اقتباس:بعد متابعة ما كتبه الزملاء هنا، أحببت أن أضع بين يديكم المشاركة التالية، والتي اطلعت على بعض شؤونها بحكم تخصصي العلمي، وذلك لتصويب البحث
وماهو تخصصك العلمي اخي الكريم؟ لانني اري بدوري بعض النقاط في ردك والتي تحتاج لتصويب.
[QUOTE]من المعروف أن المنهج التجريبي يفترض لإثبات الحقيقة أو النظرية هو خضوعها لتجربة يمكن قياس نتائجها وتكرارها. وقد ثبت لدينا استحالة إجراء التطور بمفهومه السائد في المختبر.
تعريف النظرية Theory : هي مجموعة مترابطة من الاقتراحات التي تستخدم كمبادئ لتفسير مجموعة من الظواهر.
الظواهر التي تفسرها نظرية التطور (التشابة في التركيب التشريحي للكائنات , التشابة البيوكميائي للحيوانات , والاستنتاجات من الجينوم و الاحافير ) هي ملاحظات يمكن تكرارها في المعمل كلما اردت ذلك , وليست غير قابلة للتكرار كما تزعم.
ثم ان العديد من تجارب الاختيار الطبيعي , وانشاء الطفرات تحدث في المعامل كل يوم وهما كما تعلم اساس النظرية.
اقتباس: لذا فلا يصلح الزعم بأن نظرية التطور هي نظرية علمية تعتمد المنهج التجريبي.
لا توجد نظرية علمية اقوي من نظرية التطور وتفسر نفس الملاحظات التي تفسرها نظرية التطور. في الوقت الحالي , الاساس الذي يحكم ان كانت النظرية علمية او لا هو قابليتها للتخطئ Fasification (كما يقول كارل بوبر) ونظرية التطور قابلة للتخطئ.
اذاً فهي نظرية علمية , ومن الخطأ الزعم انها تأملات فلسفية غير قابلة للتجريب.
وسأعرض -عندما يأتيني وقت- بعض الملاحظات العلمية اليولوجية والتي تعضد نظرية التطور , ويمكن اعادتها مراراً وتكراراً في المعمل وفي الحقل.
اقتباس:ألا وهي دور العلم التجريبي بالوصول إلى الحقيقة، وهل هو ناقص ومحتاج إلى البحث البرهاني الفلسفي الغير معتمد على التجربة؟
اتمني ان يكون اللبس قد تم توضيحة , فنظرية التطور هي جزء لا يتجزئ من العلم اليوم , وليست رهاناً فلسفياً غير مدعوم بتجربة كما قلت.
اقتباس:بملاحظة القرد الشمبنزي والانسان والذان هما حسب النظرية/الفرضية قد تطورا عن أصل رئيس واحد ذات زمان سحيق، نجد اختلاف العدد الكرموسومي بشكل واضح بينهما، مما يشير ‘لى أن أحدهما على الأقل قد خالف الأصل في العدد الكرموسومي.
او ان يكونا هما الاثنان قد خالفا الاصل , فنحن لا نعرف.
ولكن الثابت -كما اشار الزميل زياد- ان التطابق بين جينوم الشمبانزي وجينوم الانسان هو 95% , وهذا -بالاضافة للعديد من الملاحظات الاخري -هو ما يجعل العلماء يفترضون اصلهما المشترك , وليس الامر مرهوناً بمزاج احدهم.
اقتباس:هنا تبرز المشكلة المحتاجة إلى حل تجريبي، هل ثبت امكان تغيير عدد الكرموسومات في الثدييات مع احتفاظ الكائن بالقدرة على الانجاب والعيش حياة طبيعية منتجة؟
هذا السؤال يجاب عليه بورقة علمية متخصصة أنشأت تجربة علمية محكمة مضبوطة تخضع للمقاييس العلمية.
سؤالك يطرح ضمن سؤال اوسع هو ال Sexual isolation اي العزل الجنسي للانواع, اي ماهي النقطة التي يصبح فيها الكائن غير قادر علي الاتصال الجنسي المثمر مع كائن من "نوع" اخر , فأنت -كما فهمت , ان لم اكن مخطئاً - تفترض ان العزل الجنسي لا يحدث الا بين الانواع المختلفة كروموسومياً وهذا غير صحيح , والعلماء حالياً يدرسون العديد من اليات العزل الجنسي في الحيوانات, منها دور الطفيليات , ودور العزل الجغرافي .
فقد ياتي اختلاف عدد الكروموسومات كتتويج للعزل الجنسي ين الانواع , وليس منشئاً له...
اقتباس:عموما هذا التشابه غير ملزم بالسببية، وإلا لكان مقبولا لدي بحكم أن يتطور الإنسان من البط نظرا لاشتراكهما في العدد الكرموسومي
خطأ من الذي يقول هذا ؟ انت؟
عندما نقول ان هناك اصلاً واحداً للشمانزي والانسان , فاننا نضع في اعتبارنا التشابه الجينومي (ترتيب القواعد النيتروجينية ذاتها وليس فقط عدد الكروموسمات فقط) , والتشابه الشريحي كما يدرسه علماء التشريح المقارن Comparative Anatomy و التشابة البيوكميائي (اي التشابة في شكل الانزيمات في الفراغ في كل من النوعين) , بالاضافة للملاحظات التي يتم استقائها من الاحافير , وعلم سلوك الحيوان وغير ذلك من العلوم التي تخضع لمنهجيات صارمة , تجعلنا ننظر للقول بأن "الانسان تطور من البط" بانه ضربً من ضروب العبث الهرطوقي الذي لا يقصد الا التشويش علي العلم لاسباب ايدولوجية معروفة للجميع...
اقتباس:بل لا أرى ما يدعوني إلى التعسف في إثبات النظرية من غير المختصين بالبيولوجيا إلا محاولة لدحض قصة الخلق المعروفة، فتسقط دعوى الدين بسقوط أصوله.
النظرية لا تحتاج الغير مختصين بالبيولوجيا ليثبتوا قدميها علي ارض العلم , تصور النظرية كما لو كانت طفلاً لقيطاً ضعيفاً يحتاج لمن يعتن به , وفي الحقيقة , فهي رجل يافع قوي يقدم العون لجميع العلوم الاخري .
اما السبب في تدخل الغير مختصين بالبيولجيا لاثباتها هو ان المتدينيين من كل مكان قد رجموا النظرية بكل انواع النقد الغير مدروس , والغير علمي , ليس الا انها لا تتوافق مع اساطير التكوين السومرية والتي كَتبت بواسطة انسان مثلهم منذ 5000 عام و يتمسك بها المؤمنون بالله هذه الايام , لسبب مازلت اعجز عن فهمه.
اقتباس:وجد فريق من المتدينين وسيلة للتوفيق بين النظرية والدين، ووجد فريق آخر الأمر مدعاة لرجم النظرية، ووجدنا أن النظرية تفتقر إلى إجابات لم يتسن لنا الإطلاع عليها، فنرجو ممن يملك مراجع مفيدة عن تغير عدد الكرموسومات التطوري أن يفيدنا بذلك.
مادمت لم يتسن لدكم الاطلاع علي النظرية بشكل جيّد , فكيف بكم تطلقون حكماً عليها اخي الكريم: (من أجل كل ما تقدم، ولأن كرموسومات الانسان 46 (ليس 49) والشمبنزي 48، أسمي الموضوع المطروح فرضية وليس نظرية.)
كنت اعتقد ان الحياء قد يمنعك من اطلاق حكم علي شئ اقررت انت انك لم تبحث فيه شكل كافٍ .
(f)
تحية