ينبغي ان ذلك يزيد و اني انا انقص (يو 3: 30)
بداية كل عام و انتم بخير
و حول هذا الحوار و ما آل اليه لي تعقيب ارجو ان تتسع صدوركم له
و عن مفهوم التواتر اعتقد انه من الافضل مناقشته صوتيا و الحاق تسجيل الصوت للموضوع
فعن حوار كهذا هل يصح ابداء الراي بطريقة السؤال و الجواب كل منهما في مداخلة مستقلة ؟
الم يكن من الاجدي الالقاء بكل مفهوم للتواتر من الافراد و محاولة التوفيق او التعامل مع هذه المفاهيم ؟
عموما ابدا رؤيتي للموضوع المطروح حول شخصية البشير مرقس الرسول
و في الموضوع اسال
هل يرغب العميد حقا في الافادة و الاستفادة مما يقراه؟
وهل يظن ان كل ما كتبه له قيمة ؟
و هل يمس ما ظنه بحثا المسيحية في شئ؟
و اقتبس من استاذي العقاد مقولته و اقول
ان ثلاثة لاءات مفخمات اصدق جواب علي هذه الاسئلة الثلاثة .
و عن اللاء الاولي انقل ابسط رد لابسط مسيحي يوجه اليه السؤال عن تحريف الانجيل ( و هو الغراب الذي يحوم حول ايديلولوجية طرح هذا الحوار)
قال احدهم : الانجيل محرف و هو ليس قول الله عز و جل
فقال البسيط : و باعتبار انه محرف , و فيه ما يفوق ما تقوله انت عنه كلام الله , اذن ساتبع هذا المحرف لانه بالتاكيد اعظم من الله الذي تدعيه.
فبدلا من مناقشة قيم السمو و الكمال ( المنسوبة لمرقس نقلا عن المسيح ان راقت هذه العبارة للبعض )
نناقش ما يتعلق بمرقس نفسه و الذي لا يقدم ولا يؤخر لاسباب كثيرة ذكرنا احدها و لنا فيها عودة .
و سيكشف سؤالي التالي هذه النقطة و هو
هل قراء العميد المراجع التي اشار اليها حقا ؟ ام هو نقل لمراجع عن مراجع اخرى اقل في العدد ولا يتجاوز عددها اصابع اليد ؟ و ما قيمة تعاليم السمو الموجودة في هذه المراجع - اخص منها الشروحات -علي مبادئ العميد - التي سنرى بعض منها فيما بعد -؟
و عن اللاء الثانية اقول
سوفسطائية العميد بلا شك كافية لهدم المعبد علي رأسه
ففي موضوع اليوم نجد ان اول دليل يقدمه العميد - او من ينقل منه العميد - علي عدم رؤية البشير الرسول للمخلص يقدم لنا اقدم شهادة
شهادة بابياس و التي سار خلفها - كما يقول القمص تادرس يعقوب - اباء كثر
و في امس المنتدي القريب
رفض العميد شهادة هذا الشاهد الاقدم
ان حربائية المنطق تسقط بلا شك ايمان الكاتب بصدق قضيته .
و في تفسير كلامي السابق راجع هذا الرفض العجيب منه لاقوال بابياس في
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...fid=5&tid=32015
الذي بعد نقله لتعليق القمص تادرس يعقوب
يقول بنفسه
فإذا كان ما وصلنا من كتابات لبابياس لا يعدو عن أسطر معدودات وفيه هذا الكم من الأخطاء والأوهام وسوء الفهم ، فأي مصداقية تبقى بعد ذلك لهذا الشخص ؟
انظر ماذا يستنكره علي اتباع المخلص قائلا
أفيؤمنون ببعض أقواله ويكفرون ببعض ؟
و اقول قول الشاعر
لا تنه عن فعل و تاتي بمثله عار عليك ان فعلت
فهذا هو لب الموضوع و الذي بدا العميد به ما يسميه بحثا
تقول الموسوعة الكاثوليكية تحت اسم مرقس :
( بابياس (10) يقول بسند عن الشيخ أنّ مرقس لم يسمع السيد ( الرب ) ولم يتبعه ، وذات الشهادة مأخوذة من حوار أدمانتيوس (11) ، وبواسطة يوسيبيوس (12) ، وجيروم (13) ، والقديس أوغسطينوس (14) ، ويُظن أنّها في الوثيقة الموراتورية ) .
فلا عجب ان علق الراعي علي بحث العميد قائلا
– ولكن ما وجدته هنا هو أنه يلعب على وتر الخلاف بين الكاثوليك والأرثوذكس حول مدى العلاقة بين مرقس ببطرس ليأخذ من ذلك حجة تفيده في غرضه !!!
