ماذا؟!؟
وأين الإعجاز ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنا يمكنني أن أقول:
"لا أقسم بموقع الكوانتم، وأنه قسم لو تعلمون أعظم."
لو كانت الإعجازات بهذه السطحية، فمن الغد إذن أبدأ الدعوة !
أين الإعجاز يا رجل لا تضحك القوم عليك !
على هامش الموضوع:
كيف يقسم الله بأحد مخلوقاته؟ من منهما الأعظم؟
أنا - كإنسان - قد أقسم وأقول: "أقسم بالذي رفع السماء (الله)"
أو أقول: "أقسم بالله العلي العظيم" إلخ إلخ،
لأن المقسم به يفوقني ولا أستطيع تغييره، أو السيطرة عليه، أو حتى المساس به..
فكيف يقسم الله أساساً بشيئ - من المفترض - أنه قادر على فناءه بكلمة منه؟
هل يمكنني القسم مثلاً: "أقسم بهذه الورقة" وأنا القادر على تمزيقها؟
أو هل لهذا القسم أي قيمة لديك؟
___________
عودة لموضوعنا.. وبخصوص ما تطرّقت إليه حول إستنكارك لتفسيرات المسلمون الأولون قائلاً:
اقتباس:فانا أعرف تماما بأن المعارض لمدلول هاتين الآيتين سيأتيني بتفسيرات لأناس ماتوا قبل أكثر من 1000 عام ويريدون أن يثبتوا رأيهم بما هو قد ولى زمنه
ثم بنهاية مداخلتك وصلت إلى أن تفسير الأولين هو خاطئ.. وأن هذا التفسير الـ"مودرن" هو الحقيقي:
اقتباس:وهذا ما اكتشفناه حديثا وظهر لنا تفسير الآية الحقيقي وعلمنا بأن قسم عظيم وعظيم جدا
لا رد لي سوى أن أقرأ عليك قول القرآن في آل عمران:
(هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) (آل عمران : 7 )
يقول القرآن أنّ إتّباع "المتشابهات" ( مثل ليّ الكلام الذي يفعله دعاة الإعجاز في جملٍ لا علاقة لها بالعلم ) هم أشخاص موصوفين بـ"زيغ القلوب"
اليوم، نتحدث عن الأمر القرآني الخاص بالتأويل. فالقرآن يقول صراحة أنه لا يعلم تأويل المتشابه إلا الله، والراسخون في العلم.
والسؤال هنا: من هم الراسخون في العلم هنا؟
بطريقة أخري: هل في هذا الشطط نرجع لعلماء القرآن؟ أم لعلماء الجغرافيا؟
أنا مؤمن بالتخصص أيما إيمان، وأرى أنه في أمور القرآن، نستشير علماء القرآن. وفي أمور الإقتصاد، نستشير علماء الإقتصاد. وفي أمور الطب، نستشير علماء الطب.
فما رأيك أنت؟ ومن الذي نرجع له لتأويل القرآن؟
ثم أنا - كمخالف لك في الإعتقاد - آخذ برأي مَن مِن الراسخين في العلم فأنتم تقريباً لم تتفقوا على رأى، وتسايرون هذه الأيام إسلاماً عصرياً ليبرالياً يتنصل من الماضي والمفسرين القدامى، ويخالفه، بل وكما رأيت لا يعترف به.
يجيبنا محمد نفسه فيقول:
"خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"
إذن، فالعودة للمفسرين القدامي، هي الأصح والأصوب، هي منهج الإسلام الأصولي.
قد أضحك على "ابن عباس" وتفسيره لتكوّن اللؤلؤ حتي أستلقي علي ظهري من الضحك، ويحق لي وصفه بالمفتي بغير علم ( علم وضعي )، أما من حيث علوم القرآن وتأويله، فلا أستطيع أن أنظر له إلا بكل إحترام، فهو أقدر مني ومنك على فهم القرآن وتأويله.
كلام المفسرين القدامي، هي سيوف على رقبتنا جميعاً لا يستطيع مسلم أو غيره الإفلات منها.
هذه هي الأصول.. ونحن لا نتحاور إلا بالأصول..
إحترامي..