داعية السلام مع الله
هل ستقول لي أنت أيضا مثلما قال زميلك الدارقطني أن أقوال محمد و حديثه مع زوجاته أثناء و قبل عملية الاتصال الجنسي بينهم هي وحي من الله. سبحانه و تعالى عما تصفون
اقتباس:قرون ؟
الا تعلم أمر عمر بن عبد العزيز بكتابة السنة النبوية ؟ ألا تعلم حتى على الاقل موطأ الامام مالك ؟
فأين هذه الكتب المزعومة التي كتبت في عهد عمر بن عبد العزيز !!!؟؟
موطأ الإمام مالك الذي لا يعترف بصحة أحاديثة أكثر المحدثين توفي في أواخر القرن الهجري الثاني أما البخاري فقد توفي في منتصف القرن الهجري الثالث.
اقتباس:أولا ماوجه الفرق بين النبي والرسول في عرفك ؟
ثانيا مادليلك على أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم في اعادة صياغة الحياة الاسلامية على قواعد التصوّر الاسلامي كانت دنيوية لاعلاقة لها بشريعته ! مادليلك على هذا الكلام ! هل كل من يقول شيئا يؤخذ بكلامه ؟
وجه الفرق بين النبي و الرسول فصلت في القول لزميلك في هذا الموضوع فلا أعيد
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...91865#pid291865
وأما جوابي على سؤالك الثاني فيكفي أن تجيب الآية الكريمة
(قل ان ضللت فانما اضل على نفسي وان اهتديت فبما يوحي الي ربي انه سميع قريب ) وغيرها من الآيات التي يعاتب فيه الله نبيه
و لو كان هناك وحي ثان كما تزعمون غير كتاب الله لأمر الرسول (ص) بتدوينه أو على الأقل لفعل ذلك الخلفاء الراشدين من بعده دون ان يخشى اختلاطه بالقرآن كما تزعمون و كيف يخشى اختلاط هذا الوحي المزعوم و قد تعهد له رب العالمين بحفظ القرآن وجمعه.
اقتباس:ايه عظمة الاسلام الذي تؤمن به !!
القانون التجاري تريد الاسلام : إما أن يضع له دفاتره وصفاحاته وإما أن لايصلح لتنظيمه ؟؟
لماذا لايصلح الاسلام لتنظيمه هو وغيره من القوانين كمنع الاحتكار ومنع الربا وتنظيم ضوابط التسعير وغير ذلك !
لأن هذه ليست وظيفة الإسلام فهذه من أمور الدنيا التي تزعمون أن الحديث يقول فيه ((أنتم أعلم بشؤون دنياكم))
وأنا أريد أن أسألك
لماذا لا يصلح الإسلام لإدارة المعارك العسكرية و لماذا لا يصلح أيضا لتصليح سيارتي التي تعطل محركها ولماذا لا يصلح لمعالجة مشكلة التضخم الاقتصادي
السؤال هو لماذا تقحمون الإسلام في هذه الأمور الدنيوية المتغيرة زمانا و مكانا .
ان اي عمل غير اخلاقي لم يرد في كتاب الله يستطيع الانسان بعقل وفطرته ان يحكم عليه
فالعالم كله بفطرته يعتبر الاحتكار امرا يجب محاربته .
اقتباس:هل تقبل التعامل بالربا ؟ اذا كان منع النبي صلى الله عليه وسلم له عمل دنيوي بحت - وقد ورد بالقرآن - وأنت تزعم أنك قرآني : فماذا بقي حتى من القرآن ياعباد الله !!
تقزل ان الدولة الحديثة تحتاج لتخصص :
سأفصل لك القول في الربا في مداخلة مستقلة بعد هذه المداخلة
اقتباس:السجن ايضا قطع ؟
طيب هذا تفسير قرآني ايضا خاص بك
لا يا سيدي هذا تفسير قال به الكثيرون
القطع لا يعني البتر بالضرورة
لقد استخدم التنـزيل الحكيم فعل قَطَع كما رأينا بمعان متعددة لا علاقة لها بالبتر الذي لا يفهم البعض غيره، ولا علاقة لها بالسكاكين ولا بالسواطير، واستخدم لنقل معنى البتر فعل قطّع، لكنه حتى في هذا لم يكن مطلقاً.
وقطع الارحام لا يعني بترها واستئصالها
فلا تكن من الذين يستمعون القول فيتبعون اسوأه
واليد أيضا هي كناية عن القدرة و الاستطاعة و ليست بالضرورة تعني يد الانسان المادية
{ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ } الفتح 24.
