كفلسطيني اقدم كل الشكر والاحترام لمالك الحزين على مقاله الموضوعي والواقعي بخصوص حماستان :

يعني حماس بدون ان نجربها ..شو متوقعين منها؟؟؟

التكفير
الاقصاء
اقامه حدود السماء
امتهان الحريات العامه والحريات الشخصيه
الانغلاق عن العالم لانه فسطاط الكفر

صدق الله العظيم

هذه موارد القران والسنه التي تعتبران المرجع السماوي لحماس

اما ان فعلت حماس غير هذا فهي تكون حركه غير

دينيه ...سوف يعيد من انتخبها حساباته السماويه بها

ان اسوا انواع الانظمه الدكتاتوريه هي الانظمه الدينيه

فعلا انه يوم اسود
ولكن بعد الليل بيطلع النهار

فلقد سبق إليه زعيم حزب "الليكود" "بنيامين نتنياهو" عشية ظهور نتائج الانتخابات الفلسطينية (راجع هآرتس ومعاريف أول أمس).

واسلموا لي
العلماني

الاستاذ مالك حزين

مرحبا وعودة حميدة أخى العزيز ربما لم نلتقى فى حوار فى النادى من قبل ولكننى أتابع ما تكتب فى أماكن أخرى وأرجو الا تنزعج من مجاهدى الانترنت والمتشنجين فهذا حال عالمنا العربى المشبع بالثقافة العنصرية سوأ قومية أو دينية وربما لهذا السبب يجب أن نستمر فى الحوار والكتابة ليس فقط من أجل هولاء المتشنجين ولكن انقاذا للالاف من الشباب والاجيال التى نشئت فى ظل هذا الهوس الدينى والدجل القومى انهم ضحايا وليسوا مذنبين وهم فى حاجة الى ان يسمعوا ما هو مختلف عما تعودوا سماعة سوء فى خطب التكفيرين و التخونين أو وسائل الاعلام التى تزايد عليهم أننا ياسيدى نعيش فى بحر من التعصب والجهل , ولذلك ربما كانت المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة ففى ظل النظام العالمى الجديد وثورة الاتصالات لم يعد بمقدور قوى التخلف ومناديب السماء أن توقف عجلة الحداثة فقد أصبح الخيار هو أن تعيش مع العالم أو التقوقع والفناء

اقتباس:  مالك الحزين   كتب/كتبت  
وكنت ممن توقعوا بل وبشروا بألا مفر من وصول المتطرفين وتجار الأديان إلى السلطة، ليس في فلسطين فقط، بل وفي الشام وفي مصر، وفي اليمن وليبيا وعموم بلدان المنطقة، وذلك حتى تذوق الشعوب عسيلتهم، و(تتكيف)، وبعدها لن يسقط هؤلاء وحدهم بل ستسقط الرافعة التي تحملهم .. سيسقط بزنس السماء، وتنهار بورصة تجار الدين .. ونكف عن تعاطي أفيون الجعجعة الفارغة .

ومبدئياً يجب أن نفهم أننا لسنا وحدنا في هذا الكون، بل مجرد أمة بين عشرات وربما مئات الأمم، وعلينا أن ندرك هذا، فالأرض ليست حديقة خلفية لنا لفرض عليها رؤانا، وأحلام الخلافة والغزو ولت إلى غير رجعة، وأوهام الأسلمة القسرية باتت على المحك .. وعلى الشعوب أن تتحمل ثمن خياراتها .. لها أن تختار الشيطان وعليها احتمال كل ما يفعله، هذه معادلة بسيطة، ان يتحمل المرء ثمن خياراته .

