اقتباس: سليم كتب
لا يملك المواطن السوري الذي يعيش في الداخل (مثلي) إلا أن يضرب كفاً بكف عندما يسمع التصريحات الإعلامية الرسمية مرة، وأخرى عندما يقرأ أو يسمع لمن يطلقون على أنفسهم لقب معارضة!!!
عزيزي سليم الداخلي
تحية طيبة وبعد
أكتب لك من خارج الأسوار راجيا أن تكون والأهل جميعا في الداخل بألف خير:lol:
تضحكني والله عبارة داخل وخارج
تضحكني بذات المقدار تلك الموضوعية الساذجة التي يبديها بعضهم حين يقارن بين النظام والمعارضة في أي نظام شمولي مستبد!!
نعم حين نقارن بين الجمهوري والديمقراطي الأمريكيين أو العمال والمحافظين البريطانيين أو بين الليكود والعمل الإسرائيليين، فثمة مبرر للمقارنة لأن الجميع يتمتع بفرص متكافئة، ولكل حظه من التجارب المتبادلة، ولكل إعلامه وقنواته المفسوحة وأدواته الشرعية واتصالاته الحرة...
أما أن يقارن أحد بين (حزب الغد) وبين (الحزب الوطني الديمقراطي) الحاكم في مصر مثلا فذلك غاية الاستخفاف، وهو يصل مداه حين يقارن حزب تغول على الدولة والمجتمع، وتغول على الدستور حتى فرض نفسه وصيا عليهما بموجب المادة الثامنة، واستخدم كل موارد الدولة وقنواتها ومنابرها ومجالسها ومؤسساتها لدعم برنامجه، حتى تماهى الحزب في الدولة، واختلط على الناس علم الحزب وشعاراته ونشيده الرسمي ومناسباته الخاصة، بما يخص الدولة وكل مواطن فيها لا ينتسب لهذا الحزب ولا يؤمن بمبادئه!!
حين نقارن هذا بذاك فذاك استخفاف لا يقلل منه أن نعمد لبعض كلمات فارغة نحشو بها دعاوانا الفارغة من عينة أن السلطة والمعارضة، أو البعث وأي حزب معارض وجهان لهملة واحدة!!!!
كلا أستاذي الكريم
نحن لسنا في عالم مغلق حتى نتكلم بداخل وخارج، وما كان يسع أنظمة القمع في الخمسينات والستينات وحتى أواسط التسعينات لم يعد قابلا للكتمان في عصر الجزيرة والعربية ومئات القنوات الفضائية الأخرى!
ما يدور في دهاليز وأقبية المجالس السرية لذلك التيار أو ذلك الفصيل أصبح غسيلا منشورا أمام الغرباء عن الوطن والأجانب عنه بقدر قد لا يتهيأ مثله لبعض المواطنين في الداخل ممن يحسب بعضهم ألف حساب لرفع صوت التلفاز على برنامج يستضيف صوتا معارضا للسلطة في ظل حكمة لا يزال لها نصيب في ذاكرة السوريين ولهم كل الحق بأن الحيطان لها آذان!!
رجاء لا تقل لي داخل وخارج لأنني أحسب أنك لم تطلع على كثير مما في الداخل مما كتبه من تحرر من إسار القمع الداخلي وهاجر إلى الخارج!
ولا تقل لي أن النظام والمعارضة على ذات القدر من المسؤولية فهذا خلط للأوراق لا يغني عن الحق والموضوعية شيئا
المعارضة ضعيفة، وأنا وأنت ضعفاء ولا مرية في هذا، ولكن ضعفنا نسبي...
ونحن لسنا سويسرا يقينا، ولا أعتقد أنه ينبغي لنا التكبر عن المقارنة بأفريقيا ، فليست القضية فشخرة فارغة!
الشعب التوجولي الزنجي رفض التوريث بكل صلابة، وثار من أجل كرامته، أما نحن فلم نزل نقول لكل من تزوج أمنا يا عمنا وبالروح بالدم نفديك يا بشار!!
الشعب النيجيري الزنجي اختار الديمقراطية ومضى في ركابها حتى أسقط حكومات وأقام أخرى، بينما لا يزال الجيش وأجهزة الأمن يلوطون بنا صباح مساء زاعمين أنهم ثوار من أجل قضايانا وأنهم يصححون لنا مسيرا لم نحسن تصحيحه بأنفسنا!!
لماذا نظن أنفسنا أفضل من الأفارقة؟ ولم هذه العنصرية؟ أكل هذا لأن شعبولا سورية داعب فشخرتنا الفارغة بأغنية عبثية تقول كلماتها: (أنا سوري آه يا نياللي)!!
المقارنة يا سيدي بين نظام مجرب كل عمر استقلال سورية، بل كل عمر سورية كدولة إلا بضع سنين، وبين معارضة كانت ولا تزال تتعرض لكل وسائل التضييق والنكال والتشويه والتصفية، هي مقارنة غير عادلة في أحسن العبارات...
ومطالبة المعارضة بتقديم حلول لأزمات وكوارث صنعها حكم الفرد والسلطة المستبدة الفاسدة، هو نوع من استنبات البذور في الهواء!!!!
أعطني أرضية أقدم عليها برامجي، واترك لي من الفرص ما يكافئ فرص خصمي، ثم احكم علي بأي حكم تريده
أما الأحكام المسبقة فلا تعدو أكثر من قراءة متعثرة في أبراج الحظ يقدمها كل من يهمه الدفاع عن النظم بقوله: (ليس من بديل أفضل)!!!
مرة أخرة تحية لكم (في الداخل):saint:
البعبع إسماعيل الخارجي:devil:
تغطوا منيح وما تشوفو شر(f)
:23:
واسلموا لود واحترام:wr: