خوليــــو
متشائل
    
المشاركات: 938
الانضمام: Jun 2004
|
مراحل التحرر الجنسي في الغرب
:D اقتباس: طارق القدّاح كتب/كتبت
لي عودة حول المناقشات في الموضوع. شاكراً مقدماً كل من تفاعل فيه. (f)
ولكن لدي أولاً تعليق بسيط حول قضية "العائلة يجب أن تُحل".
فكتاب الثورة الجنسية، وقع بيدي في أيام المراهقة، بين الكتب التي كانت بحوزتنا في العائلة. وكان الكاتب شرساً بهجومه على مؤسسة العائلة بمجملها.
لم أجد بأنه مخطئ، وبل من وقتها رأيت أن لديه الكثير من الحق فيما رآه وذهب إليه من كون العائلة بشكلها الحالي في المجتمع البطريركي تشكل الحلقة الأولى في القمع الجنسي وفي القمع النفسي إذاً وفي إهدار الطاقات.
ولاحقاً فإن أفكاره التي صاغها في كتابه ذاك، أُخذ بها واعتمدت حتى في طريقة التربية المدرسية الفرنسية.
فالكاتب ليس فوضوياً ولا عبثياً، ولا يقول بحل العائلة دون إيجاد البدائل، بل يقول بالذات أنه يجب حل الشكل القمعي للعائلة، وليس حل كل صلات وأواصر العلاقات الأبوية الأمومية، بل حل المؤسسة/العائلة بشكلها الحالي. وتقوية سلطة محايدة منظمة تحريرية للأطفال والمراهقين تمنع هذا التملك والامتلاك العائلي، بحيث يعتقد بعض الأفراد بأنهم يمتلكون أبناءهم.
من المقترحات العملية التي ارتكزت عليها سياسة التربية الحديثة في الغرب ولا سيما فرنسا، هي مقترح المعسكرات الطلابية في عمر المراهقة (في فترات العطل) بحيث يستطيع فيها المراهقون ممارسة حياتهم الجنسية بعيداً عن السلطة الأبوية المباشرة. وتشير استطلاعات الرأي بفرنسا أن غالبية الشباب والشابات يفقدون عذريتهم خلال هذه العطل المنظمة من المدرسة.
لا يجب هنا أن نفهم كالعادة أن هذه دعوة للجنس من ناحية "بهيمية"، فالجنس بحياة الإنسان وإن كان طبيعياً كالأكل والشرب والتنفس، فإنه مرتبط بوعي ثقافي بشري معين. ولكن حجر الأساس بأي علاقة ثنائية (حبية) هو الجنس، وهذا يعني أهمية التجربة الجنسية خلال حياة الإنسان، ورفع السلطة القمعية عن حياته، بحيث يستطيع المقارنة، والاختيار بشكل حر دون ضغوطات خارجية.
فما فائدة الحب والجنس ضمن الضغط اجتماعياً كان أم دينياً أم سياسياً؟
ما الفائدة والحالة هذه سيكون على حساب النوعية، والمتعة والازدهار والنشوة والسعادة؟
لابد لي ومن وجهة نظري أن أخير، ولكي أختار علي أن أجرب، ولكي أجرب علي أن أكون حراً بخياراتي، بعيداً عن أي قمع، بما فيها القمع العائلي الذي يلاحق المراهق وينظم له حياته، كما ترغب بذلك مؤسسة عائلية فردية ديكتاتورية تنظر لأشياء الحياة من خلال منظارها الضيق وتجاربها التي كانت ربما محدودة ولا سيما بشرقنا العربي اليوم.
هكذا أفهم عبارة "العائلة يجب أن تُحل". وهي عبارة أؤمن بها كإيماني بعبارة تذهب لنفس الاتجاه للكبير "جبران خليل جبران":
"أبناؤكم ليسوا لكم، أبناؤكم أبناء الحياة
..
وهم وإن جاءوا من خلالكم فهم ليسوا لكم
...
أنتم كالوتر في القوس الذي يرمي السهم دون أن يرى الهدف ... أنتم تنتمون للماضي وهم ينتمون للمستقبل"
(f)
مرحباً يا من كان ابناً لسوريا .. :D
يبدو أنّك تنبّأت بتقرير ملس قبل عدّة سنين ..ولحّقت حالك وغيّرت اسمك .. وبقيت العترة علينا ..:P
هل من الممكن أن تذكر لنا البدائل عن الأسرة .. ومدى نجاحها في دول الحريّة الجنسيّة .. !!
آخذاً بعين الإعتبار الانتقادات التي وجّهتها في ردّي الأوّل ..
وشكراً ..
بالانتظار ..
|
|
| 11-16-2005, 06:10 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
خوليــــو
متشائل
    