لم يختلف ما حدث فى فلسطين عما حدث فى مصر والجزائر والسودان
وأستطيع ان أقول أن آى دولة عربية ستسمح بأنتخابات حرة سيصل الاسلاميون للحكم فيها ليس لصلاحهم وصلاح النموذج الذى يقدمونة فلم يكن يوما الرجوع للخلف هو طريق للتقدم للامام ولكن للاسباب التالية

اولا الفساد والديكتاتورية الذين نعانى منهم منذ الاستقلال حتى أن الديمقراطيات الوحيدة التى ظهرت خلال خمسون عاما لم تظهر الا فى البلاد المحتلة ( فلسطين والعراق) هل هناك مأساه اكبر من ذلك.
ثانيا الجهل الدينى فبرغم كل هذا الزخم الدينى حولنا الا أننا نعانى من جهل دينى فاضح فلا نعلم من ديننا الا أقوال وفتاوى سدنة الدين الذين اصدعوا رؤسنا بأنه لا كهنوت فى الاسلام وهم يحتكرون الاسلام كأسوء ما يكون الكهنوت فيخفون ويظهرون كلحواه ما يخدم افكارهم واغراضهم والويل والتكفير والقتل لكل من حاول أن يظهر ما خفى أو يقدم رؤية مختلفة أو قراءه جديدة للنص ( فرج فودة أو الدكتور خليل عبد الكريم أو الدكتور طه حسين أو سيد القمنى أو الدكتور احمد صبحى والدكتور على عبد الرازق والامثلة كثيرة) حتى بات كل مسلم فى حاجة الى مفتى ومفسر ليغوص فى 1400 عاما مضت ليخرج لة الحرام والحلال وكأنة لا النص عربى نستطيع قراءتة وفهمه ولا عقول لنا لنستخدمها لفهم النص ورؤية المتغيرات وتميزها عن الثوابت .أن الكثير من تاريخنا الاسلامى ومصادر تشريعة لا يعلم عنها شىء المتعلمون والمثقفون ناهيك عن العامه والكل يسير مغمض العينين وراء فتوى هنا وحكم هناك لتتعدد الفتاوى والاحكام والفرق والكل يكفر الكل لنسير جميعا مغمضين العينين ويدنا على كتف شيخ يفتى ويقرر لنغوص فى بحر الظلمات ونلعن العالم المتربص بنا وندعوا ليل نهار لدماره
ثالثا الفقر السياسى الموجود بالشارع العربى وخاصه الدول التى حكمها العسكر بعد الاستقلال ( ربما أرى ذلك فى مصر واضحا حيث اقيم وأن كنت أتوقع ان تكون الصوره مماثلة فى الاعم) فقد حرص الثوريين على الا يثور عليهم أحد فلجأوا للحكم البوليسى لارهاب معارضيهم ثم افرغوا الساحة من الفكر السياسى فهنا فى مصر قالوا لنا يجب الا يعمل الطلبة بالسياسة ( وهم الذين كانوا فى زمن الاحتلال يسقطون الوزارات) والموظف لا يعمل بها والظابط محرم علية حتى أبدأ رأيه وهاكذا القضاه والعمال لهم نقابات ولا تتحدث الا فى أمورهم النقابية ( المميزات والحج والعمره والمصايف) فمن بقى من الشعب ليعمل بالسياسة لم يبقى الا الحكام ومعاونيهم حتى أحزابنا الهزيلة لم تكن سوى ديكور سىء يعانى نفس الفساد والديكتاتورية بالاضافة الى التهميش وأنعدام القدرة على الوصول للجماهير وبقى لهذة الجماهير خطباء المساجد وأئمة التطرف ومزايدات أنظمة الحكم عليها فى الانغلاق والتطرف.
سيدى هل ترى بعد ذلك مفاجأه فى وصول الاسلامويون للحكم فى فلسطين أو مصر أو الاردن او اى دولة عربية ,ربما كان هذا هو الدافع للولايات المتحدة لتبنى سياسة الفوضى البنائه عسى أن يؤدى وصولهم للحكم لخلصنا منهم ومن الحكام الديكتاتورين والا سنسقط فى فوضى هدامة يقودها مشايخ الارهاب والفتوى
ربما كان علينا أن ندفع ثمن حريتنا حيث بات واضحا أنة لا أحد من حكامنا أو مشايخنا يريد أن يجنبنا دفع الفاتوره المستحقة
ودمت بخير

