بسم الله الرحمن الرحيم

أثناء تجولي في المنتدى لاحظت وجود ساحة تحت اسم ميثولوجيا وتاريخ لم أكن انتبهت إليها سابقاً ولفت نظري أحد الاستطلاعات: من تنتخب خليفة للرسول وما هو برنامجه الانتخابي؟

وأحسست أنه موضوع مهم وجدير بالمناقشة في ساحة فكر حر وأنه مدفون في تلك الساحة ظلماً

كتبت بعض الخواطر والأجوبة بهذا الخصوص وإليكم ما كتبت شاكراً مشاركتكم وآراءكم بهذا الخصوص والسلام عليكم.

====




ليس لنا الآن أن نختار - ولكنني أختار أبا بكر رضي الله عنه وأختاره لسلوكه وحكمته وواقعيته

عندما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلم أصحابه بذلك، كان ذلك صدمة هائلة لجميع أصحابه فمنهم من أصمت فلم يستطع الكلام ومنهم من فقد بصره مؤقتاً ومنهم من فقد قدرته على السير (أقعد) ومنهم من فقد تركيزه وصبره لعظم المصيبة

كان أبو بكر ممن فقد صوته - فلم يقل أدنى كلمة حتى دخل على رسول الله فكشف وجهه واقترب منه ليسمع صوت نفسه فقال لما تأكد من وفاته: ما أطيبك يا رسول الله - طبت حياً وميتا

وكان خبر وفاة الرسول قد سرى في المدينة كالنار في الهشيم وكاد الناس يفقدون صوابهم حتى أن عمر رضي الله عنه قال: من قال أن محمداً مات قتلته بسيفي حتى وصل إلى أبو بكر فنظر إليه وقال: من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ثم قرأ من القرآن: "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً "

نريد قائداً يملك مثل هذه الأعصاب وهذه الواقعية ويكون لنا مرجعاً في الشدائد

نريد قائداً حازما لا يسمح بالفوضى ولا يهادن الفساد. يقول أبو بكر لعمر رضي الله عنهما لما أشار عليه بمهادنة مسيلمة: أجبار في الجاهلية خوار في الإسلام يا عمر؟ والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم عليه. ويقول له لما أشار عليه بتأخير بعث جيش المسلمين لمحاربة الروم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم خوفاً من هجوم الأعراب المحيطين بالمدينة عليها ونهبها كعادتهم: أنفذ بعث أسامة، والله لو ظننت أن الطير تتخطفني لما عدت عن ذلك (او بما معناه)

لا نريد رمزاً ولا بطلاً فلدينا ما يكفي من الرموز والأبطال عبر التاريخ

نريد قائداً واقعياً أو لنقل براغماتياً ينظر إلى مصالح الناس ولا يحكم لوحده بل يكون جزءاً من مؤسسة ولا يستبد برأيه ولا يكون مقدساً بشخصه ولا فارساً بطلاً مغواراً بل جزء محدود من مؤسسة غير منفردة بالسلطة - حكيم قوي يرجع إليه في الشدائد - حتى إذا مات لم نمت معه ولم نعبده ولم ننصب إبنه أو أقرباءه حكاماً وأئمة ولم ننتظر فرجهم أو قدومهم من السماء

لا نريد بطلاً يهزم جيش العدو لوحده بسياسته وحنكته ويكون معه جيش من الملائكة أو الجن كسليمان عله السلام، بل نريد أن تكون الأمور بيدنا - لا نريد من يتحمل مسئولية الهزيمة ولا من يكسب شرف النصر فلسنا في وارد تحمل الهزائم ولا عزاء لنا باعتذاره كما فعل عبد الناصر كما أنه ليس هناك ما يجبرنا على تكليله بالغار إن انتصرنا بدماءنا وجهادنا