المشاركات: 938
الانضمام: Jun 2004
|
مراحل التحرر الجنسي في الغرب
فهمت من كلامك أنّك لست ضد الأسرة ..
بل ضد الكبت الجنسي .. !!
فهل أنا مخطئ .. !!
توقّعت أن تقدّم بدائل عن الأسرة .. فلم أجد ذلك في ردّك ..
خوليو
اقتباس: طارق القدّاح كتب/كتبت
العزيز خوليو لي رد مختصر حالياً:
1- الربط بين ما يسمى الشذوذ الجنسي، والحرية الجنسية هو ربط غير منهجي برأيي، فالإحصائيات من ناحية في مجتمع متحرر جنسياً تعبر عن المجتمع بشكل أفضل من مجتمع قمعي، لذلك لا يمكن الاتكال كثيراً على إحصائيات العالم العربي مثلاً، والتي لا مصداقية حقيقية لها.
من ناحية أخرى، فما يسمى شذوذاً لدينا هو شكل من أشكال التعبير الجنسي الطبيعي لدى الآخرين، وبكل الأحوال فلا أدري من أين أتيت بأن النسب مخيفة، هل تجاوزت العشرة بالمائة مثلاً لتهدد استمرار النوع كله؟
2- العائلة بمفهومها الاجتماعي الحالي ليست شكلاً طبيعياً غريزياً، بل أراها شكلاً قمعياً لتوطيد مفاهيم إما ذكورية من ناحية عنيفة واضطهادية، وإما قمعية تكرس التفكير القطيعي لدى الفرد.
الشكل العائلي يمكن أن يكون مفهوماً أكثر وطبيعاً أكثر بكثير، كخلية أساسية تقوم بحماية الطفل وضمان تربيته بأفضل الظروف وليس بتعبئته فكرياً وجنسياً بمفاهيمها، أي ليست ولا يجب أن تكون علاقة امتلاك بين أبوين وأطفال.. لذلك ركزت على دور الدولة، كمؤسسة واعية تحمي الفرد والطفل من انحرافات العائلة.
3- تناقص الولادات ليس أمراً ذا شأن، بل أرى ضمن الانفجار السكاني بالعالم اليوم، أنه أقرب للتقوى.
4- غالباً ما تكون العلاقات الثنائية وبالغالبية العظمى ببلاد الغرب على نية الدوام، لا يوجد إلا فيما ندر فتاة أو شاب لا يبحث عن شريكة عمره، ولكنه لا يبحث عنها على حساب سعادته وحريته وتلاؤمه مع الآخر، لذا قد تكثر العلاقات القصيرة، لعدم وجود تكافؤ وتلاؤم بين الشخصين، لحين الالتقاء بالشخص المناسب فعلاً، وبين أهم الأمور لتوافق الشخصين: الجنس. فما هي نكهة الحياة وطعمها وفائدتها بين شخصين لا يشتهيان بعضهما البعض.
والجنس عزيزي ليس أمراً وسخاً، ولا سيئاً، وتعدد الشركاء في فترة من الفترات بحثاً عن الشخص المناسب ليس فيه ما يعيب لدي. إذ كيف ستعرف أن شخصاً يناسبك دون أن تجرب معه بالسرير؟ بالحاسة السادسة يعني :)
وبانتظار السعادة لقراءة ردك تقبل مني خالص التحيات.
مع فائق الجنس.
طارق.
|
|
| 12-12-2005, 10:54 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
خوليــــو
متشائل
    
المشاركات: 938
الانضمام: Jun 2004
|
مراحل التحرر الجنسي في الغرب
اقتباس:ذكرتني بالمؤمنين والمتدينيين حين يقولون: " أنت لست ضد الله ولست ضد الدين ولم تقدم بديلاً".
لا تسب :mad:
:D
شكراً للتوضيح ..
لي عودة قريبة إن شاء إله الجنس عند الإغريق ..
خوليو
|
|
| 12-15-2005, 01:49 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}