الى هذه اللحظة
وبعد مراجعة ما كتب في اهم الصحف الاجنبية والعربية والمنتديات بالنسبة لفوز حماس في الانتخابات الفلسطينية
نجد ان السمة الابرز في خطاب المعترضين على فوز حماس تتركز حول نقطتان لا غير
قطع المساعدات المالية والاقتصادية
ووتخويف الفلسطيني من ممارسة الاكراه الديني لحماس عليه

لكن احد من المعترضين لم يكلف نفسه بتحليل لماذا حصلت هذه النتيجة
وما هي انجازات السلام التي خسرها الشعب الفلسطيني باختياره حماس
علما بان كل المساعدات الدولية التي يمنون على الشعب الفلسطيني بانهم سيقطعونها لم تكن يوما مرتبطة بازالة الاحتلال
بل كانت نوعا من مساعدة اسرائيل على تنفيذ احتلال بدون كلفة

لان جل هذه المساعدات كانت من النوع العسكري والامني فقط من قبيل
بناء سجون ومعتقلات وتجهيز بوابات العبور بمعدات الكترونية
تدريب عناصر الشرطة والامن
شراء اجهزة ومعدات امنية

هذه هي اهم المساعدات الدولية ببساطة للشعب الفلسطيني

اما على مستوى عملية السلام

فقد قررت اسرائيل تنفيذ خطة الفصل من جانب واحد حتى قبل موت ابو عمار وقبل الانتخابات الاخيرة
فبالتالي لم تكن اسرائيل حقيقة تفاوض احد من الفلسطينيين
بل كان تفاوض واشنطن وتفاوص مصر والاردن على ادارةالمعابر
في حين اخلت اسرائيل بالتزامات جرى التوقيع عليها في اوسلو ووايت بلانتيشن وخارطة الطريق اقلها واسهلها إزالة بؤر استيطانية وإطلاق معتقلين

فعلا
دم ابو عمار فيه حسنة

يبدوأننا اصبح عندنا نجاد عربى فلسطينى وربما كان الاسرع فى اطلاق التصريحات النارية , فلم يمضى سوى 48 ساعة على فوز حركة حماس بالنتخابات الفلسطينية الا وأتحفنا السيد خالد مشعل بحديث صحفى اليوم من دمشق قلب محورة لمجابهة العالم .

بدء مشعل حديثة مع العالم كرئيس المكتب السياسى لحركة حماس!! بنعى اتفاقية اوسلو وتأكيد رفض الاعتراف باسرائيل ثم يواصل ليخبرنا بالبديل الذى يريدة وينوى تحقيقة وهو تحرير كامل التراب الفلسطينى, ثم مضى فى التصريحات النارية الهوجاء ليعلن عن عزمة انشاء جيش للمقاومة مع عدد من الفصائل ربما لتنفيذ عملية التحرير الكامل للتراب الفلسطينى وهو خبر سعيد بالتأكيد الا أنة لم يخبرنا بمصادر تمويل وتسليح جيش التحرير ولا أعرف لمن يوجه السيد مشعل كلامة هل يوجه لاسرائيل لتأخذ الموضوع من قصيرة كما نقول وتترك لة التراب الفلسطينى كاملا وترحل أم يوجه الى الدول العربية لترسل لة التمويل اللازم لتكوين هذا الجيش أم سيتولى التمويل الاتحاد الاوروبى أم يوجة خطابة للدول المصدرة للسلاح لتقديم أفضل عروضها ليختار السيد مشعل اسلحة جيش التحرير , واذا كان الامر سيقتصر فقط على بعض المسدسات والاسلحة البسيط فلماذا لايسمى الاشياء بأسمائها ويقول قوات أمن آى بوليس , يبدو أنة فى وقت ينتظر العالم ليسمع من حماس كان السيد مشعل يتوجه للشعب الفلسطينى والعربى بخطابة العنترى . وربما كان أغرب ما فى هذة التصريحات هى نصائح السيد مشعل للشعب الاسرائيلى قبل الانتخابات اذ قال
"لايخدعنك قادتك فلن يوجد زعيم اسرائيلي يستطيع ان يجلب الامن مع الاحتلال والشعب الفلسطيني اختار المقاومة فلا تختاروا زعماء يودون بكم الى التهلكة" .

