بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على من اتبع الهدى
يرد ميراج بعدوانية اكثر . لا يهم. يعلق على استدلالي بحديث زيد :
اقتباس:فالبيهقي اخذ الكلام بمعنى تاليف الايات في السور . و هذا ليس لفظ زيد بل لفظه نؤلف القران . فهو يفرق بين توليف الايات لتصبح سورا و بين توليف القران . لا ترى الفرق ؟ سابينه لك :
كانت الاية او الايات عند نزول الوحي بها يدونها كتبة الوحي فيما يجدونه( لا يفهم الدليل الفرق بين التدوين الفوري و التوليف لاحقا). في وقت لاحق يقوم كتبة الوحي بامر من النبي(ص) مرشدا بالوحي. بوضع الايات في اماكنها من كل سورة. و هي عملية مستمرة طوال فترة البعثة ( كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم نؤلف القران من الرقاع الحديث).
بربك قل لي ما معناها؟ اليس ذلك يعني انهم كلما نزل الوحي باية او ايات حديثات كانوا يؤلفونها ( اي يضعونها في مكانها المحدد من السورة)؟
فيقول:
اقتباس:إستنتاج خاطئ يا زميل..
إذ أن لفظة زيد "نؤلف القران" يمكن أن تطلق على جزء من سورة.. فهى تسمى قرآن أيضاً وتعتبر التسمية صحيحة..
أنت بنيت إستنتاجك على أنه القرآن كاملاً.. (أى المحصور بين دفتى المصحف)
عفواً.. فهذا من المستحيل حدوثه..
دعني اضرب لك مثالا و من ثم اسالك سؤالا:
تزل الوحي بخمس ايات من سورة البقرة:
الم {1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ {2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {3} والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ {4} أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {5}
فدون كتبة الوحي هذه الايات. بعد ذلك نزلت خمس ايات أخرى:
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ {6} خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ {7} وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ {8} يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ {9} فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ {10}
حسب الروايات التي عندنا ان النبي(ص) وحده الذي كان يأمر الكتبة بارشاد من الروح القدس ان يضعوا هذه الايات في مكانها.
ماذا يعني في عرفك قوله( ضعوا اية كذا في المكان كذا من سورة كذا)؟ألا يكون هذا الترتيب الذي وضعه النبي(ص) لكل الايات من سورة البقرة هو جمع لها.
حسنا لنذهب الى سورة ال عمران و من بعدها النساء الى اخر سور القران. باكتمال نزول الوحي تكون كل سور القران قد اكنملت حيث ان كل سورة اخذت شكلها النهائي.
و كما تعرف فان ايات السور كانت تنزل متنزامنة و بارشاد من الوحي كان هو (ص) الذي يأمر بوضعها في اماكنها في سورها المختلفة. بعد اكتمال الوحي. كانت كل الايات قد اكتملت في اماكنها في سورها. هذا هو المقصود بالجمع الاول في الاصطلاح التشريعي. كما ورد في الاستدلال:
قال الحاكم في المستدرك: جمع القرآن ثلاث مرات.
إحداها: بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم.
و انت تنكر هذا الجمع للسببين ادناه:
اقتباس:عفواً.. فهذا من المستحيل حدوثه
أولا: للأسباب السلفة الذكر من النسخ والوحى المستمر
ثانياً: لأن زيد بن ثابت قام بجمعه متفرقاً بعدها، أى أنه لم يكن مجموعاً قبلها..
فالسبب الاول لا يمنع ان يكون جمع القران قد حدث في حياته (ص) لانه هو الذي كان يوجه بالنسخ.
السبب الثاني , انت افترضته لنص قول زيد في البخاري . و لكنك نسيت ان طريقة زيد في الجمع للقران اشترطت وجود نصين مكتوبين و شهادتين بانهما كتبا بين يدي النبي(ص) و لم يتعرض نص البخاري للقران الذي كان في بيت النبي(ص) .
و هناك فرق بين عمليتي التدوين المجرد و بين الحمع.