نريد حاكماً يخدم مصالحنا ويجمع كلمتنا ويكون لمجموع الناس من السلطة أكبر مما له هو. لا نريد أحداً يقول أنه أب رحيم ولا والد عطوف - بل شخص يعترف ويقر برغبته في القيادة من خلال حزبه وحلفاءه السياسيين وتمنح له هذه الرغبة بناء على قرار أغلبية الناس ويقر أنه مستفيد ومنتفع بهذا الموقع ويحدد مقدار انتفاعه ويكون مجزياً - كما أن بالإمكان عزله ومحاسبته ولا نكون بذلك قد خنّا الوطن ولا أغضبنا الله - وأن يكون هناك دوماً من ينافسه في خدمتنا وطلب ودّنا وأصواتنا وينتقد أفعاله ويراقبها يكون لنا الحرية في انتقادهم جميعاً وطلب البديل وتقرير مصالحنا والمطالبة بها

هذا ما ورد في ذهني الآن - أقول ذلك ودماء علي ابن أبي طالب ودماء الحسين رضي الله عنهما تجري في عروقي وما كنت لأحب أحداً حبي لأهل بيت النبوة الكرام الذين أنتسب إليهم وأتشرف بهم ولكن كفانا أبطال ومنتظرين ولنبدأ العمل بأيدينا

====

الاخ عباد (f)

انا شخصيا اقدم ولائى للامام على عليه السلام .
لانه اثبت فى كل موقف من مواقف الاسلام انه رجل المواقف الصعبة عدا ان الرسول الاعظم امر باستخلافه .

الامام على عليه السلام اول من امن برسالة الرسول الاعظم .
الامام على عليه السلام لم يسجد لصنم ابدا .
والده فدى الرسول الاعظم بنفسه و ماله و ولده
فى هجرة الرسول الاعظم قام الامام على عليه السلام بالدور الاخطر و هو النوم فى فراش الرسول الاعظم لتاخير الكفار عن ملاحقة الرسول الاعظم و هو دور كان الموت فيه محقق .
فى المدينة اتخذه الرسول الاعظم اخا مرتين
زوجه ابنته الزهراء عليها السلام و التى رفض تزويجها من ابى بكر و عمر
فى بدر قتل الامام على عليه السلام نصف المشركين و كبار سادة قريش و شارك فى قتل النصف الاخر .
فى احد الامام على عليه السلام هو الوحيد من بين الصحابة الذى ثبت و لم يفر من ارض المعركة عندما دارت الدائرة على المسلمين و بقى يقاتل بينما اخرون كانوا يبحثون عن سفير لهم يتوسط لهم عند قريش ان لا تقتلهم و تقبل عودتهم الى قريش .
فى غزوة احد كان الامام على عليه السلام و العباس و الرسول الاعظم هم فقط من ثبتوا فى ساحة المعركة .
الامام على عليه السلام هو اعلم الصحابة
الامام على عليه السلام اقضى الصحابة
الامام على عليه السلام صحابى يتميز عن الصحابة بانه من اهل البيت الذين امر الله بالتمسك بهم و القران للامان من الضلالة و هذا دليل عصمته
هذا قليل من كثير من الاسباب التى ترجح كفة الامام على عليه السلام
و لاحظ ان المطلوب انتخاب خليفة للرسول الاعظم و ليس خليفة لرئيس جمهورية
الصفات التى قدمتها يا اخ عباد للاختيار تصلح لاختيار رئيس جمهورية و ليس خليفة الرسول الاعظم
لان الخلافة تعنى النيابة عن الرسول الاعظم و القيام بمهامه
فكيف تنتخب للقيام بمهام الرسول الاعظم رجل غير مقدس ؟؟
و كيف ينوب عن الرسول الاعظم انسان يخطئ و يضل و يمكنك عزله ؟؟؟؟
كيف تعزل نائب الرسول الاعظم ؟؟؟؟
نائب الرسول له نفس الولاء الذى للرسول
و اذا كان الله سبحانه و تعالى لم يمنحنا حق اختيار الرسول الاعظم
فكيف نختار نائبه ؟؟؟؟؟؟
الرسول الاعظم لم يكن رئيس جمهورية و لا سلطانا لنختار او لا نختار
خلافة الله و رسوله منصب دينى لا يقوم به الا رجل ربانى
و الرجل الربانى لا نعرفه انا و انت
بل يعرفه الله سبحانه و تعالى و رسوله
و لذلك لابد من تحديد هذا الرجل
الرسول الاعظم اعلن ان ولى المسلمين هو الامام على عليه السلام و بايعه المسلمون على ذلك .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