ففى الحقيقة لم استطع فهم هذا التصريح وربما يعيننى احدكم على فهمة !!! فهل يطلب السيد مشعل من الشعب اليهودى الا يختار الزعماء الذين يبحثون على السلام وحل المشكلة الفلسطينية حيث هذا الطريق يودى بهم الى التهلكة ويحثهم على أختيار زعماء قادرين على قتل الفلسطنيين وارسالهم الى التهلكة!!!!!!!!!!
ويواصل رئيس الدائره السياسية ( حكاية سياسية دى غريبة) طلباتة من العالم فيطلب من اوروبا عدم رهن قرارها بالقرار الامريكى وفى نفس الوقت يطلب من امريكا الضغط على اسرائيل للافراج عن الاسرى الفلسطنيين حيث ان حماس لن تقبل ببقاء احمد سعدات فى السجن( وهو الراجل عمل اللى علية وبلغ الامريكان علشان محدش يعيط بعد كدة) .

يبدو ان السواد قادم بأسرع مما تبشرنا بة يا استاذ مالك

قضيت سهرة ممتعة حقاً

والله أحلى من روتانا:lol:

للأسف طارت :bisou:

بعيداً عن ماحدث الموضوع يستحق النقاش من وجهات نظر عدة لا من وجهة نظر احادية محكومة بعوامل ذاتية أو مشاعر شخصية

عزيزي بلبل..

أنستنا و مرحبا بعودتك..

عزيزي..

عارنا في شعبنا. حماس تم انتخابها من قبل الفلسطينيين الذين أعتقدوا أن ايدلوجية الاقصاء تحمل في طياتها الديموقراطية. قبل شعب فلسطين ارتكب المصريون نفس الجريمة مع الاخوان المسلمين. بل اليك ما هو مفاجيء, فبعد 40 سنة من الحكم العلماني في العراق بالنار و الحديد, انتخب الشعب آلهة من السنة وآلهة من الشيعة. وفي السودان مال الشعب مع الترابي, وفي الجزائر و المغرب تبقى كلمة لا اله الا الله هي العليا. وفي تونس لا يزال بن علي يقاوم الاسلاميين. و في السعودية لا توصي يتيما بالبكاء رغم ان الجنازة حامية و الميت كلب. فالسعوديون أكثر من مارس المجون وشرب الخمر بعد صلاة العشاء..

شعبنا, أمتنا تريدها اسلامية..
لأن أمريكا تريدها اسلامية..

ما أجمل المسلمين. لا عقل ولا ابداع ولا انتاج في ظل العولمة. أليس ذلك من حظ الغرب أن تجد أكثر من مليار انسان كالقطيع, يمضغ ما يكب له من نفايات الغرب و يدفع بالدولار..!

راغب..

فقط للتذكير ...

