الاسلام .. قرآن فقط ؟ أم قرآن وسنة ؟..
تحياتي , احب ان اسجل رأيي بالموضوع ...
من أنني بالطبع انتمى إلى طائفه معينه مسلمه, إلا انني و بعد هوايه امضيت فيها الكثير من عمري , و هي دراسه الطوائف الإسلاميه , خرجت بقناعه , الإسلام دين غير متصلب , فلا يمكن لأي احد أن يكفر من قال لا إله إلا الله , سيره الرسول صلى الله عليه و سلم تحتاج إلى قراءات حقيقيه أكثر تعمقا , ليس لإصدار أحكام شرعيه في الوضوء و كيفيه التشهد , أو في إمكانيه منافق للتشهد عند الموت , بل للتأمل حياته صلى الله عليه و سلم , ذلك الرجل الذي ظل كل عمره يقول ( ما أنا إلا رسول ) ذلك الرجل الذي كان يخاف النار مثله مثل أي مسلم , ذلك الرجل الذي كان يداعب نسائه و يحبهن , و يداعب الأطفال و أحفاده و لا يتضايق لو قفزوا على ظهره و هو يصلي , ذلك الرجل الذي تجمعت فيه كل هذه الصفات , و بنفس الوقت وقف يوم حنين لوحده امام جيش هو و حفنه من أصحابه يقول ( انا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب ) , الرسول الذي قالها للمسلمين و للعالم ( لو ان فاطمه بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) .
لم يقم الرسول الحد على المنافقين , أعني حد الرده , مع انهم كانوا اضر للاسلام من الكفار , و كان يعلمهم واحدا واحدا بالاسماء , لأنهم قالوا لا إله الا الله فعصموا دمهم , فإن كان الرسول لا يكفر أي احد بما انه قال لا اله إلا الله و لو كذبا فكيف نكفر نحن البعض ؟
إن اكبر أخطائنا في الثقافه الإسلاميه , هي ثقافه التجميع , تلك القصص التي استخدمت للدعوه , تجد البعض يروون قصه رجل دخل إلى كنيسه فسأله القس عن شيء ما و عندما اجابه اسلم الجميع ( و حسن إسلامهم ) , بالإضافه إلى ثقافه إحتكار الدين , عندما يخرج أحدهم فيكفر طائفه كانت قبله و امتدت بعده بمئات السنين , بناءا على خلاف فقهي أو رأي يعتمد على جزئيه .
الجميع ينشغلون في نقاش لاهوتي عميق , فلسفي أو علمي او او أو , حتى التهى الناس عن الفكر الواقعي الديني .
الكثيرون يقدون عمرهم في دراسه أمور تمكنهم من نقد الأفكار العلمانيه مثلا , بدل أن يسخروا قدراتهم لوضع مشروع اسلامي متكامل مستوحى من القرآن و السنه , و العلمانييون يبذلون اشد جهد كي يثبتوا أن الإسلام لا يصلح كقانون , بدل من أن يفهموا كيف كان عمر يستخلص قوانين من صلب الإسلام و عصريه في نفس الوقت, الفتره التي شهدت بدايه تكون دوله الإسلام كانت اصعب من هذه الناحيه نظرا لسرعه التطور الشديد , فخلال جيل واحد اصبحت المدينه امبراطوريه .
نعاني من الإعجاب بفقيه عبقري , عاش قبل الف سنه , و استطاع تقديم فكر شرعي مناسب لعصره , فظن البعض ان هذا هو الفكر مناسب لكل عصر , هذا الفقيه استوحى من الإسلام و استنبط منه , لم يبتدع قرآنا و لا ادعى النبوه و تجد البعض يكفرون من لا يقولون برأيه !
و ما زلنا , إلى الآن , نسأل عن المسلم , المسلم هو من قال لا اله الا الله محمد رسول الله , ما فوق ذلك فدعوه لله , فالرسول قد عصم دم قائل هذه الجمله , بأي حق تقتلوه ! بأي حق تكفرونه ؟!
نبحث عن مكان الفرقه الصغيره التي قد لا تنفعنا بدنيانا , و نترك الدنيا , كم رجلا قتل لأنه قال بكفر فاعل الكبيره و كم رجلا قتل لانه قال بفسق فاعل الكبيره و كم رجلا سب و لعن لانه أرجىء أمر فاعل الكبيره لله , و كم رجلا قتل و عذب لأنه وضعه بين مرتبه الأيمان و الكفر ؟ و في النهايه من يحاسب فاعل الكبيره ؟
من قرأ , أقول له - و ليس بشأن القرآنيين فقط بل بشأن أي اختلاف طائفي , قال الله سبحانه و تعالى (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم )
|