فالوحي لحظة نزوله كان يدون في العسب و اللخاف و الاكتاف.
و في مرحلة اخرى كان يؤلف بين الايات في سورها حسب قول زيد(كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم نؤلف القران من الرقاع الحديث).
فهذا التوليف ليسه التدوين ( طول بالك شوية).
تخلص مما سبق بان هناك :
1- ايات قرانية متفرقة كتبت بين يدي الرسول (ص) بعضها كتبه كتبة الوحي و الاخرى كتبها من يعرف الكتابة لان النبي(ص) قال لهم لا تكتبوا عني شيئا سوى القران).
2- قرانا تم توليفه من الرقاع. و هو في بيت النبي(ص) بخلاف الايات التي دونت متفرقة.
الان : عندما امر لخليفة ابو بكر الصديق زيد بجمع القران كان ذلك اعتمادا على ماهو مكتوب متفرقا بين يدي النبي(ص) زيادة في التوثيق اذ ان اللجنة التي كلفت بالجمع جميعهم يحفظون القران ( اي يستظهرونه عن ظهر قلب).
و كانت شروط زيد لقبول ما هو مكتوب:
1 - أن يأتي كلُّ من تلَقَّى شيئًا من القرآن من رَسُول اللهِ ((ص)به إلى زيد بن ثابت ومن معه.
ويدل لذلك ما رواه ابن أبي داود من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب أن عمر بن الخطاب قام في الناس فقال: من كان تلقى من رَسُول اللهِ (ص)شيئًا من القرآن فليأتنا به وكانوا كتبوا ذلك في الصحف والألواح و العُسُب، وكان لا يقبل من أحد شيئًا حتى يشهد شهيدان.
2 - أن لا يُقبل من أحدٍ شيءٌ حتى يشهد عليه شهيدان، أي أنه لم يكن يكتفي بِمجرد وجدان الشيء مكتوبًا حتى يشهد عليه شهيدان.
ويدل على ذلك أثر عمر ، وكذلك قول أبي بكرٍ لعمر بن الخطاب ولزيد ابن ثابت: اقعدا على باب المسجد، فمن جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه.
وقد اختلف في المراد بالشهادة هنا:
فقال السخاوي: المراد أنَّهما يشهدان على أنَّ ذلك المكتوب كُتِب بين يدي رَسُول اللهِ و المراد أنَّهما يشهدان على أن ذلك من الوجوه التي نزل بِها القرآن.
وقال ابن حجر: وكأن الْمراد بالشاهدين الحفظ والكتاب.ثم ذكر احتمال الوجهين الأولين.
قال السيوطي: أو المراد أنَّهما يشهدان على أن ذلك مِمَّا عُرض على النَّبِيّ عام وفاته.
والذي يظهر -والله أعلم- أن المراد الشهادة على كتابته بين يدي النَّبِيّ وأنه مِمَّا عُرض على جبريل في العام الذي توفي فيه رَسُول اللهِ إذ القرآن كان مَحفوظًا في صدور كثير من الصحابة فلو أرادوا الإشهاد على حفظه لوجدوا العشرات.
3 - أن يكتب ما يؤتى به في الصحف.
[
اقتباس:QUOTE]اما جمع المصحف فهو امر مختلف . فهو ترتيب السور. و هذا ليس موضع نقاش.
وكانت لى صدمة!!!
إذ أن الكتاب الذى نتناقش فيه هو القرآن..
القرآن كاملاً إصطلاحاً: هو ما يقرأ بين دفتى المصحف!!
لم أسمع أبداً طيلة حياتى بمصطلح "جمع المصحف"!!!
إذ أنه - أكاديمياً - هناك عشرات من المصاحف..
ولو أن ما تقوله منطقى، فلما حدث إختلاف بين مصحف وآخر[/QUOTE]
اسف قصدت جمع القران في المصحف ( الحمع من النوع الرابع) و يمكنك استنتاجه خطا لعدم انتباهي و ليس لعدم معرفتي.يتبع..