وجدت هذه التحفة الأدبية

اقتباس:مغامرات "مالك الحزين" في "كريدي سويس"

زرت سويسرا مرة لمدة اسبوعين، بدعوة من جامعة هناك، وفي اليوم الثاني لوصولي قلت أغير دولارات، المهم لا أعرف لماذا ارتديت جلباباً صعيدي، وفوقه (عباية صعيدي) لا تشبه عباءاتكم المذهبة ، وربما فعلت هذا من باب ايماني بحكمة جدتي القائلة: "البلد اللي ما حد يعرفك فيها، اخلع وامشي فيها"، المهم وجدت لافتة (كريدي سويس) وقلت يا ولد هذه فرصة أن تدخل هذا المكان الذي طالما سمعت عنه، وهذا هو الفرع الرئيسي، لترى هذا المكان المبارك، يا عالم هتعيش وتشوف شويسرا وكريدي سويس ثانية أم لا، المهم لا أطيل عليكم، دخلت بهذا الزي الغريب، الذي يكفي للقبض عليا في القاهرة على سبيل الاشتباه، فما بالك بجنيف، لكن ما حدث كان العكس تماماً، إذ أنني ما كدت أدخل المكان، حتى وجدت طابورا من خمسة أشخاص فقط، تبدو ملامح العز والفخفخينه على سيماهم، للمال أريحيته يا شباب، و (العز .. وز ، والفقر كتاكيت)، كما تقول جدتي رحمها الله، كانت تستحق هذه المرأة أن تكون نبية ، لولا ظروفها غير المواتية.

المهم جلست على مقعد في منطقة انتظار للمدخنين، وهذا البنك لعله الوحيد الذي يوفر أماكن للمدخنين، وربما للحشاشين، المهم أن يكونوا زبائن ومعهم (مصاري) ، وما أن جلست، حتى أتت نسمة سويسرية تشبه الشيكولاته البيضاء السويسرية الفاخرة، حتة دين بنت لا تصلح إلا للعرض فقط، وسألتني بالفرنسية ماذا أشرب، وأنا حمار في الفرنسية (وغيرها)، ولم أكن أعرف إلا عبارة أنني لا اتحدث الفرنسية، بل الانكليزية والالمانية ولغة تسمى العربية .. فقالت لحظة، وأتت بخنشور عربي قبيح اتضح لاحقا أنه فلسطيني ، وسلم علي كأننا أولاد خالة، ساعتها أحسست بالندم لتقصير أهلي في تربيتي لأنهم لم يعلموني الفرنسية، ولا استحق سوى هذا العربي النتن، الذي يبدو أنه يتصورني واحد من أثرياء الغفلة والمصادفات التاريخية، ولا يعلم أن دين أمي يطلع حتى أحصل على راتبي بالغ التواضع.

ما علينا،
قال لي ماذا تريد، قلت له أريد شوية (فرنكات)، اغير دولارات إلى فرنكات، فقال : كم دولار، قلت 500 ، فامتعض ابن الدايخة، ونظر لي بقرف قائلاً: "انت مصري؟"، فأجبته نعم، مصري ولو لم أكن مصرياً لتمنيت أن أكون فنلدنيا، فرد وما هذه الأشياء العجيبة التي ترتديها؟، فقلت له وانت مالك أهلك، ارتدي ما اريد، خلصنا وخذ الخمسمية دولار وهات مكانهم فرانكات، وهات لي شاي، أنت هنا في خدمتي، أنت موظف وأنا زبون دائما على حق، ويللا حل عن سمايا، ولعلمك أنا مشاغب وبتاع مشاكل وفاضي، وأعرف ان السويسريين يعاملون في بنوكهم الزبون الجربان تماما كما يعاملون الزبون الملياردير، وهذا سر نجاحهم، وإذا فعلت معي أي حركات وسخة من بتاعت بلادنا سوف أشكوك، وأرمي بلايا عليك، وأؤلف قصصا تكفي لرفدك، فقال لي رووق يا مولانا، وهدي اعصابك، هات الفلوس، وأخذها وراح بدلها لي وأنا جالس على المقعد الوثير أدخن المارلبورو ، بفضل جلباب الصعايدة وعباءتهم الذي تصور معه السويسران أنني من أثرياء الشعوب ،  