الأخ علي يبدو انه لم يقرا موضوع الاستفتاء بشكل جيد و أكتفي فقط بالعنوان

اقتباس:لو عدنا للحياة في دولة المدينة بعد رحيل الرسول صلى الله عليه و سلم ، و قد اتفق المسلمون على اختيار خليفة الرسول بالانتخاب الحر المباشر كما هو الحال في النظم الديمقراطية الرئاسية في بعض الدول الأوروبية !!.فمن هو الذي ستنتخبه رئيسا للجمهورية من المرشحين .

أعتقـد أن المقصود في الاستفتاء ليس الصفات الدينية و المكانة الروحانية للرسول بل المقصود رجل الدولة و ليس "النبي" الموحى إليه.

المقاييس بالتالي تختلف كثيرا بعيدا عن حق الوراثة لآل عبد المطلب أو لمكانة "علي" عنـد الشيعة فليس هنا مجال للتنافس الطائفي في الاستفتاء بل الأختيار بدور حول أختيار الاصلح لقيادة دولة.

كذلك جاءت الأختيارات و تقديمها لكل مرشح به الكثير من العصرية حتى يقرب المخزى الاساسي للإستفتاء.

:bye:

الاخ ماس (f)

مداخلتى اشتملت على الفرعين
الاختيار بالاوامر الدينية
الاختيار بالمنطق :
اذ قلت :
............
الامام على عليه السلام اول من امن برسالة الرسول الاعظم .
الامام على عليه السلام لم يسجد لصنم ابدا .
والده فدى الرسول الاعظم بنفسه و ماله و ولده
فى هجرة الرسول الاعظم قام الامام على عليه السلام بالدور الاخطر و هو النوم فى فراش الرسول الاعظم لتاخير الكفار عن ملاحقة الرسول الاعظم و هو دور كان الموت فيه محقق .
فى المدينة اتخذه الرسول الاعظم اخا مرتين
زوجه ابنته الزهراء عليها السلام و التى رفض تزويجها من ابى بكر و عمر
فى بدر قتل الامام على عليه السلام نصف المشركين و كبار سادة قريش و شارك فى قتل النصف الاخر .
فى احد الامام على عليه السلام هو الوحيد من بين الصحابة الذى ثبت و لم يفر من ارض المعركة عندما دارت الدائرة على المسلمين و بقى يقاتل بينما اخرون كانوا يبحثون عن سفير لهم يتوسط لهم عند قريش ان لا تقتلهم و تقبل عودتهم الى قريش .
فى غزوة احد كان الامام على عليه السلام و العباس و الرسول الاعظم هم فقط من ثبتوا فى ساحة المعركة .
الامام على عليه السلام هو اعلم الصحابة
الامام على عليه السلام اقضى الصحابة
الامام على عليه السلام صحابى يتميز عن الصحابة بانه من اهل البيت الذين امر الله بالتمسك بهم و القران للامان من الضلالة و هذا دليل عصمته
.........
هذه الاسباب لوحدها كافية لاختياره بالمنطق دون توصية
و كمسلمين لابد من اخذ وصية الرسول الاعظم بالحسبان و اوامره عند الاختيار و الانتخاب .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