ولكنه صار هنا مثل دون كيشوت والذي كان يحارب طواحين الهواء !!!!
و جميلا من عميدنا انه يكشف عن خطته هذا بجرأة يحسد عليها
فنص منه يقول
تقول الموسوعة الكاثوليكية تحت اسم مرقس :
( بابياس (10) يقول بسند عن الشيخ أنّ مرقس لم يسمع السيد ( الرب ) ولم يتبعه ، وذات الشهادة مأخوذة من حوار أدمانتيوس (11) ، وبواسطة يوسيبيوس (12) ، وجيروم (13) ، والقديس أوغسطينوس (14) ، ويُظن أنّها في الوثيقة الموراتورية ) .
وتتابع الموسوعة قائلة :
( إلا أنّ تقاليداً متأخرة تجعل مرقس أحد السبعين رسولاً ، والقديس أبيفانيوس (15) يقول "هو واحد من الذين أحجموا عن (المشي مع ) المسيح ( يو 6 ، 67 ) .. ).
ثمّ تقول :
( التقاليد المتأخرة ليس لها وزن أمام شهادة القدماء ، ولكن الشهادة بأن مرقس لم يسمع السيد ( الرب ) ولم يتبعه ، لا تلح أيضاً بشدة ولا تلزمنا للاعتقاد أنّه لم يرَ السيد ) .
و الان دور من - في فكر العميد - حسب افتراض الراعي ؟
هو دور الارثوذكس
لذا يعقب و بمنتهي الشفافية هذا القول بقوله
وفي الطرف المقابل يقول الأب متى المسكين مؤكداً رسولية مرقس (16) :
هل اتضحت المفخمة الثانية ؟
ام تتضح اكثر بعد سؤالي للعميد
هل انت تعلم انك تقبل شهادة فرد ان اردت
و ترفض شهادة نفس الفرد ان اردت
و تعيب علي من يفعلون فعلتك؟
فان لم تكن تعلم فهي مشكلة
و ان كنت تعلم و تدرك و تعي ما فعلته فهي كارثة
و لانني افترض في عضوا له من الردود مئة و سبعة عشر ردا بعد الالف الاولى ادراكا لما يكتبه
فانا اقصد كارثة تمس قيما كثيرة و تسبب فيها شروخا كبيرة بكل المقاييس .
عن اللاء الثالثة اتكلم
او اصمت و انقل كلام الراعي ثم اعقب
فيقول الراعي
عزيزي أنت لا تتكلم عن مسيحيتنا أنت تتكلم عن ديانة لا نعرفها ولا أنت تعرفها ، فهي في خيالك فقط ، ويبدوا أنك قرأت في تاريخ الجماعات السرية الغامضة وتأثرت بها وعندما أردت أن تكتب عن المسيحية أنحرف بك القلم والفكر إلى إحدى هذه الجماعات !!!
و اقول
لماذا عبنا على الفلاسفة ابراجهم العاجية ؟
لماذا رفض الغزالي فلسفة ابن رشد فاصدر تهافت الغزالي - حسب تسميه ابن رشد لكتاب الغزالي تهافت الفلاسفة في معرض رده في الكتاب الاشهر تهافت التهافت - و ما الخطر الذي مثله برج ابن رشد العاجي في خلق العالم من قدمه او علم الله بالجزيئات من عدمه علي الاسلام الذي تعرفه انت الان ؟
ما قيمه ان تكون الجملة الفيصل في خلق القران ( ليس مخلوق ولا خالق ) ؟
حقا هم يحاربون مسيحية مختلقة في اذهانهم
فلينتصروا عليها اذن.
فهل ادل من مقابلة ما يفترضه الراعي عن العميد (
– أما أنه يعرف أن ما يكتبه مجرد جدل كلامي يكسب به معركة مع المسيحيين ويحاول أن يصور للمسلمين أنه قام بعمل أبطل به حقيقة الإنجيل للقديس مرقس فيكون بذلك مثل بائع الأصنام وهو لا يؤمن بها!!)
مع حقيقة ان كل هؤلاء الاباء الذين يستشهد بهم دافعوا عن المسيحية ( التي نعرفها ) دفاعا مخصبا بالدم . حتى من ظن العميد انهم يخدمونه بشهاداتهم , كان منهم العميد في معركة الدفاع عن الايمان و و منهم من قادوا الوية الحق و كتائب الايمان بالروح للدفاع عن هذا الدين ضد اجناد الشر الروحية و الجسدية
فيا لسخرية القدر
حقا يا لاختلاف المسيحية عن فكر الكثيرين
ينبغي ان ذلك يزيد و اني انا انقص (يو 3: 30)
و عن مرقس البشير الرسول استكمل رؤيتي لاحقا