المهم قلت للأخ الفلسطيني: أين الشاي يا زلمة، فرد بتبجح: "باقول لك ايه، روح اشربه على القهوة اللي بره، ونظر لي باستخفاف وربما احتقار، فقلت له انت شكلك عايز تترفد النهارده ، وترجع إلى الانتفاضة ودحلان، فقال انه صار مواطناً سويسرياً ولا أحد يملك طرده من سويسرا، المهم أخرج لي ابن القحبة خمسة فرنكات وقال لي روح اشرب بيهم شاي ولا بيرة على القهوة، وحل عن سمانا النهارده، انت مين اللي رماك علينا ، انت جاي تنيل ايه هنا في سويسرا، البلد دي غالية يا أخ، ومفيهاش شغل والخمسمائة دولار اللي انت غيرتهم لن يكفوك اسبوعا.

غاظتني حركة الفرنكات الخمسة الحقيرة هذه بصراحة، لكني تماسكت، واتجهت متكئاً على العصا الأبنوس التي تستكمل اكسسوار الزي الصعيدي، حتى رأيت بابا عليه لافتة (المدير العام)، وقبل أن أطرق الباب، احتضنني الفلسطيني وراح يمطرني بالقبلات، وقال لي انت بتشتغل ايه، اعمل معروف انا باهزر معاك، انا عشت في مصر 10 سنين، كنت عايش في عين شمس، فقلت له لهذا تعلمت الوساخة وشغل العربجية، أنا يا استاذ صحفي وباحث معروف، ومدعو هنا من جامعة كبيرة محترمة، وهذا جواز سفري، وتلك دعوة الجامعة، وكل ما في الأمر أنني اليوم قلت أغير شوية دولارات امشي حالي بهم، فتأتي أنت وتعطيني خمس فرنكات وتقول لي اشرب بهم شاي ع القهوة، انا باشحت منك يا افندي يا عديم الاحترام ؟

المهم قال ساحضر لك شايا وبيرة وكل اللي انت عايزه، تحب تشرب كونياك ؟، فقلت: "لا أريد أن اشرب شيئا، أريد منك مائة فرنك وأنا انصرف من غير مشاكل ، يللا هات"، صدم الفتى من طلبي، وتلعثم قليلا، وقال "لكن ليس معي سوى حوالي سبعين فرنك"، فقلت : "ما ليش دعوة ، انت هنا في بنك، ولا شك ان لك رصيدا أو راتبا أو زملاء هنا ، اقترض منهم، وهات لي مائة فرنك، وإلا ساشكوك، واقول انك عاملتني بطريقة مهينة، وقدمت لي خمسة فرنكات لأشرب بهم شاي على القهوة، وذلك لأنك أردت الحصول مني على مبلغ ضخم كنت أعتزم اجراء معاملات مصرفية به هنا، ونصحتني بأن تتولى أنت إدارة العملية، فلما رفضت عاملتني بهذه الطريقة الاستفزازية"، فكاد يلطم على وجهه، وغاب دقائق وعاد ومعه النقود، فقلت له لا يا حلو، خللي فلوسك في جيبك، هنا عشرات الكاميرات، وكلها تصورنا الآن، انت فاكرني من صعايدة النكت ؟
يللا، تعال معي على القهوة، فقال لا استطيع ترك عملي، فقلت له تصرف، لن أعطلك أكثر من خمس دقائق، لكن هنا لا يمكن ,, المهم نفخ واكفهر وجهه، وقال ، أيه النهار الاسود ده يا ربي، انت طلعت لي منين، الله يلعن ربك يا ماريان (البنت الشيكولاته على ما يبدو)، انتي اللي جبتي لي هذا الهم، وقال لي يللا يا سيدي خلينا نعدي اليوم الاسود ده، وخرجنا إلى المقهى،