طريقة طرح الاستفتاء مع احترامي لطارحه وخياراته المدنية فيه خلط وحمل الشيء على نقيضه
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ
اين الاانتخاب والتكليف به على الفرض المذكور ؟ لو عدنا للحياة في دولة المدينة بعد رحيل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

الزميل "علي" ما سطرته أعتقد أنه يصلح كمنشور دعائي أكثر منه رؤية منطقية للحدث التاريخي

رغم اني في البداية أخترت شخص آخر وكان لدي منطقي لحظة الاختيار ولكن عند عودتي مرة ثانية بعـد قراءة سريعة للأحداث التاريخية ندمت على هذا الاختيار و تعجلي الإجابة و من حينها أصبحت آخر من يدلي بصوته في أي استطلاع رأي ... واليــوم أقول "معاوية" هو الأفضـل من الناحية السياسية رغم كل ما يؤخـذ عليه ولكننا لن نستطيع أن نختلف حول نجاحه في وضع أسس الأمبراطورية الصاعدة في هذا الزمن على أنقاض القوتين الفرس و البيزنط ..... لذا فكان من الصعب أن أختر "علي" فهو زعيم روحي أكثر منه رجل دولة ... ولن أختار عثمان لضعفه ...... ولن أختار سعد أبن عبادة لان الدولة الكونفيدرالية مع المجتمع القبلي و تنامي الدولة و توسعها ستكون عرضة للتفكك السهل، ولن أنتخب أبو بكر فليس بمحاربة مانعي الزكاة تقوم الدولة.

و اقولها "معاوية" للأسف رغم كل مساوءه إلا أنه في هذه المرحلة التاريخية الأصــلح بعيدا عن الالتزامات الدينية والعقائدية

تحياتي لكم جميعا
(f)

الاخ ماس :
تفضلت بالقول :
.........
و اقولها "معاوية" للأسف رغم كل مساوءه إلا أنه في هذه المرحلة التاريخية الأصــلح بعيدا عن الالتزامات الدينية والعقائدية
..........
الجواب:
اذن لم يضع عليك الوقت للانتخاب
فبامكانك ان تنتخب اى زعيم عربى
و اقربهم الى شخصية معاوية صدام حسين بس الظروف كانت فى صالحه

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

اقولها أيها الزميل و قلبي يزرف الدمع .... نعـم اوافق على طاغيةإذا كان في مصلحة بلادي و حماية لها من التمزق.

الشعب المصري في وقت الاحتلال الانجليزي وقف ضـد الأحتلال ولكنه لم يقف ضـد مليكه لأنه يعلم أن العدو الرئيسي له هو الاحتلال و ليس الملك ...... ولكن عندما جاءت الثورة من داخله يقودها من شرب ماء نيلها وقف معها و ساندها حتى في أحلك الظروف.

حتى يومنا هذا إذا نزلت إلى شوارع القاهرة و قابلت رجل الشارع العادي ستجده يسب و يلعن في الحكم ولكن إذا خيرته بين بقاء المظالم أو أن يأتي له من يطيح بالحاكم من على كرسيه ولكن فوق دبابة معتدي سيقول لك عذرا هذه بلدي و أنا أحق بها و إذا كنت صابرا اليوم ولكن صبري لن يطول و ثورتي ستكون قاسية.

هذا هو الفارق أختياري برجماتي للمصلحة العامة وليس لمصلحة طائفة أو فئة بخاصتها فالتغير إذا لم يأتي من الأصل فليبقى الوضع على ما هو عليه إلى حين ... قد يطول و قد يقصر

مع ظرافة الموضوع

أتوجه بالتحية والإكبار للسيد عباد ليس لانتخابه أبو بكر ولكن لأنه استطاع أن يكسر جدار الحجر الطائفي وهو مازال على الإيمان


أختلف معك في سرد رواية التخليف رغم مطابقة معظم بنودها لما جاء في كتب التاريخ
وهذا موضوع آخر

لكنني فرح أن أصادف مؤمنا متجردا من طائفية تطبق على عقله

كل التحية

(f)

اقتباس:· " ضعوا أنفسكم بقدر الإمكان في أشد حالات الانفعال، جردوا عبقريتكم ومواهبكم و مواهب و عبقرية الآخرين من أي تقليد ، وقولوا لأنفسكم إن الكلمة وسيلة من أهم الوسائل التي تصلكم بكل شيء " اندريه بريتون .