راجع هذا المبحث للدكتور شحرور و اقرأ بنفسك ادلته وحججه في ما يبسمى حــد الســرقــة
http://www.shahrour.org/bookListPages.php?...url=drasat4.jpg
اقتباس:طيب وقوله تعالى : وربائبكم اللاتي في حجوركم يعني اجازة الزواج من الربيبة - ابنة زوجتك - التي ربيتها اذا لم تكن في حجرك ؟
لم آتي على ذكر هذه الآية حتى تناقشني فيها
الآن بخصوص سؤالك الربا فالنص التالي مقتبس من كتاب الدكتور شحرور الرابع بخصوص مبحث الربا :
اقتباس
يقول تعالى:
ـ { الذين يأكلون الربا لايقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس وذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا }. البقرة 275.
ـ { يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لايحب كل كفار أثيم }. البقرة 276.
ـ { ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله }. البقرة 278،279.
ـ { ياأيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة }. آل عمران 130.
ـ { وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل }. النساء 161.
ونقف عند المحرم 11، أي الربا. فلقد قلنا إن الربا المحرم هو ربا الصدقات، لأن أصحاب الصدقات يأخذون المال كصدقة لاترد، أو كقرض حسن دون فائدة لمدة مفتوحة للسداد، وهو ما نطلق عليه القرض الاستهلاكي الذي يعطى لمستحقي الصدقات، إما بدون مقابل أو بدون فائدة. { وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة}. البقرة 280. أما قروض غير أصحاب الصدقات (وهو ما نطلق عليه القرض الاستثماري الذي يعطى لغير مستحقي الصدقات من زراعيين وصناعيين وتجاريين) من أول الحصول عليها حتى سدادها، فلا يجوز أن يتجاوز مجمل فوائدها الضعف { ياأيها الذين آمنوا لاتأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة }آل عمران 130.
ولكن لماذا قال تعالى { أحل الله البيع وحرم الربا} البقرة 275. مع أن البيع حلال في الأصل ولم يكن حراماً قبل نزول الآية؟ ويتضح الجواب حين نربط تحريم الربا في البقرة 275 بمحقه في البقرة 276، ونفهم أن الربا المقصود تحريمه هو ربا الصدقات كما أسلفنا، وبالتالي فالبيع لأصحاب الصدقات حلال، لأن البيع عموماً فيه ربح (فضل قيمة)، والربا فيه فائدة ( فضل قيمة) (3) أي:
1- إعطاء أصحاب الصدقات قرضاً بفائدة مهما كان نوعها حرام { حرم الربا}.
2- بيع أصحاب الصدقات بربح، هذا حلال {أحل البيع}.
أما العلاقة بين الربا والصدقات فقد نبهنا إليها سبحانه في سورة البقرة 276، مباشرة بعد تحليل البيع وتحريم الربا في البقرة 275، لنفهم أي بيع هو الحلال، وأي ربا هو الحرام. ولو لم تكن ثمة علاقة قادتنا إلى قول ما قلناه، لما بقي معنى لتحليل البيع عموماً لكل أهل الأرض، وهو حلال لم يسبق تحريمه بالأصل. ولو أنه سبحانه لم ينبه إلى حلالية البيع لأصحاب الصدقات والربح منهم، لالتبس الأمر، وتعرقلت عملية البيع والشراء في المجتمع، إذ سيترتب على كل بائع أن يفرز المشترين ليعرف أصحاب الصدقات من بينهم فيبيعهم بسعر الكلفة، وهذا مستحيل.
لكن هذا التنبيه منه تعالى رفع الالتباس، وأشار إلى أن الناس في ربح البيع الحلال سواء، بمن فيهم أصحاب الصدقات، وإلى أن على دافعي هذه الصدقات أداء صدقاتهم بشكل منفصل عن البيع، ويمكن أن تكون عينية أو نقدية، ولهذا فقد أفرد تعالى في مصارف الصدقات بنداً للعاملين عليها، أي أن هناك أفراداً ومؤسسات تقوم على جمع الصدقات وإنفاقها كالمياتم والجمعيات الخيرية ودور العجزة والمعوقين وغيرهم، وهذا بالفعل ما يقوم به معظم أهل الأرض بفطرتهم الإنسانية.
انتهى الاقتباس
بالمناسبة القانون الذي كان معمولا به في الدولة العثمانية كان يطبق ما قاله الدكتور شحرور بخصوص القروض الاستثمارية
المصدر
]http://www.shahrour.org/bookListPages.php?...at4.jpg