة المسيحيين لا في العصر القديم ولا حتى في العصور المتأخرة، بل ولم يستخدمه الهراطقة مثل السبتيين أو شهود يهوة..
فأعتقد أن الكلام واضح.. لا يحتاج توضيحاً..
نقطة أخرى لفتت نظري، ألا وهي الأسلوب الإستعراضي طنطان الألفاظ..
لنأخذ كمثال:
اقتباس:يقول البابا شنودة الثالث'' السيد المسيح له المجد المعروف بالرقة العجيبة والوداعة وإختيار الألفاظ قبل النطق بها يضع برنابا على لسانه ألفاظا غير لائقة ويصوره إنسانا شتاما ويشتم الذين يكرمونه ويشتم من يسأله...''
إن القارئ لهذا الكلام الجميل الغير مطلع على خبايا الإنجيل
ما المقصود بخبايا الإنجيل؟
هل للإنجيل خبايا يا زميل؟
يعنى إنت مثلا بذلت جهداً في البحث والإطلاع على التفاسير (كما نفعل نحن بموضوعية عن الإسلام) حتى تضيف "خبايا" هذه؟؟ أم ما تتكلم عنه هو من متن الإنجيل الذي يمكن لأي شخص الإطلاع عليه بلا جهد؟
قال "خبايا" قال :D من وين كانت هذه الأشياء مختبية؟ ومن أين أحضرتها؟ من فضلك أجبني يا سيد كريستوفر..
ندخل على المزيد من الشبهات التي تعبنا في الرد عليها مراراً حتى بات الأمر مملاً..
[QUOTE]*عندما جائت إمرأة كنعانية تسترحم المسيح بأن يشفى ابنتها رد عليها قائلاً : (( لا يجوز أن يأخذ خبز البنين ويرمى للكلاب !! )) وبالتالي كل من ليس يهودي فهو من الكلاب.
فكيف يصدر هذا التعبير القاسى جداً من إله المحبة !
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...03368#pid203368
اقتباس:* نسب يوحنا إلى المسيح أنه قال : (( أنا باب الخراف وجميع الذين جاؤوا قبلي سارقون ولصوص ! ))
وهو بذلك يشتم الانبياء الكرام عليهم السلام واصفاً إياهم باللصوص .
خطأ.. فالسياق يتكلم عن الأنبياء والمسحاء
الكذبة..
هذا موجود في أي شرح مبسّط للإنجيل ولا أراه "خبايا" أيضاً..
نأتي لعدم الإطلاع وإلقاء التهم جزافاً.. هذه مثال جيد:
اقتباس:* قولوا لهذا الثعلب (لوقا 13: 32).
فالثعلب، كان لقب "هيرودس" المخاطب بالحوار الغير منقول أصلاً..
بتعرف مسلسل "الثعلب" لـ"نور الشريف".. أو بتعرف لقب روميل (ثعلب الصحراء)؟
ما أكثر الملقبين بالثعلب على مر التاريخ كصفة للدهاء.. لكنه الجهل من جهة، والتصيّد من جهة أخرى، هما اللذان يضعان المرء في مواقف حرجة..
بالنهاية، وجدت سؤالاً تهكمياً..
اقتباس:ثم والسؤال المهم والأهم هل يقرأ النصارى كتابهم ?
والإجابة الهادئة بصراحة لا تليق بهكذا تهكم.. فهو كتاب العبادة المقروء في الصلاة مثل القرآن لدي المسلم..
لكن بصراحة عندما رأيت الجزئية الخاصة بما أسماه الزميل "شتائم".. عذرته في هكذا سؤال، فمن الواضح أنه لا يقرأ قرآنه، وربما توقّع أن هذا حادث مع بعض المسيحيين مثلما هو حادث معه.
والقرآن أيضاً ليس "خبايا" على فكرة.. فليس المرء ببعيد عن شتيمة "أبو جهل" (يعترض على الثعلب؟) أو زوجته والمعايرات والردح الإلوهي مع زوجته التي لا ناقة لها ولا جمل بالموضوع، أو حتى التشبيهات بالحمار والقردة والخنازير والأنعام وما إلى ذلك من شتائم صريحة، وليس نقداً موضوعيا موظّفاً كما نرى مع المسيح..
أعتقد أني أقرأ في كتابك أكثر منك.. فما بالك بكتابي..
إحترامي..