الزملاء المحترمون .
الزميل عباد .
تحية طيبة .
يسعدني كمنشأ للشريط أن يثير اهتماما حتى اليوم ، وهذا يعني نجاح الفكرة ذاتها . عندما كنت مشرفا مشاركا على ساحة التاريخ التي عارضت إنشائها في البداية ، فكرت أن أطبق أسلوبا ابتدعته عندما كنت ألقى متطوعا مجموعة من المحاضرات في التاريخ العسكري . هذا الأسلوب هو إعادة طرح الحدث التاريخي برؤية عصرية ، فكنت أسأل المستمعين :" ماذا تفعل لو كنت نابليون بونابارت عشية معركة ووترلو ، هل كنت تفعل ...... او ......و هكذا . إن الماضي لا يعني شيئا لو قرأناه كما أتى إلينا ، فدراسة التاريخ ستكون مملة عديمة الجدوى طالما لا نتعلم منها شيئا سوى تقديس التاريخ كمفصح عن إرادة الله ، فنحن لا نعرف كيف يعبر الله عن إرادته فهو ليس أحدنا .
إن أخيب ما نفعله حيال التاريخ هو أن نقول هكذا أراد الله ولا راد لإرادته ، فهذا النسق الفكري ينتج دراويش يتسكعون على التكايا و ليس رجالا مفكرين . إذا كان تسلسل خلافة الرسول دينا لأنه تم بالفعل و ما كان ليتم لولا موافقته إرادة الله ، فلماذا لا يكون سيطرة اليهود على فلسطين و قتل الشيعة في العراق دينا للسبب ذاته ؟.
إن التاريخ يا سادة لا يسير على قضبان محددة نحو غاية مسبقة ، بل هو منتج بشري ما كان ليحدث لولا البشر أنفسهم ،و ما كان يدرك لولا العقل البشري .إننا جزء من صناعة التاريخ و أفكارنا عنه ستساهم في تشكيله حتى لو لم ندرك ذلك . عندما طرحت مشكلة خلافة الرسول أو خروج الحسين أو الغزو العربي لمنطقة الشرق الأوسط ، حاولت دفع الزملاء لرؤية العالم بعيونهم هم لا بعيون المؤرخين أو الثقافة السائدة ،وهي في أعمها ثقافة طائفية و عنصرية متخلفة . لم يكن لدي إجابة مسبقة عن شيء بل تركت نفسي للحيرة ذاتها و لمتعة الاستكشاف ذاتها . رحلت معكم للمدينة عقب وفاة النبي باحثا عن خليفة بعقلية القرن الواحد و العشرين ، ثم ذهبت مرة أخرى كي أشير على الحسين عندما افتقد المشير الصادق عند خروجه على يزيد بن معاوية ، ذهبت إلى مصر الفرعونية لأرى بعيون المصرين القدامى العرب الغزاة و أتسائل معهم هل استفادت مصر أم خسرت بسبب الغزو العربي ؟.
إن أهم ما في التاريخ ليس ما حدث فيه بالفعل بل ما نعتقد أنه حدث و رؤيتنا لمساره ، حتى لو كانت رؤية قاصرة غير مصيبة .
أخيرا أتمنى أن يقوم أحد الزملاء بتبني الفكرة و إعادة طرح الاستطلاعات التاريخية ، فهناك العديد من الموضوعات التي يمكن طرحها بنفس الروح المتحررة .
و تقديري للجميع .