في الطريق سألته بلهجة آمرة: "هل البنت الشيكولاتيه هذه اسمها ماريان؟"، فقال باقتضاب: "نعم، عايز ايه"، فقلت "لا شئ، ساحاول التعرف عليها في وقت لاحق، وربما هي تحب غرائب المخلوقات مثلي، خاصة أنني سامطرها بهدايا أحضرتها معي من خان الخليلي تخللي البنات الشكولاتات تسيح، وبالطبع لا انتظر مساعدتك"
المهم جلسنا صامتين برهة على المقهى، وقلت له ماذا تشرب، فقال لن أشرب شيئا، وكمن أوشك على البكاء قال : "خذ الفلوس الله لا يبارك لك، انت شيطان رجيم"، الحق أنني اشفت عليه، وقلت لنفسي خلاص ننهي هذه اللعبة، ابتسمت له قائلاً : "يا حمار يا غبي، وهل صدقت أنني ساخذ منك نقودا، أنا بس حبيت اعلمك تكون بني ادم في تعاملك مع خلق الله، خاصة أهلك وابن جلدتك، هيا ضع نقودك في جيبك، وهات رقم هاتفك، ودعنا نتعرف أكثر خلال وجودي هنا، وتشتغل لي مرشد سياحي خاص".
ابتسم فجأة وتهللت أساريره، وتبادلنا أرقام الهواتف،
ومن يومها والأخ الفلسطيني هذا من أعز اصدقائي، وتفضل مشكوراً مأجوراً بتعريفي على ماريان في ظروف طيبة مباركة، وهنا ينبغي على مالك الحزين أن يسكت عن الكلام المباح.

ألم أقل لكم ان دخول كريدي سويس لا يأتي بخسائر أبداً  
لا حرمن الله وإياكم من هذه الأماكن الطيبة المباركة، ووقانا شر العربان والفقر والفقرانين
وكل عام وأنتم بخير
 

____________________
قدسوا الحرية .. حتى لا يحكمكم طغاة الأرض

و يا عزيزة النيزة
كوا النيزة
انا رأيي
صرتي مركيزة

:lol::lol::lol:

لا أقدر أن امنع نفسي من التعليق على بعض ما ورد في الردود و التي قراتها بالعكس اي من الصفحة 5 ثم 4 ثم 3 ثم 2 ثم 1

اولا بالنسبة للمساعدات الأجنبية و التي هي سيف مسلط علينا لتذلنا اردي توضيح ما يلي و خصوصا انني عملت في هذا المجال كثيرا
المساعدات الأمريكية ممنوع وصول اي سنت او شيكل منها مباشرة للسلطة الفلسطينية سواء كان في السلطة حماس او فتح او حتى الطريق 55 او طريق صلاح سالمز هذه الأموال تصرف فقط عن طريق منظمات امريكية تعمل في فلسطين مثل انيرا، الأغاثة الكاثوليكية و انقاذ الطفل و غيرها و في خال منع هذه المساعدات فالمتضررين هم فقط المنظمات غير الحكومية (مصطفى البرغوثي على راسهم) و المنظمات الأمريكية و لا تنسون الضجة التي اثيرت حول هذه المساعدات من ان اي طرف يريد الحصول عليها عليه ان يوقع على تعهد ان لا تصل هذه الأموال لمنظمات ارهابية
المساعدات من الأتحاد الأوروبي صحيح قسم من هذه المساعدات يستغل كرواتب لموظفي السلطة (أغلبهم فتح) و قسم منه يذهب بطريق العودة للاتحاد الأروبي كمصاريف مستشارين و اقامة و بناء قدرات (تدريب)

قسم كبير من المساعدات يذهب لشراء الذمم من موظفي السلطة و غيرهم من الأكاديميين و لا تنسوا الأكاديمي الفذ الذي ظهر بعد الانتخابات ليثبت لنا بهامش خطا 5% ان فتح فازت فوزا ساحقا على حماس اكيد كان مدفوع له من تلك الأموال

باي باي