بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على من اتبع الهدى
17 صفحة بالتمام و الكمال كانت مقالة الدليل و البرهان و كالعادة يختلط الحابل بالنابل كجزء من استراتيجبة ( الاغراق) حتى لا يستطيع المحاور الرد على كل النقاط واحدة بواحدة.
و لكن للضوروة احكام فساضطر لقراءة كل هذه الصفخات لارد عليها و ان كنت انصه بان يحاول ان يختصر في النقل. حتة يكون الجوار مفيدا للجميع.
يبدأ الدليل قصته عن جمع القران بداية خاطئة فيقول:
اقتباس:نقرأ قصة جمع القرآن كما وردت في
صحيح البخاري ، كتاب فضائل القرآن ، باب جمع القرآن
حدثنا موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده قال أبو بكر رضي الله عنه إن إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن وإني أخشى
يبدأ قصته عن جمع القران برواية البخاري عن امر ابي بكر الصديق لزيد عند قتل اليمامة!!!!
اي بعد 25 سنة من بدء الوحي.
ربما جهل الدليل معنى كلمة جمع نفسها. لذلك لنبدأ بها. فمصطلح جمع القران له اربعة معان(مناهل العرفان (1/239).)
1 - حفظ القرآن في الصدور.
2 - تأليف سور القرآن الكريم.
3 - تأليف الآيات في السورة الواحدة من القرآن الكريم.
4 - كتابة القرآن الكريم في الصحف والمصاحف.
و الجمع بمعنييه الاول و الثالث نم في حياة الرسول الاعظم (ص) .
و قد تكفل بهذا الجمع رب العزة جل جلاله, فقال :
لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ {16} إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ {17} فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ {18} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ {19}
القيامة 16-19
وأما الجمع من النوع الثالث ، فضمُّ الآي بعضها إلى بعضٍ، وتعقيب القصة بالقصة، فذلك شيءٌ تولاَّه رسول الله (ص).
كما في حديث عُثْمَانَ بن عَفَّانَ، وفيه: كَانَ النَّبِيّ (ص )
مِمَّا تَنَزَّلُ عَلَيْهِ الآيَاتُ فَيَدْعُو بَعْضَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ لَهُ، وَيَقُولُ لَهُ: ضَعْ هَذِهِ الآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا. رواه وأبو داود في كتاب الصلاة باب من جهر بِها (1/208-209)ح 786، والترمذي في كتاب تفسير القرآن باب سورة التوبة (5/272) ح 3086، وأحمد في مسنده - مسند العشرة المبشرين بالجنة (1/92)ح 401، (1/111) ح 501
لقد كان المسلمون الاوائل يعتمدون على الذاكرة في استظهار القران الكريم و حفظه. و لكن وجد في عهد الرسول يعض الصحابة الذي سجلوا القران الكريم ( بدليل حادثة اسلام عمر بن الخطاب) و بعض الاحاديث النبوية الشريفة ( بدليل قوله (ص) : لا تكتبوا عني شيئا سوى القران, و من كتب عني شيئا سوى القران فليمحه.
فالنص المنزل لم يقتصر على كونه ( قرانا) أو مجموعة من الايات التى تتلى او تقرا و تحقظ في الصدور , و انما كان كتابا مدونا بالمواد.
و لهذا كان الرسول (ص) كلما جاءه الوحي و تلاه على الحاضرين املاه فورا على كتبة الوحي ليدونوه.
و عليه فان مقولتك ادناه :
اقتباس:نضيف إلى ذلك أن القرآن لم ينزل جملة واحدة ، بل نزل منجما على مدى أكثر من ثلاثة وعشرين سنة ، فلو جمع القرآن في مصحف واحد آنذاك لكان عرضة لتغيير المصاحف كلما نزلت آية أو سورة ، أليس كذلك عزيزي ؟ ;)
تغفل معنى الجمع شرعا.
فالجمع بمعنى الحفظ و التاليف بين الايات في السورة الواحدة تم تحت توجبه الوحي. و ما تقصده انت هو جمع ما كتب في مكان واحد.
و تسمية المصحف لا تقتصر على القران الكريم فكل ما مسطر في صحف بسمى مصحفا.
و عليه فقد قال الحاكم في المستدرك:
جمع القرآن ثلاث مرات.
إحداها: بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم أخرج بسند على شرط الشيخين عن زيد بن ثابت قال كنا عند رسول الله صلى اله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع الحديث.
وقال البيهقي: شبه أن يكون المراد به تأليف ما نزل من الآيات المفرقة في سورها وجمعها فيها بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم.
راجع الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ، النوع الثامن عشر (في جمعه وترتيبه)
( يتبع)...